عن فوائد أمريكا من تزويد أوروبا لأوكرانيا بالسلاح، كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد":

تبيّن أن خطاب ترامب المهم بشأن أوكرانيا أقل تطرّفًا مما كان متوقعًا. فلم يفرض الرئيس رسومًا جمركية بنسبة 500%، بل اقتصر على 100% مع فترة سماح مدتها 50 يومًا. إضافةً إلى ذلك، أعلن عن نقل 17 بطارية باتريوت إلى القوات المسلحة الأوكرانية، على أن يدفع الأوروبيون ثمنها.

 

بشكل عام، لا يزال ترامب في حالة تفاوض، كما كتب رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، فيودور لوكيانوف، في قناته على تيليغرام. فـ "الحلفاء الأوروبيون سينقلون إلى أوكرانيا الأسلحة التي يحتاجون إلى وجودها في كييف، وفي المقابل سيشترون أسلحة حديثة من الولايات المتحدة، مع تسديد ثمنها بالكامل".

 

و"مع ذلك، ليس واضحًا تمامًا كيف سيتم هذا عمليًا. وُعِدت روسيا بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على سلعها المصدّرة إلى دول ثالثة، أي أن الحديث يدور عن الخطة التي نوقشت في الكونغرس ووصفها ليندسي غراهام. لكن معدل الرسوم الجمركية هو 100%، وتطبيقها مؤجّل 50 يومًا. وهذا هو النهج نفسه المتبع في جميع مفاوضات التجارة". "يعتقد ترامب بضرورة تشديد الضغط على موسكو، ولكن من دون الدخول في مواجهة عسكرية تقنية مباشرة مع روسيا. ولا يزال يتجنب الهجوم المباشر على بوتين، رغم "استيائه الشديد" و"خيبة أمله". ويترك الرئيس الأمريكي لنفسه مجالًا للمناورة والانسحاب. وبشكل عام، لا يزال يتصرف حتى الآن بأسلوبه المعروف. ولا يريد أن تصبح "حرب بايدن" حربه. لكن السؤال المطروح هو: هل يشعر الجانب الروسي بأنه في وضع تفاوضي مع ترامب؟".