بلدية الغبيري و"كي لا ننسى" والوفود الاوروبية احيوا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا والكلمات شددت على محاسبة المجرمين

بلدية الغبيري و

Whats up

Telegram

 أحيت الوفود الأوروبية ولجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" وبلدية الغبيري، الذكرى ال 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا باحتفال تأبيني في المركز الثقافي لبلدية الغبيري (رسالات) في بئرحسن.

 

حضر الحفل التأبيني ممثل السفير الايراني مجتبى اماني المستشار السياسي كرم الله مشتاقي، وعدد من سفراء الدول الاجنبية، نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل،  نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ممثل لجنة كي "لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" قاسم العينا ، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفرق موسيقية وكشفية، وحشود لبنانية وفلسطينية وعوائل الشهداء.

 

بدأ الحفل التأبيني بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، عزفتهما فرقة "بيت أطفال الصمود" وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

خليل

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري، إعتبر فيها أن "مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى جرحاً مفتوحاً ومأساةً إنسانية لا يخفِّفها سوى فعل الصمود والمقاومة في الصراع المفتوح مع العدو"، مجدِّداً "العزاء والمواساة لأسر الشهداء الذين سُفكت دماء أبنائهم غدراً، في ظل تجاهل متعمَّد من مجلس الأمن ومحاكم العدل الدولية وهيئات حقوق الإنسان، في تقديم القتلة إلى العدالة." 

 

واتهم خليل "الأونروا بالمشاركة في قتل الشعب الفلسطيني وإنهاء حق العودة، وذلك من خلال خفض تقديماتها وخدماتها التربوية والطبية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، متوقعاً "ان ينهزم المشروع الذي تتبناه طالما أن الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه في العودة إلى أرضه." 

 

وطالب "بتأمين التمويل اللازم لشراء العقار الذي يقع عليه مكان دفن شهداء المجزرة، بهدف تحويله الى مقبرة تليق بهم وتخلّد ذكراهم وتكون شاهدة على الجريمة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي"، معلناً البدء بجمع التبرعات لشراء العقار من خلال جمعية " 1982 صبرا وشاتيلا" التي تأسست لهذا السبب بالتحديد. 

قاسم

ثم كانت كلمة للشيخ نعيم قاسم، اعتبر فيها أن "مجزرة صبرا وشاتيلا، وصمة عار وإجرام لإسرائيل وعملائها في لبنان وللدول الكبرى التي ساهمت في تغطية هذه المجزرة"، مؤكدا "أن العدو وعملاءه يتحملون دم الآلاف من الأبرياء الذين قتلوا في هذه المجزرة على الرغم من إعطائهم الأمان"، واصفاً ما حصل بأنه يُعبّر عن "نزعة لا إنسانية حيوانية في فرض الشروط." 

 

ورأى الشيخ قاسم أن "عدم محاسبة المجرمين سواء في لبنان أو الخارج، يؤشّر إلى تواطؤ دولي في هذه المجزرة"، معتبراً أن "الهدف الحقيقي من وراء المجزرة كان إرعاب الفلسطينيين واللبنانيين لإخضاعهم للتسليم بالمشاريع التي تحاول إسرائيل أن تفرضها في فلسطين والمنطقة". وأكد أن "لا عدالة عالمية ودولية، بل تسلُّط أميركي مدعوم من دول أوروبية يتصرَّف في المنطقة بمنطق المصلحة ويُصادر الحقوق". 

 

وقال قاسم: "ان الكيان الإسرائيلي خطر على فلسطين والعرب والعالم بأسره، لأنه كيان قام على سرقة الأراضي وتهجير السكان وقتل المدنيين، ولذلك لا يمكن أن يتعايش هذا الكيان مع المنطقة"، مطالباً بـ"اجتثاث هذا العدو من أرض فلسطين وإعادتها للفلسطينيين غير ناقصة شبرا واحدا، لأنها من حق الفلسطينيين". واكد "أن التطبيع خيانة من أي جهة كانت، لأنها تعطي إسرائيل حقاً لا تملكه، مؤكداً أن "طرد المحتلين يكون من خلال تبني خيار المقاومة بكافة أشكالها." 

 

واشار الى "أن مصطلح محور المقاومة هو المحور الذي يضم كافة الفصائل والتنظيمات التي تقف إلى جانب فلسطين وترفض المساوة على حقوقها"، معتبراً "أن ايران تشكّل اليوم رأس هذا المحور، بعدما تخلّت عن فلسطين الكثير من الدول"، وقال: "ان إرادة الفلسطينيين في القتال والتحرير هي الأساس في الدعم الإيراني لفلسطين والفلسطينيين، وان كل أرضٍ لن يحررها إلا السلاح والمقاومة. "

ابو العردات

ثم كانت كلمة لأمين سر حركة فتح استهلها بتوجيه "التحية إلى كل المتضامنين والمشاركين في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي استشهد بها الآلاف من الأبرياء اللبنانيين والفلسطينيين"، كما حيا أرواح الشهداء والمقاومين في لبنان وفلسطين. 

 

وأكَّد أبو العردات أن "المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني، ومن يتخلَّى عن هذا الحق إنما يتخلى عن حقه في تحرير أرضه والعودة إليها"، مشددا على التمسُّك بالحقوق الفلسطينية بالعودة الى أرض فلسطين وتحريرها. 

 

وشرح ابو العردات تفاصيل المجزرة "التي ارتكبها العدو الإسرائيلي وعملائه وقد تم تحديدهم بدقة"، معتبراً أن "كل الوعود بحماية المدنيين الفلسطينيين بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت لم تجدِ نفعاً، ولم تستطع ان تحمي الفلسطينيين واللبنانيين الذين كانوا يؤيدون الثورة الفلسطينية"، مشيرا الى  ان "العدالة الدولية لم تنصف الشهداء ولم تقدِّم المجرمين إلى العدالة، وهو ما يشجِّع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني". وطالب "بتقديم المجرمين إلى العدالة حتى لا تتكرَّر مثل هذه الجرائم". 

وتطرق أبو العردات في كلمته إلى "العدوان المستمر على سوريا وإلى الإرهاب المتنقل من منطقة الى أخرى"، مؤكِّداً بإسم منظمة التحرير الفلسطينية أ"نها تنحاز إلى الأشقاء في سوريا في مواجهة هذه القوى الظلامية". وطالب "بدعم الشعب الفلسطيني في لبنان، لأنهم يمثلون الأمل في العودة". 

 

ورأى ابو العردات أن "ما حصل مؤخراً من أحداث أليمة بدأت بعد اغتيال قائد الامن الوطني في مخيم عين الحلوة، يؤكد أن الإرهاب المتنقل والقوى الظلامية تحاول الإجهاض على القضية الفلسطينية"، مشدِّداً على "التزام منظمة التحرير الفلسطينية بجميع البنود التي تم الإتفاق عليها وفق مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وختم كلمته "بإعلان التزام سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية ودائرة شؤون اللاجئين ومنظمة التحرير بالعمل على تأمين المبالغ اللازمة لشراء العقار الذي تقع عليه مدافن شهداء صبرا وشاتيلا". 

 

عوائل الشهداء

وألقت نورهان أحمد زعرب كلمة عوائل شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، شكرت فيها جميع المشاركين في إحياء الذكرى الواحدة والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، معتبرةً أن "المشاركة في هذه الذكرى يعني أنها كانت وستبقى حية في ذاكرة الأحرار وفي ذاكرة مخيمي صبرا وشاتيلا، فهي لا تزال شاخصة في ذاكرة الناجين من المجزرة بخاصة الأمهات والأطفال. "

 

وشددت على "عدالة وقدسية القضية الفلسطينية وحق العودة، باعتباره حقا غير قابل للمساومة والتفريط". وطالبت "بإنصاف أهالي الشهداء من خلال تقديم القتلة والمجرمين الى العدالة"، معتبرةً أن "مسؤولية تقديم القتلة الى المحاكمة هي مسؤولية محلية ودولية". 

ودعت "المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين الى العمل أكثر كي يتحوّل مكان المقبرة إلى مقبرة تليق بالشهداء وتحويلها إلى معلم شاهد على مجزرة مشبعة بالدم والأشلاء. "

سوي

وكانت كلمة للدكتورة سوي، حيت فيها عوائل شهداء المجزرة، مؤكدةً ان "العدالة لهؤلاء الشهداء ستتحقق مهما طال الزمن". وأعلنت تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الاسرائيلي، مؤكدة أنها  "ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد نظام الفصل العنصري وضد الإرهاب الذي تمارسه دولة الإحتلال. "

 

واخيرا كانت كلمة للجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، اكدت "ان العدالة ستتحقق للضحايا التي سقطوا في هذه المجزرة"، مشيرة الى "ان معاناة الشعب الفلسطيني على يد الإحتلال بدأت منذ العام 1948 بعدما دعمت بريطانيا والولايات المتحدة قيام دولة الاحتلال، ومنحها الحصانة لارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني. "

 

وفي نهاية الحفل التأبيني، كانت مسيرة من المركز الثقافي لبلدية الغبيري باتجاه مدافن شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث تم وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء المجزرة.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram