قصة مستشفى ميداني بوسط غزة.. لا يملك سوى الشاش واليود

قصة مستشفى ميداني بوسط غزة.. لا يملك سوى الشاش واليود

Whats up

Telegram

لا يملك الجراح الفلسطيني بشير الحوراني، الذي يساعد في إدارة مستشفى ميداني أقيم داخل مدرسة في وسط غزة، سوى الشاش ومطهر اليود لعلاج من تم تحويلهم من مستشفيات مكتظة بالجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع.

وقال بينما يمسك بزجاجة يود كان يستخدمها لتطهير آثار ندبة جرح طويل ممتد من الصدر إلى البطن لأحد الرجال المصابين: "لا نملك إلا الشاش والمطهر. أكتر من هيك لا نملك شيء".

وأضاف: "طبعا المفروض أن المريض يكون مبيت داخل المستشفى، لكن نظرا للتكدس الموجود تم تحويله إلى المستشفى الميداني".

وقال الحوراني: "مثل المريض هذا، في عندنا العشرات. عندنا أطفال. الأطفال صعب التعامل معهم. نفاجأ وإحنا بنغير له تاني يوم بنلاقي التهاب شديد لأنه مفيش تعقيم مفيش أماكن مهيئة، مفيش أماكن مخصصة، مفيش سلات للنفايات".

تقع مدرسة السيدة خديجة في دير البلح بوسط الجيب الفلسطيني الصغير المكتظ الذي تحاصره القوات الإسرائيلية وتقصفه وتنفذ فيه منذ أسابيع عمليات بريّة.

وأدت العدوان إلى استشهاد أكثر من 20 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية المحلية في غزة ، وإصابة 50 ألفا آخرين. وفي هذه الأثناء توقفت المستشفيات عن العمل واستنفدت كل الإمدادات الطبية تقريبا.

وتقول وكالات الإغاثة إنه رغم دخول بعض المساعدات من مصر إلى غزة خلال الأسابيع الماضية، فقد كان من الصعب توزيع الكثير منها خارج المنطقة الحدودية المباشرة، كما أن المستشفيات في أماكن أخرى من القطاع بالكاد قادرة على العمل.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في منشور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، إن الأطباء في مستشفى ناصر بخان يونس بجنوب غزة: "يدوسون على جثث الأطفال الشهداء لعلاج الأطفال الجرحى الذين سيموتون على أي حال".

وفي المستشفى الميداني بدير البلح، وقف الحوراني منشغلا بتضميد رأس ميسرة أبو تيلخ، وهو صبي أصيب في القصف لكنه خرج مبكرا من مستشفى الأقصى القريب لإفساح المجال للتعامل مع حالات أشد خطورة.

وقال والده جهاد أبو تيلخ: "اضطروا إنهم يطلعوا ميسرة على المستشفى الميداني الموجودين في حاليا، واللي هي مدرسة، على أساس يستكمل العلاج... رغم أن الوضع اللي هنا صعب في المعدات الطبية ونقص في الأدوية والممرضين والدكاترة".

وفقدت الأسرة منزلها وتقيم الآن بشكل مؤقت في المستشفى الميداني، بينما تبحث عن مكان آخر لتلوذ به.

وأضاف الوالد: "الحين إحنا مش لاقيين مكان يعني بعد ما انقصف المكان اللي كنا نازحين فيه مفيش إلنا مكان، هنضطر نخلينا هنا مؤقتا لحين ما نلاقي مكان أو مأوى تاني نقعد فيه".

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram