وألقى النائب جشي كلمة أكد فيها أن العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران يُمثّل عدوانًا صارخًا على الأمة الإسلامية جمعاء، وعلى كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم، الذين يرفضون الخضوع للإدارة الأمريكية المجرمة والغادرة، التي تدعم العدو الصهيوني بكل الإمكانات العسكرية والمادية والسياسية.

وأضاف: “لولا التأييد والدعم الأمريكي الكامل لهذا العدو، لما كان ليجرؤ على الاعتداء على أهلنا في فلسطين ولبنان، ويُكمل في اعتدائه على إيران الإسلام”.

وشدّد النائب جشي على أن “أمريكا شريك كامل في القتل والتدمير والعدوان، وإن كانت تتظاهر أحيانًا بدور الوسيط مكرًا وخداعًا”، مُذكّرًا بقول الإمام الخميني الراحل: “فليعلم العالم أن كل مشاكلنا من أمريكا، و(إسرائيل) هي جزء من أمريكا”.

ورأى أن العدوان الأمريكي على أمتنا ليس جديدًا، بل يأخذ أشكالًا متعددة ومختلفة بحسب الزمان والمكان، لافتًا إلى أن “المشروع الأمريكي يريد إخضاع شعوب ودول المنطقة للتسلط عليها وسلب قدراتها وثرواتها، والعدو الصهيوني الغاصب يُنفّذ الدور المرسوم له”، موضحًا أن ذلك ما صرّح به رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي خلال الحرب الأخيرة على لبنان.

وتابع النائب جشي: “إن الجمهورية الإسلامية تمثّل قلب الإسلام الأصيل النابض، وهي قبلة الأحرار وأمل المستضعفين في العالم.

إنهم يهاجمون إيران اليوم لأنها رفضت الخضوع لإملاءات الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها فرعون العصر الرئيس ترامب”.

وأكد أن إيران الإسلام “حسمت خيارها بالاستقلال عن الأمريكي، ووقفت منذ اليوم الأول لانتصار الثورة المباركة إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وحوّلت السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة فلسطين، ورفعت العلم الفلسطيني فوقها”، مشددًا على أن المعتدين “يحاولون معاقبة إيران العزيزة المستقلة بسبب وقوفها إلى جانب شعوب المنطقة وشعب فلسطين تحديدًا في مقاومة العدو الصهيوني ومواجهة أطماعه في أرضنا ومياهنا وثرواتنا”.

وختم النائب جشي بالقول إن المعركة مع الصهاينة المجرمين الطغاة، ومن خلفهم الأمريكي الغادر والمخادع والمستكبر، “هي معركة بين الحق والباطل، بين شعوب المنطقة المظلومة الذين يدافعون عن أنفسهم وعن كرامتهم، وبين الباطل المتمثل بالعدو الإسرائيلي الغاصب”.

وألقى الأستاذ حسين جوني كلمة القوى والتجمعات الإنتاجية في الجنوب، فرأى أن من يطلب من إيران الإذعان والاستسلام “لا يعرف من يقاتل”، موضحًا: “لا يعرفون أنه في كتابنا لا يوجد شيء اسمه استسلام أو إذعان، لأننا ننتمي إلى مدرسة شعارها الإمام الحسين منذ أكثر من ألف سنة (هيهات منا الذلة)، ونحن ننتمي إلى مدرسة عنوانها التضحية والفداء، وننتمي إلى مدرسة أمير المؤمنين، هي البعث والعنفوان والشدة”.

وأضاف جوني: “كما فشلت كل الحروب السابقة، ستفشل هذه الحرب، وسينتصر هذا المشروع، وسيتحوّل التهديد إلى فرصة، وسوف تعود الجمهورية الإسلامية والثورة لتنبعث من جديد، ولتكون أكثر صلابة وأكثر قوة”.

بدوره، ألقى قاسم غبريس كلمة باسم المكتب العمالي في حركة أمل في إقليم جبل عامل، شدّد فيها على الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في مواجهة هذا العدوان الصهيوني، معتبرًا أن ذلك يُعدّ واجبًا علينا، خاصة وأن إيران لم تتخلّ يومًا عن الشعب اللبناني، وقد وقفت إلى جانبه في كل الظروف.

من جهته، أعلن حسين عزام باسم اتحاد عمال فلسطين في لبنان، الإدانة الكاملة للعدوان السافر على إيران، داعيًا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته الكاملة والعمل الفوري على وقفه، ومطالبًا بمحاكمة سلطة الاحتلال الصهيوني على جرائمها بحق شعوبنا والمنطقة بأسرها، ومؤكدًا تمسكنا بخيار المقاومة كخيار ثابت وراسخ حتى تحرير الأرض والإنسان.

من جانبه، ألقى حسن قرعوني كلمة باسم القوى الشبابية العاملة في الجنوب، أكد فيها أنه لا يمكن لنا إلا أن نحيا بكرامة، وكرامتنا هي من كرامة من لم يتخلّ عنا يومًا.

إيران، بقيادة المرشد الأعلى القائد السيد علي خامنئي، لم تتخلَّ يومًا عن فلسطين ولم تتخلَّ يومًا عن لبنان.