“اسرائيل” تناور ديبلوماسياً وتصعّد عسكرياً.. و”الحزب” يتجنّب “حرق المراحل”

“اسرائيل” تناور ديبلوماسياً وتصعّد عسكرياً.. و”الحزب” يتجنّب “حرق المراحل”

Whats up

Telegram

لم تتبدد مخاطر التصعيد جنوبا بعد، بل تزداد الامور تعقيدا ربطا بالتعثر المستمر على طاولة المفاوضات بشان الهدنة في غزة. اللافت في الساعات الماضية كان توسيع قوات الاحتلال مروحة اعتداءاتها، من خلال رفع منسوب القصف الجوي على الجبهة السورية، بدءا بحلب ثم استهداف القنصلية الايرانية، ومنزل السفير الايراني في دمشق، كما زادت من زخم غاراتها على اكثر من موقع في الجنوب، وكثفت من عمليات الاغتيال خلال الايام القليلة الماضية.

هذا التصعيد، محاولة مكشوفة لاستدراج حزب الله الى نسق جديد في الحرب، لا يبدو انه في وارد الانزلاق اليه، كما تقول اوساط مقربة من حزب الله، حيث تتحرك المقاومة وفق اجندة محسوبة بدقة ولا ترغب في «حرق المراحل» او السماح باستدراجها الى «لعبة» دموية يريدها العدو مسرحا للبناء عليها دبلوماسيا في خضم النقاشات حول كيفية العودة الى تطبيق الـ1701 حيث لم تنقطع الاتصالات بين الجانب الاميركي واللبناني حيال «اليوم التالي» لوقف الحرب، في ظل محاولات اسرائيلية لتفخيخ «مصطلح» التطبيق التدريجي للقرار، كما يسوق له الاميركيون، للابقاء على زمام المبادرة بين يديهم للتدخل عسكريا جنوبا، اذا حصل خرق للتفاهم الجديد، وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا من الجانب اللبناني الرسمي وكذلك من قبل المقاومة.

ووفقا لمصادر مطلعة، فان ما تعرضه الولايات المتحدة هو تطبيق القرار 1701،»بالتدرج» وهو ما يسعى إليه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لقطع الطريق على توسعة الحرب، ووفقا لزوار السفيرة الاميركية ليزا جونسون فانه مجرد الاعلان عن الهدنة في غزة سيتحرك هوكشتاين مجددا بين لبنان وإسرائيل لإيجاد مساحة سياسية مشتركة لضمان تنفيذه بشكل تدريجي، بزيادة عديد وعتاد الجيش اللبناني الذي سيلقى كل الدعم على المستويات كافة، وبمؤازرة قوات الطوارئ الدولية لإعادة الهدوء إلى الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. وكان هوكشتاين قد عرض صيغة أولية قوبلت بتسجيل عدد من الملاحظات والاستفسارات. ثم جاء بصيغة معدّلة، أكثر واقعية من الأولى ويمكن التأسيس عليها.

«تسريبات» اسرائيلية

بدورها سربت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ما قالت انه هدف إسرائيل مع لبنان، وهو خلق واقع جديد في الجليل يتيح عودة السكان أو معظمهم على الأقل. وبما انه ليس هناك اي إمكانية لهزيمة وسحق حزب الله في حرب شاملة اليوم، فالنهاية التي قد تتعايش معها إسرائيل هي تطبيق جزئي لقرار مجلس الأمن 1701 .

حق التحرك عسكريا!

ونقلت عن مصادر امنية تاكيدها ان حرب الاستنزاف تخلق لإسرائيل فرصة لفرض قسم آخر من القرار على حزب الله، اي الانسحاب إلى ما وراء الليطاني أو على الأقل إلى 15 كيلومتراً وراء مدى نار مضادات الدروع. ولفت الى انه ثمة محاولات للوصول إلى توافق مع الولايات المتحدة وفرنسا، ومع ألمانيا وبريطانيا والحكومة اللبنانية كي يكون حزب الله ملزماً بالانسحاب إلى مسافة متفق عليها، ويستلم الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الدولية المواقع على الحدود. لكن ما تسعى اليه اسرائيل هو الحصول على ضمانة من القوى الغربية بأن يكون لها الحق بالهجوم في أي وقت وعلى كل هدف لحزب الله فيه خرق للتفاهمات. بمعنى الإبقاء على المنطقة المتفق عليها «نظيفة من كل وجود للحزب!؟

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram