كميل شمعون يبرّر القتل: لولا طوفان الأقصى لَمَا قُتل الغزاويون!

كميل شمعون يبرّر القتل: لولا طوفان الأقصى لَمَا قُتل الغزاويون!

Whats up

Telegram

لو أنّ النائب كميل دوري شمعون، يحصر اهتمامه بخدمة «البزنس كلاس» على طائرات «لوفاتهانزا» التي امتعض قبل فترة من «سوء خدماتها»، ولا يشغل باله بالمتضامنين مع الفلسطينيين حيال التوحّش الإسرائيلي الممارس ضدّهم في غزّة، لكان أعفانا جميعاً في مثل هذه الأوقات من تغريدةٍ تتماهى والخطاب الإسرائيلي، ومن تذكّر مصيبة أن فاشياً يحتلّ مقعداً في مجلس النواب اللبناني.

رئيس حزب الوطنيين الأحرار أظهر، من دون مواربة، شماتة بمشاهد قتل الأطفال والنساء في غزةّ، بعباراتٍ واضحة وصريحة: «هيدا منشان اللي وجعه قلبو، قطرة دم من كل شهيد بتسوى كل فلسطين، باعوا أرضهم واجوا يحتلوا أرضنا»، وأرفقها بصورة جثث لضحايا ادّعى أنهم سقطوا في الدامور عام 1976، فيما هي في الحقيقة تعود إلى ضحايا مجزرة مخيمَي صبرا وشاتيلا التي نفّذتها عام 1982 قوى الجبهة اللبنانية اليمينية، و«نمور الأحرار» من بينها، برعاية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت خلالها أكثر من 3000 من سكان المخيم الفلسطينيين، إلى جانب عشرات اللبنانيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

 

التشفّي بالفلسطينيين يتملّك شمعون، حفيد كميل شمعون الجدّ الذي ترأّس عام 1976 الجبهة اللبنانية. وإذا كان شمعون الحفيد يريد العودة إلى مجازر الحرب الأهلية اللبنانية فليبدأ العدّ من أيام شمعون الجدّ: السبت الأسود، النبعة، تلّ الزعتر، جسر الباشا والكرنتينا - المسلخ... ليس لتبرير قتل المدنيين، بل لوضع الأحداث في سياقاتها التاريخية، منعاً للتضليل، بهدف الشحن الطائفي والمذهبي، وتعبيراً عن نهج ينتمي إليه شمعون ووالده وجدّه وحلفاؤهم.
لم تكن تغريدة شمعون مجرّد سقطة، في اتصال مع «الأخبار»، أصرّ على «تذكير المتضامنين بما فعلته الفصائل الفلسطينية في الحرب اللبنانية»، قبل أن يستدرك بأنه «ضدّ قتل الأبرياء في فلسطين، ومع حقهم في إقامة دولتهم إلى جانب الدولة الإسرائيلية التي ضربت عرضَ الحائط باتفاقية أوسلو». وبرّر تغريدته بـ«الخوف من موجة تهجير جديدة للفلسطينيين من غزة إلى لبنان»، قبل أن «يشرد» مجدّداً ليبرّر جرائم إسرائيل. فـ«لولا طوفان الأقصى لَما قُتل أكثر من 2000 غزاوي، ولولا مناوشات الجنوب لما استهدفت إسرائيل الطاقم الصحافي». هو العقل «السيادي» العنصري نفسه، منذ السبعينيات، لا ينفكّ يصرّ على التعمية على العدو الحقيقي.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram