الخطيب: النظام الطائفي هو المسؤول عن الازمات المتكررة في لبنان
- محلي
- icon news
- 07:12 pm - أبريل 28 , 2023
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب وفدا من مؤسسة "أديان" و"التحالف الدولي من أجل الدين والمعتقد"، وتم البحث في القضايا والشؤون الدينية والانسانية والحوار الإسلامي - المسيحي وسبل تعزيزه، اضافة الى الأوضاع العامة في لبنان.
ورحب الشيخ الخطيب بالوفد في مقر المجلس "الحريص منذ تأسيسه على حمل رسالة وطنية وإنسانية غير طائفية قائمة على العدالة والمساواة وإحترام الانسان وحفظ كرامته وحقوقه، ونحن لا نفرق بين الناس على أساس طائفي، انطلاقا من القرآن الكريم الذي يدعو الى تعارفهم وجعل التقوى هي المعيار في التعاطي الإنساني".
وأكد الخطيب "أن النظام الطائفي هو المسؤول عن الأزمات المتكررة في لبنان، فلم يحفظ المسلمين ولا المسيحيين ولم يقم دولة عادلة تحتضن شؤون مواطنيها وتطلعاتهم، فيما الخلاف في لبنان سياسي وليس دينيا ويعمل على تحميل الطوائف مسؤولية الأزمات".
ودعا الخطيب الى "حوار إسلامي - مسيحي عالمي وتفعيل التعاون المشترك لإنقاذ العالم من الفساد والانحلال والتطرف والعنصرية، والمطلوب حماية البشرية وتحصينها بالقيم الدينية والأخلاقية ومواجهة الدعوات الى الانحراف وضرب العلاقات الأسروية وإشاعة الفاحشة والرذيلة والمثلية".
وأكد الخطيب أن "الانسان مكرم عند الله بوصفه خليفته، ونحن مع حرية الأديان والاعتقاد فلا إكراه في الدين، كما يؤكد القرآن الكريم ونرفض قهر الانسان والإساءة اليه وعلى المسلمين والمسيحيين ان يعملوا لتطوير الفهم الديني لدى الناس من خلال نشر الوعي بأساليب جديدة تسهم في معرفة الآخر وتعزيز التنوع والحوار والعيش الواحد".
وأشار الى "المكانة المحترمة التي حظي بها المسيحيون في الشرق، سيما المنطقة العربية فكان لهم مراكز مرموقة، ونحن نرفض مقولة الأقلية، لأننا نعتبر ان المسلمين والمسيحيين في لبنان شعب واحد، ونحن لا نكون مسلمين اذا لم نعترف بالسيد المسيح وكل الأنبياء، فالمسيحية جزء تراث الشرق والمسيح في صلب عقيدتنا الدينية".
وطالب الخطيب اللبنانيين، "أن يتصارحوا حتى يتصالحوا ويبادروا الى بناء دولة مواطنة من دون محاصصة تحتضن كل أبنائها من دون تمييز وترتكز مؤسساتها على الشفافية والكفاءة واحترام القانون"، مؤكدا أن "الخروج من الازمة الحالية يكون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بروح التوافق وتشكيل حكومة إنقاذية تقوم بإصلاحات اقتصادية وسياسية تمهيدا الى اتفاق اللبنانيين الى نسج تفاهمات للخروج من النظام الطائفي الى دولة المواطنة".
أما رئيسة مؤسسة "أديان" الدكتورة نايلا طبارة‘ فقالت بعد اللقاء:" بإسم موسسة أديان وبإسم التحالف الدولي من أجل الدين والمعتقد التي ضمت وفدا من 15 دولة، نود أن نشكر الشيخ علي الخطيب على استقبالنا في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والحديث الشيق الذي دار بيننا، وكان محوره قضايا التنوع والعيش معا ولكن أيضا قضايا لبنانية وأيضا إمكانية دعم لبنان ودعم العيش معا والتنوع في لبنان من قبل هذا التحالف الدولي، وقد أكد الشيخ الخطيب على ضرورة فتح حوار بين اللبنانيين والتفكير مع بعض من أجل مستقبل لبنان وإعادة بناء ديموقراطية ومواطنة حقة متساوية تجمع الكل، كما أكد حرية الدين والمعتقد وعلى اللاإكراهية في الدين وعلى احترام كرامة كل إنسان وحقوقه ورفض قهر أي انسان. وكما دار الحديث حول أهمية التعاون الإسلامي المسيحي العالمي من أجل قضايا الانسان ونصرة كل القضايا المحقة".
نسخ الرابط :
