بعد “وقف النار” بين إسرائيل وايران… ترحيبٌ عربي ودولي بالإتفاق
لقي إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإيرانية ودولة إسرائيل، ترحيبًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، في وقت شددت فيه الصين على أهمية حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
في بيان رسمي، عبّرت دولة الإمارات عن ترحيبها بهذا الاتفاق، معربة عن أملها بأن يشكّل خطوة مهمة نحو خفض التصعيد وتهيئة أجواء داعمة للاستقرار الإقليمي. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية تقديرها للجهود الدبلوماسية التي بذلها ترامب، والدور البناء الذي اضطلع به الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في تسهيل الوصول إلى هذا الاتفاق. كما شددت على ضرورة استمرار التنسيق الفاعل لمنع المزيد من التصعيد وتفادي تداعياته الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وأكدت الإمارات موقفها الثابت الداعي لضبط النفس وتغليب الحلول السياسية والحوار لتجنّب المزيد من الصراعات التي تعرقل فرص التنمية وتهدد أمن شعوب المنطقة، مجددة التزامها العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لترسيخ دعائم السلام وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
من جهتها، ثمّنت المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة لخفض التصعيد، معربة عن تطلعها لالتزام جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنّب مخاطر استمرار التصعيد. وأكدت الخارجية السعودية في بيانها دعمها المتواصل للحوار والوسائل الدبلوماسية كسبيل لتسوية الخلافات والنزاعات، انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم.
أما مصر، فقد أكدت أن إعلان ترامب يُعد تطورًا جوهريًا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ويشكّل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة. ودعت في بيان رسمي الطرفين الإسرائيلي والإيراني إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال المرحلة الراهنة، مع اتخاذ الإجراءات التي تضمن التهدئة وخفض التصعيد للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
وفي الأردن، رحب وزير الخارجية الأردني بهذا الاتفاق، مؤكداً أهمية خفض التصعيد الخطير في المنطقة. ولفت الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، إلى ضرورة الالتزام بحماية المنطقة من المزيد من التدهور، واعتماد الحوار والدبلوماسية للتعامل مع الأزمات وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
على الصعيد الدولي، رحبت روسيا بالإعلان، حيث قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن التوصل إلى وقف إطلاق النار يستحق الترحيب، معربًا عن أمل موسكو في أن يكون هذا الاتفاق مستدامًا.
وفي مؤتمر صحافي، أكد متحدث وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون أن بكين لا ترغب في تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران، وهي مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى العودة سريعًا إلى التسوية السياسية.
بدورها، أشادت فرنسا بوقف إطلاق النار، داعية الطرفين إلى الالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية، محذرة من تداعيات كارثية قد تنجم عن تجدد العنف في المنطقة.
وفي السياق ذاته، رحبت وزارة الخارجية التركية بالتقارير التي أفادت بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، معربة عن متابعة دقيقة لأي تقارير عن انتهاك الاتفاق، ودعت الأطراف إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار. وأكدت أهمية اتخاذ خطوات حازمة نحو حل شامل ودائم، مشددة على دور الحوار والدبلوماسية في تحقيق السلام والاستقرار، ومشددة على ضرورة الإسراع في حل القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر العديد من أزمات المنطقة.
وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتفاق بأنه خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في منطقة متوترة، داعية إلى انخراط إيران الجدي في عملية دبلوماسية ذات مصداقية، مؤكدة أن طاولة المفاوضات تبقى المسار الوحيد الملائم للمضي قدمًا.
من جانبه، أعلن ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، داعيًا الجانبين إلى عدم انتهاكه، ومعبّرًا عن اعتقاده بأن العالم والشرق الأوسط سيحظيان بالرابح الحقيقي من هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن المستقبل بين إسرائيل وإيران مليء بالوعود العظيمة، مع تأكيده على أن كليهما يخسر الكثير في حال الانحراف عن طريق البر والحق.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :
