دعت رئيسة الهيئة النيابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة النائب الدكتورة عناية عزالدين الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ اجراءات تتناسب مع استثنائية المرحلة التي يمر بها لبنان مشددة ان لبنان لا يملك ترف الاستمرار بالاستراتيجيات السابقة وان البلد يحتاج لصدمات ايجابية والشروع بوضع استراتيجية ضريبية جديدة ستساهم بإخراج لبنان من المسار العشوائي الذي ساد والذي ساهم بإسقاط الثقة بين المواطن والدولة في لبنان
كلام عز الدين جاء خلال افتتاح ورشة في مجلس
النواب بعنوان: “السياسات الضريبية في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة: تعزيز المساواة وإرساء عقد اجتماعي جديد.” تم تنظيمها بالتعاون بين الأمانة العامة لمجلس النواب والهيئة البرلمانية لمتابعة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة ووزارة المالية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وحضرها ممثلون عن عدد من الوزارات و البلديات و برنامج الامم المتحدة الانمائي.
عزالدين اعتبرت ان تنظيم الورشة يأتي في توقيت هام يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة و تدهور حاد في القدرة الشرائية وفي الخدمات العامة واتساع فجوات الفقر وعدم المساواة وتراجع خطير في الثقة بين المواطن والدولة. واضافت ان اصلاح السياسات الضريبية هو من العناوين الجوهرية التي يمكن ان تساهم في معالجة الأزمة الاقتصادية البنيوية التاريخية في لبنان مشيرة إلى ان السياسات الضريبية ساهمت في إضعاف القطاعات الإنتاجية وعززت الاقتصاد الريعي، فقد تم تركيز الإعفاءات على القطاع المالي والمصرفي والعقاري وغابت الحوافز الضريبية عن القطاعات الإنتاجية. واعتمدت الضرائب غير المباشرة بدل الضريبة التصاعدية على الأرباح والثروات، ما جعل الاقتصاد اللبناني هشاً وصولا إلى الانهيار الذي نعيشه بدءاً من العام 2019.
عز الدين لفتت الى ان السياسة الضرائبية واعتماد حوكمة الضرائب لها دور اساسي في تعزيز العدالة اجتماعية وفي تحقيق اهداف التنمية المستدامة التي التزم لبنان بتنفيذها.
وأشارت الى دور اساسي لمجلس النواب في اقتراح و اقرار سياسات مالية عادلة وإصلاحات تشريعية واضحة، وإدراج الأكثر أهمية وأولوية منها في مسار موازنة العام 2026 كخطوة نوعية نحو عقد اجتماعي جديد.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :