أعلنت وحدة “رادع”، الذراع الميداني التابع لأمن المقاومة في غزة، عن تنفيذ عملية أمنية “معقدة” أسفرت عن تصفية ستة أشخاص، قالت إنهم متورطون في التعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي، ويتبعون لخلية يقودها المدعو ياسر أبو شباب، وذلك في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأفادت الوحدة، في بيان رسمي، أنه تم ضبط المجموعة داخل مركبة من نوع “جيب تويوتا” في منطقة كراج رفح، قبل أن تُستهدف المركبة لاحقًا وتُدمَّر بالكامل، لكونها كانت تُستخدم، بحسب البيان، في “مهام تخدم الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكدت وحدة “رادع” أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى “ردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الجبهة الداخلية”، مشددة على أن “الردع مستمر، وقوائم العملاء مفتوحة، ولن يجد المتعاونون مأمناً على أرض غزة”، على حد وصف البيان.
وبحسب معلومات أمنية سابقة، فإن وحدة “رادع” تم تشكيلها مؤخرًا كجناح ميداني متخصص، مهمته التعامل مع التهديدات الداخلية في ظل ظروف الحرب والانهيار الأمني الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.
وقد بدأت الوحدة عمليات ميدانية شملت ملاحقة لصوص، ضبط مطلوبين، واستعادة مسروقات، إلى جانب تفكيك شبكات يُشتبه بارتباطها بجهات خارجية.
وقال أحد ضباط أمن المقاومة إن الوحدة تعمل بتنسيق تام مع باقي الأجهزة الأمنية، وتأتي ضمن استراتيجية أوسع “لضبط الأمن الداخلي وتعزيز الاستقرار المجتمعي في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية بفعل الحرب والحصار”، على حد قوله.
وتشهد غزة أوضاعًا غير مسبوقة من حيث التدهور الإنساني والمعيشي، مع تجاوز عدد الشهداء، وفق مصادر فلسطينية، 204 آلاف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين.
كما تحذر منظمات دولية من كارثة مجاعة تهدد ملايين السكان، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وفي ظل هذه الظروف، شدد أمن المقاومة على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية، ودعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي مخالفات أو شبهات تخابر، مؤكدًا أن “القانون سيُطبّق على الجميع دون استثناء”، وأن “أي تهديد لأمن المجتمع سيُواجَه بالحزم والرد المناسب”.