حذّرت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، المواطنين الإيرانيين من تنامي محاولات التجنيد من قِبل أجهزة مخابرات تابعة لـ"دول معادية"، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من اختراقات خارجية، لا سيما من جانب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وتأتي هذه التحذيرات عقب الحرب غير المسبوقة التي اندلعت بين إيران و"إسرائيل" منتصف حزيران الماضي، واستمرت 12 يوماً، وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام رسمية.
وذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن الموساد كثّف خلال 9 أيام من الحرب عملياته في العمق الإيراني، مستهدفاً بشكل مباشر قادة في الحرس الثوري وعقولاً أساسية في البرنامج النووي. وبحسب التقرير، تم اغتيال نحو 17 عالماً نووياً عبر هجمات بطائرات مسيّرة، غارات دقيقة، وسيارات مفخخة.
وفي مقابل هذه العمليات، واصل الأمن الإيراني الإعلان شبه اليومي عن توقيف "عشرات العملاء والجواسيس" المرتبطين بـ"العدو الإسرائيلي"، وفق تعبيره.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن الاستعدادات لهذه العملية تعود إلى سنوات، شملت تدريب مجموعات داخل الأراضي الإيرانية، ونشر فرق من الموساد، إلى جانب إدخال أجهزة تكنولوجية عبر شركات تجارية محلية من دون علمها، في سيناريو مشابه لتفجيرات "البيجر" التي استهدفت مئات من عناصر حزب الله في لبنان خلال الصيف الماضي.
وتندرج هذه الاغتيالات ضمن استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، عبر الاغتيالات والتخريب السيبراني، الذي طال مراراً منشآت نووية حساسة في البلاد، أبرزها في نطنز وفوردو وأصفهان.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي