لم يوزع مشروع القرار الرسمي والنهائي بشأن قوات حفظ السلام "اليونيفيل" في جنوبي لبنان حتى الآن، للتصويت عليه خلال الجلسة المقرّرة الاثنين المقبل في مجلس الأمن.
وكشفت قناة الميادين أنّ جدول المجلس يشير إلى عقد مشاورات مغلقة بدلاً من جلسة تصويت مفتوحة، موضحاً أنّ هذا الأمر يشي بأنّ "مشروع القرار لا يزال مدار أخذ ورد".
وهناك ضغط ضغط من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء وجود "اليونيفيل" في لبنان، كما تدعم الولايات المتحدة فكرة إقفال البعثة خلال فترة تمتد بين 6 و12 شهراً.
ولفتت الميادين إلى عدم إمكانية التجديد لقوات "اليونيفيل" في حال عدم قبول واشنطن بذلك، مؤكداً أنّ إقفال بعثات حفظ السلام سائد هذه الأيام.
وهذا الإقفال سببه الانقسام السياسي الدولي الحاد الذي يسود عمل المجلس، والتقشف الذي تتبعه الدول المساهمة، فضلاً عن الغايات الاستراتيجية لكلّ منها.
يُذكر أنّ مشروع القرار قدّمته فرنسا، وهو يقضي بتمديد مهمة "اليونيفيل" في لبنان لعام إضافي وصولاً إلى الانسحاب التدريجي.
وينصّ مشروع القرار على التمديد حتى 31 آب/أغسطس 2026، متضمّناً فقرة يعرب فيها مجلس الأمن عن "عزمه على العمل من أجل انسحاب القوة الأممية"، بحيث تصبح الحكومة اللبنانية "الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان".
وبينما من المقرّر أن يصوّت المجلس على المشروع في الـ25 من الشهر الجاري قبل انتهاء ولاية البعثة نهاية هذا الشهر، فإنّ مشروع القرار يواجه اعتراضاً من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وفي سياق متصل، نفى الجيش اللبناني، الجمعة، المزاعم الإسرائيلية التي اتهمت "ضابطاً رفيع المستوى في الجيش اللبناني بالتغطية على المتورّطين في حادثة قتل الأيرلندي شون روني، أحد عناصر اليونيفيل".
وقبل ذلك، في الـ11 من الشهر الحالي، تحدّثت قناة "i24 NEWS" الإسرائيلية عن سعي أميركي - إسرائيلي لإحداث تعديل "دراماتيكي" في مهمات قوات "اليونيفيل" أو إلغاء القوة الأممية بصورة تامة.
وقال مراسل الشؤون الدبلوماسية في القناة، عميحاي شتاين، إنّ "إسرائيل" والولايات المتحدة يريان أنّ "ثمّة فرصةً هذه المرة" من أجل القيام بذلك.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :