استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي، حيث تمّ بحث آخر التطورات اللبنانية والإقليمية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة.
وطالب الرئيس عون خلال اللقاء بضغط بريطاني على “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، ولا سيما في الجنوب، مشددًا على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس وامتناعه عن الإفراج عن الأسرى اللبنانيين، إضافة إلى قصفه المتكرر لبعض مناطق الضاحية الجنوبية والطرق المؤدية إلى بيروت، يُعيق قدرة الدولة على بسط سلطتها الكاملة وحماية مواطنيها، وتطبيق القرارات الدولية، وفي مقدّمها القرار 1701.
وأكد عون أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء المناطق التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، كاشفًا أن عديد الجيش سيصل إلى 10 آلاف عنصر، ولن يُسمح بأي وجود مسلّح في الجنوب سوى القوى الأمنية الشرعية و”اليونيفيل”.
وأشار إلى أن التلال الخمس لا تحمل أي قيمة عسكرية، لا سيما في ظل تطور تقنيات المراقبة، معتبراً أن استمرار احتلالها يُقوّض الأمن والاستقرار في الجنوب.
كما أعرب الرئيس عون عن تقديره للدعم البريطاني للجيش اللبناني، لا سيما في إنشاء أبراج المراقبة الحدودية وتجهيزها، مرحّباً بأي مساهمة تعزز الاستقرار في الجنوب وتُسهّل المهام المشتركة بين الجيش و”اليونيفيل”.
على صعيد آخر، أكد الرئيس اللبناني استمرار الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية، مشيراً إلى إقرار تعديل قانون السرية المصرفية، ومناقشة مشاريع قوانين تتعلق بإعادة تنظيم المصارف والفجوة المالية.
بدوره، أكد الوزير لامي دعم بريطانيا المستمر لأمن لبنان واستقراره وازدهاره، مشيدًا بـ”الشراكة الثنائية القوية”، خصوصاً مع الجيش اللبناني، الذي حصل على دعم بريطاني تجاوز 115 مليون جنيه إسترليني منذ العام 2009.
وشدد لامي على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بالكامل، بما يشمل انسحاب “إسرائيل” وانتشار الجيش اللبناني جنوبًا، داعياً إلى وقف إطلاق نار دائم في لبنان والمنطقة.
من جهته، قال السفير البريطاني في بيروت هايمش كاول إن “الانتشار الكامل للجيش اللبناني في الجنوب ضروري”، مشددًا على أن استقرار الشرق الأوسط مصلحة مشتركة، وأن تنفيذ القرار 1701 هو أساس مستقبل لبنان وأمن المنطقة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :