ما وراء الصمت الروسي والصيني تجاه ضربات "إسرائيل" لإيران؟

ما وراء الصمت الروسي والصيني تجاه ضربات

 

Telegram

 

قبل اندلاع الحرب الأخيرة، جمعت مصالح مشتركة الدول الثلاث — روسيا، الصين، وإيران — إلا أن لكل منها أهدافًا واستراتيجيات مختلفة، بل ومتعارضة أحيانًا.

ووفق أستاذ العلاقات الدولية رئيف خوري، تسعى روسيا للحفاظ على توازن في علاقاتها بين إيران وإسرائيل، وتهدف إلى لعب دور الوسيط بين الطرفين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة. غير أن أوروبا تعارض بشدة أي دور روسي، إذ تعتبر موسكو طرفًا غير محايد، بل طرفًا منحازًا ضمنًا إلى إيران. ويشارك هذا الموقفَ الأوروبي الإسرائيليون، الذين يرون أن روسيا أسهمت بفعالية في تسليح طهران، من خلال تزويدها بمنظومة “إس-300” للدفاع الجوي، والطائرات المسيّرة، بل وأقامت معها مصنعًا للطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية. كما دعمتها بالمدفعية والذخائر خلال الحرب في أوكرانيا.

وقال أن الصين، منذ الحرب العالمية الثانية ترفض الانخراط في أي نزاعات حدودية أو تدخلات مباشرة بين الدول. تركيز بكين الأساسي ينصبّ على استمرار تدفق النفط الإيراني بأسعار تفضيلية، إذ تستورد ما بين 900 ألف إلى مليون برميل يوميًا، بسعر أقل بنحو الثلثين من الأسعار العالمية. كما تهتم بالموقع الجيوسياسي لإيران، الذي يخدم الاستراتيجية الصينية في إضعاف النفوذ الأميركي بالمنطقة، ويعزّز التنسيق الإيراني-الباكستاني في مواجهة الهند.

 

ويرى خوري أنه رغم تقاطع بعض المصالح، إلا أن هناك تحفظات واضحة من روسيا والصين تجاه الأيديولوجيا المتشددة للنظام الإيراني. موسكو تخشى من تأثير الفكر الإيراني على دول القوقاز الإسلامية المتاخمة لحدودها، بل وداخل جمهورياتها ذات الغالبية المسلمة. وبالمثل، ترى بكين في النهج الإيراني تهديدًا لاستقرارها الداخلي، خاصة في إقليم شينجيانغ الذي يقطنه مسلمو الإيغور.

في نهاية المطاف، ما يجمع هذه الدول ليس تحالفًا استراتيجيًا عميقًا، بل تفاهمات ظرفية وتحالف تكتيكي مؤقت تمليه مصالح آنية أكثر من ارتباطات دائمة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram