الضغوط الدولية… تحجيم لحزب الله في لبنان!

الضغوط الدولية… تحجيم لحزب الله في لبنان!

Whats up

Telegram

تتزايد وتيرة الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الدول المعنيّة بالملفّ اللبناني على لبنان وذلك بهدف استكمال مسار كان قد بدأ منذ سنوات يهدف الى تحقيق عدّة مطالب مرتبطة بشكل مباشر بوجود "حزب الله" داخل المؤسسات الدستورية

ولعلّ الأزمة الفعلية بالنسبة للدول الغربية انطلقت شرارتها في العام 2016 حين استطاع "حزب الله" في تلك المرحلة إيصال حليفه العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، ثم تفاقمت الأمور بعدما أحكم "الحزب" سيطرته على المؤسسات الدستورية مع تمكّنه من تحصيل الأكثرية في المجلس النيابي بُعيد انتخابات 2018 وأهمّ هذه المؤسسات وأكثرها حساسية هما رئاسة الجمهورية ومجلس النواب.

مما لا شكّ فيه أنه كان من الصعب على الولايات المتحدة الاميركية تقبّل الأمر الواقع والرضوخ لفكرة أن الحكومة اللبنانية يومها كانت تتمتّع بأكثرية شبه مطلقة للحزب وحلفائه فكان حراك 17 تشرين الذي ساهم بشكل أو بآخر بإخراج "حزب الله" كما سائر القوى السياسية من مجلس الوزراء، ثم حصلت الانتخابات النيابية الاخيرة عام 2022 والتي أدّت إلى خسارة "الحزب" للاكثرية النيابية من دون أن يتمكّن خصومه من الفوز بها.

تعتبر مصادر سياسية مطّلعة أن الهدف الأساسي من كل التصعيد الحاصل يتركّز حول تحجيم "حزب الله" وعدم تمكينه من تكريس فكرة أن يكون رئيس الجمهورية من حصّته، إذ، بعد كل الجهود التي بُذلت عام 2016 لإيصال عون الى سدّة الرئاسة يبدو أن "الحزب" وبحسب المصادر ينوي تكرار التجربة بكلّ السّبل المتاحة ويتمسّك بإيصال حليفه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى "بعبدا" وعندها سيصبح "الحزب" هو صاحب الكلمة الفصل في مختلف الملفات والرأي الأعلى في مسألة انتخاب الرئيس على مدار السنوات المقبلة.
هذا الأمر جعل من خصوم "الحزب" السياسيين وتحديداً المسيحيين يحسبون ألف حساب قبل معاداته، لأنهم باتوا يدركون أن كلّ من يُخفي في نفسه طموحاً رئاسياً عليه أنّ يتجنّب الخصومة مع "حزب الله" لأن "الحزب" هو المقرر الأساسي في الملف الرئاسي الأمر الذي بدأ يشكّل هواجس كبرى لدى الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا لذلك فإنّ الضغوط اليوم تحصل بأكثر من اتجاه ليس من أجل حصول انتخابات رئاسية أو تأجيلها بل لمنع "حزب الله" من إيصال أي حليف مطلق له الى سدّة الرئاسة.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram