أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا، حذّر فيه من خطورة ما يمر به لبنان في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدًا أن “البلد يقف فوق صفيح إقليمي ساخن يُشبه سايكس بيكو جديد، في وقتٍ تتعامل فيه القوى الدولية مع لبنان كمحرقة إقليمية ووظيفة تطبيعية خارج سياق هويته التاريخية”.
وأوضح قبلان أن “ضمانة البلد تبدأ وتنتهي عند ثوابت السياسة الداخلية التي يجب أن تُشكل أساسًا مرجعيًا لحماية الكيان اللبناني”، مشددًا على أن “السيادة الأمنية بمختلف أوجهها هي عنوان المرحلة، والدولة بكل مؤسساتها مطالبة بتقديم أجوبة أمنية من العيار الثقيل، لأن الرهان على الجهات الرسمية والسياسية يوازي الرهان على بقاء لبنان وضرورة صون سيادته”.
وأضاف أن “شرعية لبنان تنبع من الداخل لا من الخارج، وكل ما يُثار من تسريبات دولية وهجمات إعلامية وتجاوزات سياسية مرتبط بغرف عمليات تسعى لتحويل لبنان إلى فريسة لمشاريع تتنافى مع مصالحه الوطنية”.
وأشار قبلان إلى أن “الجنوب اللبناني يشهد توترات ميدانية خطيرة يوميًا، والوضع هناك حساس للغاية، ولا مصلحة لقوات اليونيفيل في خسارة ثقة أهالي الجنوب”، مؤكّدًا أن “إقصاء الجيش اللبناني عن التنسيق مع اليونيفيل يُعد كارثة سيادية، لأن لا قيمة لأي وجود دولي على الأرض دون احترام سيادة لبنان وأجهزته، وفي مقدّمها الجيش”.
وتابع، “اليونيفيل قوة دعم وحماية في إطار السيادة الوطنية، وليست قوة انتدابية، ولا ينبغي أن تُمنح هذا الدور، لأنها لا تريده ولا تستطيع القيام به، وبالتالي فإن تمسّكنا بها مشروط باحترام السيادة اللبنانية وتعاونها الكامل مع الجيش”.
وختم قبلان بالتشديد على أن “الشارع الجنوبي أكبر من أي استغلال سياسي، وعلى الجيش اللبناني أن يتحمّل مسؤولياته في حماية المصالح السيادية، خاصة مصالح أهل الجنوب، والحفاظ على أمن المنطقة وقوات اليونيفيل من محاولات العبث مجهولة المصدر”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :