أسعار تذاكر السفر إلى لبنان تُحلّق مقارنة مع سوريا والسبب زيادة الطلب و...السياسة!
ترتفع إنتقادات المغتربين اللبنانيين بسبب الإرتفاع الملحوظ، الذي تشهده أسعار تذاكر السفر إلى بلاد الأرز، ويشير رواد إلى أن "سعر تذكرة السفر من المملكة العربية السعودية إلى لبنان، أعلى بثلاث أضعاف من سعر التذكرة من المملكة إلى مطار دمشق"، في حين أن أحد أصحاب مكاتب السفريات يوضح ل"ليبانون ديبايت" إلى أن "الأسعار إرتفعت هذا العام نحو 30 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، بسبب الإقبال الكثيف لزيارة لبنان هذا الصيف، سواء من لبنانيين أو سياح عرب ولا سيما الكويتيين والإمارتيين والعراقيين".
ويضيف:"الزيادة في الأسعار لا تقتصر على شركة "طيران الشرق الأوس (MEA)، بل تشمل معظم شركات الطيران التي تسيّر رحلات إلى بيروت، بسبب إرتفاع الطلب على السفر إلى لبنان، فأسطول شركة "طيران الشرق الأوسط" الذي يضم 22 طائرة، يعمل هذا الموسم بكامل طاقته على مختلف الخطوط الدولية، حيث من الصعب زيادة عدد الرحلات لتلبية الطلب المتزايد"، متوقعا أن "تعمد الشركات الأجنبية العاملة عبر مطار رفيق الحريري الدولي، إلى زيادة رحلاتها في الأيام المقبلة".
عبود: الأسعار تحدد وفقا للعرض والطلب والأعياد وتوقيت الرحلة
يشرح نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود ل"ليبانون ديبايت" أن "هناك عدة عوامل تُحدد سعر تذكرة السفر إلى لبنان، أولها العرض والطلب، وأيضا مواسم العطل والأعياد وتوقيت الرحلة. فالرحلات النهارية غالبا ما تكون أغلى من الرحلات الليلية، وهناك مسافرين لا يرغبون بالسفر ليلا، وأيضا إذا كانت الرحلة مباشرة الى الوجهة المقصودة من دون محطات في بلد آخر، وهذه العوامل تحدد السعر والأساس هو العرض والطلب".
يضيف: "في عالم الطيران هناك ما يسمى كلفة الرحلة، وشركة طيران الشرق الأوسط على سبيل المثال، حين تضع برنامجا لرحلة من بيروت الى باريس ثم بيروت على سبيل المثال(يحصل قبل أشهر من موعد الرحلة)، فإنها تُحدد أسعار البطاقات وفقا لكلفة الرحلة، أي أعمال الصيانة والتأمين وهي مرتفعة حاليا، وكلفة الرحلة ذهابا وإيابا بالإضافة الى سعة الطائرة من الركاب"، لافتا إلى أنه "بعدها يتم تصنيف مقاعد الركاب بين درجات economy /business / first ، وفي عالم الطيران ما يسمى "إدارة محصول" أي بقدر ما يكون هناك طلب على حجز مقاعد بقدر ما ترتفع الأسعار، بمعنى أنه في قسم economy هناك درجات عديدة، وعند الإعلان عن الرحلة يتم فتح الباب لحجز 20 مقعدا بأسعار منخفضة، إذا بيعت يتم فتح الحجز ل20 آخرين بأسعار أعلى ب10 أو 15 بالمئة، وهكذا دواليك حتى يتم حجز كل مقاعد الطائرة".
يعتبر عبود أن"هناك إنتقادات لأسعار"الميدل إيست"، علما أن أسعار تذاكرها في غير مواسم الأعياد والإجازات معقولة جدا وأقل من باقي شركات الطيران. وما يتحكم بأسعارها هي الكلفة التشغيلية والعرض والطلب ومسار الرحلة (مباشرة أو هناك محطات في بلد آخر)مما يرفع كلفة التذاكر، ومن بادر إلى الحجز منذ أشهر يحصل على أسعار مقبولة، في حين أن الأسعار الحالية مرتفعة نتيجة محدودية المقاعد المتبقية، وهو ما يعد أمراً طبيعياً في قطاع الطيران"، مشيرا إلى أنه "في لبنان هناك 57 شركة طيران تعمل في مطار رفيق الحريري الدولي، وهي شركات عالمية ومنها 12 شركة أكبر من "الميدل إيست" بالحجم والتوسع، ويتم الإتفاق بينهم على الأسعار بحسب العرض الطلب".
ويلفت إلى أن "الميدل إيست" هي شركة وطنية، وفي كل بلد يكون للشركة الوطنية الحق في تشغيل القسم الأكبر من السوق وفقا لمنطق التجارة، وهي تملك 36 بالمئة من سوق لبنان وهناك شركات أخرى في السوق اللبناني أيضا، وكوكلاء شركات سياحة وسفر، نعرف أن حصة "الميدل إيست" من مبيعاتنا 38 بالمئة والباقي موزعة باقي الشركات".
ويختم: "إنخفاض أسعار تذاكر السفر من السعودية إلى سوريا مقارنة بأسعارها إلى لبنان، ليس وفقا للمعيار التجاري بل السياسي. سوريا هي سوق جديد والوجود فيها له معنى سياسي (الشركات القطرية والإماراتية والتركية)، وهناك شركات عالمية تعتبر لبنان محطة أساسية في برنامج رحلاتها (Air France على سبيل المثال) والعلاقات بين الدول هي التي تتحكم بأسعار التذاكر".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي