طمأن نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، أن لا انقطاع في المواد الغذائية حاليًا، ولا داعي للتهافت أو التخزين، رغم التوترات الأمنية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، عقب الضربة الجوية الواسعة التي شنّها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية.
وقال بحصلي : "ما يحصل خطير جدًا وليس حدثًا عاديًا. أي تطور إضافي قد يؤدي إلى حرب عالمية أو حتى نووية، ويجب عدم التعاطي مع الوضع باستخفاف لأنه بالغ الدقة".
وأضاف، "كنّا نترقّب هذا الهجوم، لكن الطريقة التي تمّت بها الضربة واغتيال قادة من الصف الأول في إيران بسرعة وفعالية، تؤشّر إلى تقدم لوجستي واستخباراتي كبير من جانب إسرائيل، شبيه بما شهدناه في لبنان ولكن على نطاق أوسع".
وحول تأثير هذه التطورات على الأمن الغذائي، أوضح بحصلي أن "لا خوف حتى الآن من أي انقطاع في المواد الغذائية، وإن كانت بعض شركات الطيران قد ألغت رحلاتها إلى لبنان، وهذا طبيعي لأسباب تتعلّق بالسلامة، إلا أن الخطوط البحرية ما زالت تعمل بشكل طبيعي".
وتابع: "لا مبرّر للتهافت على المواد الغذائية، ولا داعي للتهويل أو نشر الذعر، رغم دقّة المرحلة"، مؤكّدًا أن أي تطور عالمي، كحصول اعتداءات على مضيق هرمز، قد ينعكس على حركة الإمداد عالميًا، وليس فقط في لبنان.
وشدّد بحصلي على ضرورة الترقّب دون استباق الأمور، قائلاً: "نحن على تواصل دائم، ومن الأفضل أن نحافظ على الهدوء في هذه المرحلة". وأشار إلى أن "لبنان مرّ بظروف أصعب منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان في تشرين الأول الماضي، ومع ذلك لم نشهد أي أزمة في الإمدادات".
وختم بالتأكيد على أن الوضع الحالي قابل للاحتواء، قائلاً: "لا نرى أن المرحلة الحالية أصعب من سابقتها، وقد تمكّنا من تخطيها، ونتمنى تجاوز هذا التصعيد أيضًا دون تطورات أكبر".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :