متحوّر جديد ينشر "الهلع"... هل لبنان بمنأى عن الخطر؟

متحوّر جديد ينشر

 

Telegram

 

يشهد العالم انتشارًا متسارعًا لمتحوّر جديد من فيروس كورونا أُطلق عليه اسم NB.1.8.1، ويُعرف إعلاميًا بـ"نيمبوس"، هذا المتحوّر الذي ينتمي إلى عائلة "أوميكرون"، بدأ يُسجّل حضورًا متزايدًا في عدد من القارات، ما أثار قلق الأوساط العلمية والصحية، ودفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه متحوّرًا تحت المراقبة، ووسط هذه المستجدات، يُطرح السؤال، هل يشكل هذا المتحوّر خطرًا على لبنان؟
في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، يؤكّد الدكتور عاصم عراجي، أن "لبنان لم يسجل رسميًا حتى الآن أي إصابة مثبتة بهذا المتحوّر، ولم تصدر وزارة الصحة العامة أي إعلان في هذا الإطار، لكنه يلفت إلى أن البلاد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الرشح والتهابات الجهاز التنفسي، وقد تكون بعض هذه الحالات مرتبطة بمتحوّر جديد، لكن لا يمكن الجزم بذلك قبل صدور نتائج مخبرية دقيقة".
أعراض متشابهة وطريقة انتشار تقليدية
يشير عراجي إلى أن متحوّر "نيمبوس" يتشارك مع سلالات "أوميكرون" السابقة في العديد من خصائصه، سواء من حيث طريقة الانتقال، عبر الرذاذ التنفسي أو من حيث الأعراض، التي تشمل: "التهاب الحلق الشديد، التعب العام، سعالًا خفيفًا، الحمى، آلامًا عضلية واحتقانًا، وفي بعض الحالات أعراض هضمية مثل الغثيان والإسهال".
لا داعي للهلع... لكن الحذر ضروري
ورغم سرعة انتشاره عالميًا، يُطمئن عراجي إلى أن "الوضع لا يدعو للذعر"، مشيرًا إلى أن "منظمة الصحة العالمية لم تصنّف نيمبوس كمتحوّر خطير حتى الآن، كما أن وكالات دولية مثل البريطانية والأوروبية لم تصدر تحذيرات استثنائية بشأنه".
ومن الناحية العلاجية، يؤكد أن "غالبية الإصابات يمكن علاجها منزليًا من خلال الراحة، الإكثار من شرب السوائل، واستخدام أدوية لتخفيف الأعراض مثل خافضات الحرارة ومسكنات الألم، أما في الحالات الشديدة، فقد يُلجأ إلى أدوية مضادة للفيروسات أو إلى علاجات تعتمد على الأجسام المضادة".
ويُشدّد على أهمية عدم التراخي في التدابير الوقائية، داعيًا إلى "تلقي الجرعات المعززة من اللقاح، خاصة للفئات الضعيفة، غسل اليدين بانتظام، إرتداء الكمامات في الأماكن المكتظة، ومتابعة التطورات الصحية عبر الطبيب".
الوضع تحت المراقبة
ويختم الدكتور عراجي: "نحن أمام متحوّر جديد قد لا يكون مختلفًا كثيرًا عمّا عرفناه سابقًا، ظهوره طبيعي في مسار الفيروس الذي بات يُشبه إلى حدّ كبير نزلات البرد الموسمية، وظهور متحوّرات جديدة أمر متوقّع وطبيعي، لكننا بحاجة إلى المراقبة المستمرة، وحتى اللحظة، لا توجد مؤشرات تدعو إلى الذعر في لبنان، بل إلى اليقظة والوعي الصحي".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram