افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاثنين 26 حزيران 2023

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاثنين 26 حزيران 2023

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة البناء :

الجيش السوري والطيران الروسي: عمليات نوعية تدمر مقار الإرهاب وتقتل العشرات من عناصره / لودريان يحدد مهمته بعد استطلاع الآراء: حوار جامع وبناء لحل توافقي وفعّال لإنهاء الفراغ / وليد جنبلاط مسلماً رئاسة الحزب لتيمور: نتمنى استمرار المسيرة مع شركاء إسقاط 17 أيار 

 

 أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الجوية الروسية، قام بعمليات نوعية استهدفت مقار الإرهابيين في ريف إدلب. وأوضحت الوزارة، أن “العمليات جاءت رداً على الاعتداءات التي نفذتها المجموعات المسلحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية”، لافتةً إلى أن “اعتداءات المجموعات المسلحة راح ضحيتها عدد من المدنيين وأدت إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي”. وأشارت إلى أن “العمليات بالتعاون مع القوات الجوية الروسية استهدفت مواقع إطلاق الطائرات المسيّرة وأدّت إلى تدمير تلك المقار”، مؤكدةً أن “العمليات دمرت أسلحة وذخائر وطيران مسيّر وأدّت إلى مقتل عشرات المسلحين وإصابة آخرين في ريف إدلب”.
تأتي هذه العمليات غداة انتهاء اجتماعات أستانة التي ناقشت، كما قالت موسكو، خريطة طريق لتطبيع العلاقات التركية السورية، وفي ظل تأكيدات روسية على تفاهمات ميدانية تمّ التوافق حولها لمواجهة الجماعات الإرهابية شرق وغرب شمال سورية بالتوازي. وقالت بعض المصادر الأمنية المتابعة للعمليات التي تعاونت في تنفيذها القوات السورية والروسية إن هذه العمليات هي خطوة أولى في ترجمة نتائج تفاهمات أستانة.
لبنانياً، أنهى المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مهمته التي وصفتها المصادر الفرنسية بأنها استطلاعية، وبعدما استمع الى مختلف الأطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي، معلناً طبيعة مهمته المقبلة بالقول أنه سوف يعمل على “تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالاً للخروج من الفراغ المؤسسيّ والقيام بالإصلاحات الضرورية للنهوض بلبنان بشكل مستدام وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان”. ورأت مصادر نيابية أن ما قاله لودريان يندرج في إحدى فرضيتين، الأولى أنه حصل من جميع المعنيين المطلوبين كشركاء في الحوار على موافقتهم على دعوته للحوار، والثانية أن يكون قد تعمّد توجيه رسالة واضحة للذين يعارضون الحوار بأن جوهر المبادرة الفرنسية في حلقته المقبلة سوف يكون التمهيد للحوار، وأن عليهم أن يقرروا التعامل معها على هذا الأساس.
على الصعيد السياسي انتقلت رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي إلى النائب تيمور جنبلاط الذي قال إن “الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان العروبة والمساواة والمدني والمؤسسات والحوار الحقيقي، لا لبنان الشغور والتعطيل”، وشدّد على أن “مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن”، بينما قال النائب السابق وليد جنبلاط، إنه “يتمنى أن تستمر المسيرة مع مَن أسقطنا معهم شعار 17 أيار”، ولفت الى ان “شعارنا كان في النضال من أجل عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي وضرورة إلغاء الطائفيّة السياسيّة وصولاً إلى المساواة بين المواطنين”، وهو ما رأت فيه مصادر نيابية رسالة واضحة إلى ثنائي حركة أمل وحزب الله، حول المشتركات الجامعة، خصوصاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بتأكيد التمسك بالعلاقة الخاصة التي جمعت وتجمع بينهما.

وفي ختام جولته على المسؤولين اللبنانيين، أعلن مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان أنه “بناء على طلب رئيس الجمهورية، الذي عيّنني موفده الشخصي من أجل لبنان، قمت بزيارة إلى لبنان من 21 الى 24 حزيران، في هذه الزيارة الأولى أردت أولاً أن أصغي، لذا التقيت بالسلطات المدنيّة والدينيّة والعسكرية بالإضافة الى ممثلين عن كافة الأطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب”.
وأضاف: «سوف أرفع تقريراً حول هذه المهمة إلى رئيس الجمهورية فور عودتي إلى فرنسا. وسأعود مجدداً الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان». وتابع: «سوف أعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالاً للخروج من الفراغ المؤسسي والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان».
وكان المبعوث الرئاسي الفرنسي اختتم زيارته للبنان بلقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في الوزارة، برفقة سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ووضعه في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين، على أن يواصل اتصالاته قريباً.
وعلمت “البناء” أن لودريان يجمع حصيلة اللقاءات مع المسؤولين لينتهي بخلاصة ويرفع تقريراً للرئاسة الفرنسية تتضمن توصيات بما يمكن أن يتخذ من خطوات لحل الأزمة الرئاسية. على أن يعود الى لبنان بعد حوالي الشهر ليجري مروحة مشاورات جديدة للتمهيد للحوار بين اللبنانيين، وسيصطحب معه جملة اقتراحات ويأخذ أجوبة على الأسئلة التي طرحها على بعض القيادات السياسية التي تعارض التسوية الفرنسية.
ووفق المعلومات، فإن الدبلوماسي الفرنسي سيعرّج على الرياض وعلى الدوحة قبل أن يعود الى باريس لوضع تقريره “اللبناني” ورفعه إلى الرئيس ايمانويل ماكرون.
وكان لودريان التقى السبت الماضي في قصر الصنوبر، سفراء الخماسي الدولي في بيروت، وتشير مصادر المعلومات الى أن المعطيات اللبنانية والدولية كلّها سيأخذها لودريان في الاعتبار لدى إعداده طرحه العتيد. وعلى الأرجح، هو سيعود ويناقشه مع “الخماسي الدولي” قبل أن يعود الى بيروت.
وأشارت مصادر مطلعة على لقاءات لودريان لـ”البناء” الى أن “جولة الوزير الفرنسي كانت شديدة الأهمية لأنها أسست ومهّدت للخطوات التالية وكشفت الكثير من الخيوط الرئاسية والنقاط التي يمكن من خلالها اختراق الجدار الرئاسي الصلب وإن لم تنقل الملف الرئاسي الى مرحلة جديدة أو تفتح طريق بعبدا”، لافتة الى أن “الأسئلة التي طرحها لودريان على المسؤولين لا سيما أولئك المعارضين للمبادرة الفرنسية القائدة على رئيس جمهورية لفريق المقاومة مقابل رئيس حكومة من الفريق الآخر، رمت الكرة الى ملعب الفريق المعارض لوصول رئيس المردة سليمان فرنجية لكونهم لم يقدموا أي بديل عن خيار التسوية”. ونفت المصادر أن يكون الموفد الفرنسي قد أعلن “سحب التسوية أو طلب من الثنائي حركة أمل وحزب الله التراجع عن دعم فرنجية”، موضحة أن “التسوية ليست سهلة في ظل تصلب المواقف، لكنها ليست مستحيلة”.
وإذ كرّرت أوساط الثنائي لـ»البناء» تمسكها بفرنجية، أكدت الاستعداد للحوار بلا شروط مسبقة لمناقشة كافة الخيارات والتفاهم على خريطة طريق للمرحلة المقبلة تبدأ برئيس للجمهورية ورئيس حكومة وحكومة، أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الى أننا «نعترف بأنه لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشّح من دون تعاونهم، ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشّحهم من دون تعاوننا»، ورأى بأن «الحل بأن نأتي ونجلس ونتفاهم ونُقنع بعضنا بعضاً و»صحتين على قلب لبيطلع» بالتوافق والتفاهم».
ووضح رعد خلال حفل نظمته بلدية كفرملكي أنه “لو أنّ فريقاً يمتلك الأكثرية الواضحة والوازنة ربّما كنّا تعاملنا مع هذه الحقيقة بواقعية، لكن طالما أنه يستحيل أن يمتلك فريق الأكثرية المُرجّحة للمجيء برئيس للجمهورية، فالحل واحد هو أن نتفاهم”. أضاف: “لا تقبلون أن نتفاهم مع بعضنا البعض وتريدون دوراً مساعداً “أهلا وسهلا”، سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون لكن تعالوا لنتفاهم، وهذا المساعد يكون قادم للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرّر عن أحد”.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بأننا “نشكر كل من يبذل جهداً مساعداً في هذا المجال، والأمر ليس مقفلاً تماماً بل الأمر لا يزال مفتوحاً على بوابة حل يُمكن أن يتوصل إليها الفرقاء لإنجاز الاستحقاق الرئاسي لكن ثمة صعوبات واقعية لا تزال، وهذه الصعوبات نعمل مع كل المخلصين من أجل تذليلها”.
في المقابل أشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الى أن “لا أحد يستطيع التعاطي مع التيار الوطني الحر على أساس أنه ليس شريكاً، التيار ليس تابعاً لأحد، وبالتالي إذا اعتبر أحد أننا قمنا بردة فعل سريعة ومتسرعة لا نكون تيارا وطنيا حرا إذا لم نقم بردة فعل كهذه في حينها”. وأردف: “بموضوع الشراكة الوطنية عندما يمسّ فيه بمرحلة مفصلية كهذه، وفي لحظة انهيار البلد، ونحن ساهمنا بالانتصار للبنان وللمقاومة ولكل ما دفعنا ثمنه، عندما كنا نتحدث في الجامعة العربية كان صوتنا وحيداً، وعندما كنا نتحدث بالأمم المتحدة كانوا ينظرون باستغراب، وكل هذا لاًننا كنا ندافع عن مكون لبناني وعن وحدة وطننا”.
وخلال خلوة نظمتها هيئة قضاء بعبدا بحضور النائب ألان عون، النائب السابق ناجي غاريوس وكوادر حزبية، قال: “لم نأت لنقول نريد أن نفرض رئيس الجمهورية، مع العلم كان لنا الحق بعد صدور نتائج الانتخابات أن نقول إننا نريد ان نختار رئيس الجمهورية ولم نفعل ذلك، من البداية سحبنا أنفسنا حتى لا نوضع في موقع نتهم اننا نريد اي شيء لنا، ووضعنا أنفسنا بموقع من يريد مصلحة المجتمع، على الأقل إذا لم نستطع المجيء برئيس جمهورية يمثل، نتفق على رئيس جمهورية، وهذه تعوّض لنا خسارة وصول الممثل الأول الى موقع الرئاسة أو الممثل الثاني أو كل ما طرحناه من انتخابات مباشرة من الشعب أو غيره”.
بدوره، أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أنّ “لبنان كدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة”، معتبرًا أنّ عمليّة انتخاب رئيس الجمهورية “سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم؛ أعني بتطبيق الدستور”.
ولفت جنبلاط في كلمة له خلال مؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي، الى ان “الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريس المصالحة”. وأكد أن “تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي دون قيدٍ أو شرط هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود”، واعتبر بأن “رفض التقسيم أو الفدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الإداريّة والانماء المتوازن وتطبيق الطائف”.
وأشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط الى اننا “سنحمل معاً قيم العروبة الديمقراطية في مواجهة التحجر والعنصرية، ونرفع عالياً راية فلسطين ونحمل فكر الاشتراكية الإنسانية، وأدعوكم جميعاً إلى تكريس حقيقة الحزب روحاً واحدة وردم الهوة بين الأجيال والنضال تحت راية الحزب”.
ولفت تيمور جنبلاط في كلمة له في مؤتمر الحزب العام بعد انتخابه رئيساً، الى اننا “سنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته”.
وأكد تيمور جنبلاط بأن “الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان العروبة والمساواة والمدني والمؤسسات والحوار الحقيقي، لا لبنان الشغور والتعطيل”، وشدّد على ان “مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن”.
وكان النائب تيمور جنبلاط فاز برئاسة الحزب “التقدمي الاشتراكي” بالتزكية، وظافر ناصر أميناً للسر العام في “التقدمي” بالتزكية أيضاً، وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب.
وتلقى تيمور جنبلاط اتصالاً من السفير السعودي وليد بخاري هنأه فيه بانتخابه رئيساً للحزب، مؤكداً على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة والمختارة. كما تلقى اتصالاً مماثلاً من النائب جبران باسيل.
على صعيد آخر، زار وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، أمس، العاصمة السورية دمشق، والتقى عدداً من المسؤولين المعنيين بملف النازحين السوريين، حيث بحث في الخطة المتفق عليها سابقاً، بالإضافة إلى التحضير للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الوفد الوزاري المكلّف من الحكومة.

**************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار :

لودريان: صعوبات لا تسقط فرنجية

عاد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بلاده حاملاً معه أثقال «زيارته المتعبة» للبنان، بعدما خرج خالي الوفاض وأخفق في التوصّل إلى ما يسمح بدفع المعنيين في لبنان وخارجه إلى إنتاج إطار للحل. وقبل أن يحزم حقائبه، نقل زوار لودريان عنه أنه سيزور السعودية قبل أن يعود منتصف الشهر المقبل إلى بيروت، وهو أسرّ إلى «أصدقائه» اللبنانيين بأنه لم يكن يتخيّل بأن الواقع بهذا السوء، مُقراً بأنه لم يجِد أي أرضية مشتركة بين القوى السياسية، ولا حتى في ما يتعلق بالحوار «الذي يدعو الجميع إليه ولا أحد يريد أن يبادر للدعوة إليه»، في إشارة إلى رفض الرئيس نبيه بري تولّي المهمة، وتفادي البطريرك بشارة الراعي «التورط» في هذا الأمر.


خيبة الوسيط الفرنسي عزّزت الانطباع بصعوبة ما كانت باريس تسعى إليه. وثمة إجماع على أن لودريان أظهر استعداداً للتعاطي بواقعية وإعطاء مهل لتحقيق الأهداف، لكنه أيضاً كان صريحاً في اقتناعه بأنّ شيئاً جوهرياً لن يتغيّر قريباً.
وأبرز ما لفت انتباه من التقوا الموفد الفرنسي، حديثه الذي عكس إعطاء الفرنسيين أهمية مبالغاً فيها لنتائج الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس، إذ اعتبروا أن الـ 77 صوتاً التي لم تذهب إلى سليمان فرنجية بأنها ضده، ما يضعف حظوظه. وبدا متعارضاً مع قراءة حلفاء فرنجية لنتائج الجلسة، خصوصاً لجهة أن الأرقام لا تحسم الأمور السياسية، فضلاً عن أن النواب الـ 18 الذين لم يصوّتوا أيضاً لمرشح القوى المتقاطعة ليسوا ثابتين على موقف.
وكانت لهذه المقاربة تفسيرات كثيرة، خصوصاً لدى خصوم فرنجية ممن عبّروا عن قناعتهم بأن فرنسا تراجعت عن مبادرتها ودعمها لفرنجية، ما دفع بزوار لودريان إلى سؤاله مباشرة عن الأمر، فكان جوابه صريحاً بالنفي، لكنه أرفق جوابه باستفسار عن «السبيل لإيصال فرنجية إلى قصر بعبدا». وقد حصل هذا النقاش تحديداً مع وفد حزب الله الذي التقى به لودريان حوالي ساعتين، وخلالهما أسمع الوفد مضيفه شرحاً لكل الأسباب التي تدفع الحزب إلى القول بأن «لا تراجع عن فرنجية».


وبينما نقل لودريان «حرص بلاده على التنسيق مع الحزب وأخذ هواجسه بجدية مطلقة»، حصل نقاش أولي حول موضوع الحوار الذي أكّد الحزب أنه «لا يجب أن يكون مشروطاً»، أما التفاصيل المتعلقة فستكون «مدار بحث مع الفرنسيين» في الأسابيع المقبلة.
وبينما نفت المصادر وجود تراجع، فضّلت الحديث عن ما أسمته «تعباً فرنسياً جراء الاصطدام بمعوقات داخلية وغياب أي تعاون خارجي مع فرنسا في ما يتعلق بمبادرتها، تحديداً من المملكة العربية السعودية». وكشفت المصادر أن لودريان خلال اجتماعه بفرنجية على مأدبة غداء في قصر الصنوبر لم يتردّد في سؤاله عن رأيه بالخيار الثالث، فضلاً عما إذا كان واثقاً من حدود القدرة التي تملكها قوى لبنانية داخلية (وكان يعني حزب الله وحركة أمل)، وإذا ما كانَ الثنائي سيسير في دعمه حتى النهاية.
وقالت المصادر إن «باريس لم تتراجع. هي تتمسك بمبادرتها من منطلق فهمها لموازين القوى ووجود رغبة لديها بالحفاظ على علاقة موضوعية مع حزب الله الذي يدرك الجميع أنه لا يمكن فرض رئيس من دون موافقته، لكنها تدرك أيضاً أنها غير قادرة على إنتاج تسوية من دون موافقة الدول الغربية والعربية». وكان لافتاً في هذا السياق ما نُقل عن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري وصفه زيارة لودريان بـ«الإيجابية»، وقال أمام زواره إن الرياض تؤيد الدور الفرنسي «رغم وجود بعض الخلاف في وجهات النظر الذي سيتكفّل الوقت بحلّه»!

*********************************

افتتاحية صحيفة النهار

الراية الجنبلاطية إلى تيمور: الحوار وحده للتسويات

 

بعد ست سنوات من الباسه كوفية فلسطين العربية في مهرجان حاشد في المختارة إيذانا ببدء انتقال الزعامة الجنبلاطية اليه من والده #وليد جنبلاط، رفع النائب #تيمور جنبلاط امس راية زعامة الحزب #التقدمي الاشتراكي بعد استقالة والده متعمدا نقل الرئاسة اليه رمزا للجيل الشاب الجديد في احدى اقدم العائلات السياسية في لبنان، كما في الحزب، كما في طائفة الموحدين الدروز. وجاء انتقال الزعامة الجنبلاطية عبر استحقاق انتخابي حزبي أراده له وليد جنبلاط ، الرئيس المستقيل والزعيم الراسخ بزعامته ولو استقال حزبيا، ان يزاوج بين اجراء ديموقراطي وانتقال وراثي ولو ان تيمور ونائبي الرئيس فازوا بالتزكية من دون منافسين الامر الذي اضفى على انتقال رئاسة الحزب الطابع الاجماعي الذي يسلم بالزعامة الجنبلاطية التاريخية. وبدا طبيعيا ان يخترق هذا الحدث، ولو كان منتظرا ولم تخترقه أي مفاجأة، المشهد الداخلي الذي لا تزال تطغى عليه ترددات الزيارة الاستطلاعية الأولى للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان جان ايف #لودريان، علما ان ظلال الازمة الرئاسية لم تكن غائبة ابدا عن المؤتمر الـ 49 للحزب التقدمي الاشتراكي الذي انعقد امس في عين زحلتا وادى الى انتخاب قيادته الجديدة. ولعل ابرز المواقف “المتقاطعة” التي سجلت في كلمتي جنبلاط الاب وجنبلاط الابن بدت في تشديدهما على الحوار سبيلا الى التسوية الرئاسية كما الى التسويات عموما.

اذ في ما بدا خلاصة “للتحدي المستمر منذ 46 عاما” التي طبعت قيادته وزعامته ابرز وليد جنبلاط ما يشبه الوصايا الثوابت ومن ابرزها :” النضالِ من أجلِ عروبةِ لبنان، وتطورِه الديمقراطي، وضرورةِ إلغاءِ الطائفيّةِ السياسيّةِ وصولاً إلى المساواةِ بينَ المواطنين ، تحقيقِ النظامِ الاشتراكي الأكثرَ إنسانيّة، مع عدالةٍ إجتماعيّةٍ متطورةٍ وشاملة ، إن الإصلاحَ الشاملَ الجذري أكثرَ من ضرورةٍ بعيداً عن الوصفاتِ التجميليّةِ للهيئاتِ الدوليّة، التي خرّبت بلاداً بأسرِها، وسبّبت المآسي، إذا لم نقُل حروباً تقفُ من ورائِها الشركاتِ المتعدّدةِ الجنسيّاتِ لنهبِ الثرواتِ وقد يكونُ السودان اليوم أحد ضحاياها ، الحوارُ هو السبيلُ الأوحدُ للوصولِ إلى التسويةِ وتكريسِ المصالحةِ ، تحريرَ الأرضِ في مزراعَ شبعا وتلالِ كفرشوبا من الاحتلالِ الإسرائيلي، دونَ قيدٍ أو شرط ، تقويةَ الجيش وتعزيزَ قدراتِه، إلى جانبِ خطةٍ دفاعيّة، تتوحدُ فيها، وبشكلٍ مرن، الأمرةُ وقرارُ الحرب والسلم هو ضرورة، كما أن تعزيزَ القوى الأمنيّة الأخرى، هو حمايةٌ للوطنِ والمواطنين”.

اما تيمور وفي كلمته الأولى رئيسا للحزب التقدمي الاشتراكي فتعهد “اننا سوياً سنحمِلُ المشعل أيضاً، سنحمِله مع مَن سبقنا، سوياً سنرفعُ عالياً راية الحريات، ونحفظ تراثَ المعلم وإرثَ التنوع، سنَحمِل معاً قيمَ العروبة الديمقراطية المنفتحة في لبنان وعالمنا العربي في مواجهة التحجر والعنصرية.. أنَّ حزبنا سيبقى حزبنا حزبَ النضال لأجل لبنان عربي، علماني، ديمقراطي، ولبنان العدالة الاجتماعية،لبنان الحريات، لبنان التجربة التي لا تزال تستحق، لبنان التوزيع العادل للثروة، لبنان المواطنة الحقيقية، لبنان المُساواة، لبنان المحاولة الديمقراطية التي يجب ان تستكمل، لبنان نصير القضية الفلسطينية العادلة، لبنان نصير حقوق الشعوب العربية في الديمقراطية والحرية والإصلاح السياسي، لبنان المدني المتنوع، لبنان العمل لا لبنان التعطيل والشلل، لبنان المؤسسات لا لبنان الشغور، لبنان الانفتاح لا لبنان العزل والانعزال، ولبنان الحوار الحقيقي”. وتوجه الى والده “بصدق الإبن، أخاطبك باسمك الذي يعلو فوق كل الالقاب والتسميات والمواقع، يا وليد جنبلاط، يا والدي، أُقّرُ وأشهَد، أنا ومعي كل رفاقي ورفيقاتي في الحزب أن مسيرتك التي زينتها بصوت العقل، وشجاعة الارادة، وحكمة الرأي، ووضوح الانتصار وجمال التسوية، هذه المسيرة العابقة بالشرف والوفاء هي مسيرة تستحق العَناء من أجل الناس الذين ليس على صدورهم قميص، لأجل الأحرار والناس الطيبين الأبرار، من أجل هذا الوطن.

ستبقى يا وليد جنبلاط دائما القُدوة والمثال، ستبقى الملهم والمرجع والرمز، لنردد معك: المسيرة مستمرة”.

لودريان

بالعودة الى المشهد الرئاسي تترقب الأوساط السياسية على اختلافها الخطوة التالية التي سيتولاها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سواء في ما يتصل بقيامه بزيارتين للمملكة العربية السعودية وقطر، قبل تحديد موعد زيارته الثانية لبيروت في تموز المقبل، ام في ما يتعلق بالاتجاهات والتوصيات التي يعتقد انه سيضمنها خلاصات جولته الأولى في التقرير الذي سيقدمه الى الرئيس ماكرون. وبدا لافتا انه اعلن في ختام جولته في بيروت عن انه سيعمل على تسهيل “حوار بناء وجامع بين اللبنانيين”. وقال في بيان مقتضب انه “بناء على طلب رئيس الجمهورية، الذي عيّنني موفده الشخصي من أجل لبنان، قمت بزيارة إلى لبنان من 21 الى 24 حزيران، في هذه الزيارة الاولى اردت اولا ان اصغي ، لذا التقيت بالسلطات المدنيّة والدينيّة والعسكرية بالاضافة الى ممثلين عن جميع الاطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب”. واضاف “سوف ارفع تقريرا حول هذه المهمة الى رئيس الجمهورية فور عودتي الى فرنسا. وساعود مجددا الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان . سوف اعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من اجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الاساسية للبنان”.

ترددات ومواقف

اما في الترددات التي تركتها جولة لودريان فسجل امس موقف لافت لرئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد اتسم في الظاهر على الأقل بمستوى متقدم من الواقعية في حديثه عن عدم قدرة أي فريق وحده بايصال مرشحه. وقال في هذا السياق “لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشح من دون تعاونهم ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشحهم من دون تعاوننا، فما الحل؟ الحل هو أن نأتي ونجلس ونتفاهم ونقنع بعضنا بعضا و”صحتين على قلب لبيطلع” بالتوافق والتفاهم، فلو أن فريقا يمتلك الأكثرية الواضحة والوازنة ربما كنا تعاملنا مع هذه الحقيقة بواقعية، لكن طالما أنه يستحيل أن يمتلك فريق الأكثرية المرجحة للمجيء برئيس للجمهورية، فالحل واحد هو أن نتفاهم”. وأضاف: “لا تقبلون أن نتفاهم مع بعضنا البعض وتريدون دور مساعد أهلا وسهلا، سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون، لكن تعالوا لنتفاهم وهذا المساعد يكون قادما للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرر عن أحد”.

 

في المقابل اكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل حرصه على التفاهم مع “حزب الله” ومع اي مكون لبناني. وقال في خلوة نظمها “التيار” في بعبدا :سرنا بمرشح ليس مرشح تحد لان من يريد اعتباره مرشح تحد لم يكن ليدخل حكومة فؤاد السنيورة عام 2008 من لا يعجبه جهاد ازعور ما كان يجب ان يقبل ان يكون فؤاد السنيورة رئيس حكومته آنذاك”.

في غضون ذلك حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من تفكك لبنان الدولة. وتوجه في عظته امس التي القاها في دير مار يوحنا المعمدان – حراش الى الراهبات قائلا : “احملن في صلواتكنّ لبنان وشعبه في هذا الظرف الدقيق: فلبنان كدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة، فصلّين من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ. وعمليّة الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينصّ على أنّ “لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة” . صلّين من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يومًا بعد يوم بسبب السياسيّين الذين يهملون كلّ قدرات البلاد وإمكانيّاتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه”.

وبدوره سأل ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في عظته: “ماذا يؤخِّرُ انتخـابَ رئـيـسٍ لـو صَفَتْ النيّـاتُ وصَدَقَتْ الأفـواه؟ ما الـذي يَـمـنـعُ إنـقـاذَ هـذا الـبـلـدِ لو كـانـتْ الـعُيـونُ بـسـيـطـةً والـعُقولُ نَيِّرةً والـقلـوبُ مُنفَـتِـحـةً؟ مُشكلتُنـا الـكـبـرى هـي نَقْصُ الـمـحـبّـةِ وقِلَّةُ الـمـسـؤولـيـةِ وغِيـابُ الـقـرار. ألـيـسَ ضَـروريـاً وجـودُ رئـيـسٍ لـديـه رؤيـةٌ واضـحـةٌ لإنـقـاذِ مـا تَـبَـقّـى مِـنْ هـذا الـبـلـد؟ ألا يَـمـنـعُ وجـودُ رئـيـسٍ وحـكـومةٍ مـسـؤولـةٍ اتـخـاذَ قـراراتٍ مُتَسَرِّعـةٍ وأحـيـانـاً مُـسـيـئـةٍ، خـاصةً إذا كـانـتْ تـطـالُ مـجـالَ الـتـربـيـةِ الـذي تَـراجَـعَ فـي الـسـنـواتِ الأخـيـرةِ وهو بـحـاجـةٍ إلـى إصـلاحٍ جَذريّ وقَراراتٍ حكـيـمـة؟ فَبـعدَ تَقزيـمِ الـمِـنـهـجِ التَعليمـيّ يـأتـي إلـغـاءُ الـشَـهـادةِ وإعطـاءُ الإفاداتِ كَضَـربَـةٍ قـاضِـيَـةٍ عـلـى مـا تَبَقّـى مِـنْ مُـسـتـوى الـتعـلـيـمِ الـذي كـان مَـفْـخَـرَةَ لـبـنـان”.

 

***********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

تيمور ورث العباءة الجنبلاطية والتزم إتمام الإستحقاق

الممانعة وقفت على “إجر ونص” خشية انهيار نظام بوتين

 

في زمن الإتحاد السوفياتي، كان مألوفاً القول: “إذا أمطرت في موسكو ارتفعت المظلات في بيروت”. وفي زمن الإتحاد الروسي، ارتفعت مخاوف محور الممانعة عندما تدهورت أحوال نظام فلاديمير بوتين بفعل تمرّد مجموعة “فاغنر”. فهذه المجموعة شارفت في زحفها على الوصول الى موسكو، ما بدا معه أنّ هذا النظام معرض للانهيار. ورصدت أوساط ديبلوماسية أجواء القلق التي سادت دول المحور وجماعاته، ولا سيما في مناطق النظام السوري، فكان الشغل الشاغل هناك مواكبة التطورات العاصفة في الداخل الروسي. ولم يهدأ روع المحور، إلا بعد الاعلان عن التوصل الى تسوية لتمرد “فاغنر” وعودة بوتين الى الامساك بزمام السلطة.

 

ووفق هذه الأوساط، كان لسان حال أهل البيت البوتيني طوال فترة العاصفة، التساؤل عن مستقبل “الستاتيكو” في سوريا، إذا ما اختفى نفوذ “القيصر” الذي ضمن لنظام بشار الاسد البقاء على قيد الحياة منذ العام 2015. والتساؤل أيضاً، عما سيحل بالتركيبة الرديفة لهذا النفوذ والمتمثلة بايران وأذرعها وفي مقدّمها “حزب الله”.

وبحسب الأوساط نفسها، فإنّ تغييراً محتملاً كهذا في سوريا، كان ليمتد الى لبنان كالنار في الهشيم. فكان متوقعاً ان يكون اول معالم هذه النار، إختفاء مرشح الممانعة سليمان فرنجية عن شاشة الاحداث اللبنانية، بعدما عملت ماكينة الممانعة على الاستثمار فيه من موسكو مباشرة. واستعادت الاوساط الجهود التي بذلها أطراف لبنانيون لتسويق خيار فرنجية في دوائر الخارجية الروسية، وعلى رأسها الوزير سيرغي لافروف وميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص لبوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي مناخات قلق أهل الممانعة لئلا يتحولوا الى “أيتام” بوتين، ظهرت أمس في فلتات لسان أحد الناطقين باسم “الثنائي”عبارة “الخشية من بريغوجين لبناني”، في إشارة الى زعيم مجموعة “فاغنر”، وان يكون له إسقاط ما لبنانياً. وفي معلومات “نداء الوطن” انه قبل حصول التطورات في روسيا، كانت أوساط متابعة لمهمة الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان-إيف لودريان تتحدث عن نتائج وصفتها بـ”السيئة” للمحادثات التي أجراها مع فرنجية. فخارج إحتفالية الممانعة بـ”الغداء” الذي جمع لودريان بفرنجية، لم يسمع مرشح “الثنائي” من الموفد الفرنسي ما يطمئنه الى حظوظه الرئاسية. وليس بعيداً عن هذه الأجواء ما ألمح اليه رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، عندما قلّل من أهمية “دور مساعد سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون”. وقال: “هذا المساعد يكون قادماً للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرر عن أحد”.

وأطلّ الاستحقاق الرئاسي أيضاً على لسان النائب تيمور جنبلاط بعد انتخابه بالتزكية رئيساً للحزب “التقدمي الاشتراكي” خلفاً لوالده النائب السابق وليد جنبلاط. فأكد أنّ حزبه “سيبقى حزب النضال من أجل الحفاظ على لبنان المؤسسات والحوار الحقيقي لا لبنان الشغور والتعطيل، وسنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي، بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته”.

 

وأبلغت مصادر قيادية في الحزب “نداء الوطن” أنّ مؤتمر “الاشتراكي” العام الـ49، تميّز بالتركيز على البعد الشبابي والنسائي. وبلغت نسبة الحضور 85 بالمئة من عدد أعضاء الجمعية العمومية. وجرى تطبيق “الكوتا” النسائية بما يقارب الـ50/50. وظهر المؤتمر كاستفتاء لتيمور جنبلاط أكثر مما هو استحقاق انتخابات. وتميّزت المشاركة بحضور من مختلف الفئات والأعمار والمناطق، إضافة الى التنوع الطائفي أيضاً، وهو أمر “مهم جداً” بحسب المصادر القيادية.

وتلقى رئيس “الاشتراكي” الجديد سلسلة اتصالات للتهئنة، بينها اتصال من السفير السعودي وليد البخاري هنأه فيه بانتخابه رئيساً للحزب، مشدداً على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة بالمختارة.

***********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

جنبلاط لنجله: سِرْ ولا تخف مهما كانت التقلبات

تيمور رئيساً لـ«الاشتراكي» بنائبين شيعي ومسيحي

 

أتم الزعيم اللبناني وليد جنبلاط أمس (الأحد) التوريث السياسي لنجله رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط، الذي تسلم آخر مناصب أبيه بفوزه بالتزكية برئاسة «الحزب التقدمي الاشتراكي»، في مؤتمر عام للحزب خُصص لانتخاب رئيس للحزب ومجلس قيادة جديد، وذلك بعد استقالة جنبلاط الأب من رئاسة الحزب، الذي ورثه عن أبيه كمال جنبلاط منذ اغتياله عام 1977.

 

وبعد إعلان فوز تيمور مع نائبين له (مسيحي وشيعي)، أكد رئيس «الاشتراكي» تجديده «العهد لفكرة كمال جنبلاط الإنسانية الجامعة ولحزبه وشهدائه ومناضليه»، فيما توجه له والده (وليد جنبلاط) عبر توصية خاصة بالقول: «الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، وسِر ولا تخف والله معك مهما كانت تقلّبات الزمن ومفاجآت الأقدار وتغيّرات الأحوال».

 

وقال جنبلاط الأب في كلمة: «شعارنا كان في النضال من أجل عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي وضرورة إلغاء الطائفيّة السياسيّة وصولاً إلى المساواة بين المواطنين». وشدد على أن «الإصلاح الشامل والجذري أكثر من ضرورة بعيداً عن الوصفات التجميليّة للهيئات الدوليّة، والحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريس المصالحة وتعزيزها»، مشدداً على أن «رفض التقسيم أو الفيدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الإداريّة والإنماء المتوازن وتطبيق الطائف».

***********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

جمود رئاسي بانتظار لودريان .. والجولة الثانية من الإستماع الى الإقتراح

لا شيء متوقّعاً في القريب العاجل على جبهة الاستحقاق الرئاسي الذي دخل في حالة انتظارية لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المُنتظَرة الشهر المقبل، وذلك بعدما أنهى زيارته الاولى للبنان بحصيلة راوَحت المواقف فيها بين مؤيّد لِعقد طاولة حوار في الاستحقاق وبين معارض لها، على أن يحدد طبيعة خطوته اللاحقة في ضوء مشاورات بين باريس والرياض خصوصاً والمجموعة الخماسية العربية ـ الدولية عموماً، علماً انّ لودريان كان قد أعلن لدى مغادرته انه سيعمل على “تسهيل حوار جامع بين اللبنانيين بغية التوصل إلى حل توافقي للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات الضرورية”.

أبلغَت أوساط مطلعة الى “الجمهورية” انّ الجميع في الداخل اللبناني عادوا الى الوقوف على رصيف الانتظار، ترقّباً لما سيحمله الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الثانية لبيروت خلال تموز المقبل، الأمر الذي يعني ان الفترة الفاصلة عن عودته ستكون قاحلة محلياً على مستوى الاستحقاق الرئاسي.

ولفتت هذه الاوساط الى انّ زيارة لودريان الثانية يُفترض ان تكون مفصلية، لأنها هذه المرة لن تكون استطلاعية بل إجرائية، بمعنى ان الموفد الفرنسي سينتقل خلالها من مرحلة ان يستمع إلى طَور ان يقترح، بناء على الاستنتاجات المُستقاة من لقاءاته مع القيادات السياسية والمشاورات التي سيجريها مع الرياض والدوحة قبل أن يعود إلى باريس لاطلاع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون على حصيلة الجزء الأول من مهمته.

واعتبرت الاوساط ان الرحلة المقبلة لـ لودريان الى بيروت ستعطي مؤشرات حول مصير حراكه، فإمّا ان يستمر اذا وجدً أرضية مشجعة، وإمّا ان يراوح في مكانه وبالتالي استبعاد انتخاب الرئيس قريباً.

الى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” ان لودريان سيناقش مع المسؤولين في السعودية وقطر حصيلة مشاوراته في لبنان ونتائج اللقاءات التي أجراها مع الاطراف اللبنانية للبحث في إمكان القيام بأي خطوة تساعد على تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، خصوصاً ان مسؤولين من الدولتين تعهدوا بمناقشة الوضع مع المسؤولين الإيرانيين. فيما تردد ان وفداً قطرياً يزور العاصمة الايرانية حالياً.

ترفيع العلولا

ومواكبةً لزيارة لودريان المنتظرة للرياض للقاء المسؤولين السعوديين الذين شاركوا في الاجتماعات الفرنسية ـ السعودية الأخيرة، صدرَ امس أمر ملكي سعودي، تمّ بموجبه تعيين المسؤول عن ملف لبنان في الادارة السعودية الدكتور نزار بن سليمان بن علي العلولا مستشاراً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة. ومن المنتظر ان يزيد ترفيعه الى هذه المرتبة من حضوره في الملف اللبناني الذي يتولّاه منذ سنوات.

في انتظار لودريان

وفي انتظار عودة لودريان تتفاعل نتائج زيارته في مختلف الاوساط السياسية الى درجة انّ بعض الافرقاء السياسيين أرادَ تصوير هذه النتائج على انها جاءت انتصاراً لوجهة نظرهم، لا سيما منهم “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” المعارضَين بشدة لترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، حيث استنتجا من مهمة لودريان ان فرنسا تخَلّت عن مبادرتها القائمة على معادلة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام (او الرئيس تمام سلام) رئيساً للحكومة، وانها تتجه الى تأمين التوافق اللبناني ـ اللبناني الى خيار ثالث. وفي المقابل فإن الفريق المؤيّد لهذه المبادرة الفرنسية يؤيّد إجراء حوار في الاستحقاق الرئيس فإمّا يتم التوافق على رئيس وامّا يُخاض الاستحقاق الرئاسي بمعركة تنافسية، ويؤيد الرئيس السباق للحزب التقدمي الاشتراكي هذا الحوار والوصول الى تسوية على رغم تقاطعه أخيراً مع “التيار” و”القوات” على تأييد ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور في الجلسة الانتخابية الاخيرة التي نال فيها 59 صوتا مقابل 51 لفرنجية.

وفيما صدرت عن المعارضين بعض المواقف الرافضة للحوار “لأنه يعطّل الاستحقاق الرئاسي او يؤخّر إنجازه”، اشار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال احتفال في بلدة كفرملكي الجنوبية أمس الى “اننا “نعترف بأن لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشّح من دون تعاونهم، ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشّحهم من دون تعاوننا”، ورأى ان “الحل أن نأتي ونجلس ونتفاهم ونُقنع بعضنا بعضاً و”صحتين على قلب اللي بيطلَع” بالتوافق والتفاهم”. وقال: “لو أنّ فريقاً يمتلك الأكثرية الواضحة والوازنة ربّما كنّا تعاملنا مع هذه الحقيقة بواقعية، لكن طالما أنه يستحيل أن يمتلك فريق الأكثرية المُرجّحة للمجيء برئيس للجمهورية فالحل واحد هو أن نتفاهم”. أضاف: “لا تقبلون أن نتفاهم مع بعضنا البعض وتريدون دورا مساعدا “أهلا وسهلا”، سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون لكن تعالوا لنتفاهم وهذا المساعد يكون قادماً للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرّر عن أحد”. وأكد “اننا نشكر كل من يبذل جهداً مساعداً في هذا المجال، والأمر ليس مقفلاً تماماً بل لا يزال مفتوحاً على بوابة حل يُمكن أن يتوصّل إليها الافرقاء لإنجاز الإستحقاق الرئاسي لكن ثمة صعوبات واقعية لا تزال، وهذه الصعوبات نعمل مع جميع المخلصين على تذليلها”.

 

ولاحَظ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة ألقاها امس في دير مار يوحنّا المعمدان، انّ “لبنان كدولة يتفكك بسبب عناد بعض السياسيين ومصالحهم الشخصية والفئوية”، واعتبر ان “عملية الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سَلك المجلس النيابي الطريق المؤدي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينص على أن “لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية” (مقدمة الدستور)”. وقال “ان شعب لبنان يفتقر يوماً بعد يوم بسبب السياسيين الذين يهملون كل قدرات البلاد وإمكاناتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه”.

من جهته أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال قداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، إلى أنّ “المسؤولين عيونهم شاخصة إلى أماكن عدة ما عدا الوطن. عيونهم فقدت بساطتها مذ قرروا النظر إلى مصالحهم الشخصية، وإلى زعماء طوائفهم وأحزابهم وجماعاتهم، ورذلوا الأهم، أي خلاص الوطن وأبنائه”. وسأل عودة: “ماذا يؤخّر انتخاب رئيس لو صَفت النيات وصدقت الأفواه؟”. وقال: “مشكلتنا الكبرى هي نقص المحبة وقلة المسؤولية وغياب القرار. أليس ضرورياً وجود رئيس لديه رؤية واضحة لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد؟ ألا يمنع وجود رئيس وحكومة مسؤولة اتخاذ قرارات متسرعة وأحيانا مسيئة، خصوصا إذا كانت تُطاوِل مجال التربية الذي تراجع في السنوات الأخيرة وهو في حاجة إلى إصلاح جذري وقرارات حكيمة؟”.

وتوجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى القوى السياسية، قائلاً: “الإنهاك يطاول بنية لبنان، والوساطات الدولية استطلاعية، والوقت ضيّق، والنزوح يَبتلِع تركيبة لبنان وسط ترسانة سواتر أميركية أوروبية تستثمر في الفَدرَلة العملية والشعب البديل، فيما المشروع الدولي يريد لبنان بلا ساقين، والمطلوب إنقاذ الصيغة السياسية للعيش المشترك”. واعتبر “انّ إصرار البعض على القطيعة السياسية يُنهي قوة لبنان ويضع مشروع الدولة في مهب الريح”. وحذّر من انّ “أكبر الخطر يكمن باللعب الدولي خارج سلطة الدولة وسط برامج سرية تهدد سيادة لبنان”.

تيمور جنبلاط

من جهة ثانية، فاز رئيس تكتل “اللقاء الديموقراطي” تيمور جنبلاط برئاسة الحزب التقدمي الإشتراكي بالتزكية، وذلك خلفاً لوالده الوزير السابق وليد جنبلاط الذي كان قد ترأس الحزب منذ العام 1977 إثر اغتيال والده الزعيم الراحل كمال جنبلاط.

كذلك، فاز بالتزكية ظافر ناصر بمنصب أمين للسر العام للحزب، وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب. وفاز بعضوية مجلس القيادة كلّ مِن: نشأت الحسنية، محمد بصبوص، ريما صليبا، مروى ابو فراج، لما حريز، رينا الحسنية، كامل الغصيني، حسين ادريس.

وكانت الانتخابات قد جرت امس في المدينة الكشفية لعين زحلتا، حيث انعقد المؤتمر الـ49 للحزب لانتخاب رئيسه الجديد خلفاً لرئيسه السابق الذي استقال قبل شهر.

وقال النائب تيمور جنبلاط بعد انتخابه “اننا سنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته”. واكد “ان الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان العروبة والمساواة والمدني والمؤسسات والحوار الحقيقي، لا لبنان الشغور والتعطيل”.

من جهته، شدّد جنبلاط الأب على ان “الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريس المصالحة”. واكد ان “تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي من دون قيد أو شرط هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود”، معتبرا ان “رفض التقسيم أو الفدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الاداريّة والانماء المتوازن وتطبيق الطائف”. واشار الى ان “التضامن مع حق الشعوب في الحريّة والعيش الكريم هو حق وواجب، وكيف إذا كان الشعب السوري في مواجهةِ الطغيان والاستبداد؟”. واكد انّ “ما يجري في فلسطين هو نهاية وَهم الدولتين وإجهاضٌ للمبادرة العربيّة”، داعياً الى “دعم فلسطين بالمال والسلاح لتحرير الارض”.

وتلقّى النائب جنبلاط اتصالاً من السفير السعودي وليد بخاري هنّأه فيه بانتخابه رئيساً للحزب، مشدداً على العلاقة التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والمختارة.

كذلك اتصل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بجنبلاط وهنّأه بتولّيه رئاسة الحزب، متمنياً له “التوفيق على المستوى الشخصي والحزبي، وأفضل التعاون على مستوى الجبل والوطن”. واتفقا على “مواصلة التنسيق والتواصل”.

 

شيا وجونسون

في هذه الاجواء كشفت مصادر ديبلوماسية ان السفيرة الاميركية في لبنان السيدة دوروثي شيا عادت الى بيروت تمهيداً للقيام بجولة وداعية تقليدية على المسؤولين والقيادت السياسية والدينية والحزبية والامنية والاجتماعية، بعد ان وافقت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس في نهاية الاستماع الى شهادتهاعلى تولّيها منصبها الجديد مندوبة دائمة لبلادها في الأمم المتحدة.

وتزامناً، أُفيد انّ السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان ليزا جونسون ستصل الى بيروت مطلع تموز المقبل، بعد ان اجتازت مختلف المراحل التي تؤهلها لتولي هذه المهمة حيث قدمت شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس منتصف أيار الماضي.

من جهة ثانية، وبعد أربعين عاما على تفجير مقر عمليات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة صور، فتح الإحتلال الإسرائيلي باب التحقيق مجدداً في طبيعة التفجير الذي قتل 76 جنديا وأوقعَ عشرات الإصابات.

ووفق الإعلام العِبري، قررت السلطات الإسرائيلية تشكيل لجنة تحقيق رسمية مشتركة في تفجير مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صور، في 1 تشرين الثاني 1982، وذلك بعد “تَوافر قرائن جديدة لم يتم طرحها على لجنة عسكرية إسرائيلية تشكّلت عقب التفجير، تعزز إمكانية أنّ انهيار المبنى يعود إلى عملية”.

وأفاد بيان مشترك للجيش والشرطة الاسرائيليين وجهاز الأمن العام “الشاباك” أنه “استمرارًا لما نُشر بتاريخ 17/11/2022 في شأن تشكيل فريق تحقيق مشترك للنظر في مسبّبات كارثة صور الأولى التي وقعت في 11 /11/ 1982 تم في 11/12/2022 تشكيل فريق التحقيق الذي نظر في كافة المعلومات المتوافرة في شأن الحادث إلى جانب جمع معلومات جديدة. وتم تكليف فريق التحقيق بالنظر في ما إذا كان هناك مجال للتوصية بتشكيل لجنة تحقيق مكملة تابعة للجيش”.

وأوصى الفريق بتشكيل لجنة تحقيق رسمية وذلك “في ضوء النتائج الجديدة، التي لم يتم طرحها على لجنة زوريع والنائب العسكري الرئيسي في ذلك الوقت، والتي تعزّز إمكانية أن انهيار المبنى كان يعود إلى عملية تخريبية”. وسيَتعيّن على اللجنة “صياغة موقف نهائي من هذا الموضوع”.

وأوضح بيان الجيش الاسرائيلي أن 76 شخصًا من أفراد أجهزة الأمن الإسرائيلية، بينهم جنود وأفراد شرطة في “حرس الحدود”، وأفراد من الشاباك قتلوا في التفجيرات، وكذلك 15 لبنانياً كانوا معتقلين في مقر الاحتلال.

 

***********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

مخاطر تمدُّد الفراغ في الواجهة.. ومتاريس تسبق عودة لودريان

انتقال هادئ لزعامة المختارة إلى تيمور من الكتلة إلى الحزب.. ولا رواتب للقطاع العام قبل الأضحى

 

في وقت تعتبر القوى المسيحية ذات الغالبية في المجلس النيابي ان ادارة الرئيس ايمانويل ماكرون أيقنت او تكاد أن صيغة فرنجية – نواف سلام لم تعد صالحة لتسويقها في أي مسعى فرنسي مقبل، بعد زيارة الموفد الشخصي لإيمانويل ماكرون وزير الخارجية الاسبق جان إيف- لودريان، وما سمعه من رؤساء الاحزاب والكتل والمستقلين والتغييريين، وحلفاء هذا المحور أو ذاك، كشف اللقاء الديمقراطي، بعد انتخاب النائب تيمور جنبلاط رئيس للحزب التقدمي الاشتراكي خلفاً لوالده النائب السابق وليد جنبلاط عن عدم فك التحالف مع حركة «امل» ورئيسها،من باب الإستمرار مع من أسقطنا وإياهم شعار 17 ايار 1983، معتبرا ان الحوار هو خير وسيلة للتوصل إلى التسوية الرئاسية.

وفي المقلب الآخر من المشهد السياسي، اعتبرت مصادر مقربة من «الثنائي الشيعي» أن الموفد الفرنسي تحدث باستطلاع مع الفريق المعارض لوصول فرنجية، وتنسيقه مع فريق حزب الله.

وحسب المصادر فإن ما بحث مع الحزب تناول 3 نقاط:

الاولى: ما هي حظوظ مبادرة «فرنجية-سلام» بعد جلسة ١٤ حزيران، وما هي الوسائل والافكار التي يملكها حزب الله ويستطيع تقديمها في اطار زيادة فرص نجاح هذه المبادرة.

الثانية: ما هو استعداد حزب الله للمشاركة بحوار «لبناني-لبناني» بجدول اعمال ببند وحيد متعلق بالملف الرئاسي، وليس حوارا موسعا على نسق مؤتمر «سان كلو» او «الدوحة»، سائلا الحزب عن ملاحظاتهم على جدول الاعمال المطروح والنقاط التي يريد ان يتضمنها.

الثالثة: التأكيد على استمرار تمسك فرنسا بخيار فرنجية وسعيها بحسب كلام مبعوثها الى ايجاد الفرص المناسبة للدفع بهذا الخيار الى الامام، رغم ادراكه بصعوبة المهمة وابلاغه الحزب بذلك، ومن قبيل التشديد على الموقف الفرنسي، لم يطرح لودريان اية خيارات بديلة لفرنجية، كما لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد فكرة المرشح الثالث، ولم يأت على ذكر قائد الجيش جوزف عون.

رعد: تعالوا لنتفاهم

وخاطب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الخصوم: لنجلس ونتفاهم ونقنع بعضنا بعضاً، وصحتين على قلب اللي بيطلع». وقال: نحن نعترف اننا لا نتسطيع ان نأتي بمرشح من دون تعاونهم، ولا هم كذلك، فما الحل؟ الحل هو بالتفاهم.

مرحباً بأي دور مساعد: «أهلاً وسهلاً»، بأي دور مساعد، سعودي، قطري، الماني، لكن تعالوا لنتفاهم، لكنه اشترط ان تكون المساعدة خالية من الأوامر وفرض القرارات على اللبنانيين.


ولكن في تطور، تنظر اليه مصادر سياسية على انه ايجابي لجهة الانعكاس على لبنان، صدر امر ملكي عن خادم الحرمين الشريفين، قضى بتعيين المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا مستشارا بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة.

مجلس الوزراء بين الإقدام والإحجام

وبعد عيد الاضحى، تتجه الانظار الى جلسة يجري التحضير لعقدها لمجلس الوزراء، على ان تبحث بصورة رئيسية في ملء الشواغر سواء في المجلس العسكري او حاكمية مصرف لبنان.. من زاوية خطة تحدد الشغور الرئاسي الى قيادة الجيش وحاكم المركزي، على الرغم من النصوص القانونية الواضحة على هذا الصعيد.

وفي حين يتحرك رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لجسّ نبض القوى السياسية والمرجعيات في الاقدام على خطوة التعيينات، يستعد التيار الوطني الحر لدراسة امكانية التحرك في الشارع لمواجهة اية قرارات جديدة لحكومة تصريف الاعمال لا سيما لجهة التعيينات التي يمكن ان تحصل ولا يرضى عنها في المواقع الرفيعة في الدولة.

يشار في السياق، ان النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، بدأ مهمة في الولايات المتحدة، تتعلق باستلامه لمهامه كنائب اول للحاكم، وفقا لقانون النقد والتسليف، وللحؤول دون الوقوع في الفراغ على صعيد عمليات المصرف، وها هو لهذه الغاية، سيقابل مسؤولين في الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي.

المغادرة والعودة

وكان لودريان غادر بيروت السبت الماضي مختتما زيارة استمرت ثلاثة ايام بلقاء مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وفي جعبته اراء متناقضة ومتضاربة، يستحيل  جمعها في مبادرة او مشروع حل قريب نتيجة الاستعصاء القائم برفض الحوار ورفض التنازل من هذه الجهة وتلك، والاستمرار في خطاب التحدي عالي النبرة.

الثابت حسب المعلومات، ان لودريان سيعود الى بيروت في النصف الثاني من شهر تموز المقبل، وبعد الاحتفالات الفرنسية بالعيد الوطني في 14 منه، وعلى هذا سيطول الشغور الرئاسي الى ما بعد شهر آب او ايلول، «ويُخشى ان يطول الشغور سنة او الى نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي اذا لم يحصل التوافق»، كما نقلت بعض الاوساط عن لودريان قوله امام بعض نواب المعارضة.

وحسبما قال لودريان في بيان مغادرته بيروت يوم السبت، «سوف اعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين، من اجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي، والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الاساسية للبنان» .

واضاف:«سوف ارفع تقريرا حول هذه المهمة الى رئيس الجمهورية فور عودتي الى فرنسا. وسأعود مجددا الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان».

ويعني كلام لودريان ان فرنسا لن تكون وحيدة في تقرير الخطوات المقبولة للحل، بل بشراكة الخماسي العربي الدولي الذي يلتقي ممثلوه في الدوحة قريباً. وثمة كلام عن انه سيتواصل مع السعودية وقطر وربما مع ايران، قبل انجاز تقريره النهائي وتسليمه الى الرئيس ماكرون.

لكن  الموفد الفرنسي وحسب من التقى به، لم يكن محبطاً بل تعامل مع الوقائع اللبنانية بأعصاب الدبلوماسي العتيق المحنك الباردة. وهو لم يطرح مع من التقاهم فكرة عقد حوار بل سأل حرفياً «ما رأيكم بالحوار وكيف يتم؟. واعلن امام الجميع انه لا يحمل اسماء مرشحين تقترحهم فرنسا، وان رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية كان في المبادرة الاولى خياراً وحيداً لكنه اصبح خياراً من ضمن خيارات اخرى مطروحة في الساحة اللبنانية لا يمكن تجاوزها، بدليل نتائج جلسة 14 حزيران التي اسفرت عن 56 صوتا لجهاد ازعور و51 صوتاً لفرنجية.

وثمة انطباع لدى من التقى لودريان انه ملم بالملف اللبناني بتفاصيله العامة نظراً لخبرته السابقة في التعامل مع القضايا اللبنانية السياسية العامة، لكنه غير ملم بتفاصيل ملف الإستحقاق الرئاسي، ولذلك جاء مستمعاً وحاملا في جعبته الكثير من الاسئلة وليس مقترحات، وبخاصة اقتراح عقد حوار وطني حول هذا الملف. كما لم يأتِ حسبما تردد على ذكر البحث في طبيعة النظام السياسي اللبناني وتركيبته، بل سمع من زواره انه اذا كان لا بد من الحوار فليكن بهدف التوافق حول نقاط اساسية تتعلق بكيفية إنقاذ البلاد وإخراجها من ازماتها، شرط ان يلتزم بها رئيس الجمهورية المقبل وتلتزم بها القوى السياسية التي تدعم انتخابه.

وهناك انطباع لدى نواب آخرين التقوا لودريان تكوّن نتيجة حديثه، انه جاء لتوضيح صورة فرنسا التي اهتزت نتيجة تبنيها ترشيح فرنجية مقابل تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، وهوالامر اذي ادى الى حملة واسعة من قبل المعارضات ضد هذا التوجه الفرنسي، ولذلك جاء لتصحيح الموقف عبر الحديث عن خيارات اخرى غير فرنجية، واستطلاع رأي القوى السياسية في الخيارات الاخرى الممكن ان يتم الاتفاق عليها من ضمن مقاربة شاملة للوضع السلبي القائم وسبل الخروج منه.  خاصة انه لمس ان لدى الفريق المعارض لإنتخاب فرنجية استعداداً للبحث في اسماء اخرى غير جهاد ازعور يمكن ان تتلاقى عليها معظم القوى السياسية، لكن المهم ان لا يكون فرنجية. وتبلغ من المعارضة ما معناه ان جلسة 14 حزيران كانت لمنع وصول فرنجية.

وقال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي خلال قداس للراهبات: لبنان كدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة، فصلّين من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ. وعمليّة الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينصّ على أنّ «لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة.

ودعا الى الصلاة «من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يوماً بعد يوم بسبب السياسيّين الذين يهملون كلّ قدرات البلاد وإمكانيّاتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه».

ومن المتاريس المرفوعة، ما كشفه النائب في «القوات اللبنانية» جورج عقيص ان لودريان سأل جعجع ما اذا كان ضد التوافق، فرد حسب شخصية الرئيس، مشددا على اعتماد الآليات الدستورية، وانتخاب رئيس، يدعو بعد انتخابه الى الحوار حول البرامج وما يتعين فعله للخروج من الازمة.

وأشار باسيل خلال خلوة نظمتها هيئة قضاء بعبدا، بحضور النائب الان عون، النائب السابق ناجي غاريوسن وكوادر حزبية إلى “أننا دخلنا في مرحلة سياسية جديدة فرضت علينا، كنا دائما نقول لسنا 8 ولا 14 آذار وواقعنا نحن هكذا، ولكن هناك أشخاص باتوا يروننا بمكان مختلف. ونحن الوحيدين الذين فرضت علينا عقوبات بسبب العلاقة مع حزب الله وإذا سئل لماذا العقوبات على التيار يأتي الجواب لأننا نقوم بالفرق ونخلق هذه المعادلة، لقد تحملنا ولم نشكو منها، وفي كل مرة كنا نصل الى استحقاق كنا نسمع الكثير من الكلام، على سبيل المثال ما حصل في انتخابات 2022 في بعبدا بالتحالف مع حزب الله، وبالتالي التحالف بطريقة غير مباشرة مع حركة أمل، وكنت اسمع منكم المعاناة من كلام الناس على التفاهم واستمرينا به لأننا وجدنا في هذا الأمر محافظة على وحدة لبنان حتى ولو دفعنا الثمن من رصيدنا الشعبي، ارتأينا ان نضحي لاننا بذلك نحافظ على وحدة لبنان ونحقق شراكة وطنية».

واضاف: «لكن عندما يمس فينا ببناء الدولة وبعهد ميشال عون ست سنوات هذه لا يمكن ان نسكت عنها، وعندما ينتهي عهد الرئيس عون وعلى فور نهاية العهد يتعاملون معنا هكذا بالحكومة وبرئاسة الجمهورية أي بمركز القرار الوطني هذه لا يمكن ان نسكت عنها»، مؤكدا ان «لا احد يستطيع التعاطي مع التيار الوطني الحر على أساس أنه ليس شريكاُ، التيار ليس تابعاً لأحد، وبالتالي اذا اعتبر أحد أننا قمنا بردة فعل سريعة ومتسرعة لا نكون تيار وطني حر إذا لم نقم بهكذا ردة فعل في حينها».

وقال الوزير السابق روني عربجي الذي شارك مع فرنجية في اللقاء مع لودريان انه لم يلمس ان فرنسا تراجعت عن المبادرة الخاصة بتسوية فرنجية- نواف سلام.

مؤتمر التقدمي

وفي تطور سياسي، انعقد امس المؤتمر الـ49 للحزب التقدمي الاشتراكي في المدينة الكشفية في بلدة عين زحلتا الشوف، لانتخاب رئيسه الجديد بعد استقالة رئيسه وليد جنبلاط. وانتخاب نائبي الرئيس وامين السر العام واعضاء مجلس القيادة.

وبدأت عملية الاقتراع قرابة الثانية عشرة ظهرا وانتهت عند الثالثة والنصف بعد الظهر، بحضور 1880 ناخبا يحق لهم الاقتراع كان الملفت للنظر ان اغلبيتهم من جيل الشباب. وأدلى رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، ووليد جنبلاط، بصوتَيْهما، وقال جنبلاط الاب:ان المستقبل لتيمور وللشباب.سينتقل تيمور الى مرحلة جديدة مع فريق عمل جديد.

وفاز بعد فرز اصوات الناخبان تيمور جنبلاط رئيساً وظافر ناصر أميناً للسر العام في «التقدمي» بالتزكية. وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب. وفاز في عضوية مجلس القيادة كل من نشأت الحسنية، محمد بصبوص، ريما صليبا، مروى ابو فراج، لما حريز، رينا الحسنية، كامل الغصيني، حسين ادريس.

واعتبر جنبلاط الاب ان «السبيل الاوحد للوصول الى التسوية وتكريس المصالحة هو الحوار، معربا عن تمنيه ان تستمر المسيرة مع من اسقطنا معهم شعار 17 ايار.

وخاطب جنبلاط نجله تيمور، قائلاً: «سر ولا تخف.. والله معك مهما كانت تقلبات الزمن ومفاجآت الأقدار، وتغيرات الاحوال».

مضيفاً: كانت المختارة وستبقى، وكان الحزب الاشتراكي وسيبقى.

واضاف جنبلاط: الحفاظُ على القطاع العام وتطويره في الصحة والتعليم والجامعة اللبنانيّة وغيرها من المجالاتِ ضرورةٌ لحماية المواطنين من الاحتكار ومن التمييز. والإصلاح الشامل الجذري أكثر من ضرورة بعيداً عن الوصفات التجميليّة للهيئاتِ الدوليّة.

واكد جنبلاط: ان الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريسِ المصالحة. وان تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي دونَ قيدٍ أو شرط هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود. كماان تقوية الجيش وتعزيز قدراته إلى جانب خطة دفاعيّة هو ضرورة.

واعلن أن رفض التقسيم أو الفدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الاداريّة والانماء المتوازن.

وجدد تيمور في خطابه بعد انتخابه العهد لفكرة كمال جنبلاط الانسانية الجامعة ولحزبه وشهدائه ومناضليه، مؤكداً: «سنحمل قيم العروبة الديمقراطية في مواجهة التحجم والعنصرية، ونرفع راية فلسطين»، داعيا رفاقه في الحزب الى تكريس حقيقة الحزب روحاً واحدة، وردم الهوة بين الاجيال والنضال تحت راية الحزب».

وتابع تيمور: سنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته.

وختم قائلا: مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن. ستبقى يا وليد جنبلاط دائماً القدوة والمثال والرمز والمرجع. المسيرة مستمرة وسوف نسير وننتصر معك فالرجال رجال والمبادئ مبادئ والنضال مستمر.

وتلقى جنبلاط التهاني برئاسة الحزب من العديد من الشخصيات ابرزها الرئيس تمام سلام، والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري «مؤكداً على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة والمختارة». ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل (هاتفياً). ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب.

شرف الدين في دمشق

من جهة اخرى، وكما كان مقرراً، اجرى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين امس الاول السبت خلال زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، محادثات مع وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، وجرى خلال اللقاء عرضٌ لملف عودة النازحين والتحضير للزيارة الرسمية المرتقبة للوفد الوزاري المكلّف ببحث هذا الملف مع الحكومة السورية.

وقال شرف الدين: أنّ هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى تحقيق خرق جدّي وسريع في هذا الملف، انطلاقاً من الخطّة التي وضعناها وقدمناها إلى مجلس الوزراء، والتي نعمل على تحديثها وتعديلها بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين.

من جهته، أشار الرحمون إلى أن «سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة اللاجئين الى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم بالمراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم».

لماذا لم تُصرف الرواتب؟

على صعيد رواتب الموظفين في القطاع العام ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين، لم يبقَ سوى يومين، قبل ان تدخل البلاد، ومعها الحركة الادارية والمصرفية في اجازة عيد الاضحى الطويلة، التي تمتد رسمياً لثلاثة ايام: الاربعاء، الخميس والجمعة، وتستكمل مع عطلة نهاية الاسبوع السبت والاحد، ليستأنف النشاط الرسمي بدءاً، من الاثنين في 3 تموز المقبل.

وحسب ما كشف فإنه على الرغم من التشريع الذي قضى بفتح اعتمادات اضافية لتوفير الغطاء القانوني لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد حتى نهاية العام الجاري، فإن «الإجراءات الادارية» بين حوالات وزارة المال ومصرف لبنان، والتحويل الى المصارف، لم تكن وفقا لما يجري عادة، الامر الذي قد يؤخر الرواتب، اذا ما استقامت الامور الى الفترة ما بين 3 تموز و10 تموز في احسن الاحتمالات.

واكدت رئيسة رابطة موظفي  الأدارة العامة نوال نصر في تصريح لـ «اللواء» أن المعلومات التي وصلت إليها تفيد أنه من الصعوبة بمكان تحويل  رواتب  موظفي القطاع العام قبل عيد الأضحى ولفتت إلى أن هناك قلة منهم تمكن من قبض أربعة رواتب. وتحدثت  عن حسومات تلحق هذه الرواتب منها ضريبة الدخل والحسومات التقاعدية..

واذ أكدت الاستمرار في الإضراب كشفت عن تحركات بعد العيد لكنها لم يتم الاتفاق بعد على شكل التحرك..

ولفتت إلى مظلومية كبيرة تلحق بموظفي القطاع العام الذين على الرغم من  إقرار زبادة الرواتب  سبعة اضعاف  يصل متوسط الراتب لهذا الموظف إلى ١٤٣ دولار شهريا وفق منصة صيرفة ، معلنة ان زبادة الرواتب ليست السبب في التضخم.

وأوضحت أن هناك تعمدا ممنهجا في كسر موظف الإدارة العامة في الوقت الذي رتبت فيه رواتب موظفي مرافق عامة مثل اوجيرو والمرفأ وغير ذلك مع العلم أن جزءا منها بالدولار الأميركي.

وقالت إن هذه المظلومية تنطبق على أيام الحضور والإجازات السنوية وبدل النقل ومعاشات التقاعد  لهؤلاء الموظفين.

***********************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

تيمور جنبلاط رئيساً لـ«التقدمي الاشتراكي»: احتضان شعبي و«لوك» شبابي ــ نسائي للحزب

إستعصاء رئاسي… فحوار… ولودريان عرّاب التسوية

إنتقال سَلِس من سلامة «المستشار» الى منصوري… وتفاهم على استقرار حتى مُنتصف أيلول

 

لا تزال القوى اللبنانية الممسكة بخشبة الخلاص الفرنسية، تحاول فك بعض «الشيفرات» التي تركها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، الذي وعد من التقاهم بالعودة الى بيروت منتصف تموز المقبل. ففيما يؤكد مسؤولون في «الثنائي الشيعي» انه لم يبلّغهم لا من قريب او من بعيد التخلي عن المبادرة السابقة، التي تلحظ التفاهم على انتخاب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، يجزم معارضون انهم استشفوا من لقاءاتهم مع لودريان ان ترشيح فرنجية بات من الماضي، وان البحث بات في مرحلة ما بعد فرنجية.

«الاشتراكي» بقيادة تيمور

 

وقبل الدخول في تطورات الملف الرئاسي، جاءت الانتخابات الداخلية للحزب «التقدمي الاشتراكي» لتنقل الحزب من المعلّم كمال جنبلاط الى «الرفيق» وليد جنبلاط الى رئيس «التقدمي الاشتراكي» تيمور جنبلاط. فالانتخابات لم تحمل اي مفاجآت تذكر، فقد فاز النائب تيمور جنبلاط بالتزكية برئاسة الحزب، خلفاً لوالده الذي قاد الحزب منذ عام 1977، وفاز ظافر ناصر بأمانة السر، وحبوبة عون وزاهر رعد بموقعي نائبي الرئيس. كما فاز كلٌّ من: نشأت الحسنية، محمد بصبوص، ريما صليبا، مروى أبو فراج، لما حريز، رينا الحسنية، كامل الغصيني وحسين إدريس بعضوية مجلس القيادة. (التفاصيل ص4)

 

وبحسب مصادر مطلعة، فان ابرز ما انتجته هذه الانتخابات وكان مخططا له، هو اعطاء «لوك شبابي» للحزب، وتوسيع الدور النسائي فيه، ويُعتبر انتخاب ٤ نساء من اصل ٨ كأعضاء في مجلس القيادة، كما حبوبة عون احد نواب الرئيس، انجازا حزبيا مقارنة بدور النساء بباقي الاحزاب. وبحسب المعلومات، فان تيمور جنبلاط سيحاول ترك بصمات مبكرة، باعتبار ان لديه خطة عمل واضحة للعمل الحزبي كما الوطني، على ان يبقى وليد جنبلاط حاضرا دائما بالقرارات الاستراتيجية الكبرى، اقله في المرحلة الحالية.

حوار بين حزب الله والوطني الحر؟

 

وبالعودة الى الملف الرئاسي ونتائج زيارة لودريان، ورغم القراءة المتناقضة للطرفين المتنافسين، للقليل الذي حمله المبعوث الفرنسي بجَعبته، فانهما يقران بالوصول بعد الجلسة الاخيرة التي عقدت لانتخاب رئيس الى «استعصاء» يستحيل الخروج منه الا بالحوار والتفاهم. وفيما يبدو سيناريو الحوار الوطني الشامل مستبعدا تماما، في ظل الشروط والشروط المضادة، تكشف مصادر واسعة الاطلاع ان العمل يتم حاليا لينطلق الحوار من ناحية «التيار الوطني الحر»- حزب الله، ليتوسع لاحقا ليشمل باقي الفرقاء.

 

وتقول المصادر لـ«الديار»: «رغم الخلاف الكبير الذي نشأ بين الطرفين على خلفية الملف الرئاسي، واتساع الهوة بينهما بشكل لافت في الشهرين الماضيين كما بين جمهوريهما، فان ما جمعهما منذ 2006 حتى اليوم يمكن البناء عليه للجلوس معا من جديد لمحاولة التفاهم رئاسيا، وان كان هدف كل منهما من الحوار راهنا يناقض هدف الآخر».

 

ففيما يعتقد حزب الله انه لا يزال قادرا على اقناع باسيل بالسير بفرنجية تحت ضغط الوقت والمستجدات الاقليمية والدولية والوضع الداخلي، يبدو باسيل مطمئنا لوصول الحزب عاجلا ام آجلا لقناعة بعدم امكان وصول فرنجية الى قصر بعبدا، في ظل رفض الكتلتين المسيحيتين الرئيسيتين لهذا الخيار، كما تلاشي التعويل على دور سعودي باقناع «القوات» بالسير به. وتضيف المصادر: «رئيس الوطني الحر يعتقد ان الجلسة ١٢ لانتخاب رئيس عززت حظوظ المرشح الثالث، لذلك سنراه في المرحلة المقبلة يسعى باصرار الى احراق ورقة قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يُعتبر بالنسبة اليه خيارا امرّ من خيار فرنجية».

 

وفي موقف اعتبره معارضون لافتا، لاعتبارهم انه اعتراف من حزب الله، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد يوم امس «اننا نعترف بأنه لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشّح من دون تعاونهم، ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشّحهم من دون تعاوننا»، ورأى أن «الحل بأن نأتي ونجلس ونتفاهم ونُقنع بعضنا بعضاً و«صحتين على قلب لبيطلع» بالتوافق والتفاهم».

استقرار حتى منتصف ايلول

 

ولم يعد خافيا، ان هناك تفاهما ضمنيا بين القوى الفاعلة لبنانيا، على تمرير المرحلة الممتدة حتى منتصف ايلول من دون اشكالات كبيرة، لضمان استفادة لبنان من الاموال التي سيدخلها قطاع السياحة الى لبنان، والتي تقدر بنحو ٥ مليار دولار حتى نهاية العام الحالي. ومن هذا المنطلق تقول المصادر «لا المعارضة ستعتصم او تقوم بأي خطوات سياسية كبيرة احتجاجا على عدم دعوة الرئيس نبيه بري لجلسات جديدة لانتخاب رئيس، ولا «الثنائي الشيعي» سيقوم بالمقابل بأي تحركات لفرض مرشحه او التصعيد على الارض او بالسياسة»، لافتة الى انه «مهما بلغت حدة المواقف، فهي ستلتزم خطا احمر يعي الجميع ان تجاوزه يعني ضرب المصلحة اللبنانية العليا بالصميم».

 

ولعل ابرز ما يؤكد ما سبق، هو تقبّل الجميع واقع استلام نائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري مهام الحاكم رياض سلامة نهاية شهر تموز المقبل. فبعدما كان موعد انتهاء ولاية سلام موعدا حساسا مع تعاظم المخاوف من العودة لتحليق سعر الصرف مع مغادرته، تم تفاهم داخلي- خارجي على تفادي هذا السيناريو، من خلال موافقة بري على استلام منصوري مع ضمانات خارجية بدعمه، وبانتقال سلس بين الرجلين، كيلا يُحمّل هو ومرجعيته السياسية اي خلل كبير يفاقم الانهيار. علما ان العمل على مخارج قانونية لبقاء سلامة كمستشار او مشرف ناشط حاليا.

«الاشتراكي» بقيادة تيمور

 

في هذا الوقت، لم تحمل الانتخابات الداخلية للحزب «التقدمي الاشتراكي» اي مفاجآت تذكر، ففاز النائب تيمور جنبلاط بالتزكية برئاسة الحزب، خلفاً لوالده الذي قاد الحزب منذ عام 1977، وفاز ظافر ناصر بأمانة السر، وحبوبة عون وزاهر رعد بموقعي نائبي الرئيس. كما فاز كلٌّ من: نشأت الحسنية، محمد بصبوص، ريما صليبا، مروى أبو فراج، لما حريز، رينا الحسنية، كامل الغصيني وحسين إدريس في عضوية مجلس القيادة.

 

وبحسب مصادر مطلعة، فان ابرز ما انتجته هذه الانتخابات وكان مخططا له، هو اعطاء «لوك شبابي» للحزب، وتوسيع الدور النسائي فيه، ويُعتبر انتخاب ٤ نساء من اصل ٨ كأعضاء في مجلس القيادة، كما حبوبة عون احد نواب الرئيس، انجازا حزبيا مقارنة بدور النساء بباقي الاحزاب. وبحسب المعلومات، فان تيمور جنبلاط سيحاول ترك بصمات مبكرة، باعتبار ان لديه خطة عمل واضحة للعمل الحزبي كما الوطني، على ان يبقى وليد جنبلاط حاضرا دائما بالقرارات الاستراتيجية الكبرى، اقله في المرحلة الحالية.

***********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

لودريان يكشف خطوته التالية: سأعمل لحوار بناء

الراعي ينتقد من طرابلس مجدداً معطلي النصاب

 

بين مَن قرأ في محادثات المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان استكمالا للمبادرة الفرنسية القائمة على سلّة تشمل الرئاستين الاولى (لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية) والثالثة (للسفير نواف سلام) ومحاوَلةً لتسويقها من جديد عبر وسيط أقوى هو عميد الديبلوماسية الفرنسية، ومَن اعتبر ان المشاورات وتكليف لودريان بها، يعنيان ان صفحة هذه المبادرة طُويت، خلاصة وحيدة: لا حلّ في المدى المنظور للعقدة الرئاسية الكأداء وقد غادر لودريان بيروت  مع «وجعة رأس» كبيرة بعدما لمس حجم الشرخ الداخلي، وهو سينكب في قابل الايام على محاولة صياغة طرحٍ ما، يكون مرضيا للقوى السياسية اللبنانية التي قابلها كلّها، على ان يعود بعدها الى بيروت.

 

لحوار بناء

 

وفي ختام جولته في بيروت، كشف لودريان عن معالم المرحلة الثانية من مهمّته. فأعلن في بيان انه «بناء على طلب رئيس الجمهورية، الذي عيّنني موفده الشخصي من أجل لبنان، قمت بزيارة إلى لبنان من 21 الى 24 حزيران، في هذه الزيارة الاولى اردت اولا ان اصغي ، لذا التقيت بالسلطات المدنيّة والدينيّة والعسكرية بالاضافة الى ممثلين عن كافة الاطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب..

 

واضاف «سوف ارفع تقريرا حول هذه المهمة الى رئيس الجمهورية فور عودتي الى فرنسا. وسأعود مجددا الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان». وتابع «سوف اعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من اجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الاساسية للبنان»… وكان المبعوث الرئاسي الفرنسي  اختتم زيارته للبنان بلقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في الوزارة، صباح اليوم السبت، برفقة سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ووضعه في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين، على أن يواصل إتصالاته قريباً.

 

الى الخليج

 

وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة ، فإن الديبلوماسي الفرنسي سيعرّج على الرياض وعلى الدوحة قبل ان يعود الى باريس لوضع تقريره «اللبناني» ورفعه الى الرئيس ايمانويل ماكرون. واذ التقى الرجل امس في قصر الصنوبر، سفراء الخماسي الدولي في بيروت، تشير المصادر الى ان المعطيات اللبنانية والدولية كلّها سيأخذها لودريان في الاعتبار لدى إعداده طرحه العتيد. وعلى الارجح، هو سيعود ويناقشه مع «الخماسي الدولي» قبل ان يعود الى بيروت.

 

تواصل مع ايران؟

 

والى ذلك الحين، تتابع المصادر، لن تكون هناك اي حركة رئاسية لبنانية، حيث يرتقب ان يُحجم رئيس مجلس النواب نبيه بري عن توجيه اي دعوة الى جلسات انتخاب. وفي وقت يعتبر داعمو الوزير السابق جهاد ازعور، ان اللعبة يجب ان تبقى لبنانية وان الحل بيد النواب الـ128 حيث يفترض ان يصار الى فتح ابواب المجلس في دورات متتالية لا تنتهي الا بانتخاب رئيس، وهذا ما ابلغوه الى لودريان، تعرب المصادر عن خشيتها مِن ان يؤدي اي حلّ رئاسي يتم اقتراحُه، ولا يقود فرنجية الى بعبدا، الى ترك الرئاسة الاولى شاغرة حتى اشعار آخر، إلا اذا كانت طهران مشمولة في الاتصالات الدولية وستتم مطالبتها بالتدخل لتليين موقف الثنائي الشيعي المتصلّب والمتمسك بفرنجية او لا احد.. فهل الخماسي في هذا الصدد؟

 

استنتاجات القوات

 

ليس بعيدا، قال مصدر مقرب من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لـ»المركزية» إذا أردنا ان نستنتج عصارة اللقاء مع لودريان نخلص الى التالي: الاستنتاج الأول ان الفرنسيين ينطلقون الآن من الصفر، وقد كرّر لودريان هذه الجملة أمام من التقاهم، ما يعني ان الفرنسيين تخطوا مبادرتهم السابقة وينطلقون الآن من الصفر. الاستنتاج الثاني الضمني هو ان الانتخابات الرئاسية وصلت الى طريق مسدود، ولا يمكن تصور اي حل من الآن فصاعدا سوى من خلال الذهاب الى خارج ما هو مطروح حاليا. الاستنتاج الثالث ان لودريان كان واضحا في حديثه على ان الأولوية القصوى الان هي لانتخاب رئيس للجمهورية وليس لطاولة حوار بمستقبل النظام السياسي او باي موضوع آخر، وان المهم ان ينكب الجميع على تبادل آراء عملية تتعلق مباشرة بالاسم الذي من الممكن ان تجتمع حوله أكثرية القوى السياسية ليتم انتخابه رئيسا للجمهورية.

 

الراعي.. فليتفضّلوا

 

اما بكركي فدعت مرة جديدة مجلس النواب الى الاضطلاع بمهامه. فقد قال البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في عظته في قداس يوبيل كهنوتي لكهنة طرابلس – في كنيسة مار مارون طرابلس  «الرحمة مطلوبة من كلّ مسؤول في الكنيسة والدولة: المسؤولون السياسيّون عندنا ينتهكون بشكل سافر الرحمة ومقتضياتها تجاه المواطنين. وقد أوصلوا الدولة إلى تفكّكها، والشعب إلى حالة الفقر المدقع والحرمان، وحرموه حقوقه الأساسيّة والعيش بكرامة. وها معطّلو نصاب جلسات مجلس النوّاب لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يمعنون في ذلك، وكأنّ العمل السياسيّ أصبح وسيلة للهدم والقهر، بدلًا من أن يكون فنًّا شريفًا لخدمة الخير العام.  مرة اخرى نردد للمسؤولين السياسيين: ان لبنان ليس ملكًا لاحد ليتصرف به وبشعبه على هواه وبحسب مصالحه. لبنان ملك شعبه وتاريخه وثقافته وحضارته. نحن نشجب وندين هذا التصرف الهدّام للبنان ومؤسساته واقتصاده وماله العام. ان مدينة طرابلس العزيزة التى كانت تدعى «ام الفقير» اصبحت اليوم «مدينة الفقراء». وليتذكروا مقدمة الدستور التي تنص على ان لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية». فليتفضل المجلس النيابي ان ينتخب رئيسا للجمهورية ولديه مرشحان محترمان».

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram