سطح الأرض عبارة عن فسيفساء ديناميكية من الصفائح التكتونية التي تتحرك باستمرار، وتتصادم، وتعيد تشكيل جغرافية الكوكب. يعتقد الكثيرون أن عدد الصفائح يساوي عدد القارات - سبع قارات. لكن هذا الرقم خاطئ تمامًا. بينما تُظهر معظم الخرائط حوالي اثنتي عشرة صفيحة تكتونية، يقول العلماء إن العدد الحقيقي يختلف اختلافًا كبيرًا - يتراوح بين حوالي 12 و100 صفيحة تقريبًا. 

 

ويرجع ذلك إلى أنه بالإضافة إلى 12 إلى 14 صفيحة أساسية كبيرة مثل صفيحة المحيط الهادئ، وصفيحة أمريكا الشمالية، وصفيحة أوراسيا، تحتوي الأرض أيضًا على عشرات الصفائح الدقيقة. غالبًا ما تمر هذه الشظايا الصغيرة، التي تقل مساحتها عادةً عن مليون كيلومتر مربع، دون أن تُلاحظ، ولكنها أساسية لفهم السلوك الجيولوجي المعقد للأرض. تُعد صفيحة المحيط الهادئ أكبر الصفائح وأسرعها حركة، مدفوعةً بمناطق الاندساس القوية في "حلقة النار". في هذه الأثناء، يمكن أن تتكسر حدود الصفائح، مما يؤدي إلى ظهور صفائح دقيقة جديدة، مما يزيد من العدد الإجمالي. 

هذه الحدود المتطورة باستمرار تجعل نظام صفائح الأرض أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه في معظم خرائط العالم. ومع هذا النشاط التكتوني الذي يُعيد تشكيل القشرة الأرضية، يواصل العلماء دراسة هذه الحركات لكشف ماضي الكوكب، واستشراف مستقبله.