"الشيعة يتعرّضون للعدوان".. الخطيب: لا نريد إعماراً إذا كان الثمن الخضوع

 

Telegram

 

 

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في حديث لإذاعة النور، "كنا نرتقب الهدوء في الداخل اللبناني وكان أملنا في هذا العهد أن تذهب الأمور باتجاه الاستقرار وأن تهتم الحكومة بمواطنيها وأن تنتهج سياسات مختلفة"، معتبراً أن موقف الحكومة بشان السلاح أعطى شرعية للعدوان "الإسرائيلي" ونزع الشرعية عن المقاومة وأحدث ثلماً في وحدة الموقف الرسمي اللبناني.

 

وأضاف الخطيب، لبرنامج "السياسة اليوم" إن "هناك طائفة بأمها وأبيها تتعرض للعدوان وموقف الحكومة اللبنانية أعطى الشرعية للعدوان على هذه الطائفة، فهل تريد الحكومة قلب المعادلة مع جعل سلاح المقاومة مطلباً لها وتبرئة العدو "الإسرائيلي"؟".

 

وتابع: "نحن الذين دعونا منذ البداية للوقوف خلف الدولة وفخامة رئيس الجمهورية، لإعادة بناء الدولة، وهذا هو خطابنا، لكن المستهجن أن الموقف الرسمي الوطني الواحد بإدانة العدو "الإسرائيلي" انقلب باتجاه إدخال البلد في فتنة داخلية".

 

ورأى الخطيب أنه خلال الجلسة التي ترأسها رئيس الجمهورية الثلاثاء، كان من المفترض بالرئيس رفع هذه الجلسة تجنباً لحدوث انقسام في مجلس الوزراء والبلد، لكن الموقف كان مستهجناً، وأضاف: "نعوّل على فخامة الرئيس لتدارك الخطأ وإعطاء فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها، أما خروج رئيس الحكومة بنفسه لتلاوة القرار كما لو أنه إنجاز، كنا نتمنى أن يكون لإعلان انسحاب الاحتلال أو إيقاف العدوان أو إعادة الإعمار".

 

وأشار إلى أن قرار الحكومة بشأن السلاح ناتج من الضغوطات والخوف من الخارج، و"نحن لا نريد إعماراً إذا كان الثمن الخضوع والاستسلام"، وقال: "شعبنا مستعدّ بنفسه لأن يعيد بناء قراه الجنوبية ولسنا بحاجة إلى مساعدات خارجية إذا كانت سترهن قرارنا السياسي لها، فنحن لن نقبل بذلك، ولبنان ليس قاصراً عن أن يحمي أرضه ويعيد البناء".

 

وإذا أكد الخطيب أن المقاومة هي التي أوجدت الظروف التي تؤمن الاستثمارات، والودائع التي وصلت إلى البلد هي بفضل الأمان الذي حققته المقاومة، رأى من جهة ثانية أنه من حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت المقاومة في المنطقة دون أن تتدخل في السياسات الداخلية، أن يقول وزير خارجيتها ما يشاء، لا سيما أن موقفه الداعم للمقاومة ليس جديداً.

 

وقال: "نعوّل على جيشنا الوطني وقيادته التي أثبتت في مواقفها أنها وطنية ولا يمكن أن تدخل في إشكالٍ داخلي أو صدام مع بيئة المقاومة"، مضيفاً: "تمنى ونريد أن يكون العالم العربي إلى جانب لبنان ومظلّة له، نحن نريد أفضل العلاقات مع العالم العربي حيث لم نكن يوماً في مواجهةٍ مع أي دولة عربية أو تدخّل في شؤونها"

 

وأشار الخطيب في هذا الإطار إلى أن التواصل مع السعودية موجود ويُعمل من خلاله إلى تمتين العلاقات معها، وأن موقف المرجعية الدينية في العراق لا يحمل مشروعاً سياسياً خاصاً، فالطائفة الشيعية كانت دائماً وما زالت مع الأمة، والتاريخ يشهد، وهي تبنّت القضية الفلسطينية كقضاياها.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram