"الأسلحة التي أنقذت إسرائيل"

Whats up

Telegram

تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" في مادة نشرتها خريف عام 2020 عن "الأسلحة التشيكية التي أنقذت إسرائيل"، مشيرة إلى كميات ونوعية الأسلحة التي تم شراؤها منذ هذا البلد في عام 1948.


الصحيفة العبرية ذكرت في هذا السياق أن الإسرائيليين حصلوا "على حوالي 400 طن من قذائف الهاون والمعدات الثقيلة الأخرى والقنابل الجوية والبنادق والذخيرة والمدافع الرشاشة وقاذفات اللهب والمتفجرات والدبابات والمركبات القتالية من التشيك"، وفي وقت لاحق باعت تشيكوسلوفاكيا  لـ(التشكيلات المقاتلة الصهيونية) 61 طائرة مقاتلة بريطانية الصنع من طراز "سبيتفاير".

إضافة إلى ذلك، زود التشيك التنظيمات الإسرائيلية المسلحة في صفقة منفصلة بـ 24 طائرة مقاتلة من طراز "تشيكيا أفيا إس -199"، التي ووصفت بأنه نسخة من المقاتلة الألمانية "ميسرشميت"، كما "وصل أول طيارين إسرائيليين ومتطوعين أجانب إلى تشيكوسلوفاكيا قبل الغزو العربي، في 11 مايو 1948. لم ينته التدريب بعد عندما اندلعت الحرب، وكان لا بد من تفكيك الطائرات المقاتلة على عجل وإرسالها إلى إسرائيل وإعادة تجميعها".

وأفيد بهذا الشأن أيضا أن تشيكوسلوفاكيا "دربت حتى يناير عام 1949، حوالي 200 من المتخصصين والمظليين وميكانيكي الطائرات الإسرائيليين، بما في ذلك 82 طيارا و 1600 متطوع من تشيكوسلوفاكيا ودول أوروبية أخرى. اختار العديد منهم البقاء في إسرائيل بعد الحرب".

صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلت عن تقرير كان صدر عن وزير الخارجية التشيكوسلوفاكي فيليام أوشيروك أوشيت في عام 1952 أن تشيكوسلوفاكيا حصلت على ما يقرب من 14.5 مليون دولار مقابل أسلحتها، وعلقت الصحيفة قائلة إن هذا المبلغ كان هائلا، إلا أن "طائرات أفيا إس 199 لعبت دورا حاسما".

الصحيفة استشهدت بتصريح أدلى به دافيد بن غوريون في عام 1968 قال فيه إن "الأسلحة التشيكوسلوفاكية أنقذت دولة إسرائيل، حقا وبشكل مطلق. من دون هذه الأسلحة، ما كنا لننجو".

 ألكسندر شولمان، وهو صحفي ومدون بدوره نشر تقريرا عن "إمدادات الأسلحة من تشيكوسلوفاكيا، 1948-1949"، مشيرا إلى أن التشيك قاموا بمساعدة الإسرائيليين في حرب عام  1948 لشعورهم بالذنب على مساهمتهم في المجهود الحربي النازي أثناء الحرب العالمية الثانية وما جرى لليهود خلالها من مآس.

أول صفقة أسلحة سرية من هذا النوع، بحسب الصحفي، أبرمت "في 14 يناير 1948، بمساعدة نشطة من وزير الخارجية التشيكوسلوفاكي جان ماساريك. وقع إيهود أفرييل (أحد مساعدي بن غوريون) عليها نيابة عن شركة وهمية يزعم أنها تمثل الحكومة الإثيوبية، والتي وبحسب الأسطورة، كانت هذه الأسلحة مخصصة لها، وبهذه الطريقة تمكنوا من التحايل على حظر الأسلحة المفروض على إسرائيل. تم بالفعل نقل شحنة أسلحة بقيمة 750.000 دولار، بما في ذلك 10.000 بندقية و500 مدفع رشاش و100 مدفع رشاش و 25 مليون طلقة ذخيرة ، إلى أرض إسرائيل في مارس 1948".

الصحفي أوضح في هذا السياق أن "الانقلاب المؤيد للشيوعية في تشيكوسلوفاكيا الذي حدث في فبراير 1948 لم يوقف الإسرائيليين، كما دعمت القيادة التشيكوسلوفاكية الجديدة في شخص الرئيس غوتوالد ووزير الخارجية كليمنتيس إسرائيل، وكان لديهم عدة أشهر متبقية، لم يدرك خلالها العملاء السوفييت حقيقة الوضع في البلاد ولم يتمكنوا من منع شراء الأسلحة لإسرائيل".

علاوة على كل ذلك، أفاد التقرير بأن المبعوثين الإسرائيليين تمكنوا من خلال شخصيات رفيعة "من شراء أربع قاذفات من طراز بي-17 جي من بائع خاص في الولايات المتحدة. طاروا من ميامي إلى ريبر في يونيو 1948. وهناك تم إدخال تعديلات على القاذفات، وتم تثبيت الأسلحة عليها. قاد القاذفات طيارون متطوعون إسرائيليون، ووصلت إلى إسرائيل في 14 يوليو 1948. في اليوم التالي، بدأ قصف القاهرة وغزة، والذي كان بمثابة مفاجأة كاملة للعرب".

بالنسبة لشيكوسلوفاكيا، شولمان، ذكر أن إسرائيل اشترت بين عامي 1948 – 1949 "ما مجموعه 86 طائرة وحوالي 50000 بندقية وحوالي 6000 مدفع رشاش و 90 مليون رصاصة من هذا البلد".

المصدر: RT

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram