بو عاصي يزايد بموضوع النازحين بدل ان يعتذر من اللبنانيين عن سياساته المشبوهة في "الشؤون" وعن أداء حزبه

بو عاصي يزايد بموضوع النازحين بدل ان يعتذر من اللبنانيين عن سياساته المشبوهة في

Whats up

Telegram

(نسيم بو سمرا) 


مع احترامنا لشخص بيار بو عاصي وهو انتخب نائبآ عن قضاء بعبدا، وعلينا ان نحترم خيار ناخبيه، لكن بو عاصي هو آخر من يحق له المزايدة بموضوع النازحين السوريين، وهو أدلى ببيان امس، تناول فيه للمرة الأولى ملف النازحين السوريين(تعيش وتفوق معاليك، بكير، بعد ١٢ سنة من أزمة النازحين)، متسائلا لماذا تأخر تحريك الملف حتى اليوم، ولذلك يتوجب علينا تذكيره(الرأي العام يتذكر جيدآ وليس بحاجة للتذكير) بموقف القوات الرسمي ووزرائها آنذاك، كما بمواقف نواب كتلة الجمهورية القوية قبل الانتخابات واستمرت هي نفسها الى ما بعدها حتى الأمس القريب، من موضوع النزوح؛ 
فالقوات رفضت بالعام ٢٠١٢ وقف تدفق النازحين الى لبنان، ولم تقم بأي جهد، بعكس التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي، لا بل جاهر نواب القوات بمواقفهم المؤيدة لدخول النازحين الى لبنان، ورفضوا كل اقتراحات وزراء لبنان القوي في حكومة ميقاتي آنذاك، بانشاء مخيمات على الحدود اللبنانية السورية، لضبط دخولهم والسيطرة على تحركاتهم، لا بل اعتبر ناشطوا القوات ووزرائهم ونوابهم ان التيار ورئيسه وكل من يطالب بوقف تدفق النازحين، هو عنصري، أما الوزيرة مي شدياق آنذاك فقد اعلنت جهارا ان  النازحين لن يعودوا الا على جثثنا.

موقف القوات كان مفهومآ، ولكنه أضر بلبنان، هو مفهوم لأن خلفيته لدى القوات وحلفائها وعلى رأسهم نجيب ميقاتي، تقوم على الاعتقاد ان جميع النازحين هم نازحون سياسيون اي انهم ضد نظام بشار الأسد، ولذلك حاول سمير استغلالهم بالسياسة نزولا عند رغبة مشغليه في الخارج؛ 
اليوم وبعدما انكشف ان النازحين بمعظمهم، مؤيدون للنظام(هذا ما أثبتته الانتخابات الرئاسية السورية التي شارك فيها السوريون في السفارة السورية في لبنان)، أي ان معظم النازحين هم لاجئون اقتصاديون، مما يعني ان يمكنهم العودة الى سوريا ساعة يشاءون، من دون ان يتعرضوا لا للإعتقال ولا للمضايقات؛ ما زالت  القوات مصرة على موقفها وتنتظر الحل السياسي في سوريا لتشجع السوريين على العودة، وهذا الادعاء باطل أصلا لان اكثر من ٩٠% من اراضي سوريا باتت محررة من الارهاب وآمنة للعيش، وبالتالي بات واضحا ان القوات ما زالت تدفن رأسها بالرمال، رافضة الاعتراف ان الرئيس الأسد وحلفاءه في المقاومة، وكذلك الاقليميين منهم والدوليين، انتصروا ضد الحرب العالمية التي شنت على سوريا منذ العام ٢٠١١، وبذلك أنقذوا لبنان والمنطقة من خطر محتم، يتمثل بالارهاب التكفيري صاحب مشروع اقامة امارة اسلامية داعشية في المشرق.
القوات تعيش النكران وتكابر، متجاهلة التطورات الميدانية كما ارتدادتها السياسية المتمثلة بعودة العرب الى سوريا وليس العكس(لا كما يقولون ان سوريا عادت الى الحضن العربي)، وهذا يشكل اعترافآ ممن دعم داعش والنصرة وأنفق مئات مليارات الدولارات لتقسيم سوريا، ان سوريا انتصرت بشعبها وجيشها ورئيسها، وانها باتت تشكل دولة محورية في المشرق، وحضور الرئيس الأسد القمة شخصيآ، دليل على أهمية وجود سوريا في الجامعة العربية؛ 
أما الحقيقة الدامغة والتي تفسر استمرار سياسات التآمر التي تتبعها القوات تجاه خطر النازحين، ان رئيس القوات ما زال يراهن على المنظمات والمجتمع الدولي، التي تسعى بكل قوتها لدمج النازحين بالمجتمعات التي نزحت اليها وعلى رأسها لبنان.

بالعودة الى مواقف بو عاصي المستجدة، نذكر ان معاليه كان وزيرا للشؤون الاجتماعية وقد اتخذ قرارا مشبوها حينها، بوقف تسجيل النازحين السوريين(بناء على طلب مشغلي رئيسه سمير، تسهيلا لدمج النازحين بالمجتمع اللبناني)، فالذي تنصل من مسؤوليته الوطنية هذه، وكلامه يدينه حين برر قراره المشبوه هذا بالقول: " أنا وزير الشؤون اللبناني مش السوري"!
فاذا" أقل ما يجب ان يقوم به بو عاصي، هو الاعتراف بالخطأ ومن ثم الاعتذار من اللبنانيين، على سياساته بوزارة الشؤون وأيضا الاعتذار عن أداء حزبه تجاه النازحين، وهي سياسات ساهمت بعرقلة جميع محاولات اعادة النازحين السوريين الى وطنهم، في السنوات الأخيرة من الأزمة، وأوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم من خطر وجودي.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram