روبلوكس”.. شبح منزلي على هيئة لعبة!

روبلوكس”.. شبح منزلي على هيئة لعبة!

 

Telegram

 

يدخل شبح المنصات الرقمية في عصرنا الحالي قلب العائلات، ليحدث أزمات أبرزها يتعلق بالتربية.
 
أطفال الجيل الحالي متعلقون بشكل كبير بوسائل التواصل، لا سيما الألعاب على شبكة الانترنت، وأكثرها انتشاراً لعبة “روبلوكس”، التي يستخدمها عدد هائل من أطفال العالم، وتحديداً لبنان حالياً.
 
ما هي لعبة “روبلوكس”؟
 
روبلوكس (بالإنجليزية: Roblox) هي لعبة أونلاين متوفرة على أجهزة “أندرويد” و”آي أو إس” والحاسب الآلي و”الاكس بوكس ون” مصممة للأطفال والمراهقين من عمر 8-18، حيث ينشئون شخصيتهم الرقمية ويتم تزيينها وتلبيسها، ويمكنهم أيضًا أن يطلقوا العنان لخيالهم ويصنعوا ألعابهم الخاصة، وتستخدم نظام لوا لصنع التأثيرات التي تحدث خلال اللعبة.
مصدر ربح “روبلوكس” الأساسي هو شراء اشتراك “Premium” وهو ليس أساسيًا للعب الألعاب أو لصناعتها، البريميوم ثلاثة مراتب العادي، والتيربو، والخارق، ولكل واحد مميزاته.
 
اعتبارا من عام 2017، كانت روبلوكس لديها أكثر من 500,000 المبدعين لعبة تصميم الألعاب، و 30 مليون لاعب نشط شهريا، الذين سجلوا أكثر من 300 مليون ساعة من اللعب.
 
تم تصميم اللعبة لتكون صديقة للأسرة، مع القدرة على تشغيل على مجموعة واسعة من الأجهزة والمنصات، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر، “ماك”، “أندرويد”، “آي أو إس”، “إكس بوكس”، و”أوكولوس.
 
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، أصبح امتلاك الهواتف الذكية والاتصال بالإنترنت جزءًا من حياة الأطفال اليومية، حتى في سن مبكرة.
 
ورغم ما تتيحه هذه الأجهزة من فرص التعلم والترفيه، فإنها قد تحمل مخاطر جسيمة تهدد الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، خاصة مع تعرضهم لمحتوى غير ملائم وممارسات غير آمنة تتنافى مع القيم الأخلاقية.
 
مخاطر اللعبة
 
على وسائل التواصل، انتشرت مقاطع فيديو لأمهات تعترض على اللعبة التي كانت من المفترض آمنة، ليكتشفن فيما بعد أنها فتحت عقول أطفالها على مواضيع تفوق عمرها، ولا يجب على الطفل أن يعرفها.
ومن بين أبرز هذه المخاطر، بيئات افتراضية وتطبيقات تواصل شهيرة، تفتح أبوابًا خفية قد يستغلها الغرباء، مما يستدعي رقابة وتوعية مستمرة من الأهل.
تكمن مشكلة اللعبة في إمكانية تواصل الأطفال مع أشخاص بالغين غرباء، ما يعرضهم لخطر الاستدراج إلى منصات تواصل أخرى. كما أن بعض أقسام اللعبة تحتوي على محتوى خاص بالبالغين ومشاهد العنف والسرقة والقتل.
ومن هنا تتزايد مخاوف الأمهات على الأطفال، فقد ظنت أن العالم الافتراضي آمن أكثر من لعب أطفالها بالشوارع وانزلاقهم إلى المشاكل وتعرضهم للخطف وغيره، ليتبين أنها المشكلة الخفية الأكبر، فقد بينت أن طفلك قد يتعرض للابتزاز والخوف والسرقة وهو آمن في منزله أمام عينيك من دون أن تنتبه لخطورة الأمر.
 
فهل يمكن أن تساهم مقاطعة اللعبة لإعادة تنظيم محتواها وجعلها أكثر أماناً، أم ستتجه الأمهات للسبل التقليدية لتسلية أطفالها من جديد؟
 
دول حظرت اللعبة بسبب خطورتها
 
وكانت عدة دول اتخذت إجراءات ضد “روبلوكس” بسبب مخاوف تتعلق بمناسبة محتواها للأطفال؛ حيث حظرت تركيا الوصول إلى اللعبة في أغسطس/آب 2024، بعد تحقيق كشف عن إمكانية استخدامها في استغلال الأطفال.
كما حظرت الأردن وعمان والإمارات “روبلوكس” بسبب مخاوف من اللغة البذيئة وعمليات الاحتيال والاختراق، إلى جانب المحتوى غير المناسب للصغار.
وفرضت بلجيكا وهولندا قيودًا على العناصر داخل اللعبة التي تعتمد على فرص عشوائية، بهدف حماية الأطفال من التعرض للمقامرة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram