افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 17 شباط 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 17 شباط 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

على العدوّ أن ينتظر حضوراً وفاعلية وتوسّعاً أكبر | نصرالله: دماء مقابل دم المدنيين

 رفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أي محاولة للعدو الإسرائيلي للتنصل من  المسؤولية عن استهداف مدنيين في جنوب لبنان، وأعلن تفعيل خيار الرد على هذه الاستهدافات لإفهام العدو بأن أي توسعة للعدوان، جغرافياً أو مدنياً، سيكون التعامل معها مختلفاً، واضعاً الإسرائيلي أمام خيارين: إمّا العودة إلى قواعد الاشتباك التي كانت سائدة، أو مواجهة توسعة في ردود المقاومة على توسعة عدوانه. وحسم بأن حزب الله سيردّ على سقوط 10 مدنيين في مجزرتَي النبطية والصوانة هذا الأسبوع لأن «هذا الأمر لا يمكن أن يُترك»، مؤكداً أن الردّ «سيكون بتصعيد العمل المقاوم في الجبهة… ونساؤنا وأطفالنا الذين قُتلوا سيدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماء، لا مواقع وأجهزة تجسّس وآليات. والأمر متروك للميدان». واتّهم العدو بتعمّد استهداف المدنيين بهدف «الضغط على المقاومة لتتوقف… نقول له: هذا يزيدنا حضوراً وقوة واشتعالاً وغضباً وفاعلية وأيضاً توسّعاً، وعليه أن يتوقّع ذلك وأن ينتظر ذلك».وفي كلمة له أمس في احتفال بذكرى «القادة الشهداء»، قال نصرالله: «في معركة المقاتلين والجنود، نقاتلهم ويقاتلوننا ومن الطبيعي سقوط شهداء (…) وحين يصل الأمر إلى المدنيين، بالنسبة إلينا هذا الأمر له حساسية خاصة. قلنا دائماً إننا لا نتحمّل المسّ بالمدنيين، ويجب أن يفهم العدو أنّه ذهب في هذا الأمر بعيداً». وردّ على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّه «للتذكير، المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة تمكّنها من مدّ يدها من كريات شمونة إلى إيلات».

 

وأوضح نصرالله أنّ «هدفنا في محور المقاومة، في هذه المعركة أن يُهزم العدو بفشله في تحقيق أهدافه، وأن تلحق به أكبر الخسائر الممكنة، وأن تخرج غزة، وخصوصاً حماس، منتصرة»، مؤكداً أن جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية، في لبنان واليمن والعراق، تشكل عنصر قوة ميدانياً، وعنصر قوة سياسياً يمكن لحماس الاستفادة منهما في تثمير تضحيات الشعب الفلسطيني.

 

نذكّر العدو بأن المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة تمكّنها من مدّ يدها من كريات شمونة إلى إيلات

ونبّه الأمين العام لحزب الله إلى أن «الهدف الذي يعمل له العدو منذ سنوات هو تهجير الفلسطينيين وإقامة دولة يهودية خالصة قومية لليهود» بدعم أميركي تام، و«أهمية طوفان الأقصى أنه كشف هذا المستور». ودعا نصرالله إلى عدم الانخداع بالنفاق الأميركي وهو ما يجب أن يُبنى عليه في السياسة والميدان، مؤكداً أن «من يتحمّل المسؤولية في هذه المعركة هو الإدارة الأميركية. السلاح والصواريخ وقذائف المدفعية للحرب على غزة كلها تأتي من أميركا. وإذا أراد الأميركيون فعلاً وقف الحرب فليوقفوا الجسر الجوي إلى فلسطين المحتلة فتتوقف الحرب». وأضاف: «أميركا تصرّ على هدف القضاء على حماس أكثر من إسرائيل. وكل قطرة دم تُسفك في غزة وفي كل المنطقة المسؤول الأول عنها، هو (الرئيس الأميركي جو) بايدن و(وزير الخارجية الأميركي أنتوني) بلينكن و(وزير الدفاع الأميركي لويد) أوستن. الإدارة الأميركية هي المسؤولة. أما نتنياهو وغالانت وغيرهما فليسوا سوى أدوات تنفيذ». وشدّد على أنّه «أمام أميركا ومشروع التسلّط والنهب والمشروع الصهيوني في الاحتلال والسيطرة والإبادة، نحن أمام خيارين: مقاومة أو استسلام، فأيّهما أكبر كلفة؟ الاستسلام يعني ذلاً وهواناً وعبودية واستهانة بأعراضنا».

 

ولفت إلى أنّ «المقاومة الشعبية اليوم أثبتت جدواها في إنجاز التحرير، والمقاومة في لبنان أنجزت ميزان ردع وحماية، والمقاومة في لبنان وفلسطين هشّمت ميزان الردع الإسرائيلي (…) في بلد كلبنان يجب أن نتمسّك بالمقاومة وسلاحها وإمكاناتها أكثر من أي وقت مضى، لأن هذا ما يجدي، والذي يجعل العدو يرتدع ويخاف»، مشدّداً على أن سلاح المقاومة لحماية لبنان وليس لتغيير وقائع سياسية. وقال: «لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة تحدّث عن فرض رئيس جمهورية أو تعديل في الحصص أو النظام السياسي على ضوء الجبهة (…) موضوع المقاومة خارج هذه الحسابات كلها، هذه مسألة ترتبط بالدفاع عن لبنان والجنوب وشعبنا وكرامته». وأضاف: «سلاح المقاومة ليس لتغيير وقائع سياسية في لبنان ولا تغيير الدستور في لبنان، هذا السلاح لحماية لبنان وشعبه وكل اللبنانيين، سواء قاتل على الأرض اللبنانية أو قاتل بمواجهة إسرائيل أو قاتل بمواجهة التكفيريين في سوريا»، مشيراً إلى أنّه «ليس هناك في الحدود البرية ما يُسمى مفاوضات ترسيم حدود حتى نُتهم بأننا نريد التفاوض بغياب رئيس الجمهورية. الحدود البرية مرسّمة وأي مفاوضات ستكون على قاعدة اخرجوا من أرضنا اللبنانية».

************************

افتتاحية صحيفة النهار

المبادرات الخارجية “عالقة” وحرب التهديدات إلى الذروة

لم يكن مستغرباً التصعيد الميداني ولا تصاعد تبادل التهديدات بين إسرائيل و”ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه” امس عقب تداعيات مجزرة النبطية وردود الحزب عليها في حين لم تتوقع الأوساط الديبلوماسية المعنية بالجهود الغربية المتواصلة لتبريد الجبهة في جنوب لبنان أي معالم جدية وشيكة من شأنها التخفيف من احتدام الجبهة. ذلك ان الأسبوع الأخير اتسم بتجميد كل ما يمت بصلة الى التحركين الفرنسي والأميركي حيال محاولات تبريد الجبهة الجنوبية ولو ان الفرنسيين واصلوا تعميم الانطباعات عن ان المقترحات التي قدمتها الديبلوماسية الفرنسية الى كل من إسرائيل ولبنان لم تلق الرفض ولو انها لم تنل الموافقات بعد. وحذرت الأوساط المعنية في هذا السياق من ان فترة تعليق المشاورات والجهود الديبلوماسية ان طالت قد تشكل مؤشرا مقلقا لجهة تسليم الدول المعنية، ومنها الولايات المتحدة وفرنسا تحديدا، بعبثية تحريك مبادراتهما ما دامت الأجوبة اللبنانية على الوساطات تدور في دوامة رفض من “ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه” تحت عنوان وقف الحرب في #غزة أولا وقبل أي تفاوض وكلام متكرر من السلطة الرسمية اللبنانية يزعم التمسك بالقرارات الدولية ولا يقيم عمليا أي تمايز بين موقف الدولة وموقف “ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه”. ومن هنا استبعدت الأوساط ان يكون كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون امن الطاقة آموس #هوكشتاين في وارد العودة قريبا لاستئناف تحركه بين إسرائيل ولبنان ولو ان واشنطن تبدي رغبة متعاظمة في تحريك وساطة هوكشتاين في اسرع وقت. وفي هذا السياق جاء لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي امس مع هوكشتاين في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انعقد في ألمانيا في اليومين الماضيين . وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة انه جرى خلال الاجتماع البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل ديبلوماسي دائم يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم .

 

وكان ميقاتي ألقى كلمة لبنان في المؤتمر مؤكدا فيها “أن لبنان سيظل ملتزماً بكل قرارات الأمم المتحدة، وأن على إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة”. وقال أنه “بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي”.

 

وفي اطار المواقف السياسية البارزة أيضا من تطورات الجنوب شدّد رئيس حزب “#القوات اللبنانية” سمير #جعجع  على ضرورة تطبيق #القرار 1701 “بغية تجنيب لبنان خطر اندلاع حرب كبيرة على حدوده الجنوبية”. وجدد جعجع خلال استقباله السفير الروسي الكسندر روداكوف التأكيد “أن ما يحدث في غزة أمرٌ غير مقبول على الإطلاق، والحل الوحيد يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة”، وسأل “بماذا يساعد “ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه” الفلسطينيين في غزة؟ وهل يمكن أن يحدث فيها أكثر مما حدث إلى الآن؟ وما الذي أنتجته عملياته عبر الحدود سوى تعريض لبنان وشعبه للدمار والموت؟”.

 

ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه والجبهة

في غضون ذلك جاء رد الأمين العام لـ”ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه” السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه في احتفال “القادة الشهداء” الذي أقامه الحزب في “مجمع سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية على مجزرة النبطية برفع شعار “ثمن الدماء سيكون دماء”. ولفت إلى أنّ “العدوان هذا تطوّر ويجب التوقف عنده لأنه استهدف المدنيين ونعتقد أن ما حصل أمر متعمّد، ولو كان يريد استهداف المقاومين كان باستطاعته تجنب قتل المدنيين.. وحين يصل الأمر إلى المدنيين، بالنسبة لنا هذا الأمر له حساسية خاصة”، موضحًا “أننا قلنا دائمًا بأننا لا نتحمّل المسّ بالمدنيين، رغم أن ذلك من التضحيات، ويجب أن يفهم العدو أنّه ذهب بهذا الأمر بعيدًا، والأمر لا علاقة له بالمسافة، وأمام استهداف المدنيين، أريد أن أقول إن هدف العدو من خلال قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف، لأنّه منذ 7 تشرين الأول، كل الضغوط في العالم وكل الاتصالات مع الدولة أو معنا، كانت تهدف إلى عدم فتح الجبهة، وحين فُتحت كان هدف الضغوط أن تقف”. واعلن أنّ “الجواب على المجزرة مواصلة العمل في الجبهة وتصعيد العمل المقاوم، وهذا الأمر يزيدنا فعالية وتوسعًا وعليه أن يتوقع ذلك وينتظر ذلك”، مؤكدًا أنّ “هذا الأمر لا يمكن أن يترك”، مشددًا على أنّ “نساءنا واطفالنا الذين قتلوا سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً”، موضحًا أنّ “ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً لا مواقع واجهزة تجسس وآليات وليعلم العدو بعد ذلك أنه لا يستطيع أن يتمادى ويمس بمدنيينا وخصوصا بنسائنا واطفالنا”. وأكّد أنّه “للتذكير هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة إلى إيلات”.

 

وكان لافتاً أن تهديدات ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه تزامنت مع إعلان الجيش الاسرائيلي أنّ لواء غولاني بدأ يرفع جاهزيّته هذا الأسبوع، تزامناً مع تدريبات جنود اللواءين 146 و210 في الشمال. كما ان وزير الخارجية الإسرائيلي هدد “بانه اذا لم يتم إيجاد حلّ ديبلوماسيّ فسنضطر لإبعاد ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه عن حدودنا”، مضيفاً “على العالم أن يضغط على إيران وح.ز.ب. ا.ل.ل.ه للانسحاب من جنوب لبنان” .

وبدوره وزير الأمن القومي الإسرائيلي قال “ال.إ.ر.ه.ا.ب.ي.و.ن لا يفهمون إلا لغة القوة ويجب أن ندمّرهم”، مهدّداً بأن “ما يحدث في غزة يجب أن يحدث في لبنان أيضاً”.

 

وعلى الصعيد الميداني شنت الطائرات الاسرائيلية غارة استهدفت واد بين بلدتي ياطر وبيت ليف. كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدات القنطرة ودير سريان ومحيط وادي السلوقي وادت الغارة على منزل في بلدة القنطرة الى سقوط ثلاثة عناصر من حركة “امل”، وعملت فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على سحب الجثث ونقلها الى المستشفيات في المنطقة. كما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على دير سريان – الطيبة، وبين القنطرة وقبريخا. واعلن الدفاع المدني ان عناصره تمكنوا وبعد مواصلة عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع المبنى المدمر في النبطية التحتا اثر غارة جوية إسرائيلية، من انتشال جثامين الشهداء الاحد عشر الذين سقطوا نتيجة الغارة .

 

في المقابل اعلن “ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه” في بياناته امس استهداف موقع ‏رويسات العلم وموقع ‏زبدين في مزارع شبعا ومجموعة من ‏الجنود الاسرائيليين تتمركز في ‏موقع راميا بالأسلحة المناسبة “وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا أفرادها بين ‏قتيل وجريح” كما استهدف انتشارا للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة دوفيف . ونعى الحزب خالد محمد التامر .

***************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

هوكشتاين يلتقي ميقاتي في ميونيخ ويعلن تحضير “حلول دائمة”

ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه يُجوِّف القرار 1701: فليبْقَ الجيش والمقاومةُ هي الخيار

 

أطلق الأمين العام لـ«ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه أمس موقفاً واضحاً في شأن عمل المقاومة التي يمثّلها حزبه في لبنان، في وقت يتركز الاهتمام الدولي على تطبيق القرار 1701 لإنهاء التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفي مقدمة بنود القرار أن تصبح منطقة عملياته جنوب نهر الليطاني في يد الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة «اليونيفيل». وأسهب ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه في كلمته لمناسبة «يوم القادة الشهداء» في توصيف دور الجيش اللبناني، قائلاً: «نحن نطالب بأن يكون الجيش اللبناني جيشاً قوياً مقتدراً، لكن المشكلة مين يللي عم يمنع ذلك؟ من يمنع ذلك أميركا. هيي بدا جيش يبقى يعيش حالة الحاجة للأميركي، وهذه مشكلة حقيقية. عندما نحكي عن خيار المقاومة لا نقول حلّوا جيوشكم، نحن نقول: فليكن لديكم الجيش، ولكن فلتتبنّوا حيث يمكن خيار المقاومة الشعبية التي أثبتت جدواها في إنجاز التحرير في لبنان وفلسطين والعراق».

 

وتوعّد ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه  بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا الأربعاء جراء غارات في جنوب لبنان، مهدداً بأنّ حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب الدولة العبرية. وقال: «نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا (…) سيدفع العدو ثمن سفكه دماءهم». وأضاف: «سيكون ثمنها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس». ثم أردف: «دعوني لا أحدّد أو أفصّل، بل نتركها للميدان… نتركها للأيام وللوقت».

 

وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، قال: «لا «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» ولا حركة «أمل» ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة، تحدّث عن فرض رئيس جمهورية». وأضاف: «بالقدرة قادرين»، لكنه استبعد ذلك لأسباب شتى.

 

وهاجم البيان الأخير للمطارنة الموارنة من دون أن يسميهم، فقال: «في حدا بيطلع بيقول هؤلاء فاتحين الجبهة والمفاوضات لأنهم بدهم يروحوا على ترسيم حدود، ترسيم حدود مشبوه في غياب رئيس الجمهورية، يا عمي انتو اشبكن شي عن مين عم تحكوا».

 

وتساءل ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه : «كيف يمكن لـ 54 دولة اسلامية و22 دولة عربية ومئات الملايين من العرب، ويقال ملياري مسلم، أليس من الذل والهوان، وهذا من نتائج الاستسلام للارادة الاميركية، أن لا تستطيع هذه الدول أن تدخل الدواء والغذاء والخيم والماء الى أهل غزة؟».

 

وفي ردود فعل إسرائيل على كلمة ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه ، كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة»إكس»: «يتحدث ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه بلغة التهديد والوعيد ليحاول إخفاء حقيقة قيامه بدفع لبنان إلى أزمة غير مسبوقة بسبب قرارات اتخذها بأوامر إيرانية، والتي تهدف إلى توريط لبنان في حرب لا شأن له فيها دعمًا لـ»ح.م.ا.س».

 

ومن لبنان الى المانيا، حيث اجتمع أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بموفد الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في «مؤتمر ميونيخ للأمن». ووفق بيان صادر عن مكتب ميقاتي الإعلامي أنه «تم خلال الاجتماع البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية، وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل ديبلوماسي يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم».

 

أما هوكشتاين، فقال: «إنّ الولايات المتحدة تعمل بطريقة هادئة لمعرفة كيفية إنهاء الصراع عبر الحدود بين «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» وإسرائيل». وأبلغ قناة «العربية»: «أنّ حرباً أكثر شمولاً ليست هي الحل». وأضاف:» ما كنا نحاول القيام به هو التأكد من أنه يمكننا احتواء القتال إلى أدنى مستوى ممكن، والعمل على حلول دائمة يمكن أن تحقق وقف الأعمال العدائية». ورأى أنه «من الواضح أنّ هناك علاقة بما يحدث في غزة».

******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

تصعيد متواصل في الجنوب وتل أبيب تتدرب على «تضاريس» حدودها الشمالية

71 % من الإسرائيليين يؤيدون حرباً واسعة على لبنان

 

اتخذ التصعيد بين إسرائيل و«ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» بعداً جديداً من المواجهات، وخصوصاً مع سقوط مدنيين وارتفاع عدد قتلى «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» في اليومين الأخيرين والإعلان عن قتلى من حركة «أمل» أيضاً، التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه تدريباً في تضاريس تحاكي الحدود الشمالية، وسط ظروف جوية شتوية.

 

وبعد استهداف مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه، ليل الأربعاء، مبنى من 3 طبقات في مدينة النبطية، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين من عائلة و3 عناصر من «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه»، قالت إسرائيل إن أحدهم قيادي من «قوة ال.ر.ض.و.ا.ن». وأسفرت غارات إسرائيلية على الجنوب، ليل الخميس – الجمعة، عن مقتل 5 مقاتلين على الأقل من «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» و«أمل»، وفق ما أفاد الطرفان، في وقت يثير تبادل القصف عند الحدود خشية من اتساع نطاق التصعيد على خلفية الحرب في غزة.

 

ونفّذ الطيران الإسرائيلي، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، غارات بعد منتصف الليل على منازل في بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا ويارين، ملحقاً «أضراراً جسيمة» في الممتلكات والمزروعات.

 

وأدت غارة على منزل في بلدة القنطرة، وفق الوكالة، إلى مقتل 3 شبان، نعتهم «أمل»، وقالت في بيانات متلاحقة إن كلاً منهم «استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب».

 

وغداة نعيه 4 مقاتلين، أعلن «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه»، صباح الجمعة، مقتل اثنين من عناصره، وقال إن كلاً منهما «ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد.

 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الخميس، أن غارة جوية شنّها على مدينة النبطية اللبنانية، مساء الأربعاء، أسفرت عن مقتل قائد كبير في «قوة ال.ر.ض.و.ا.ن» التابعة لـ«ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» ونائبه ومقاتل ثالث. وذكر أن القائد ونائبه هما علي محمد الدبس وحسن إبراهيم عيسى.

 

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً، الأربعاء، مع شنّ الأخيرة سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها نحو 25 كيلومتراً من الحدود، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عنه. وأعلن «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» ليل الخميس استهدافه شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ «رداً» على مقتل مدنيين.

 

وفيما شهدت المواجهات بعض التراجع خلال ساعات النهار حيث كان «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» و«أمل» يشيعان قتلاهم، أعلن «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» بعد الظهر عن استهداف موقع المالكية بصاروخ «بركان» موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية.

 

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدوره، على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، أن الجيش مستمر في رفع جاهزيته على الجبهة الشمالية الواقعة على الحدود مع لبنان. وأضاف أدرعي في حسابه على منصة «إكس»: «تزامناً مع تدريبات مقاتلي الاحتياط التابعين للوائين 146 و210 على الجبهة الشمالية، بدأ مقاتلو لواء غولاني هذا الأسبوع عملية رفع الجاهزية على الجبهة الشمالية».

 

وأشار إلى أن «كتائب الاحتياط والكتائب النظامية نفذت على الجبهة الشمالية تدريباً في تضاريس تحاكي الحدود الشمالية، وسط ظروف جوية شتوية». وأوضح أدرعي أن التدريبات شملت تمريناً مشتركاً للقوات المدرعة، ومشاة الهندسة والمدفعية، والقتال في المنطقة المفتوحة، وكذلك نقل الجرحى، وسط الظروف الجوية القاسية.

 

وعلى الرغم من الاعتراض الأميركي الشديد والقرار الحكومي بعدم فتح جبهة حرب واسعة في الشمال، خلال الحرب على غزة، دلّت نتائج استطلاع رأي على أن الجمهور الإسرائيلي بأغلبيته الساحقة يؤيد شنّ عملية حربية فورية على لبنان لإبعاد «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» عن الحدود. فوفقاً للاستطلاع الذي أجرته صحيفة «معاريف»، ونشر اليوم (الجمعة)، قال 71 في المائة من الجمهور إنهم يؤيدون شنّ حرب ثالثة على لبنان، بينما أيّد سياسة «احتواء الوضع» فقط 12 في المائة. ويقول خبراء ومؤرخون عسكريون في إسرائيل إن خطر نشوب حرب واسعة مع لبنان بات أقرب من أي وقت مضى، على الرغم من أن الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول تبذل جهوداً كبيرة لمنع التدهور بينهما إلى حرب.

 

وبحسب المؤرخة، غاليا تسبار، فإنه «لطالما نشبت حرب لم يكن أي من الطرفين يريدها. فيكفي أن يقع خطأ ما أو يجري طرف حسابات خاطئة حتى تنفجر حرب غير مقصودة».

 

وقال الناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيلي، آفي بنياهو، إن «الحدث الخطير هذا الأسبوع، المتمثل بإطلاق (ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه) النار على صفد، وعلى أهداف مدنية اختيرت بدقة، يشكل ارتفاعاً ذا مغزى في التصعيد، ما يلزم كابينت الحرب والجيش تغيير استراتيجية العمل في الحدود اللبنانية». وأضاف بنياهو، الذي يعدّ من قوى الليبرالية اليسارية، إنه «في الوضع الجديد الذي أملاه (ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه)، فإنه يلزم الجيش الإسرائيلي وإسرائيل بعدم إعطاء مزيد من المناعة والحماية لدولة لبنان أو تمييزها عن (ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه) مثلما كان حتى الآن. تماماً مثلما في غزة، فإن الثمن الجسيم سيدفعه أيضاً مواطنون لبنانيون أبرياء أُخذوا في أسر (ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه)، ودولة لبنان ستدفع الثمن بفقدان ذخائر استراتيجية وبنى تحتية في الدولة. ليس في (حارتنا) مكان للضعف والوهن». لكن يبدو أن هذه ستكون مرة أخرى «حرب اللا مفرّ. الجيش الإسرائيلي، الذي يستعد منذ أشهر في الشمال بشكل دفاعي، ويرد فقط على عمليات (ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه)، يتعين عليه أن ينتقل إلى استراتيجية هجومية أكثر، على أمل أن تشجع هذه ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه على الدفع قدماً باتفاق يمنع حرباً كبيرة وأليمة للجميع، تؤدي إلى انسحاب (ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه) شمالاً، وتتيح إعادة عشرات آلاف النازحين من بلدات الشمال إلى بيوتهم».

 

وتعد حصيلة القتلى، الأربعاء في جنوب لبنان، الأعلى في يوم واحد منذ بدء «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» وإسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من 4 أشهر.

 

ومنذ اليوم التالي للهجوم الذي شنّته «ح.م.ا.س» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يعلن «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» استهداف مواقع ونقاطاً عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

 

ومنذ بدء التصعيد، قتل 268 شخصاً في لبنان، بينهم 187 عنصراً من «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» و40 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين، وفق حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود، و6 مدنيين.

**************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

  احتمالات الحرب تتزايد.. واشنطن وباريس لحل سياسي.. إسرائيل تهدّد.. ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه: العدو سيدفع الثمن

مؤشرات التصعيد تتزايد على امتداد الجبهة الجنوبية، ربطاً بكثافة العمليات العسكرية، وتوسّع نطاق الإستهدافات على جانبي الحدود، يُضاف الى ذلك ارتفاع وتيرة التهديدات التي يطلقها المستويان السياسي والأمني في اسرائيل، بعدوان على لبنان.

فالوضع في المنطقة الحدودية تجاوز حدّ الخطر، حيث بات متأرجحاً بين سيناريوهات مجهولة واحتمالات نارية لا مدى لها، تشي بذلك التطورات التي تتلاحق بوتيرة متسارعة وعنيفة على امتداد تلك المنطقة، وتبدو شراراتها وكأنّها باتت قاب قوسين او أدنى من إشعال فتيل الانفجار الكبير والانزلاق الى حرب واسعة.

 

شكوى ضدّ اسرائيل

 

في موازاة ذلك، تقدّم لبنان بشكوى ضدّ اسرائيل الى مجلس الأمن الدولي، على خلفية اعتداءاتها المكثفة على أهداف مدنية في لبنان، تُعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ 8 تشرين الأول الماضي، حيث ادّت الى سقوط عدد كبير من الشهداء. وطالبت الشكوى بضرورة إدانة إسرائيل للحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب، ولاستهدافها المباشر والمتعمّد والمتكرّر للمدنيين، ودعت الى الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمّرة سيصعب احتواؤها.

 

تحذير من الفخ الاسرائيلي

 

وتزامناً مع التدهور جنوباً، اكّد مرجع سياسي لـ«الجمهورية» أنّ «لبنان لا يسعى الى الحرب، بل لا يريدها، الّا انّ اسرائيل، ومن خلال تكثيف اعتداءاتها على لبنان واستهدافها المدنيين في القرى والبلدات الجنوبية، اضافة الى توسيع نطاق اعتداءاتها، تسعى جاهدة لأن تجرّ لبنان الى حرب».

 

ولفت المرجع الى «انّ اسرائيل تريد توسيع الحرب من غزة الى لبنان، ونحن ندرك أن لا مصلحة للبنان بالسقوط في الفخ الاسرائيلي والانزلاق الى حرب، ولن نحقق لاسرائيل ما تريده»، وقال: «حتى الآن الامور ما زالت تحت السيطرة، ومقاومة «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» لم تخرج بعد عن قواعد الاشتباك. في الخلاصة لبنان لا يريد الحرب ولن يبادر الى الحرب، ولكن إن فُرضت هذه الحرب وحاول العدو ان يشنّ عدواناً على لبنان فسنكون جميعنا في خط المقاومة والدفاع عن بلدنا».

 

مخاطر الحرب تتراكم

 

تتوالى التحذيرات الدوليّة من إشعال حرب على جبهة لبنان، وعلى ما تؤكّد مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ«الجمهورية»، انّ «باريس تشعر بقلق بالغ إزاء مستوى التوتر المتزايد على حدود لبنان الجنوبية، ووجّهت رسائل مباشرة عبر قنواتها الديبلوماسية إلى الجانبين اللبناني والإسرائيلي لخفض التصعيد وتجنّب حرب لن تكون في مصلحة أي طرف».

 

وتقرّ المصادر عينها بصعوبة الوضع وتصفه بـ«الحرج جدا»، وأعربت عن تخوّفها من «أنّ تدرّج العمليّات القتالية الى المستوى العنيف الذي ارتقت اليه في الآونة الأخيرة، يناقض ما يعلنه الجانبان اللبناني والاسرائيلي بأنّهما لا يسعيان الى التصعيد».

وقالت: «ما يجري يراكم مخاطر على الجميع، ما ينذر في لحظة ما بأن تخرج الأمور عن السيطرة وينزلق لبنان واسرائيل والمنطقة ايضاً، الى حرب واسعة. ومن هنا فإنّ باريس تشدّد على وجوب ان تمنح كل الاطراف، الجهود القائمة، فرصةً لإنضاج حلول وتفاهمات سياسية تُخرج جبهة الجنوب اللبناني من دائرة التوتر، وتثبت حالاً من الأمن والاستقرار على الجانبين، وباريس ماضية في مسعاها في هذا الاتجاه، وزيارات مسؤوليها ستتكرّر في القريب العاجل الى كل من بيروت وتل ابيب».

 

الدمار هنا .. وهناك

 

هذه المخاوف التي يعبّر عنها الفرنسيّون، يعبّر عنها ايضاً تقرير اممي حول التطورات الحربية في غزة ولبنان، حيث يشير الى الواقع المأساوي في قطاع غزة، ويحذّر بشدّة من مأساة انسانية قد تنتج من اجتياح اسرائيلي لرفح. اما في ما يتعلّق بلبنان، فيلحظ التقرير تزايداً خطيراً في الاعمال العسكرية سواءً من «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» او من قبل الجيش الاسرائيلي، واستهدافاً متعمّداً للمدنيّين، ويشير الى انّ احتمالات الحرب الواسعة باتت في المستوى الاعلى بعد عملية «ح.م.ا.س» في مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الاول من العام الماضي.

ويخلص التقرير الى «انّه ما زال في الإمكان لجم التصعيد، والانتقال الى حال من الامن والاستقرار في منطقة الحدود الفاصلة بين لبنان واسرائيل، يؤمّن عودة السكان من الجانبين الى بيوتهم، فهذا هو السبيل الأوحد لإنهاء هذا الواقع، وتجنّب حرب ستكون صعبة على لبنان تبعاً لتهديدات قادة اسرائيل بإلحاق دمار كبير فيه، ولكنها في الوقت نفسه ستكون صعبة على اسرائيل، وسط تهديدات «ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» وأعداء اسرائيل بأنّها ستشهد دماراً هائلاً هو الأول في تاريخها».

 

«اليونيفيل» تحذّر

 

هذه المخاوف ايضاً، تبديها قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، حيث كشفت مصادر امنية لبنانية لـ«الجمهورية» عن اتصالات مكثفة تجريها «اليونيفيل» مع الاطراف المعنية، تؤكّد فيها وجوب التزام كل الاطراف بمندرجات القرار 1701، والسعي الحثيث لترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة، والسلام للسكان المدنيين، وتبدي القلق البالغ من احتمال تطوّر الأمور الى مستويات خطيرة جداً. وتؤكّد أنّ الوضع في منطقة الحدود متجمعة فيه عناصر توتر وتصعيد انفجارها بات مرهوناً بخطأ في الحساب او في التقدير، من هذا الجانب او ذاك».

هوكشتاين عائد

هذه التطورات، والمخاوف التي تظلّلها، تتزامن مع ما كشفته مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ«الجمهورية» من «تأكيدات أميركية بأنّ واشنطن لا ترغب بتوسّع دائرة الصراع الى جبهة لبنان، بل ما زالت تغلب خيار الحلّ السياسي وتجنّب الحرب، وثمّة مراسلات متجدّدة بهذا المعنى أُبلغت الى لبنان واسرائيل، مقرونة بتوجّه لدى الادارة الاميركية بإيفاد الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان واسرائيل، في سياق الدور الذي يقوم به لاحتواء التصعيد».

 

ميقاتي لحماية لبنان

في هذه الاثناء، اكّد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لـ«مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ60»، في ألمانيا، «انّ لبنان يشدّد على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، فيما إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي؟ قبل يومين فقط، تمّ استهداف عائلة في جنوب لبنان مكونة من 7 أفراد ومن بينهم أطفال ونساء. انّ قتل واستهداف الأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن هو جريمة ضدّ الإنسانية».

 

وقال: «إنّ لبنان النابض بالحياة والمستقر والمتمتع بالسيادة يشكّل ضرورة أساسية، ليس فقط للشعب اللبناني، بل وأيضاً للسلام والاستقرار الإقليميين. وهنا أؤكّد أنّ لبنان ملتزم وسيظلّ دائماً ملتزماً بكل قرارات الأمم المتحدة، وعلى إسرائيل أن تطبّق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة».

 

واكّد «إنّ الحروب والصراعات الدورية في الشرق الأوسط، إلى جانب تداعياتها العالمية، لن تنتهي من دون حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة».

 

الوضع الميداني بين ميقاتي وهوكشتاين

وعلى هامش المؤتمر، عُقد لقاء بين الرئيس ميقاتي وهوكشتاين في «مؤتمر ميونيخ للأمن» في المانيا. وتمّ خلال الاجتماع «البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل دبلوماسي دائم يُساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم».

ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه

في هذه الأثناء، أكّد الأمين العام لـ«ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» السيد حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه، في كلمة القاها في احتفال ذكرى «القادة الشهداء» انّ اسرائيل ستدفع ثمن مجزرتي النبطية والصوانة، وقال: «ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً لا مواقع واجهزة تجسس وآليات. وليعلم العدو بعد ذلك أنّه لا يستطيع أن يتمادى ويمسّ بمدنيينا وخصوصاً بنسائنا واطفالنا»، مؤكّدًا ترك الأمر لـ«الميدان».

 

وردّاً على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه: «للتذكير، هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة إلى إيلات». وأضاف: «الجيوش شيء مهمّ، ونحن أيضاً نطالب أن يصبح الجيش اللبناني جيشًا قويًا مقتدرًا، لكن من الذي يمنع هذا؟ من يمنع أن يصبح لدى الجيش سلاح دفاع جو حقيقي وصواريخ لتحقق ميزان ردع؟ أميركا تمنع».

 

تابع: «في بلد كلبنان يجب أن نتمسك بالمقاومة وسلاحها وإمكانياتها أكثر من أي وقت مضى، لأنّ هذا الذي يجدي وهذا الذي يجعل العدو يرتدع ويخاف، وهذه ميزة المقاومة الشعبية». ولفت الى انّ «سلاح المقاومة ليس لتغيير وقائع سياسية في لبنان ولا تغيير الدستور في لبنان، هذا السلاح لحماية لبنان وشعبه وكل اللبنانيين، سواءً قاتل على الارض اللبنانية أو قاتل بمواجهة اسرائيل أو قاتل بمواجهة التكفيريين في سوريا».

 

وقال: «لا ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه ولا حركة أمل ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية أو تعديل بالحصص أو النظام السياسي على ضوء الجـبهة»، اضاف: «للمرّة المليون، موضوع المقاومة هو خارج هذه الحسابات كلها، هذه مسألة ترتبط بالدفاع عن لبنان والجنوب وشعبنا وكرامته».

 

اسرائيل تهدّد

ذكر الناطق العربي بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: «يتحدث ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه بلغة التهديد والوعيد ليحاول إخفاء حقيقة قيامه بدفع لبنان إلى أزمة غير مسبوقة بسبب قرارات اتخذها بأوامر إيرانية والتي تهدف إلى توريط لبنان في حرب لا شأن له فيها دعمًا لح.م.ا.س».

 

وأضاف: «لبنان يواجه ورطة كبيرة خدمةً للمصالح الإيرانية، بسبب ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه. و«ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه» يخاطر بالأوضاع في لبنان من خلال التنظيمات العاملة بالوكالة والتي يُسمح لها بالعمل من داخل المراكز المدنية اللبنانية، بسبب ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه».

وتابع: «هل سيتطرّق ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه في خطابه لصراخ سكان الجنوب عبر شبكات التواصل الاجتماعي الذين يقولون «لا نريد الحرب وأنتم تحطّمون أحلامنا»، أم أنّ ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه سيتمادى في نهجه هذا؟».

 

إلى ذلك، فإنّ التهديدات تتوالى من المستويات الاسرائيلية على اختلافها، فوزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير، دعا الى الهجوم على لبنان وقال: «إنّ ما يحدث في غزة يجب أن يحدث في لبنان أيضًا»، فيما اعلن الجيش الاسرائيلي انّه «تزامناً مع تدريبات جنود اللواءين 146 و210 في الشمال، بدأ لواء «غولاني» هذا الاسبوع رفع جاهزيته». في وقت قال وزير الخارجية الاسرائيلية يسرائيل كاتس انّ على العالم ان يضغط على ايران و»ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» للانسحاب من جنوب لبنان، مشيراً الى انّه «اذا لم يتمّ ايجاد حل ديبلوماسي فسنضطر لإبعاد «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» عن حدودنا».

 

ونشرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية، استطلاعاً للرأي اظهر انّ 71 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون انّ على اسرائيل شنّ عملية عسكرية واسعة ضدّ لبنان». بالتوازي مع اعلان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري «أنّ «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» هو الذي استهدف المدنيين الإسرائيليين في تسفات (صفد) وكريات شمونة، ليردّ جيش الدفاع بقوة ضدّ مصالح «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه». وقال: «ردًا على تلك الاعتداءات التي استهدفت المواطنين والبلدات المدنية قمنا بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على مواقع عسكرية، وغرف عمليات وبنى تحتية تابعة لقوة الرضوان وقضينا على قادة كبار فيه».

 

واضاف: «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» يستهدف المدنيين ويستغل المدنيين اللبنانيين. ونحن جاهزون في المنطقة الشمالية من ناحية الدفاع والهجوم، وجاهزون لإحباط التهديدات الصادرة عن «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه»، ونعمل بشكل عازم على تغيير الواقع الأمني من أجل إزالة التهديد لسكان المنطقة الشمالية».

 

خطة دعائية

 

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أوعز بإعداد خطة دعائية للحرب ضدّ لبنان. وأشار تقرير للصحيفة إلى أنّ الجهات المدنية في إسرائيل تستعد لتطور من شأنه أن يغّير الواقع في المنطقة، متحدثاً عن حصول استعدادات داخل الجبهة الداخلية الإسرائيلية لسيناريو الحرب مع لبنان، بما في ذلك احتمال وجود صعوبات في توفير الكهرباء والطاقة ونقل المواد الأولية وإخلاء المرضى إلى المستشفيات.

 

واعتبر التقرير أنّ «الحرب ضدّ لبنان ستكون مختلفة تماماً عن تلك التي حصلت في غزة ضدّ حركة «ح.م.ا.س»، وأيضاً عن تلك التي حصلت عام 2006 ضدّ «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه». وبحسب التقرير، فإنّ قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تُناقش ما إذا كانت ستُقيم حملةً من أجل تنسيق التوقعات مع الجمهور في ما يتعلق بعواقب الحرب ضدّ «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» على الجبهة الداخلية. وأضاف: «يدرك أصحاب القرار أنّ خطوة كهذه ستؤدي بالفعل إلى زيادة الوعي، لكنها ستثير أيضاً الذعر الذي سيصبّ في مصلحة أمين عام «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» حسن ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه».

 

وتحدث التقرير عن أنّ القصف الذي طال مستعمرة كريات شمونة من لبنان، أدّى إلى إنقطاع التيار الكهربائي هناك، الأمر الذي قد يتكرّر خلال أي حرب شاملة قد تحصل، باعتبار أنّ «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» سيحاول إلحاق الضرر بمواقع الكهرباء والتسبّب في إنقطاعها لفترات طويلة.

 

الى ذلك، وبحسب الإعلام الاسرائيلي فإنّ انقطاع التيار الكهربائي في كريات شمونة بسبب اطلاق «ح.ز.ب.ا.ل.ل.ه» الصاروخي، دليل على أهمية إعداد الأنظمة المدنية في حال حدوث المزيد من التصعيد». وكشف الإعلام من جهة ثانية، انّه «لدواعٍ عملياتية، يضطر الجيش «الإسرائيلي» للعمل داخل المحميات الطبيعية عند الحدود مع لبنان». وقد تقرّر اغلاق طرق عدة في الحدود الشمالية امام حركة السير في اعقاب تقدير الجيش الاسرائيلي للوضع».

 

وفي سياق تفاعلات الحرب الإسرائيلية على الجبهة اللبنانية أيضاً، قال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أوري ساجي: «إنّ إسرائيل غير قادرة على شن حرب متزامنة على جبهتين في غزة ولبنان».

*********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ميقاتي وهوكشتاين: «الحل الدبلوماسي» يساهم في الاستقرار ويعيد النازحين

الحريري يختم زيارته باستقبالات بيروتية ودبلوماسية.. ورسائل ن.ص.ر.ا.ل.ل.ه: لا نفرض رئيساً وصواريخنا تطال إيلات

 

بقيت الرسائل عبر الميدان والأثير بين اسرائيل وح.ز.ب.ا.ل.ل.ه، تتصدر المشهد من الجنوب الى ميونيخ حيث يعقد مؤتمر الامن السنوي، ويشارك فيه لبنان على مستوى رئيس الحكومة، وهناك التقى المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، وشدّد خلال اللقاء معه على ضرورة «ايجاد الحل» الدبلوماسي للتوترات المفتوحة في الجنوب.

وعليه، تتجه الانظار الى ما بعد كلمة الامين العام لح.ز.ب.ا.ل.ل.ه السيد حسن ن.ص.ر. ا.ل.ل.ه التي بعث فيها برسائل واضحة لاسرائيل في ما خص استهداف المدنيين في النبطية والصوانة.

وقالت مصادر  سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يعد في الامكان الحديث  عن وقائع ميدانية مضبوطة على الساحة الجنوبية من الآن وصاعدا طالما أن طرفي النزاع  ذهبا إلى رفع السقوف وواصلا التصعيد، على أن تهديد العدو الإسرائيلي الدولة يطرح هواجس عن إمكانية تنفيذه هذا التهديد وإعداد خطط في هذا المجال مع العلم أن لا شيء واضحا. ولفتت إلى أن جبهة الجنوب وبناء على ما تقدم لن تهدأ في الوقت الذي لم تظهر فيه صورة حاسمة  بشأن المساعي الديبلوماسية للتهدئة.

إلى ذلك، أكدت هذه المصادر أن حديثا انتشر في الكواليس عن تراجع الثنائي الشيعي في دعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وأن كلام السيد ن.ص.ر. ا.ل.ل.ه فسر في  في سياق هذا العنوان، إلا أن أوساط نيابية دعت إلى انتظار تداعيات موقف الأمين العام لح.ز.ب. ا.ل.ل.ه وما إذا كان هناك من موقف أكثر توضيحي قد يصدر.

وقبل ان يجف حبر الكلام، اطلق ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه صواريخ باتجاه كريات شمونة، ودوت صافرات الانذار في المنطقة. كما استهدف تجمعاً لجنود الاحتلال في موقع راميا، واستهدفت موقع المالكية.

وفي تل ابيب، دعت الاوساط الاسرائيلية الى التعامل بجدية مع تهديدات الامين العام لح.ز.ب. ا.ل.ل.ه.

ميقاتي وهوكشتاين

وحضر الوضع الجنوبي المتفجر ومخاطره في لقاءات الرئيس نجيب ميقاتي في ميونيخ، إذ التقى ظهر أمس مع المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، على هامش المشاركة في «مؤتمر ميونيخ للامن» في المانيا.

وحسب ما تسرّب، جرى عرض التوتر المستمر على جبهة الجنوب، واكد ميقاتي وهوكشتاين على ان الحاجة باتت ملحة الى «حل دبلوماسي» يساهم في الاستقرار الدائم وعودة النازحين الى قراهم.

وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تساءل عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف عدوان اسرائيل المتمادي، مشددا على ان لبنان يشدد على ضرورة الاستقرار في المنطقة، ودعوة كل الاطراف للامتناع عن التصعيد، مشيرا الى ان اسرائيل مستمرة في عدوانها.

وفي ميونيخ، بحث ميقاتي مع المديرة العامة للمنظمات الدولية للهجرة ايمي بوب ملف النازحين، وابلغ رئيس الحكومة المسؤولة الدولية رفض لبنان استرجاع اي نازح يهاجر عبر القنوات غير الشرعية الى لبنان.

دبلوماسياً، طلب وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب من مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة تقديم شكوى بتاريخ ١٥ شباط ٢٠٢٤ امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية بتاريخ ١٤ شباط ٢٠٢٤ على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ ٨ تشرين الأول الفائت. وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة ان طائرة مسيرة إسرائيلية إستهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل ١٠ اشخاص بينهم نساء واطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار اعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. ولقد ألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف…

الحريري قبل مغادرته

وفي اليوم الخامس من عودته الى بيروت، وعشية مغادرته المرتقبة في الساعات المقبلة، تلقى الرئيس سعد الحريري اتصالًا هاتفيًا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جرى خلاله استعراض مختلف التطورات.واستقبل الرئيس الحريري في بيت الوسط قائد الجيش والرئيس السابق لأساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وعرض معه الأوضاع العامة. ثم استقبل الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول: «ناطرينه يرجع».

كما استقبل الحريري وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير محمد شقير، الذي اعلن ابلاغ الحريري ان البلد بحاجة اليه، كما استقبل وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر، الذي دعا الى عودة الحريري الى لبنان لتحقيق التوازن.

كما التقى وفدا من مخاتير بيروت، ومن جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت برئاسة رئيس الجمعية الدكتور مازن شربجي، الذي اكد ان الناس تحب هذا البيت الوطني والزعيم الوطني مشيرا الى ان رئاسة الحكومة ودار الفتوى والمقاصد ستبقيان يدا واحدة.

كما التقى الحريري المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وعرض معها الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

مالياً، كشف اتحاد المودعين ان التعميم 166 لم ينشر بعد في الجريدة الرسمية، مع العلم ان المصارف تسجل ايضا اعتراضات عليه.

ووصف التعميم بأنه «إلباس للمودعين ثوب التوسل المذل». متوعدا بالطعن به امام مجلس الشورى بعد نشره في الجريدة الرسمية.

رسائل ن.ص.ر. ا.ل.ل.ه

والبارز في خطاب السيد ن.ص.ر. ا.ل.ل.ه بعد ظهر امس تضمينه جملة من الرسائل لاسرائيل وللداخل اللبناني وللاميركيين وحتى الفلسطينيين.

للداخل، بعث السيد ن.ص.ر. ا.ل.ل.ه برسائل عدة ابرزها:

1 – لا توجد مفاوضات لترسيم الحدود البرية، لانها مرسمة، وان مفاوضات ستكون علي قاعدة «اخرجوا من ارضنا اللبنانية».

2 – ان لا ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه ولا امل ولا اي فصيل شارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية او تعديل بالحصص او النظام السياسي على ضوء الجبهة.

3 – ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان فقط.

4 – نطالب بأن يكون الجيش قوياً قادراً على حماية لبنان، لكن اميركا هي التي تمنع ذلك.

وفي رسالة تهديد واضحة الى اسرائيل بعد استهداف المدنيين او التفكير بتوسيع الحرب في الجنوب، ستدفعون الثمن وصواريخنا تمتد الى ايلات.

وقال ان قصف الصوانة والنبطية تطور يجب التوقف عنده.

وحول المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق في غزة، اكد ن.ص.ر. ا.ل.ل.ه لا نتدخل في ما يجري بالمفاوضات، والفصائل الفلسطينية هي صاحبة القرار.

هستيريا القصف

ميدانياً، لم تتوقف الغارات الاسرائيلية والقصف منذ الفجر الى الفجر، في ما يشبه الهستيريا، فاستفاقت قرى المحاور التقليدية على القصف، وبعد الظهر، شنت الطائرات المعادية غارة على وادٍ بين بلدتي ياطر وبيت ليف، كما اطلقت رشاقات باتجاه بلدة كفركلا.

وكشف تقرير اسرائيلي ان «لواء غولاني»  يستعد لحملة عسكرية واردة في اي لحظة ضد جنوب لبنان، بعدما خضع لتدريبات عسكرية شملت «محاكات للتقدم في الاراضي اللبنانية».

ونعى ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه عدداً من الشهداء، وكذلك حركة «امل»، على وقع تشييع الشهداء، سواء في النبطية او في مساقط رأس هؤلاء.

واعلنت «المقاومة الاسلامية» عن استهداف موقع المالكية بصاروخ بركان، واصابته اصابة مباشرة، كذلك استهدفت موقع زبدين في مزارع شبعا وموقع راميا.

***********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

«ديبلوماسي رفيع» لـ«الديار»: اذا لم ينتخب رئيس قبل حزيران فالشغور سيمتد الى 2025

ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه يوجه تحذيرًا «مبطنًا» لـ«اسرائيل» حول مخططها لمدينة رفح – نور نعمة

 

مهما عظمت التحديات ووسع العدو الاسرائيلي اهدافه، آخرها استهداف مدنيين في النبطية وصلوان، وفي الوقت ذاته التحضير لعملية عسكرية في رفح، اظهر ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه جهوزية عالية في رد الصاع صاعين ضد العدو، برده السريع، بعد ساعات قليلة من مجزرة النبطية، بضرب كريات شمونة ومفاده ان المقاومة مستعدة لتوسيع الاشتباكات بقدر ما سيوسع العدو وحتى أكثر، فضلا عن ايصال رسالة واضحة لحكومة الحرب «الاسرائيلية» هي بالاحرى كتحذير لها بان مهاجمة منطقة رفح ستؤدي حتما الى تفجير الوضع اكثر مما هو عليه، وان الضربات من جنوب لبنان ستكون ابعد من قصف صفد. وعلى هذا الاساس، واصلت المقاومة ضربها لمناطق في الجليل الغربي ومجموعة من جنود جيش الاحتلال متمركزة في موقع راميا بالصواريخ المناسبة التي اصابت قوات العدو اصابة مباشرة، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفه، كما ضرب ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه موقع رويسات العلم وموقع زبدين في مزارع شبعا المحتلة للعدو الاسرائيلي.

 

وعليه، هذه المواجهة الميدانية التي يخوضها ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه اسنادا لاهل غزة ولما يتعرضون له من ابادة جماعية، وفي الوقت ذاته للتصدي «لاسرائيل» لحماية لبنان من اي عملية برية من جيش الاحتلال لجنوب لبنان، لها هدف ثالث ايضا، وهو التأكيد للكيان الصهيوني ان رفضه لاي هدنة لوقف اطلاق النار بعد فشل اجتماع القاهرة سيزيد من حدة المعارك بين جيشه والمقاومة الفلسطينية، وايضا مع ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه. وبالتالي هذا الامر سينهك جيش الاحتلال الذي حتى الساعة لم يحقق اي انجاز عسكري في غزة، رغم دعم الولايات المتحدة الاميركية والناتو له.

 

علاوة على ذلك، اظهر اهل الجنوب شجاعة قل مثيلها ومواقف ثابتة داعمة لح.ز.ب. ا.ل.ل.ه بوجه العدو الاسرائيلي، رغم سقوط شهداء مدنيين في النبطية وصلوان، الا ان هذا الامر لم يزعزع ثقافة الصمود والنضال المتجذرة في اعماقهم. وهذا الدعم الشعبي هو مصدر قوة المقاومة في حربها ضد الجيش «الاسرائيلي».

 

في المقابل، تقترب «اسرائيل» اكثر فاكثر من شن حرب كبرى على لبنان وعدم الاكتفاء بحصر اعتداءاتها على القرى في جنوب لبنان، حيث ان الجنون الاسرائيلي يريد ايلام لبنان، وفقا لتصاريح الوزراء «الاسرائيليين» والاجواء التصعيدية التي يتحدث عنها الاعلام العبري، بمعزل ما اذا كان جيش العدو قادرا على تحقيق هذا الهدف في ظل وجود ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه الاقوى بين فصائل المقاومة.

 

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «معاريف» العبرية استطلاعا حول ما يحصل في الشمال، وتبين ان 71% من «الاسرائيليين» يريدون ان تشن حربا واسعة النطاق على لبنان.

 

اضف الى ذلك، افادت صحـيفة «يسـرائيل هيـوم» العـبرية ان عملية طوفان الاقصى شكلت نقطة تحول في سياسة «اسرائيل»، وهي منع تكرار هكذا عملية. ولذلك لن تقبل الواقع الذي كان سائدا قبل السابع من تشـرين الاول الماضــي.

 

وتابعت هذه الصحيفة ان حكومة الحرب برئاسة نتنياهو مصممة على ابعاد ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه الى ما وراء نهر الليطاني ورفض رفضا قاطعا بقاء فرقة الرضوان في القرى الحدودية اللبنانية.

مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى للديار:

 

على الصعيد الرئاسي، قال مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى للديار ان لبنان لا يزال امامه فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية من الان حتى شهر حزيران المقبل. ويجب على القيمين على هذا البلد اغتنام هذه الفرصة وعدم تضييعها. ذلك ان الفراغ الرئاسي ارخى بظلاله على الداخل اللبناني، مع الشلل المؤسساتي المستشري، وعدم اعادة انتاج للسلطة هو امر سلبي جدا، بخاصة في ظل انهيار اقتصــادي حـاد وخطـر.

 

اما اذا لم تنتخب القوى السياسية رئيسا للجمهورية في هذه الاشهر المقبلة وصولا الى حزيران، فقد كشف ان مرحلة الصيف هي مرحلة تحضير وخوض بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستحصل في 5 تشرين الثاني المقبل من هذا العام الجاري. ولفت الى ان انتخاب رئيس للجمهورية للولايات المتحدة الاميركية، سيجمد اي فرصة لانتخاب رئيس للبنان . والحال ان الدول الاقليمية ستكون في حالة ترقب حول من سيفوز بالانتخابات في اميركا لتبني على الشيء مقتضاه. واشار الديبلوماسي الى ان كل الجهود بعد حزيران ستتوقف، ولن يكون لبنان وانتخاب رئيس له من ضمن اولويات اي دولة اقليمية او غربية.

 

انطلاقا من ذلك، شدد الديبلوماسي الرفيع المستوى على ضرورة ادراك القوى السياسية لخطورة عدم انتخاب رئيس للجمهورية ودخولها في رهانات مضللة ترتد سلبا على لبنان، داعيا القيمين على البلد الى بذل كل الجهود لانهاء الشغور الرئاسي في اقرب وقت ممكن.

الرئيس الحريري … في حالة ترقب للتطورات في المنطقة

 

الى ذلك، رأت اوساط سياسية ان قرار استئناف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مشاركته في الحياة السياسية اللبنانية، هي خطوة هو يقررها. علما ان الشارع السني اظهر ان الحريري لا يزال الزعيم الاقوى، وان حيثيته وشعبيته لم تتراجع قيد انملة على ارض الواقع. وتابعت هذه الاوساط ان الرئيس سعد الحريري حتى اللحظة لا يزال في حالة ترقب للتطورات في المنطقة، والتغيير الذي سيطرأ في عدة مجالات نتيجة حرب غزة.

 

اما عن موقف الحريري من الملف الرئاسي، فقد رأت ان الاخير كان واضحا انه لا يريد التدخل في الانتخابات الرئاسية، حيث انه صرح ان «رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور هما صديقان لي»، وبالتالي اراد الحريري ان يؤكد انه على الحياد وعلى مسافة واحدة من فرنجية وازعور.

القوات اللبنانية: اقامة دولة فلسطينية

امر ضروري غير قابل للنقاش

 

بعد ان دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى اقامة دولة فلسطينية، اكدت مصادر القوات ان هذا الموقف هو موقف ثابت بحق الشعب الفلسطيني ان يكون له دولة ذات سيادة وحرة ومستقلة، مشيرة الى ان القوات اللبنانية مؤيدة للمبادرة العربية للسلام عام 2002 والتي تنص على مبدأ قيام الدولتين. ولفتت المصادر الى ان القوات اللبنانية تربطها علاقة جيدة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومنظمة التحرير، كاشفة ان الدكتور سمير جعجع اتصل بعباس عند اندلاع حرب غزة الحالية.

 

واضافت المصادر القواتية ان حزبها مؤيد للسلطة الفلسطينية وليس ح.م.ا.س، مشيرة الى انها تدعم تسلم السلطة الفلسطينية زمام الامور والحكم عند اقامة دولة فلسطينية.

 

اما عن مزارع شبعا ومطالبة رئيس القوات اللبنانية بتوجيه مذكرة مشتركة من الجانبين اللبناني والسوري الى الامم المتحدة من اجل اعتبار اراضي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية ليصبح واجبا على «اسرائيل» الانسحاب منها تطبيقا لقرار 425، فقد قالت المصادر القواتية ان الامم المتحدة تعتبر المناطق المذكورة مناطق سورية تم احتلالها عام 1967، وبالتالي ينطبق عليها القرار 242. وتابعت انه من الضروري ان ننال من الامم المتحدة اعترافا منها بان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي اراض لبنانية، الا ان النظام السوري لم يبادر الى توجيه مذكرة للامم المتحدة للاقرار بان هذه الاراضي تابعة للدولة اللبنانية.

قيادي فلسطيني في حركة فتح يكشف للديار السيناريو المحضر سلفا لمنطقة رفح

 

وفي سياق الحرب الدائرة في غزة، كشف قيادي في حركة فتح للديار السيناريو الذي تم تحضيره مسبقا للعملية العسكرية «الاسرائيلية» التي ستشن على منطقة رفح. وقد حصل على هذه المعلومات من مسؤولين مصريين. وعليه، تنص الخطة على ان العدوان الاسرائيلي على مناطق عديدة في قطاع غزة سيؤدي حتما الى نزوح للغزاويين الى مدينة رفح. وبعد ان يتكدس مليون ونصف فلسطيني في رفح الفلسطينية، وعلى بعد امتار بسيطة من الحدود الدولية مع مصر، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو في اتصال مباشر وبعلم اميركي، على ان الجيش «الاسرائيلي» سوف يقوم بعملية على رفح من شمالها، بحجة تسلل مقاتلين من ح.م.ا.س داخل رفح واتخاذ المدنيين دروعا بشرية ليضغط السكان الى الجنوب، وسوف يقوم بضرب بعض التجمعات لاحداث مجازر بشرية كبيرة بين المدنيين. وعندما يندفع السكان نحو الحدود جراء القصف، سيتم استقبال بعض منهم، ثم يتم القصف مباشرة على المجموعات التي تعتبر قريبة من الحدود، فتتجه الى السلك الشائك مباشرة، فيقصف السلك الشائك من عدة نقاط، الامر الذي سيدفع المواطنين الفلسطينيين الى داخل سيناء.

 

وتابع القيادي في حركة فتح، ان المطلوب من نتانياهو، بناء على طلب السيسي، ان ينتهي من هذه العملية قبل انتهاء المدة التي حددتها محكمة العدل الدولية، اي خلال ثلاثة اسابيع.

 

واضاف ان مصر سوف تعترض على هذه الاجراءات لدى الامم المتحدة، وسوف تماطل الولايات المتحدة الاميركية في عقد جلسة لمجلس الامن لحين انتهاء العملية العسكرية. وبعدها سيتم تسهيل دخول عدد كبير من الفلسطينيين الى سيناء، وسوف يخرج السيسي بكلام معسول اننا لن نتركهم يموتون امام اعيننا ولا نتدخل لانقاذهم، وستعلن «اسرائيل» بعد نزوح معظم الغزاويين وقف اطلاق النار، مع تشديدها على مراقبة الحدود وقصف من يتحرك هناك بحجة مراقبة تدفق السلاح الى داخل غزة من مصر، وتمنع دخول وخروج الافراد من غزة الى مصر. ولفت القيادي الفلسطيني، الذي حصل على معلومات من مسؤولين مصريين، الى ان تنفيذ هذا الامر يحتاج الى قيام جيش العدو الاسرائيلي باحتلال بري لكامل الحدود، او ما يعرف بمحور فيلادلفيا.

 

وايضا في الخطة او السيناريو الذي تم اعداده باتفاق بين السلطة المصرية و «الاسرائيلية»، تشير الى ان رئيس حكومة الحرب بنيامين نتانياهو سيقول للرئيس المصري انه يجب انشاء لجان لم الشمل للاسر بعد ذلك كي تسمح لمن لم يتمكن من عبور الحدود، اذا كان له اقارب من الدرجة الاولى والثانية، بالسماح له بالعبور الى الجانب المصري. وهذا يعني الاب والام والابن والابنة والاخ والاخت، وهذا يعني ايضا لو هناك اخ واحد دخل مصر، يمكنه ان يدخل ٥٠ شخصا من اولاده واخوته واقاربه.

 

وعليه، يتم تفريغ غزة خلال عام وتحت اشراف لجنة دولية سوف تشكلها اميركا للمساعدة، وستكون مهمة هذه اللجنة تسهيل عبور الغزاويين الى سيناء.

 

اما مقابل هذه الخطة التي وافق عليها الرئيس السيسي، فهو ضمان موقعه في سدة الحكم وتلقي مساعدات مالية لمساعدة الفلسطينيين الذين دخلوا سيناء، اضافة الى تقديم تسهيلات لمصر في المجالات كافةً.

***********************

افتتاحية صحيفة الشرق

أبو عبيدة: المقاومة مستمرّة حتى خروج آخر جندي من غزة

 

في اليوم الـ133 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال الاحتلال يهدد باقتحام رفح، ويقول إنه يخطط لعملية عسكرية بشكل دقيق، في حين قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة ال.إ.س.ل.ا.م.ية (ح.م.ا.س) في كلمة جديدة مسجلة إن “معركة طوفان الأقصى تمثل بداية النهاية لأقدم احتلال بالتاريخ الحديث، وستكون نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا”.

 

وقال أبو عبيدة إن مجاهدي الكتائب يوقعون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة وغير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة باتت كبيرة جدا رغم محاولة حمايتهم ورعايتهم. وقد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرضون لها لكن قيادة الاحتلال تجاهلت ذلك وهي تتعمد قتلهم وإصابتهم، مشددا على أن الوقت ينفد بسرعة.

 

وقال إن ما تبثه الكتائب من إعلانات ومشاهد جزء مما ينفذه مقاتلوها في الميدان، لافتا إلى أنه يتم تأجيل بث بعض المشاهد لأسباب ميدانية وأمنية معقدة، وأن الآلاف من مقاتلي القسام في تأهب دائم ولا يزالون يخوضون معارك في كافة مناطق التوغل بتكتيكات منوعة وبأسلحة مناسبة، وهم مستمرون حتى خروج آخر جندي من غزة.

 

وبشأن ما يعلنه جيش الاحتلال من إنجازات ميدانية، قال أبو عبيدة إن كتائب القسام ليست معنية بالتفنيد التفصيلي لمزاعم العدو وأكاذيبه في الميدان، فهو لا يحظى بثقة القريبين منه فضلا عن غيرهم، وإن ما يبثه من تصريحات وأرقام ليس إلا دعاية كاذبة سيثبت المستقبل القريب والبعيد وهمه وأكاذيبه فيها.

 

وفي هذا السياق، شدد الناطق باسم القسام على أن الأهداف السياسية التي يحاول قادة الاحتلال تحقيقها عبر مجازرهم وجرائمهم ستؤدي بهم إلى سقوط مدو وخزي وعار، على حد تعبيره.

 

يذكر أن آخر مرة تحدث فيها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة كانت منذ شهر حين خرج بالصوت والصورة في 14 يناير/كانون الثاني الماضي وتحدث عن إخراج الكتائب ألف آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وبالتوازي أعلنت كتائب “القسام”، في بلاغ، أنّ “مجاهدينا يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في محاور مدينة خان “يونس”.

 

وكشفت عن “مواصلة استهداف القوات الصهيونية وآلياتها بقذائف الياسين 105 وقذائف  والعبوات الناسفة”.

 

وارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة، الجمعة، إلى “28 ألفا و775 شهيدا” فلسطينيا منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتُحاكم على إثرها بتهمة الإبادة الجماعية.

 

وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي عن الخسائر في القطاع أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدا و157 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

 

وذكرت الوزارة أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.

 

يأتي ذلك بينما دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس متسببة في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة، ما أدى إلى محاكمة تل أبيب بتهمة “جرائم إبادة” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

***********************

افتتاحية صحيفة البناء:

عملية نوعية للمقاومة قرب أسدود… وأبو عبيدة يلوّح بالاحتكام للميدان مجدداً /
السيد نصرالله: العدو سيدفع ثمن الدماء بالدماء… من كريات شمونة إلى إيلات /
المقاومة لا تصرف انتصاراتها في تغيير معادلات الداخل السياسية والطائفية

 

 تبدو صفحة السياسة وقد طُويت في المنطقة، بعدما ترك مسار باريس الذي تولى رعايته مدير وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز انطباعات توحي بتقدم احتمالات التوصل إلى اتفاق ينتقل من الهدنة إلى إنهاء الحرب ويبدأ بتبادل الأسرى وصولاً إلى إنهاء الملف بالتزامن مع خطوات مرحلية لانسحاب قوات الاحتلال وبدء مسار إعادة الإعمار، لكن يبدو أن الرهانات الأميركية والاسرائيلية على المسار التفاوضي كانت مبنية على فرضيات تتيح تحقيق أهداف الحرب عبر التفاوض، بحيث تتم محاصرة المقاومة بالحاجات الإنسانية لمواطنيها وقد بات أغلبهم نازحين جوعى بلا أدنى مقومات الحياة. ويتم تطويق المقاومة بالمداخلات العربية التي تتقاسم مستقبل غزة عبر المال والأمن والسياسة على حساب قوى المقاومة. وتبدو ورقة معركة رفح والتلويح بها بديلاً يقدّمه الأميركي والاسرائيلي للمقاومة ما لم تقبل بالصفقة المعروضة عليها، والتي كان تجاهل الحديث عنها في بيان أبي عبيدة الناطق بلسان قوات القسام رداً بليغاً يقول إنها دون مستوى الردّ، وفيما كان أبو عبيدة يحذّر من مقتل ما تبقى من الأسرى الصهاينة بحوزة المقاومة بقصف جيش الاحتلال، ويبدي ثقة المقاومة بالاحتكام للميدان رداً ضمنياً على التلويح بمعركة رفح، دون ذكر رفح بالذات، لكن في توقيت لافت كانت خلاله المقاومة تنفذ عمليّة نوعيّة شمال أسدود اعترف جيش الاحتلال بأنها أوقعت قتيلين وعدداً من الجرحى.


ربما يكون كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المنسجم مع المسار ذاته الذي حملته رسالة أبي عبيدة، قد حمل الرسائل الأشدّ وضوحاً حول حجم التصعيد المقبل، حيث يبدو للمقاومة أن الأميركي والإسرائيلي لم يقوما بقراءة واقعيّة لموازين القوى، ولا لعقلانية قوى المقاومة بتفادي الذهاب إلى المنازلة المفتوحة، بحيث بات التصعيد الإسرائيلي، سواء على جبهة غزة عبر التلويح بمعركة رفح، أو عبر جبهة لبنان عبر الاستهداف المتعمّد للمدنيين، بحاجة الى ضربة على الرأس تُعيد فتح العين على المعادلات الحقيقية كي يتخذ الإسرائيلي والأميركي قرارهما بوضوح ما إذا كانا يريدان الحرب ام الذهاب الى التهدئة.
الضربة على الرأس من كريات شمونة إلى ايلات، كانت تتمة كلام السيد نصرالله عن أن الاحتلال سوف يدفع ثمن الدماء دماء، لكن التتمة السياسية كانت في الخطاب التفصيلي الموجّه إلى اللبنانيين حول خطورة انتصار الاحتلال على المقاومة في غزة، والمصلحة اللبنانية بمنع عملية تهجير جديدة، سوف يكون للبنان منها نصيب جديد من اللاجئين، هذا عدا عن أن الكيان المنتصر في غزة سوف يرتدّ بحربه على لبنان. وكان السيد عملياً يمهّد داخلياً لخطوات المقاومة المقبلة، وما تفتحه من احتمالات توسيع رقعة المواجهة، سواء في المدى الجغرافي ونوعية الأسلحة وطبيعة الاستهداف، ولأن حجم التصعيد غير مضبوط بسقوف كما يبدو، حرص السيد نصرالله على تقديم جرعة إضافية من الطمأنة للداخل اللبناني جوهرها أن المقاومة لا تصرف فائض قوتها ولا تستثمر انتصاراتها لتغيير المعادلات السياسية والطائفية في الداخل اللبناني.

 

وأشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته خلال احتفال «القادة الشهداء» (الشيخ راغب حرب، السيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية)، الذي أقامه الحزب في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، وتزامناً في بلدة النبي شيت في بعلبك، وطير دبا في الجنوب وفي بلدة جبشيت، إلى أن «العدو الذي يظن أنه بقتله لقادتنا ومجاهدينا وعائلاتنا وللنساء يمكن أن يدفعنا للتراجع أو يجعلنا نضعف أو نتخلى عن المسؤولية، أبداً».
وتعليقاً على مجزرتي النبطية والصوانة، لفت نصرالله إلى أنّ «العدوان هذا تطوّر يجب التوقف عنده لأنه استهدف المدنيين ونعتقد أنّ ما حصل أمر متعمّد، ولو كان يريد استهداف المقاومين كان باستطاعته تجنب قتل المدنيين». وأكّد أنّ في «معركة المقاتلين والجنود، نقاتلهم ويقاتلونا ومن الطبيعي سقوط شهداء. نحن في قلب معركة»، مشيراً إلى أنّ «في المعركة ينال منّا حيث يستطيع»، و»المقاومة تقوم بهدف واضح ومحدّد».


ولفت إلى أنّه «حين يصل الأمر إلى المدنيين، بالنسبة لنا هذا الأمر له حساسية خاصة»، موضحاً «أننا قلنا دائماً بأننا لا نتحمّل المسّ بالمدنيين، رغم أنّ ذلك من التضحيات، ويجب أن يفهم العدو أنّه ذهب بهذا الأمر بعيداً، والأمر لا علاقة له بالمسافة، وأمام استهداف المدنيين، أريد أن أقول إن هدف العدو من خلال قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف، لأنّه منذ 7 تشرين الأول، كل الضغوط في العالم وكل الاتصالات مع الدولة أو معنا، كانت تهدف إلى عدم فتح الجبهة، وحين فُتحت كان هدف الضغوط أن تقف». وذكر أنّ «هذه الجبهة متواصلة والصراخ في الشمال يرتفع كل يوم»، معلناً أنّ «الجواب على المجزرة مواصلة العمل في الجبهة وتصعيد العمل المقاوم، وهذا الأمر يزيدنا فعالية وتوسعاً وعليه أن يتوقع ذلك وينتظر ذلك»، مؤكداً أنّ «هذا الأمر لا يمكن أن يترك»، مشدداً على أنّ «نساءنا واطفالنا الذين قتلوا سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً»، موضحاً أنّ «ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً لا مواقع واجهزة تجسس وآليات وليعلم العدو بعد ذلك أنه لا يستطيع أن يتمادى ويمسّ بمدنيينا وخصوصاً بنسائنا واطفالنا». وأكّد أنّه «للتذكير هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتدّ يدها من كريات شمونة إلى إيلات».
وشدد السيد نصر الله على أنه إذا توقف الجسر الجوي الأميركي المفتوح لنقل الأسلحة إلى كيان العدو تتوقف الحرب على غزة شاء نتنياهو أم أبى، وأوضح أنّ كلّ دول العالم تطالب بوقف الحرب على غزة إلا إدارة بايدن، وأقول إنّ من يُصرّ على هدف القضاء على حماس هي أميركا أكثر من «إسرائيل»، مشدداً على أن كل قطرة دم تسفك في غزة وكل المنطقة المسؤول الأول عنها هو الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الحرب لديه لويد جيمس أوستن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن. وأضاف السيد نصر الله أن عملية طوفان الأقصى كشفت الهدف الحقيقي الإسرائيلي وهو تهجير الفلسطينيين من فلسطين المحتلة أي تهجير أهل غزة والضفة وأراضي الـ 48 وإقامة دولة يهودية خالصة، واعتبر أن الحصار على قطاع غزة كان هدفه الوصول إلى الموت جوعاً دون أن يشعر بهم أحد في العالم وطوفان الأقصى أوقف هذه المهزلة وفضح العدو وجعله يدفع ثمناً باهظاً وخطيراً، وأكد انه يجب ان يكون هدف دول وحكومات المنطقة ان يكون عدم تهجير الفلسطينيين وهذا يحتاج الى مواجهة كبرى.


وأكد السيد نصر الله ان المقاومة ترتبط بالدفاع عن لبنان وأهله وشرفه وعرضه وماله وأرضه، ولم نفرض باسم المقاومة خيارات سياسية على لبنان، وشدد على ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان وكل اللبنانيين سواء قاتل على الارض اللبنانية ضد العدو الصهيوني او قاتل في مواجهة التكفيريين في سورية، موضحاً ان سلاح المقاومة ليس لتغيير النظام السياسي والدستور ونظام الحكم وفرض حصص طائفية جديدة في لبنان، وهو خارج هذه الحسابات كلها وهذه مسألة ترتبط بالدفاع عن لبنان والجنوب وشعبنا وكرامته.


وعن الانتخابات الرئاسية قال السيد نصر الله، موضوع الرئاسة في لبنان هو موضوع داخلي، مؤكداً ان لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية أو تعديل بالحصص أو النظام السياسي على ضوء الجبهة. وحول تحدث به البعض في موضع ترسيم الحدود قال السيد نصر الله لا يوجد مفاوضات لترسيم الحدود البرية لأنها مرسمة، وأي مفاوضات ستكون على قاعدة «أخرجوا من أرضنا اللبنانية».
وأشار محللون في الشؤون العسكرية لـ»البناء» الى أنّ السيد نصرالله أعاد تثبيت المعادلات: الردع ضدّ «إسرائيل»، وهي الردّ على استهداف المدنيين في القرى الجنوبية وفي كل لبنان، وثانياً استمرار العمليات العسكرية للمقاومة على الجبهة الجنوبية اسناداً لغزة رغم كل الضغوط الخارجية والعدوان الاسرائيلي على المدنيين وكذلك الأمر على الجبهات الأخرى من سورية الى العراق واليمن، وثالثاً قدرة المقاومة في لبنان على استهداف كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بقوله إننا نستطيع أن نطال من كريات شمونة الى إيلات، ما يعني وفق الخبراء أن حزب الله يملك من الصواريخ كماً ونوعاً ما يمكنه من استهداف كل «إسرائيل».


وتوقع الخبراء أن يردّ حزب الله بضربة مؤلمة للعدو باستهداف هدف عسكري أو مدني يؤدي الى مقتل عشرات الاسرائيليين لتثبيت معادلة الردع لحماية المدنيين في لبنان.
وأمس بقيَ التصعيد سيد الموقف على الجبهة الجنوبية، وأعلن جيش الاحتلال، أنه «تزامناً مع تدريبات جنود اللواءين 146 و210 في الشمال بدأ لواء غولاني هذا الأسبوع رفع جاهزيته».
وزعم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنّ «على العالم أن يضغط على إيران وحزب الله للانسحاب من جنوب لبنان»، مدّعياً أنّه «إذا لم يتمّ إيجاد حلّ دبلوماسي فسنضطر لإبعاد حزب الله عن حدودنا».
وواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على الجنوب وأطلق رشقات رشاشة غزيرة من مستعمرة المطلة باتجاه أحياء بلدة كفركلا المحاذية لحدود المستعمرة. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدات القنطرة ودير سريان ومحيط وادي السلوقي. وادت الغارة على منزل في بلدة القنطرة الى استشهاد ثلاثة شبان، عناصر في حركة امل، عملت فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على سحب الجثامين ونقلها الى المستشفيات في المنطقة. كما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على دير سريان – الطيبة، وبين القنطرة وقبريخا.


في المقابل استهدف مجاهدو المقاومة مواقع العدو الصهيوني في مستوطنة المالكية، ورويسات العلم وزبدين بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة ومؤكدة، كما استهدفوا مجموعة من ‏جنود العدو تتمركز في ‏موقع رامية، وانتشاراً لجنود العدو في ثكنة دوفيف وأوقعوا إصابات محققة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ «إنذار كاذب أدى إلى دوي صافرات الانذار في كريات شمونة والجليل ولا سقوط للصواريخ».
في المواقف الخارجية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انه «يجب تجنّب حدوث تصعيد بالمنطقة خاصة في لبنان والبحر الأحمر». واشار الى أن «أي هجوم إسرائيلي على رفح سيتسبّب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وقد يشكل نقطة تحوّل في الصراع». وشدّد ماكرون في تصريح على ان «الأولوية المطلقة هي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين»، مشيراً إلى أن «عدد القتلى في غزة غير مقبول».


في الموازاة، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، أموس هوكشتاين في «مؤتمر ميونيخ للأمن» في المانيا وتمّ خلال الاجتماع «البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حلّ دبلوماسي دائم يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم».
وجدد ميقاتي «التأكيد على أنّ لبنان سيظلّ ملتزماً بكل قرارات الأمم المتحدة، وأنّ على إسرائيل أن تطبّق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة».
وخلال كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لـ»مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ60»، في ألمانيا، وكان عنوان الجلسة» حماية الأبرياء والمتطوعين في الإغاثة في الحروب»، قال ميقاتي: «بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي».


وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب أوعز الى مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة بتقديم شكوى بتاريخ 15 شباط 2024 امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية بتاريخ 14 شباط 2024 على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ 8 تشرين الأول الفائت. وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة «ان طائرة مُسيّرة إسرائيلية إستهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار أعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. لقد ألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرون إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف».
بدوره، أشار رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان الى إن «هويتنا وأصالتنا في بني معروف بوصلتهما اليوم أبناء الجولان العربي السوري المحتل ومشايخه. وموقف الهيئة الدينية والزمنية فيه يمثّل كل موحّد أصيل وشريف في العالم».


ولفت أرسلان في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى أن «لا مكان لمن يرضخ للتجنيد الإجباري في جيش العدو بيننا، ومن يراهن في هذه المرحلة الدقيقة على انتصاره فهو واهم».
على صعيد آخر، كشف زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفق مصادر إعلامية أنّه «ربما يقوم رئيس مجلس النواب بالمبادرة لإجراء حوار او مشاورات مع الكتل النيابية تسبق الدعوة الى جلسة انتخابية قبيل شهر رمضان المبارك».

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram