لأن البناء ثقافة وقرار، والهدم ايضاً ثقافة وقرار... قررنا البناء..نتجاهل إحياء مولد الزعيم وانبعاث النهضة في كل شارع وحيّ وبلدة، بينما نهمّ بالإتهام لوجود صورة على حائط لا نملكه
- محلي
- icon news
- 11:21 pm - أبريل 02 , 2024
لأن البناء ثقافة وقرار، والهدم ايضاً ثقافة وقرار... قررنا البناء.
قامت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الإجتماعي خلال شهر واحد (30 يوم) بإقامة 17 نشاطاً إحتفالياً ثقافياً إذاعياً مختلفاً و 28 زيارة تربويّة في مختلف قرى وبلدات المنفذية، عدا عن عشرات الواجبات الإجتماعية التي لا يتسع ذكرها.
ومن ضمن الانشطة المُقامة كان التالي:
- ندوة حول "زكي ناصيف" والفنّ القومي
- ندوة حول جغرافيا الهلال الخصيب وملامح تشكل هوية الأمة
- ندوة حول الصراع الفكري في الادب السوري
- ندوة حول مستقبل التربية في لبنان
- ندوة حول دور الإعلام في المقاومة
- 7 إحتفالات محليّة بالأول من آذار وإحتفال مركزي كبير
- 3 إحتفالات محليّة بعيد الأم
- إحياء إحتفالي لمناسبة "يوم الأرض الفلسطيني"
خلال شهر واحد، حاضَر في منفذية الغرب 9 محاضرين جامعيين في إختصاصات مختلفة، ووُضعت أقوال الزعيم في مكتبات 28 مدرسة ومعهد، وتم إحياء إحتفالات حزبية في 11 قرية.
طبعاً كلّ هذا لا يحتاج إلى دعم أو ثناء او تقدير او بالحد الأدنى إعتراف، بل يجهد البعض المنتظر ليجد "ثغرة" في صورة على جدار قاعة مبنيّة في عام 1944، او كلمة ناقصة هُنا، أو هفوة لغويّة هناك، ليوجّه سهام هدمه وكيل اتهاماته وتشويهه ونسفه للجهود.
اكثر من مئة رفيق ورفيقة موزّعون على هيئات ولجان جهاز المنفذية الإذاعي والثقافي والتربوي والسياسي والإجتماعي، بالإضافة إلى هيئات المديريات والمفوضين التربويين، بمالهم الخاص ووقتهم الخاص ودون أي مقابل مادي او حتى معنوي، يبذلون الجهد والمال ويسهرون الليالي ويعملون دون انقطاع، ليخرج عليهم البعض من خلف مكاتبهم الفارهة وبيوتهم الدافئة وبعد انتهاء جدول يومياتهم الذي لا يشوبه أي جهد في سبيل النهضة، فيمطرونهم بالتشهير والنقد الهدّام المُسيء لا النقد البنّاء الحريص.
هو الصراع المستمرّ الدائم بين إرادة النهوض وحملات الهدم المُمنهجة
* نتجاهل الإضاءة على فنّ "زكي ناصيف" بمحاضرة شارك فيها ثلاثة "دكاترة" مع توثيق تاريخي وفنّي، بينما نُشهّر ونطلق النار على موسوعة محمود درويش "المقدمة هدية" كجائزة.
* نتجاهل الإضاءة على جغرافية الامة السورية وعلى الصراع الفكري في الأدب السوري، بينما ننكبّ للتشهير بعرّيف حفل اخطأ باللفظ.
* نتجاهل إحياء مولد الزعيم وانبعاث النهضة في كل شارع وحيّ وبلدة، بينما نهمّ بالإتهام لوجود صورة على حائط لا نملكه.
* نتجاهل انتماء 41 طالب وطالبة إلى صفوف النهضة خلال عام واحد، بينما نجد الوقت للتدقيق في نصوص الصفحات واستكشاف الاخطاء المطبعية.
هو السّياق الطبيعي للصراع بين النّهوض والخمول، بين العمل والقعود، بين البناء والهدم، بين التضحية في سبيل النهضة وبين التضحية بالنهضة في سبيل الحسابات الشخصية والمصالح الفردية والعلل النفسية.
أيها الرفيقات والرّفقاء
ايّها العاملون المُضحّون المُخلصون لقسمكم
أيّها السّاعون إلى تشريف الحياة دون انتظار المقابل من احد
أيّها النّاكرون لأنفسكم وأنآكُم والسّائرون وحيدين دون عزاء
لا يُقلقكم هذا الضجيجُ من حولكم، فما هو إلا صدى وقع إنجازاتكم الكبيرة التي اصبحت محط مراقبة القريب والبعيد.
ولا تُلهيكم مُطوّلات القاعدين عن الجهاد الذي آثرتم القيام به،
فدربنا طويلٌ وشآق .. وما زلنا في بدايته، والقادم اجمل.
تحيا سورية.
نسخ الرابط :
