“دول عديدة مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية”: مساعد بوتين الأبرز

“دول عديدة مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية”: مساعد بوتين الأبرز

 

Telegram

 

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أنه سيتوجه إلى موسكو لإجراء مشاورات رفيعة المستوى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد ساعات من الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران ليلة أمس.
وفي مؤتمر صحفي عُقد على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال عراقجي إن المشاورات مع الرئيس الروسي ستُجرى صباح يوم الإثنين، مؤكدًا أن “روسيا صديقة لإيران، ونحن نتشاور دائمًا فيما بيننا”، مضيفًا: “سأتوجه هذا المساء إلى موسكو لإجراء مشاورات جدية مع الرئيس الروسي صباح الغد”.

الضربات، التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نُفذت في وقت متأخر من ليلة السبت، بعد تسعة أيام من حملة جوية إسرائيلية استهدفت البنية التحتية النووية الإيرانية. وأكد مسؤولون أمريكيون أن الهدف من الضربات هو تحييد البرنامج النووي الإيراني ومنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، واصفين العملية بأنها “خطوة ضرورية”.

وأدان وزير الخارجية الإيراني تلك الضربات، معتبرًا إياها “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، مضيفًا أن الولايات المتحدة “تجاوزت خطًا أحمر كبيرًا بمهاجمتها المنشآت نووية”، ومهددًا بأن إيران ستلجأ إلى حقها في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وقال: “علينا أن نرد”.

مدفيديف: “ترامب بدأ حربًا جديدة”
وفي موسكو، شنّ ديمتري مدفيديف، الرئيس الروسي الأسبق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، هجومًا على ترامب، متهمًا إياه بالزج بالولايات المتحدة في حرب جديدة بالشرق الأوسط. وكتب مدفيديف على قناته في تطبيق “تلغرام”: “ترامب، الذي دخل البيت الأبيض بصفته رئيس سلام، أطلق حربًا جديدة لأمريكا”.

وأشار مدفيديف إلى أن العملية الأمريكية لم تحقق أهدافًا عسكرية جوهرية، قائلاً: “البنية التحتية الحيوية لدورة الوقود النووي لم تتأثر أو لحقت بها أضرار طفيفة”، مضيفًا: “تخصيب المواد النووية – ويمكننا الآن أن نقولها بصراحة – وكذلك الإنتاج المستقبلي للأسلحة النووية، سيستمر”.

وادعى مدفيديف أن “عددًا من الدول باتت مستعدة لتزويد إيران مباشرة برؤوسها النووية”، دون أن يُسمّي هذه الدول.

وأضاف أن الشعب الإسرائيلي بات يعيش تحت تهديد دائم، وسط انفجارات تهزّ مناطق متعددة من البلاد، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة باتت متورطة الآن في نزاع جديد، مع احتمال تنفيذ عملية برية يلوح في الأفق”.

وأكد أيضًا أن هذه الضربات قد عززت موقف إيران سياسيًا، قائلاً: “النظام السياسي في إيران نجا – وعلى الأرجح، خرج أقوى. الناس الآن يتكاتفون حول القيادة الروحية للبلاد، بمن فيهم أولئك الذين كانوا سابقًا غير مبالين أو حتى معارضين لها”.

الموقف الإيراني
من جانبه، نفى عراقجي إمكانية استئناف المحادثات الدبلوماسية في ظل الظروف الراهنة، قائلاً: “كنا في خضم الدبلوماسية، كنا نتفاوض مع الولايات المتحدة، ثم جاءت إسرائيل ودمّرت كل شيء”.

وأوضح أن المحادثات مع الأوروبيين كانت جارية في جنيف قبل يومين فقط من الضربات، مضيفًا: “ومرة أخرى، قررت أمريكا أن تدمّر المسار. لم تكن إيران من خانت الدبلوماسية، بل الولايات المتحدة”.

واختتم وزير الخارجية الإيراني تصريحه بالقول إن إدارة ترامب قد “أثبتت أنها ليست أهلًا للدبلوماسية، وأنها لا تفهم سوى لغة التهديد والقوة، وهذا أمر مؤسف للغاية”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram