خائفون على لبنان ام خائفون من هزيمة اسرائيل

خائفون على لبنان ام خائفون من هزيمة اسرائيل

Whats up

Telegram

رفعت ابراهيم البدوي 

مع انطلاق عملية طوفان الاقصى سارع البعض في لبنان، الى اطلاق تصريحات تحمل في ظاهرها تأييدا لعملية العبور الفلسطينية في غزه، مقرونة  بدعوة الى الحياد و عدم تدخل او توريط لبنان في هذا الحدث الفلسطيني العربي التاريخي،

ان الحدث الفلسطيني لا يخص ولن يكون محصوراً بالمقاومة الفلسطينية وحدها، بل ان النصر الذي تحقق في غزة يخص كل القوى العربية ومن ضمنها لبنان المقاوم المناصر للقضية وللحق الفلسطيني ، ونحن في قلب تلك القوى، وان تطور المعركة الجارية في فلسطين تعنينا بشكل مباشر كما تعني كل عربي مخلص ومؤمن بالحق الفلسطيني، و انطلاقاً من واجبنا العربي القومي ندعو جميع القوى المقاومة في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، الى مكاتفة الاخوة الفلسطينيين والوقوف معهم والى جانبهم، وان نكون في خندق واحد، دعماً للمقاومين الابطال في معركتهم المصيرية ضد المحتل الاسرائيلي.

من الضروري تذكير العالم بان عملية طوفان الاقصى، تم تنفيذها بعدما طفح الكيل الفلسطيني، من ايغال العدو الاسرائيلي في ارتكاب ابشع انواع القمع والعربدة والقتل المتعمد و ممارسة الظلم والتمييز العنصري والاعتقال التعسفي وفرض الحصار الجائر على الفلسطينيين، إضافة الى تقصّد الصهاينة  بالتعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية وتدنيس المسحد الاقصى اولى القبلتين وكنيسة مهد السيد المسيح، واهانة رجال الدين في القدس الشريف وبشكل دائم ومستمر دون وازع ولا رادع.

نؤكد ان الشعب الفلسطيني المقاوم، لن يترك وحيداً في خضم هذه المعركة الفاصلة، ونحن في لبنان بالتضامن مع كل القوى في محور المقاومة المناهضة لوجود هذا الكيان الصهيوني، سنكون في طليعة الداعمين لمؤازرة اخوتنا الفلسطينيين، في  معركة طوفان الأقصى ضد الاحتلال الاسرائيلي.

ان الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والتدمير الممنهج، والقتل المتعمد والقاء كل الاسلحة المحرمة دولياً، على المدنيين الابرياء في غزة و بشكل متواصل منذ ستة ايام وعلى مدار الساعة، لا يحتمل المواقف الرمادية، كما اننا نعلن رفضنا لاي موقف محايد او يدعو الى حياد لبنان وتغييبه عن صفحات التاريخ. 

ان عملية طوفان الاقصى، وما قامت به المقاومة الفلسطينية من عبور بطولي نحو مستوطنات صهيونية تحتل ارض فلسطين، نتج عنه تحرير العديد من المستعمرات المقامة على ارض فلسطينية، وذلك بعد الحاق الهزيمة المدوّية و الاقسى في تاريخ جيش العدو الاسرائيلي، توّجت باسر العديد من ضباطه وجنوده في مشهد تاريخي كشف وهن الكيان الصهيوني،

ان اعلان اميركا دول واوروبا ودول حلف الناتو، عن حق المحتل الاسرائيلي بالدفاع عن نفسه، وحجب هذا الحق عن الفلسطيني صاحب الارض، ليس الا منح المغتصب المحتل رخصة دولية بقتل الفلسطينيين بلا محاسبة، واذا ما اضفنا   دعمهم  العسكري والسياسي المطلق للكيان الصهيوني المحتل  بحاملات الطائرات وبشتى انواع الاسلحة والصواريخ و القنابل المحرّمة دولياً لاستعمالها ضد الشعب الفلسطيني، يتكشف لنا ازدواجية المعايير الاميركية الغربية الهادفة الى الخلط بين حق القوة للمحتل وقوة الحق لصاحب الارض، وهذا ما يدعونا وبكل عزم واصرار المطالبة بتقديم الدعم اللازم ومن  كل القوى العربية المقاومة لتعزيز قوة الحق الفلسطيني وصمود صاحب الأرض،

وهنا لابد من الإشارة الى ان البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري في جامعة الدول العربية هو بيان شائن ومرفوض، على الرغم من تحفظ كل من سوريه والجزائر والعراق وليبيا على ما جاء في نص البند الثاني منه،  لانه حمل في طياته مساواة بين الضحية والجلاد، وبين المُعتدي والمعتَدىَ عليه، بطريقة تحابي رغبات الادارة الاميركية بما يخدم العدوان الاسرائيلي السافر، و سيكتب التاريخ ان غزة وحدها محررة من الاحتلال وان معظم الدول العربية محتلة بالارادة الأميركية، ومنها لبنان نظراً الى رعونة وزارة الخارجية فيه.

لقد ثبت بما لا يقبل الشك ان هذا العدو، الاسرائيلي، لا يفهم الا لغة القوة، وانه  كان ولم يزل المُعتَدي الدائم على اصحاب الحق، و في كل مراحل الصراع العربي الاسرائيلي، ونذكّر ان رد رجال المقاومة اللبنانية لم يزل ضمن الأطر المضبوطة دفاعاً عن لبنان، ولردع العدو الاسرائيلي، من ارتكاب اي حماقة عسكرية ضد لبنان وضد المدنيين الآمنين، وبناء عليه نقول 

ان كل التصريحات التي تدعو الى حياد لبنان وعدم تدخله بالمعركة الجارية في فلسطين، مرفوضة بالمطلق، لانها في حقيقتها تصريحات لم تصدر من منطلق الحفاظ في لبنان، بقدر ماهي تصريحات مشبوهة تحمل في طياتها الدعوة الى حياد لبنان، بهدف تخفيف الضغط وانقاذ الكيان الاسرائيلي الآيل الى السقوط المحتم، وان كانت بعنوان الحفاظ على لبنان. 

ونسأل: 
هل انتم خائفون على لبنان ام انكم خائفون من تمكن رجال المقاومة اللبنانية ، الحاق الهزيمة المحتمة بهذا الكيان الغاصب لحقوق لبنان وحقوق الفلسطينيين.

نختم بالقول 

من نصر الحق الفلسطيني نصره الله واعزه ومن ناصر المحتل فهو عميل متآمر و مصيره الذل والخسران،

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram