سالم زهران… من غبار خلدة إلى عرش المفكرين القوميين؟!

سالم زهران… من غبار خلدة إلى عرش المفكرين القوميين؟!

 

Telegram

 

المشهد من فوق الخزان

من قاع الأرشيف إلى قمة الوهم
سالم زهران… من غبار خلدة إلى عرش المفكرين القوميين؟!

🎭 مقدّمة المشهد:
آهٍ يا سخرية الأيام… في ركنٍ مهجور من أرشيف خلدة، حيث تتراكم الغبرة على الوجوه المنسية، كان هناك شابٌ يُدعى سالم زهران. صوتٌ خافت، لا صدى له، وجمهورٌ معدوم، وهويةٌ باهتة لا تحمل عنوانًا واضحًا. لم يكن سوى هامشٍ في سجلات عدلية الطريق الجديدة، وهمساتٍ متفرقة في أروقة التلفزيونات الرطبة… حيث تتبخر الحقائق في زوايا الإيجار.

لم يُدعَ يومًا إلى مائدة الكبار. وكان كرسيه يُستعار على مضض حين تشتد الحاجة. وحين ضاقت عليه الأرض، لجأ إلى من لا يردّ طالبًا… إلى الحاج ساجد.


ومن بوابة الوفاء، التي لطالما كانت سمة “المحور”، صعد سالم. صعد لأننا لا نُغلق أبوابنا في وجه أحد. لكننا نعرف جيدًا أن القصور لا تُبنى على رمال الأوهام.

📺 وداعًا لأيام “مراسل الهوامش”:
قبل أن يتذوق وهج الكاميرا، كان سالم مجرّد مراسل هاوٍ في قنوات تُجيد تكرار المواقف أكثر مما تصنعها. يُستدعى لملء فراغ الهواء لا لطرح فكرة، ويعيد تدوير مصطلحات بالية، ويختم ظهوره بابتسامةٍ أشبه بإعلان معجون أسنان سياسي… منتهي الصلاحية.

لا حزب، لا مشروع، لا جذور. مجرد ضيف دائم… “متاح دومًا”، يتلوّن مع كل برنامج، ويهزّ رأسه وفق الحاجة.

لكن “الحاج ساجد”، بقلبه الكبير، منحه فرصة. فالمحور لا يتنكّر لمن يطرق بابه، حتى لو كان ظلاً بلا قوام.

🧠 من غبار خلدة… إلى مدار حاملات الطائرات:
اليوم، يتحدث سالم وكأنه مستشار استراتيجي خارق. يرصد تحركات حاملات الطائرات، ويُحلل الرطوبة في الجنوب كأنها بارومتر تفاوضي، ويتحدث عن “الميدان” وكأنه كان في قلبه… بينما هو لم يغادر “الميكروفون” يومًا.


نسي من صقل له صورته، وتنكّر لماضيه، وادّعى “التحليل المستقل”، وبات يرى نفسه صانع موقف… لا مجرد “صدى” لما يُملى عليه.

📉 حين أعلن انسحابه… وظنّه فتحًا:
ثم، وفي لحظة غرور مصطنع، وقف سالم زهران على منبره المُضاء، وأعلن انسحابه من المحور. بل زاد في الوهم: “المحور خسر.”

ولكن يا سالم… متى كنت يومًا في قلب المحور حتى يكون لانسحابك وزن؟ المحور ليس بطاقة إعلامية، ولا عضوية في حلقة تحليل، ولا وهج كاميرا يُضاء لمن يطلبه.

المحور دم، شهادة، ثبات. المحور ليس منبرًا يُباع… بل منبت لا يُشترى.

وإن كان قد خسر شيئًا، فقد خسر فقط وهمًا تحليليًا متورمًا، وضجيجًا بلا أثر، ووجهًا تبرّأ حتى من المركز الذي صعد به.

💬 تحليل ما فوق الخزان:
سالم لم يسقط… بل عاد إلى حجمه الطبيعي. ومن “خسره”، لم يخسر شيئًا… بل استعاد المعنى.


فمن لا أصل له، لا يُبنى عليه موقف. ولا يُؤتمن على خندق. ولا يصمد حين تهب العواصف.

🧾 لمن نسي… أو تناسى:
المحور لم يكن يومًا بحاجة إلى صوت ناعم يجمّل المواقف. ولا إلى محلل يعتلي الاستوديوهات المكيّفة. المحور، كان وما زال، في العراء: حيث يُفرز الرصاص من الكلام، ويُختبر الرجال لا يُستعرضون.

ومن تخلف عن ركبنا… لم يبلغ الفتح. بل بلغ فقط… الشاشة اللامعة.

✍️ الخاتمة من فوق الخزّان:
في هذا الشرق، يمكن للظل أن يصبح جسدًا، وللصوت أن يُصبح موقفًا، ولمن لا تاريخ له… أن يُكتب له تاريخ المرحلة.

لكن حين تُطفأ الأضواء… يبقى الأصل، ويسقط الظل.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram