شقير: مشكلتنا كبيرة إذا خسرنا موسم الصيف.. وليُرفع الحد الأدنى للأجور الى 28 مليون ليرة رغم الحرب
مما لا شك فيه، ان المواجهات الدائرة في المنطقة نتج عنها تداعيات سلبية كبيرة على لبنان لا سيما على المستوى الإقتصادي، حيث اعتبر رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير في حديث لموقعنا لموقعنا Leb Economy عن هذا الموضوع، أنه “خلال عطلة عيد الأضحى، شهدنا أسبوعاً سياحياً بإمتياز، ذكّرنا بأيام العز، حيث رأينا سُياحًا من دول الخليج، والأردن، ومصر، والعراق. ولكن للأسف، بعد النزاع الكبير الحاصل في المنطقة، والذي لا نعرف متى ينتهي، أصبح الموسم السياحي على المحك”.
وقال شقير “إذا انتهى هذا النزاع خلال أسبوع، فسيكون الوضع جيدا، أما إذا طال، فسيكون الواقع مختلفًا تمامًا، وسنخسر موسم الاصطياف الذي كنا نعوّل عليه كثيرًا، وطبعًا هو أساسي للاقتصاد الوطني. أضاف “اليوم، المشهد غير مشجّع، فلا رحلات جوية إلى لبنان، على الرغم من أن شركة “ميدل إيست” تبذل جهودًا كبيرة، لكن عدد طائراتها محدود ولا يمكنها أن تنقل الجميع إلى لبنان، لذلك ليس أمامنا سوى أن نتمنى وندعو أن تنتهي هذه الحرب بأسرع وقت ممكن، حتى نربح موسم الصيف”.
وأشار شقير إلى أن “كل دول المنطقة تعاني من القلق بسبب هذه الحرب، وليس لبنان وشعبه فقط”، معتبراً أنه “مشكلتنا كبيرة في حال خسرنا موسم الصيف كونه يشكل 40% من الناتج المحلي في لبنان، وكان يُعوّل عليه لتحقيق دخول مليارات الدولارات، إضافة إلى التوقعات بحجوزات كبيرة في الفنادق، وإيجار السيارات، ومختلف القطاعات السياحية، لكن للأسف، كل هذا توقف”.
وقال “صحيح أنه لا يوجد حرب في لبنان وهناك أمن، لكن السائح والمغترب يخافان من المجيء إلى لبنان، خشية ألا يتمكنا من المغادرة”. اضاف “على الرغم من أننا نستبعد حصول أي خلل امني في الداخل، لأن الجميع بات يعلم أن البلد لا يتحمل أي ضربة، وفي حال، لا سمح الله، قُمنا بالرد على إسرائيل، فإن الرد الإسرائيلي سيكون أعنف مما شهدناه خلال الحرب”.
ولفت شقير إلى أنه “وسط هذا القلق، من الطبيعي أن تتجمّد المشاريع، ويقلّ الإنفاق والاستثمار، لأن كل ذلك يحتاج إلى راحة البال. وكما قلنا، المنطقة كلها تعيش في حالة قلق، والجميع خائف، ولهذا تسعى الدول جميعها اليوم إلى تهدئة الأوضاع لأنها ستتأثر اقتصاديًا، علمًا أن لبنان يتأثر أكثر من غيره”.
وفي ردٍ على سؤال، اعتبر أن “حظ القطاع الخاص سيئ، ففي كل موسم صيف نواجه عقبات وتحديات، لكننا سنبقى متفائلين، فخامة رئيس الجمهورية يقوم بجهود جبارة، وكذلك رئيس الحكومة يسعى. ولكن بكل صراحة، ومهما حصل، فإن موسم الصيف تلقّى صفعة قوية بسبب إلغاء العديد من الحجوزات في مجالات معينة. والله يحمي ويعين القطاع الخاص”.
الحد الادنى للاجور
وفي ما يتعلق بالمفاوضات حول الحد الأدنى للأجور، قال شقير “خلال المفاوضات، وافقنا على رفع الحد الأدنى إلى 28 مليون ليرة، وطالبنا بإقرار وتنفيذ الإتفاق كي يستفيد العمال ويتم تمرير موسم الصيف لنعود إلى المناقشات في أيلول حول إمكانية إعطاء زيادة إضافية في حال كانت الأمور جيدة وبإمكان المؤسسات التحمل. وللأسف كان خوفنا في مكانه ونرى ما يحصل الآن”.
وعلى الرغم من الحرب الدائرة في المنطقة وتداعياتها السلبية على لبنان لا سيما في المجال الإقتصادي، إلا أن شقير تمنى ان يتخذ مجلس الوزراء القرار برفع الحد الأدنى للأجور وفق ما تم الاتفاق عليه، مشدداً في هذا الإطار على أن الهيئات ملتزمة، وعلى الطرف الآخر الالتزام أيضًا بالاتفاق”.
وحول قرار رفع سقف السحوبات للمودعين، أكد شقير أن “هذا القرار ممتاز، ويؤكد أن المصرف المركزي يملك سيولة، إذ تُتخذ قراراته بناءً على دراسات توضّح ان كلفة هذا القرار تبلغ ملايين الدولارات”.
ووفقاً لشقير “رفع سقف السحوبات سيساعد العائلات إلى حين إيجاد حل لحقوق المودعين، والذي نتمنى أن يتحقق خلال الشهرين المقبلين”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي