وصيّة الشهيد خضر عدنان: لقد ذاب لحمي... لا تسمحوا للمحتلّ بتشريح جسدي

Whats up

Telegram

 

"إذا كانت شهادتي، فلا تسمحوا للمحتلّ بتشريح جسدي"، و"قد ذاب شحمي ولحمي"؛ هذا ما قاله الأسير الشيخ، خضر عدنان، في نصّ الوصية الأخيرة التي كتبها، قبل استشهاده، فجر اليوم، إثر إضرابه عن الطعام منذ 87 يومًا، رفضًا لاعتقاله، وطلبًا للحريّة، بحسب ما أفاد "نادي الأسير الفلسطيني"، اليوم الثلاثاء.

وبحسب ما ذكر نادي الأسير، فإنّ الشهيد خضر عدنان، قد كتب الوصية في اليوم الثامن والخمسين لإضرابه عن الطعام.

وفي ما يأتي، نصّ الوصية كما كتبها الشهيد، في مستشفى سجن "الرملة"، وفق ما أورد نادي الأسير.

"أما وقد اقتربت النفس من الشهادة فحق علينا أن نكتب وصيتنا.

بسم الله الرحمن الرحيم ’الذين آمنوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون’، ’ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا’، ’وحق علينا نصر المؤمنين’. الحمد لله رب العالمين أن وفقني للإضراب عن الطعام للحرية، الحمد لله على نعمائه التي لا تعد، ولا تحصى، والصلاة والسلام على سيد الخلق حبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي. زوجتي أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان، ومكان وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم إن خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين.



أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا, أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حق عليّ معنوي أو مادي فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات واجعلوه قبرا بسيطا وأطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة لا حفر من حفر النيران وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.

أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب. يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب. سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار. زوجك المحب أم عبد الرحمن، والدكم المحب أبنائي، أخيكم المحب إخوتي، ابنكم المحب شعبنا. دعواتكم أن يتقبلني الله شهيدا مخلصا لوجهه الكريم.

محبّكم خضر عدنان – مشفى الرملة"

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram