عز الدين: إيران لا تسعى للسلاح النووي

عز الدين: إيران لا تسعى للسلاح النووي

 

Telegram

 

اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين أن “الأهداف التي يريد العدو تحقيقها تخطت حدود البرنامج النووي الإيراني، فإيران لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، بل امتلاك وإنتاج العلم النووي للاستخدام السلمي الذي أصبح بيدها”، مشيراً إلى أنه “وتحت ذريعة الأسلحة النووية، قفز الأعداء إلى الأمام ظنا منهم أنهم يستطيعون تغيير واقع المنطقة انطلاقا من تقييمهم لنتائج التطورات التي حصلت في الأشهر الأخيرة، ومن ضمنها الهيمنة واستباحة سوريا واجتياح جزء من أراضيها والأوضاع في غزة، والآلام التي حلت بالمقاومة”.

وأحيا “حزب الله”، “تخليداً للدماء الزاكية”، الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس حسين علي عز الدين “أبو علي الرضا”، في النادي الحسيني لبلدة العباسية الجنوبية، في حضور النائب عز الدين الى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمة شدد فيها على “أن العدو الإسرائيلي، ورغم اعتداءاته المتواصلة على لبنان، لا زالت المقاومة تمنعه من تحقيق أهدافه، وهي رغم كل ما ذاقته من آلام وجراح كبيرة ومؤلمة، من ضمنها فقدها للقيادات الكبيرة والاستراتيجية، إلا أنها لا زالت تشكل ردعا نسبيا أمام الدخول البري الذي يعجز عنه العدو ويخشاه ويخافه”.

وقال النائب عز الدين:” بعد أن انطلقت عملية التفاوض حول الملف النووي الإيراني، برزت خديعة أميركية بالتعاون مع رئيس وزراء كيان الاحتلال، تهدف لقطع الطريق أمام هذه العملية بشكل واضح، وبعد أن كان قد أعطى “دونالد ترامب” ما أسماه مهلة الستين يوما لتوقيع الاتفاق بشروطه، مارس فريقه المماطلة أكثر من مرة، سعيا لنفاذ المهلة التي انتهت بإعطاء الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي – وعلى مرأى العالم أجمع – لشن عدوان إجرامي وعدائي وموصوف على سيادة دولة تملك استقلالها الوطني وتحمي سيادتها وحريتها وحدودها المعترف بها، وبشكل مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، ومتجاوزة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.

وأضاف النائب عز الدين:” إيران اليوم قوية وقادرة على المواجهة، حتى وإن بقيت لوحدها في الساحة في وجه كل من يكنون العداء والشر لها، وهي تستطيع الصمود لتبقى الدولة الإقليمية العظيمة التي لن يستطيع أحد النيل منها، خاصة وأنها باتت أقوى بأضعاف مما كانت عليه مع انتصار الثورة الإسلامية، إن كان على مستوى الجيش أو قيادة الحرس الثوري، أو حتى على صعيد الإمكانيات والقدرات العلمية والعسكرية والتكنولوجيا، وما إلى ذلك من مؤشرات، رغم كل ما تعرضت له من حصار وحروب ومؤامرات منذ انطلاقتها، من الحصار السياسي والاقتصادي والعسكري، إلى حرب السنوات الثماني المفروضة من العراق”.

ولفت النائب عز الدين إلى أن “الجمهورية الإسلامية، التي صمدت طوال العقود الماضية وخرجت أقوى، تحولت إلى دولة ذات سيادة معترف بها دوليا، تعد من الدول الإقليمية الأقوى من حيث القدرات العسكرية والعلمية والتقنية، وباتت تشكل اليوم نموذجا حضاريا مستمدا من أصالة الإسلام، وقائما على الخطاب الذي أرساه الإمام الخميني”.

وقال النائب عز الدين:” نعيش اليوم في أجواء الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل هذا الإمام العظيم، الذي أرسى خيارا حرا ومستقلا “لا تابعا للشرق ولا للغرب”، عبر إقامة نظام إسلامي قائم على ولاية الفقيه، الذي يشكل مزاوجة بين الحداثة وأصالة الإسلام، والسيادة الشعبية والديموقراطية الصحيحة، وأسس الحرس الثوري الإسلامي من أجل حماية الثورة في إيران، وكانت من تجلياته الاستراتيجية تأسيس قوة القدس، التي جاءت استجابة لدعوته لتشكيل جيش العشرين مليون، ولتتحول إلى قوة تدافع عن قضايا الأمة وتتصدى للطغيان”.

وتابع النائب عز الدين حديثه مذكراً بخطاب الإمام الخميني الذي أطلقه في ستينيات القرن الماضي، والذي لا زال يشكل إلى اليوم حجر الأساس في فهم طبيعة المواجهة مع السياسات الغربية، والذي رأى فيه بأن أميركا هي من أشعلت الفتن في شتى أنحاء العالم على مدار مئات السنوات، وكانت السبب في نشوب الحروب، داعياً إلى عدم تصديقها، كما قال الإمام الخميني: “لو قالت أميركا لا إله إلا الله، لا تصدقوها”، الأمر الذي يعد كافيا كي لا ننخدع بها وبأعوانها وربيبتها الكيان الغاصب”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram