وذكر المصدر أن الاستعدادات تشمل خططا لاستهداف قواعد أمريكية في دول غير خليجية، مشيرا إلى أن قادة الجيش والحرس الثوري يعملان بمعزل عن توجهات الحكومة وقرارات الرئيس مسعود بزشكيان.
وأوضح المصدر الذي خدم طويلا في صفوف القوات المسلحة وشهد حرب العراق، أنه لم يسبق له أن رأى تعبئة عسكرية بهذا المستوى.
وأكد أن هذه الاستعدادات تفوق بكثير سنوات الحرب الإيرانية – العراقية.
وصرح المصدر بأن رئيس الأركان عبد الرحيم موسوي يتبنى نهجا أكثر تشددا من سلفه محمد باقري الذي اغتالته إسرائيل، ويعتقد أن السبيل الوحيد لردع إسرائيل هو ضربها بكامل القوة الممكنة منذ اللحظة الأولى دون أي تردد، وأن وقف الحرب لا يتحقق إلا عبر رفع مستوى المواجهة إلى أقصى حد.
ووفق المصدر ذاته، فإن موسوي أصدر أوامر مباشرة للقوات المسلحة للتحضير لاستهداف وتدمير قواعد عسكرية في المنطقة استخدمتها إسرائيل والولايات المتحدة في ضرب إيران، وأبلغ القيادة السياسية أن حماية البلاد تتقدم على أي اعتبارات دبلوماسية.
وأكد في تصريحاته أن لدى طهران معلومات استخباراتية موثقة تثبت أن الإسرائيليين شنوا هجمات من قواعد في أذربيجان والعراق وقبرص، وأن موسوي شدد خلال اجتماعه الأخير مع قادة القوات المسلحة على أن إيران ستضرب هذه القواعد فورا إذا اندلعت الحرب، حتى وإن أدى ذلك إلى قطع العلاقات مع تلك الدول، معتبرا أن مسؤوليتها تكمن في منع أي حضور إسرائيلي على أراضيها.
وخلال حرب الـ 12 يوما قصفت إيران قاعدة العديد القطرية التي تستضيف قوات أمريكية ردا على قصف الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن بعض القواعد الأمريكية في المنطقة وفرت معلومات استخباراتية واتصالات عبر الأقمار الصناعية لمصلحة إسرائيل لرصد التحركات الإيرانية على مدار الساعة، مبينا أن موسوي وجه باستهداف هذه القواعد إذا فشلت محاولات التشويش عليها عند اندلاع المواجهة.
وأشار المصدر إلى أن التحدي الأساسي يبقى في المساحة الشاسعة لإيران، التي تتطلب منظومات دفاعية متشابكة بكميات ضخمة لتأمينها، على عكس إسرائيل ذات المساحة الصغيرة، مما يمنحها ميزة استراتيجية.
وحسب المصدر، تمكنت إيران من تأمين أكثر من 1800 منصة إطلاق صواريخ بينها 300 خاصة بالصواريخ البالستية الثقيلة التي تصل حمولتها إلى 25 طنا بعد أن فقدت نصف مخزونها من المنصات في حرب الـ 12 يوما.
وصرح بأن هيئة الأركان طلبت من وزارة الدفاع تصنيع مئات الصواريخ الثقيلة بوزن 20 طنا لتطلق على إسرائيل في بداية أي عملية عسكرية، مشيرا إلى أن بعض هذه الصواريخ كفيل بتدمير مدينة صغيرة أو مطار عسكري كامل بضربة واحدة.
وبين أن قادة القوات المسلحة لم يعودوا يولون أي اعتبار لقرارات الرئيس والحكومة الإيرانية اللذين يصران على خيار الدبلوماسية.
وبات قادة الجيش وفق المصدر ذاته، أكثر اقتناعا بضرورة العمل بمعزل عن توجهات الحكومة لتأمين البلاد.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :