إختفاء مئات الآلاف من الأطفال في أميركا!

إختفاء مئات الآلاف من الأطفال في أميركا!

 

Telegram

 

 

كشفت تقارير إعلامية تفاصيل صادمة عن نظام متكامل لاستغلال الأطفال المهاجرين في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تعرض هؤلاء للاغتصاب والإساءة وسوء المعاملة تحت غطاء سياسات الحدود المفتوحة.

 

وأكد توم هومان، منسق الحدود الفيدرالي السابق، أن “عمليات تهريب الأطفال كانت تتم على نطاق واسع دون رقابة كافية قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة”، كما قدم عدد من المبلغين عن الفساد تفاصيل دقيقة حول كيفية عمل هذه الشبكات الإجرامية التي تستغل الأطفال”.

 

وتشير إحصاءات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى “احتجاز 448 ألف طفل مهاجر غير مصحوبين بذويهم على الحدود بين عامي 2019 و2023، تم نقلهم لاحقا إلى داخل الولايات المتحدة”.

 

وكثير من هؤلاء الأطفال، بعضهم لا يتجاوز عمره خمس سنوات، كانوا يحملون أرقام هواتف مكتوبة على أذرعهم أو ملابسهم كأثر وحيد يربطهم بعائلاتهم.

 

وكشفت التحقيقات أن “معظم هذه المعلومات كانت مزيفة، ضمن عمليات نصب منظمة تقوم بها عصابات تهرب البشر، استغلت سياسات جو بايدن المتساهلة في حماية الحدود التي سمحت بمحاولة ثمانية ملايين شخص عبور الحدود خلال ولايته الرئاسية حسب الأرقام الرسمية”.

 

وشرح مورغان ليريت، مقاول سابق في شركة بلاك ووتر وضابط استخبارات سابق في الجيش الأمريكي، آلية عمل هذه الشبكات قائلا: “كان المهربون يتركون الأطفال عند الحدود، حيث كانت سلطات الجمارك وحماية الحدود عاجزة عن التعامل معهم، إذ يتوجب نقلهم إلى مكتب إعادة توطين اللاجئين خلال 72 ساعة. هناك تقوم شركات خاصة بمراجعة أوراقهم وتحديد كفلائهم وعناوين تسليمهم”. لكن هذه الشركات لم تكن تتحقق من هوية الكفلاء أو صحة العناوين المقدمة، والتي تبين أن بعضها كان لوحدات تخزين أو نوادي تعري.

 

وأضاف ليريت: “كان الموظفون يسلمون الأطفال فعليا إلى أيدي عصابات التهريب داخل الولايات المتحدة”. وفي تطور آخر، كشفت تحقيقات الأمن الداخلي (𝐇𝐒𝐈) في عام 2024 عن شبكة تهريب أخرى كانت تنقل أطفالا دون الخامسة من العمر، بعضهم تحت تأثير حلويات منومة تحتوي على مادة الميلاتونين، عبر الحدود.

 

ووفقا لوثائق صادرة عن هيئة الهجرة والجمارك (𝐈𝐂𝐄)، حاول المهربون استخدام شهادات ميلاد أطفال أمريكيين حقيقيين لتهريب أطفال من مدينة نويفو لاريدو المكسيكية إلى لاريدو في تكساس، حيث كانوا يودعونهم في منازل آمنة قبل تهريبهم إلى عمق الأراضي الأمريكية.

 

ويواجه الأطفال المهربون أو غير المصحوبين بذويهم مصائر مأساوية داخل الولايات المتحدة، حيث يقول ليريت: “يتعرضون للاتجار الجنسي، وعمالة الأطفال، واستغلال الأسر”، موجها اللوم إلى المنظمات الممولة من الحكومة وشركات الأمن الخاصة التي تتولى رعاية هؤلاء الأطفال. ويضيف: “إن دافعي الضرائب الأمريكيين يموّلون بشكل غير مباشر هذه الحلقات الإجرامية. إنها سلسلة متكاملة تعتمد على شركات عسكرية خاصة ومنظمات غير ربحية لتحويل المسؤولية، بينما تتحكم وزارة الأمن الداخلي بكامل سلسلة التوريد عبر عقودها”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram