تعرفوا على أشهر 4 مُدن للتجسّس!

تعرفوا على أشهر 4 مُدن للتجسّس!

Whats up

Telegram

 

نشر موقع “الجزيرة نت” تقريراً سرد فيه تفاصيل عن مُدن اشتهرت بالتجسس، وكانت من بينها مدينة عربيّة… فمن هي أبرز تلك المدن.. وماذا كُشِف عنها

 

لشبونة – البرتغال

 

وعرفت مدينة لشبونة البرتغالية باسم “مدينة الجواسيس” وكانت خلية نحل لنشاط التجسس خلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، حيث عمل العديد من العملاء السريين من كل دول الحلفاء (التي تضم بريطانيا وفرنسا والصين ولاحقا الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي) والمحور (الذي كان يضم ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان والنمسا ورومانيا وبلغاريا والمجر)، تحت غطاء وضعهم الدبلوماسي.

 

وقيل إن دكتاتور البرتغال، أنطونيو سالازار، كان “يلعب على الحبلين” من أجل حماية البلاد من رد الفعل العنيف في زمن الحرب، لكن الحلفاء والمحور خاضوا حربا ضروسا في لشبونة بواسطة الجواسيس والدعاية والضغط الدبلوماسي على سالازار، من أجل التخلي عن حياد بلاده. ويشار إلى أن أجواء المدينة، خلال تلك الفترة، تذكّر كثيرا بأجواء فيلم “كازابلانكا” الشهير، عن خفايا الجاسوسية.

 

نيقوسيا- قبرص

 

تنقسم جزيرة قبرص الواقعة شرق البحر المتوسط إلى دولتين وهما جمهورية شمال قبرص التركية المدعومة من أنقرة وغير المعترف بها دوليا وجمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دوليا التي تسيطر على باقي أجزاء البلاد. ونيقوسيا عاصمة جمهورية قبرص مقسمة منذ التدخل التركي عام 1974 الذي تلا انقلابا مدعوما من اليونان في العام ذاته.

وقد أدى الوضع السياسي غير المستقر في قبرص وموقعها الإستراتيجي إلى تحويلها لموقع جاذب للنشاطات الاستخبارية في أوروبا والشرق الأوسط. كذلك، تعدّ قبرص، وهي ملاذ مصرفي مثير للشبهات وموقع جذب سياحي، مرتعا للنشاط الاستخباري الروسي، وإلى مكان سهل للروس وجواسيسهم سيساعد على جذب عناصر وكالات الاستخبارات الأخرى.

وفي عام 2019، ضبطت الشرطة القبرصية “حافلة تجسس” مجهزة بنظام مراقبة متطور واستجوبت مالكها الإسرائيلي في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأن الحافلة تستأجر للتجسس على أشخاص.

وبدأ تحقيق الشرطة في هذه القضية بعد أن ظهرت الحافلة في فيديو لمجلة “فوربس” الأميركية قبل عدة أشهر عن الإسرائيلي الذي وصفته بأنه ضابط سابق في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وبحسب “فوربس”، فإن تجهيزات الآلية البالغة قيمتها 9 ملايين دولار قادرة على التنصت على أجهزة إلكترونية في دائرة 500 متر وقرصنة أي جهاز هاتفي والتنصت على المحادثات أيا كان مستوى ترميزها.

 

جيبوتي

 

جيبوتي، الدولة العربية الصغيرة التي يقطنها حوالي مليون نسمة، أصبحت -جراء موقعها الإستراتيجي واستقرارها- محورا للدول الكبرى في العالم، بوجود قواعد عسكرية لدول عظمى واتجاه أخرى إلى بناء قواعدها الخاصة بها هناك.

وتقع جيبوتي في القرن الأفريقي، وتمتد على البحر الأحمر وخليج عدن. ولا يتجاوز عرض مضيق باب المندب، الذي يفصل جيبوتي عن اليمن -وبالتالي أفريقيا عن آسيا الصغرى- أكثر من 30 كيلومترًا فقط، وهو طريق رئيسي لشحن النفط ونقطة حيوية للسفن التي تعبر قناة السويس.

لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت جيبوتي ساحة معركة رئيسية في صراع التجسس بين الولايات المتحدة والصين. ففي عام 2017، افتتحت الصين أول قاعدة عسكرية خارجية لها هناك، مع ما يقدر بنحو 10 آلاف جندي صيني يتمركزون خارج العاصمة.

وتعزز هذه القاعدة قدرات الصين في إسناد الدوريات التي تقوم بها القطع البحرية الصينية في المياه قبالة السواحل اليمنية والصومالية لتنفيذ مهماتها الإنسانية في تلك المنطقة.

وفي المقابل، تحتفظ الولايات المتحدة بقاعدتها الخارجية الرئيسية لقيادتها العسكرية في أفريقيا والقاعدة الأميركية الدائمة الوحيدة في القارة معسكر ليمونيه بالقرب من المطار الدولي لمدينة جيبوتي. وهي بمثابة منطقة انطلاق رئيسية لبعثات العمليات الخاصة في المنطقة، فضلاً عن عمليات الطائرات دون طيار المختلفة. وفي عام 2018، اشترت وكالة المخابرات المركزية وقدمت برنامج التجسس بيغاسوس سيئ السمعة لأجهزة المخابرات الجيبوتية، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

 

ونظراً لأن جيبوتي كانت مستعمرة فرنسية سابقة، فإن لدى باريس أيضًا شبكة عسكرية واستخباراتية واسعة في البلاد، مع انتشار قوات من اليابان وإسبانيا وإيطاليا هناك أيضًا.

جسر جلينيك- برلين

 

يبدو جسر جلينيك (Glienicker Brücke)، الذي يعبر نهر هافيل على الحدود بين برلين الغربية وبوتسدام، مكانًا غير مهم اليوم. ومع ذلك، يمكن أن تكون المظاهر خادعة لأن هذا الجسر، وهو أحد أكثر الجسور الألمانية شهرة، يُعرف أيضًا باسم جسر الجواسيس، بحسب تقرير نشرته مجلة تايملس ترافلز البريطانية (THE TIMELESS TRAVELS MAGAZINE).

ويقع الجسر على المشارف الغربية البعيدة لبرلين لا يزال به خط أبيض خافت يعبر وسطه يشير إلى الحدود بين شرق وغرب برلين خلال الحرب الباردة. وعبر هذا الخط، تابع العالم منذ حوالي 61 عاما عملية تبادل أسرى بين الجانب الأميركي والسوفياتي تزامنا مع واقعة إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية يو- تو (U-2) فوق الأراضي السوفياتية. وخلال عملية التبادل التي جرت في 10 شباط عام 1962، قبل الأميركيون باستعادة طيار طائرة التجسس الأميركية فرانسيس غاري باورز مقابل إطلاق سراح أوغست فيشر المعروف أيضا برودولف آبل (Rudolf Abel)، وهو واحد من أخطر الجواسيس السوفيات. وبفضل ذلك، استعاد الجاسوس فيشر حريته ونجا من 30 عاما سجنا. وفي المقابل، استعاد الأميركيون الطيار فرانسيس غاري باورز الذي لقّبه البعض بالرجل الضعيف بسبب عدم إقدامه على الانتحار بدل الوقوع بقبضة السوفيات.

وقد تم تجسيد عملية تبادل الأسرى هذه سينمائيا في الفيلم الأميركي “جسر الجواسيس” (Bridge of Spies) من إخراج ستيفن سبيلبرغ، وبطولة توم هانكس ومارك رايلانس. وتم استخدام الجسر لتبادل عدد من الجواسيس الذين تم أسرهم طوال الصراع أيام الحرب الباردة

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram