قُبيل انتصاف ليل السبت/الأحد اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب كالإطفاء، واعتقلت 4 حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وأفرجت شرطة الاحتلال عن كل من رمزي الزعانين وباسم أبو جمعة وإياد عودة ومحمد عرباش، وجميعهم حراس يخدمون في الشعبة الليلية، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس أن الإفراج عنهم كان مشروطا، ومن بين الشروط الخضوع للتحقيق مجددا في حال استُدعوا إليه.
وخلال عملية التفتيش عبثت شرطة الاحتلال ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت إلقاء نسخ من القرآن الكريم على الأرض، كما أظهرت صور من مصلى الأقصى القديم، بالإضافة إلى كسر بعض الخزائن "وتفتيش المكان بوحشية"، وفقا لمحافظة القدس.
ويأتي هذا الاقتحام في اليوم العاشر من إحكام القبضة على المسجد ومنع الدخول إليه بادعاء أن تعليمات الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي تمنع التجمهر بسبب المواجهة بين إسرائيل وإيران.
ومع تخفيف القيود التي فرضتها الجبهة الداخلية مساء الأربعاء الماضي؛ قيدّت الشرطة المتمركزة على الأبواب دخول المصلين ولم يتجاوز عددهم 450 مصليًا، وبمجرد تنفيذ أميركا الهجوم هذه الليلة على 3 منشآت إيرانية عادت الجبهة الداخلية إلى القيود المشددة، وأغلقت كافة أبواب الأقصى مجددا.
خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري قال للجزيرة نت في تعقيبه على الاقتحام الليلي، إن ما حصل من اقتحام شُرَطي عسكري للأقصى هو "استباحة لحرمته واعتداء على صلاحية الوقف الإسلامي، ودبّ للذعر وشلّ لعمل الحراس الليليين الذين يتْبعون للوقف الإسلامي، وهذه سابقة خطيرة لم تكن تحصل سابقا".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي