رئيس “الأمن القومي” السابق للاحتلال: ميزان الردع يختلّ بسرعة مع لبنان

رئيس “الأمن القومي” السابق للاحتلال: ميزان الردع يختلّ بسرعة مع لبنان

Whats up

Telegram


حذّر رئيس “هيئة الأمن القومي” السابق في كيان الاحتلال الإسرائيلي، مئير بن شبات، من تداعيات “سياسة الاحتواء” التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد تودي بجيش الاحتلال إلى “الشلل والوهن”.

وذكر بن شبات في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن ما يسمى “لجنة الخارجية والأمن”، وصفت الوضع الذي ساد عشية حرب لبنان الثانية في تقرير لها بأن هناك “تواجداً ونشاطاً لحزب الله محاذٍ للجدار، وسلبية الجيش العملياتية وعدم استكمال نشر الوسائل التكنولوجية، خلقت وضعاً كان اختطاف الجنود فيه مسألة وقت فقط”.

وأضاف بن شبات: “من الصعب أن نتحرر من المقارنة بين تلك الأيام، قبل 17 سنة بالضبط، والواقع الحالي، بخاصة في ضوء الأشرطة التي يظهر فيها ملثمون مسلحون يسيرون في الجانب اللبناني من الجدار ويراقبون المستوطنات الإسرائيلية باستفزاز ودون أي خوف”.

وأشار إلى أن “حزب الله” بزعامة السيد حسن نصر الله “يشخص فرصة في الأزمة الداخلية الإسرائيلية”، منوهاً إلى أن “جهاز الأمن أوضح أن المسلحين لم يجتازوا الخط الأزرق ولم يشكلوا خطراً، لكن التفسيرات ليس فقط لا تهدئ الروع بل تعزز الإحساس بأن ميزان الردع يختل بسرعة في غير صالح إسرائيل”.

وأوضح أن “سلسلة الاستفزازات من جانب حزب الله تشهد على الثقة المتزايدة بالنفس لدى نصر الله الذي ليس فقط يشدد تهديداته العلنية، بل يرفع التوتر على طول الحدود ويشد الحبل مع إسرائيل، ليس مؤكداً على الإطلاق أنه معني بحرب مع إسرائيل، لكن الواضح هو أن نصر الله اليوم أقل حذراً من إمكانية التدهور إلى ذلك”.

واعتبر رئيس “هيئة الأمن القومي” السابق، أن “نصر الله يشخص فرصة لتحسين ميزان الردع الذي نشأ مع إسرائيل، وذلك في أعقاب الأزمة الداخلية الحادة التي تعيشها وفي ضوء النهج الاحتوائي من جانب الجيش، مما يشكل في نظره دليلاً على عدم رغبة الحكومة (برئاسة بنيامين نتنياهو) في التدهور لمواجهة عسكرية”.

وتابع: “على أساس هذا التقدير، يعمل في مسيرة متدرجة ومنهجية لإزالة القيود التي فرضت عليه على مدى السنين، وفي أعقاب ذلك تعزيز مكانته السياسية في لبنان”، لافتا إلى أن “أعمال حزب الله على الحدود الشمالية تخدم هدفه لأن يثبت لنفسه نقطة بدء عملية أفضل قبيل مواجهة مستقبلية مع إسرائيل، خاصة بتحقيق مخططاته التسلل إلى المستوطنات”.

وأكد أن “الشكل الذي ردّت فيه “إسرائيل” حتى الآن على استفزازات حزب الله، شجعته فقط على مواصلتها بل وتصعيدها، ولما كان هذا هو الوضع، فلا مفرّ من اتخاذ أعمال تدفع نصر الله لأن يكبت شهيته”.

وشدد بن شبات، على أهمية أن “تواصل إسرائيل بناء العائق على طول الحدود، وألا تبدي تسامحاً تجاه الاستفزازات الرامية لتشويش أعمالها، من الصواب أن يكلف جهاز الأمن بإعداد أعمال موضعية سرية، تؤشر لنصر الله بأن صبر إسرائيل نفد”.

وحذر من أن “خطوات الرد الإسرائيلية، تحمل إمكانية خطر للتدهور إلى حرب، حتى وإن لم يكن أي من الطرفين يرغب فيها، لذا من الواجب أن نكون جاهزين لذلك”.

وبيّن أن “لجنة الخارجية والأمن” أنهت تقريرها السابق المتعلق بالوضع عشية حرب لبنان الثانية، بالتحذير “من تكرار وضع تؤدي فيه سياسة الاحتواء بالجيش إلى الشلل والوهن”، مشددة على أنه “سيكون ممكناً أن يطبق في الحدود الشمالية نهج تكتيكي حذر لكن أكثر فاعلية”.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram