في جديد الطائرة الهندية المنكوبة التي تحطمت في أحمد آباد الشهر الماضي، وقعت أخطاء صادمة أثناء عملية تسليم جثامين ضحايا "إير إنديا"، ما أدى إلى تسلم بعض العائلات البريطانية جثثا لا تعود لأقاربهم الذين لقوا حتفهم في الحادث المأساوي.
وكشفت عائلات بريطانية فقدت أقاربها في كارثة تحطم الطائرة المنكوبة عن تعرضها لألم مضاعف، بعدما تبيّن أن رفات أحبائها تم التعرف عليها بشكل خاطئ قبل إعادتها إلى المملكة المتحدة
وأفادت التحقيقات الأولية بأن بعض جثث الضحايا البالغ عددهم 261 شخصا تم التعرف عليها بشكل خاطئ قبل ترحيلها من الهند إلى المملكة المتحدة، ما أجبر عائلات على إلغاء مراسم دفن أقيمت بعد تأكيد خطأ الهوية، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي حالة أخرى، تم اكتشاف أن رفات ضحيتين قد تم خلطها ووضعها في تابوت واحد، ما استلزم فصلهما لاحقا قبل مراسم الدفن.
من جانبها، قالت الطبيبة الشرعية في غرب لندن، الدكتورة فيونا ويلكوكس، أنه بات من الضروري مطابقة جميع الجثث المعاد ترحيلها مع عينات الحمض النووي التي وفرتها العائلات البريطانية.
ضابط شرطة يقف أمام حطام الطائرة الهندية والتي تحطمت وهبطت على مبنى بعد دقائق من إقلاعها من مطار في أحمد آباد - رويترز 12 يونيو 2025
وحتى الآن تم تأكيد وجود حالتي خطأ في تحديد الهوية، في حين باشرت الجهات المعنية في كل من بريطانيا والهند تحقيقا مشتركا لتحديد ملابسات هذه التجاوزات.
يأتي ذلك، قبل بدء زيارة دولة تستغرق يومين لرئيس الوزراء الهندي إلى لندن يوم الأربعاء، حيث من المقرر أن يلتقي ناريندرا مودي بنظيره البريطاني كير ستارمر لتوقيع اتفاقية تجارة حرة تاريخية بين الهند والمملكة المتحدة.
من جانبه، قال المحامي المختص بقضايا الطيران، جيمس هيلي-برات، والذي يمثل عددا من عائلات الضحايا البريطانيين، إن جثامين 12 مواطنا بريطانيا أعيدت بالفعل إلى البلاد، لكن بعض الأسر فجعت بعد اكتشاف أن الجثث لا تعود لأقاربهم.
وأضاف للصحيفة البريطانية: "جلست مع عدد من العائلات خلال الأسابيع الماضية، وكل ما يطلبونه هو استعادة أحبائهم. لكن بعضهم تلقى الرفات الخطأ، وهم في حالة صدمة شديدة. لقد طال الأمر، ويستحقون تفسيرا واضحا".
في غضون 3 أيام
وكانت فرق الإنقاذ قد استعانت بكلاب بوليسية ومعدات بحث متخصصة للعثور على الضحايا وسط الحطام المشتعل، بمساعدة متطوعين محليين.
ورغم العثور على جميع الجثامين في غضون 3 أيام، إلا أن معظمها كان متفحما وغير قابل للتعرف عليه بالوسائل التقليدية.
يذكر أنه على متن الرحلة رقم 171، التي كانت متجهة من مدينة أحمد آباد الهندية إلى مطار لندن غاتويك، نحو 52 راكبا بريطانيا.
وغادرت الطائرة المدرج، وظلت في الجو لمدة 30 ثانية تقريبا قبل أن تفقد طاقتها وتهبط وتتحطم في منطقة سكنية، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا على الأرض و241 من أصل 242 راكبا على متن الطائرة ونجاة شخص واحد فقط وذلك في 12 يونيو الماضي.
نسخ الرابط :