لدغات الأفاعي والعقارب تثير الذعر في المغرب
مع بداية موسم الصيف، عادت لسعات العقارب ولدغات الأفاعي إلى الواجهة في المغرب، مثيرة قلق المواطنين، خاصة في المناطق القروية، وسط دعوات رسمية لرفع منسوب الوعي والوقاية.
وكشف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أن الفترة الممتدة من يونيو إلى سبتمبر تُعد الأكثر تسجيلًا لحالات التسمم الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، خاصة في القرى والمناطق النائية التي تفتقر للبنية الصحية الكافية.
وفي عرض قدمه مسؤولو المركز خلال يوم دراسي توعوي أعلنوا فيه عن انطلاق أسبوع خاص للتحسيس بمخاطر التسمم، وتبيّن أن الأطفال ما بين 5 و15 سنة والأشخاص المعزولين عن الخدمات الصحية يمثلون أكثر الفئات عرضة للخطر.
ووفقًا للبيانات العلمية التي عرضها المركز، يوجد بالمغرب نحو 50 نوعًا من العقارب، منها 22 نوعًا خطيرًا، أبرزها :(Androctonus mauritanicus,Androctonus australis,Buthus occitanus).
ويرجع انتشار هذه الأنواع إلى الطبيعة المناخية للمملكة، التي تجمع بين الطابع الصحراوي، القاري، والأطلسي، ما يُهيئ بيئة مثالية لتكاثرها.
وبحسب إحصاءات المركز، فإن المغرب يسجل سنويًّا حوالي 25 ألف حالة لسعة عقرب، تصنف %91.34 منها كحالات خفيفة لا تُسبب مضاعفات، في حين تُشكل %8.76 من الحالات خطورة متفاوتة، وكشف التقرير الصادر أن المغرب يسجل حوالي 250 حالة لدغة أفعى سنويًّا.
فيما أكدت رشيدة السليماني، المديرة السابقة للمركز المغربي لمحاربة التسمم، أن مواجهة هذه الحالات "تمر عبر مواجهة الهشاشة الاجتماعية"، باعتبار أن الضحايا في الغالب ينتمون إلى فئات منخفضة الدخل والمستوى التعليمي.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية المغربي، أمين التهراوي، أكد في تصريحات سابقة له أن معدل الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب شهد تراجعًا ملموسًا من %2.37 سنة 1999 إلى %0.14 سنة 2023، بفضل تحسين المستوي الصحي والتكفل العلاجي، كما تراجعت نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي من %7.2 سنة 2012 إلى %1.9 سنة 2024.
وأكد الوزير أن المؤسسات الصحية تعالج أكثر من 22,500 حالة لسعة عقرب سنويًّا بنجاح، فيما تصنف حوالي 2500 حالة فقط على أنها حالات تسمم فعلي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي