أثارت صانعة المحتوى التونسية ضحى العريبي، جدلًا واسعًا بتصريحات اعتُبرت مسيئة للدراسة والتعليم وجهود الطلاب.
وظهرت العريبي التي يتابعها الملايين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في بثّ مباشر على موقع "تيك توك"، للتعليق على نتائج امتحان شهادة الباكالوريا، وقالت إن "الذين نجحوا في الباكالوريا يتمنون أن يعيشوا ربع حياة الترف التي أعيشها اليوم، وأنا التي لم أدرس ولم أنل هذه الشهادة"، مضيفة أن "الفشل في الدراسة ليس نهاية الطريق، بل هو بداية النجاحات الحقيقية".
وتعرّض موقفها الى انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن تصريحاتها فيها استخفافا بجهود الطلاب وأسرهم وتحقيرا للنجاح الدراسي وتبخيسا لقيمة التعليم، كما أنّها تشجع على الكسل والبحث عن الربح السريع دون اجتهاد أو مؤهلات علمية.
الناشط محمد علي بن مامي، اعتبر في تدوينته، أن محاولة ربط النجاح بالحياة المترفة والثراء خارج إطار الدراسة وبطرق مشبوهة، يمّس من قيمة التعليم كوسيلة لتحقيق التوازن والارتقاء بالذات، ويروّج لقيم مضادة للعمل وللعلم، خاصة عندما تصدر هذه الرسالة من مؤثرين يتابعهم مئات الآلاف من المراهقين.
أما ناشطة تدعى أماني فعلّقت قائلة "كل مرة تخرج علينا هذه المؤثرّة لترذيل التعليم والثقافة، فقط لأنها لم تكمل دراستها"، مضيفة أن "من كسب مالا سهلا دون تعب وعن طريق التسول وعرض حياته الخاصة على العموم، لا يعتبر نجاحا أو عملا، لأن تثقيف الذات وتحقيق المعرفة عن طريق الدراسة هو أهم شيء في الحياة".
في المقابل، دافع البعض عن وجهة نظرها، معتبرين أن النجاح في الحياة لا يقتصر فقط على المسار الأكاديمي، وأن الواقع يشهد قصص نجاح كثيرة لأشخاص لم يكملوا تعليمهم لكنهم نجحوا بفضل مهارات أخرى.
وتعد ضحى العريبي من أشهر صناع المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على "تيك توك"، حيث يتابعها نحو 19 مليون شخص، ويحظى بثّها بمتابعة مئات الآلاف من المستخدمين.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي