بكركي... والإحباطات المتتالية!..

بكركي... والإحباطات المتتالية!..

Whats up

Telegram

 

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن":كما كان متوقّعاً له، انتهى لقاء بيت عنيا كما انطلق: صفر نتيجة. الأرجح أنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي لم يكن ينتظر من هذه الخلوة الروحية - السياسية أن تحقق المعجزات، لكنه بدا في الفترة الأخيرة كمن قرر الاستسلام لقدر الخلافات والتعقيدات التي تحيط بالاستحقاق الرئاسي، وترك مصير البلد ومعه المسيحيين للتدخل الإلهي.
في عظاته يحاذر الراعي التورط في تفاصيل وثنايا الاستحقاق، سواء لجهة سرد المواصفات أو التلميح جهاراً برأيه بأي مرشح. ولكن في بعض اللقاءات، ينقل عنه أنّه قد يذهب بعيداً في رأيه ليسجل موقفه من بعض الترشيحات. بهذا المعنى يقال إنّه أبلغ فرنجية بعدم ممانعته انتخابه رئيساً للجمهورية، إن لم نقل حماسته. ولكن حين يقف الراعي على مذبح الكنيسة ليعظ المؤمنين، لا تشي مواقفه بأنّه متحمس لوصول فرنجية إلى بعبدا.إلى ذلك، ترك الراعي لرئيس أبرشية انطلياس المطران انطوان بو نجم أن يجرّب حظه مع الموارنة. جولات مكوكية بين المقار والمكاتب، انتهت إلى وضع لائحة من الأسماء يمكنها أن تشكل تقاطعاً بين المختلفين. يسجّل للمطران أنّه حاول. أقله تمكن من فتح نوافذ حوار غير مباشرة بين الأبواب المغلقة. ولكنّ الخلاصة النهائية هي لا شيء. لائحة طويلة عريضة من الأسماء لم يتمكن أي منها من تحقيق الخرق المرجو. مرة جديدة تصاب بكركي بالخيبة. ليست المرة التي تخذل فيها البطريركية جراء انخراطها في لعبة الأسماء، ولكن كان لا بدّ من فعل شيء ما يحرك المياه الراكدة، لا بل القاتلة.لجأ البطريرك أخيراً للصلاة، بعدما تعطّلت محاولات جمع النواب وقياداتهم في الصرح. ولكن في الصراع بين ملائكة السماء وشياطين السياسة، ستبقى الغلبة لأهل الأرض. قد تنفع الجلسة في حضرة الصلوات، في كسر الجليد والكثير من الخلافات والصراعات، لكنها بالتأكيد لن تأتي برئيس. لا يُحسد الراعي على موقعه وهو المؤتمن على الكنيسة وأبنائها. زواره كُثر. طالبو البركة لا يعدون ولا يحصون. لكن، قلّة من قاصديه يلتزمون بما يوصيهم به. المسيحيون ومعهم اللبنانيون غارقون في متاهات تصيب دولاً كبرى بوجع الرأس. الإحباطات تتوالى الواحدة تلو الأخرى. ومحاولات الكنيسة تذهب هباء

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram