افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 10 آذار 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 10 آذار 2023

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة البناء:

عملية فدائية نوعية في تل أبيب رداً على مجازر الاحتلال… والحصيلة ثلاثة مستوطنين نصرالله: تجار المخدرات أفسد المفسدين… وأدعو للتعاون لإتمام العام الدراسي الحكومة لاجتماع الأسبوع المقبل… والمصارف تعود للإضراب… ومشاورات رئاسية

 

احتلت فلسطين الواجهة مجدداً بواحدة من العمليات الفدائية النوعية هزت تل أبيب بإصابة ثلاثة مستوطنين، تؤكد مصادر فلسطينية أن أحدهم قتيل على الأقل، نفذها الأسير المحرر الشهيد معتز الخواجا المنتمي الى حركة حماس وكتائب القسام، والعملية تأتي رداً على مجزرة جنين وانتقاماً لشهدائها الثلاثة، تركت حالاً معنوية عالية عند الفلسطينيين وثقة بخيار المقاومة، ومزيداً من الإحباط في الكيان ومزيداً من التساؤلات حول مستقبل الكيان، في ظل حكومة من الحمقى، كما وصفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أول توصيف بعد ولادتها، واستخدم رئيس الحكومة السابق يائير لبيد وصفاً أشد قسوة في تقييمه لإعلان وزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير عن إقالة ضباط كبار في الجيش والشرطة، بوصفه بن غفير بمهرج «التيك توك»، بينما وصل رئيس الكيان اسحق هرتزوغ الى حد التحذير من السقوط الكامل للكيان بقوله، «نتجه إلى نقطة اللاعودة وينبغي التخلي عن التعديلات القضائية»، لافتاً إلى أن «ما يحدث كارثة حقيقية وبلادنا تنهار أمام عيني». وأكد هرتزوغ، أنه «يجب التخلي عن التعديلات القضائية المقترحة من الحكومة واستبدالها بالإطار المتفق عليه»، داعياً «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتراجع عن التعديلات القضائية».
في مواكبة مشهد المواجهة مع الكيان دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى رفض معادلة الحصار حتى الانهيار طلباً للاستسلام، مؤكداً العزم على المواجهة، بمنهج الثقة والأمل الذي صنع انتصارات المقاومة، وتوقف السيد نصرالله في احتفال مدارس المهدي أمام الشأنين الاجتماعي والتربوي، داعياً إلى التنبه من خطورة ظواهر الخراب الاجتماعي التي يمثلها ترويج الفلتان الأخلاقي من جهة، وترويج المخدرات خصوصاً بين الشباب والطلاب من جهة أخرى، معتبراً أن مروّجي المخدرات هم أفسد المفسدين في الأرض. وفي الشأن التربوي دعا السيد نصرالله الى التعاون لإكمال العام الدراسي، سواء بالتزام وزارة التربية بتعهداتها، أو بعودة المعلمين عن الإضراب.
في الشؤون الداخلية مشاورات رئاسية بين القوى السياسية والكتل النيابية، لرسم خريطة طريق لمرحلة جديدة تتمثل بتراجع ترشيح النائب ميشال معوض وتعقيد فرص ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، وتقدم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، بينما تستعد الحكومة لاجتماع الأسبوع المقبل مع ارتفاعات جديدة في سعر الصرف بلغ الدولار معها حافة الـ 90 الف ليرة مجدداً، بينما تعود المصارف مجدداً للإضراب.
ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّه في ظل الأزمة السياسية والمعيشية في لبنان، فالرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجته الاستسلام، وخاطب كل من يهدّد بالقتل وبالحرب والتجويع قائلًا: «لو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن… لا تتوقعوا منا استسلامًا وانصياعًا وخضوعًا».
وخلال كلمة له في احتفال أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – مدارس المهدي، وذلك في الذكرى الثلاثين على تأسيسها، توجّه إلى اللبنانيين قائلًا: «إن الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الاستسلام، والمطلوب منّا الاستسلام»، مؤكدًا أن «أبواب الحل موجودة ولا يجب أن نستسلم للشروط الدولية والإقليمية والذين استسلموا لم ينجوا».
وذكّر السيد نصرالله بأنّ مجزرة بئر العبد التي استشهد فيها ما يزيد عن 75 شهيدًا وكانت أميركا هي التي أرسلت سيارة مفخخة، كانت بهدف بث روح اليأس، مؤكدًا أن بعض الذين يدّعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد. موضحاً أن أكثرية الشهداء الذين سقطوا في مجزرة بئر العبد كانوا نساءً وأطفالًا، منوّهاً إلى أن المجزرة ارتكبت في اليوم العالمي للمرأة.
وأكد أن «هدف مجزرة بئر العبد كان بثّ الرعب واليأس في قلوبنا وكانت محاولة اغتيال السيد فضل الله ضربة قاسية لنا». وشدّد على أن «المقاومة هي الأمل التي صنعت انتصارات سريعة ضد العدو «الإسرائيلي»، موضحًا أنّ «المقاومة استمرّت عام 2000 بهذا الأمل وعام 2006 صمدت المقاومة بالأمل».
وأضاف: «مضت سنوات قليلة وتبين سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع أميركا في العراق بفعل الأمل والمقاومة…»، مذكرًا أنّه «في ما مضى أيضًا وبهدف تعزيز روح اليأس لدينا من أهم الوسائل كان القتل والمجازر والتهجير وهدم المنازل».
في غضون ذلك، أطلق الإعلان الرسميّ عن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مساراً رئاسياً جديداً باتجاه إحداث خرق ما في الجدار الرئاسي وسيتبع بخطوات إضافية أولها اتجاه فرنجية لإعلان ترشّحه بشكل رسمي ورؤيته الرئاسية في مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل وفق ما أشارت مصادر اعلامية، والتي لفتت إلى أن المؤتمر سيتضمن نظرة فرنجية للسلاح والمقاربة الاقتصادية والمالية لإخراج لبنان من الأزمة من خلال استثمارات ذاتية.
وفق ما تشير أوساط سياسية مطلعة لـ»البناء» فإن «الرئيس بري والسيد نصرالله رما حجر دعم فرنجية رسمياً في البركة الرئاسية الراكدة وينتظران ردات فعل القوى السياسية والكتل النيابية ودفع الكرة الى ملعب الآخرين بعدما تمّ تحميل ثنائي حركة أمل وحزب الله مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، ومحاولات قوى المعارضة دق إسفين بين الثنائي وفرنجية بإخفاء ترشيحه أو تأخيره، كما جاء الترشيح بعدما وجد الرئيس بري أن أبواب التوافق مقفلة، وكذلك رفض الأطراف الأخرى للحوار على أسماء مرشحين للتوافق». ولفتت الأوساط الى أن «خطوة الثنائي فتحت أبواب الحوار والتفاوض بين الأطراف الداخلية من جهة ومع القوى الإقليمية المؤثرة في الساحة المحلية من جهة ثانية، ولذلك نشطت الاتصالات واللقاءات والمشاورات، من جولة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري على المرجعيات السياسية الى مساعي بكركي الى جولة السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على القيادات لا سيما الرئيس بري»، وأضافت أن «إعلان ترشيح فرنجية سيدفع بكتل نيابية تقف في المنطقة الرمادية الى حسم موقفها إزاء فرنجية إما سلباً أم إيجاباً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرئيس برّي قطع الطريق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون بالعقدة الدستورية، وسقوط النائب ميشال معوّض بتراجع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عنه، ما يبقي فرنجية المرشح الأوحد الذي يملك بنية نيابية صلبة تتمثل بثلث مجلس النواب الى 55 نائباً ويرتفع الى 65 نائباً إذا ما انضمت كتل أخرى كاللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني ضمن تسوية معينة تضمّ رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتركيبة الحكومة والمواقع الأساسية في الدولة والسياسات المالية والاقتصادية والخارجية».
ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي إلى «يوم صوم وصلاة على نية لبنان وشعبه»، مناشداً «الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ الوطن، ممّا يتخبط به من مشاكل على الصعد كافة».
كما التقى الراعي في بكركي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.
وكان السيد نصر الله تناول ملف إضراب المعلمين والأساتذة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، وقال: «المعلمون معهم حق، وأقدموا على إضراب فبات العام الدراسي في خطر، وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت به المعلمين». ودعا المعلمين «أن يعتبروا ما تبقى من العام الدراسي، مساهمة إنسانية وأخلاقية وهذا من العمل الصالح الذي تجدونه حاضراً يوم القيامة»، وأن يواصلوا العام الدراسي وعدم العودة إلى الإضراب».
في هذا الإطار تكشف جهات تربوية متابعة للملف لـ»البناء» الى أن «أزمة قطاع التعليم لم تحل بشكل جذري وستتفاقم في الأيام المقبلة، وسيستمر التخبط والفوضى الى نهاية العام، لكون الأسباب التي دفعت الأساتذة للإضراب لم تعالج»، مشيرة الى انقسام كبير في صفوف الأساتذة بين الروابط والجمعيات العمومية، فللمرة الأولى تتخذ الروابط قراراً بالعودة عن الإضراب من دون موافقة الجمعيات عبر استفتاءات متتالية على خيار الإضراب».
ولفتت الى أن «النسبة الأكبر من المعلمين لم يلتزموا بقرار الروابط العودة الى التعليم، لكن ما يحصل أن المعلمين وبعد نزع الغطاء القانوني المتمثل بالروابط التي قررت العودة الى التعليم وفك الإضراب، يحضرون الى المدارس لتجنب إحالتهم الى المجالس التأديبية لكنهم لا يدخلون الى الصفوف ويرفضون التعليم»، معتبرة أن قرارات الحكومة الأخيرة لم تقدّم للمعلمين سوى 50 دولاراً لمدراء المدراس إضافة الى 300 دولار لكل أستاذ على دفعات و5 ليترات بنزين فيما هناك الكثير من الحقوق لم تحقق».
وعلمت «البناء» أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لاستكمال البحث بجدول أعمال الجلسة الماضية وعلى رأسه بند النظر بإنتاجية الموظفين وتصحيح الرواتب والأجور بعد قرار مصرف لبنان الأخير رفع سعر منصة صيرفة إلى 70 ألف ليرة.
وأشارت مصادر حكومية لـ «البناء» الى أن ميقاتي لن يسمح بتعطيل مجلس الوزراء كآخر مؤسسة تعمل بظل الفراغ في مختلف المؤسسات لا سيما في رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والذي تسلل أيضاً الى اللجان النيابية، إذ لا يمكن ترك البلاد بلا سلطة تسير المرافق العامة وتدير شؤون المواطنين وتتخذ بعض القرارات في القضايا الملحة في ظل حالة الانهيار والظروف الكارثية القائمة.
لكن الإشكالية هي في وزارة المالية، فوفق معلومات «البناء» فإن الوزارة أبلغت الموظفين بأنها ستوقف العمل باستثناء يوم الأربعاء بسبب الظروف المالية والمعيشية وارتفاع كلفة النقل على الموظفين، ما سيؤدي الى تداعيات سلبية على عمل هذا المرافق الذي يؤثر على مختلف مفاصل الدولة والموظفين وكافة المواطنين، إذ كيف ستستطيع وزارة المال إحصاء العائدات المالية للفواتير الرسمية التي ستُجبى على سعر منصة صيرفة 70 ألف ليرة والعائدات الجمركية على 45 ألفاً وإدخالها الى الخزينة لكي تتمكن الحكومة من لحظ الزيادات على رواتب الموظفين في جلستها المقبلة؟ فهل تستطيع وزارة المالية إجراء كل هذه العمليات الحسابية بيوم واحد في الأسبوع؟
ويبدو أن الهدنة القضائية – المصرفية قد تعثرت وتقف على مشارف السقوط إذ لم تستطع الصمود لأكثر من عشرة أيام، وقد أعلنت جمعية المصارف العودة الى الإضراب على وقع ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد أمس، وعاد ليلامس الـ90 ألف ليرة ورفع مصرف لبنان سعر صيرفة الى 72 ألف ليرة، ما يؤشر الى عودة الأزمة واستمرار سعر صرف الدولار بالصعود الى المئة ألف ليرة وما فوق وفق ما يتوقع خبراء ساسيون واقتصاديون لـ»البناء»، ما يكشف بوضوح سياسة الابتزاز التي تستخدمها المصارف مع الحكومة والمودعين وتحرّض المودعين على الدولة والقضاء وفق ما تشير مصادر نيابية لـ»البناء» من خلال ربطها تسديد الديون العائدة لها من قروض وغيرها بتسديدها لودائع المواطنين، وتهدّد بأن القرارات القضائيّة المرفوعة ضدها ستؤدي الى تضاؤل الآمال باستعادة الودائع.
وأعلنت «جمعية مصارف لبنان»، «العودة إلى الإضراب ابتداءً من صباح يوم الثّلثاء 14 آذار 2023».
ولفتت في بيان أنه «صدرت خلال الأيّام القليلة الماضية قرارات قضائيّة تعسّفيّة جديدة، عادت تكيل بمكيالين، فتلزم المصارف بقبول تسديد الدّيون العائدة لها بالعملة الأجنبيّة بذمّة المقترضين بشيك مسحوب على مصرف لبنان أو بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1,500 ليرة للدولار الواحد، فيما تلزم المصارف بتسديد أو بتحويل الودائع بالعملة الأجنبيّة نقدًا وبالعملة نفسها، ولصالح بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين».
وطالبت بـ»اتّخاذ التّدابير القانونيّة السّريعة، لوضع حدّ لهذا الخلل في اعتماد معايير متناقضة في إصدار بعض الأحكام الّتي تستنزف ما بقي من أموال تعود لجميع المودعين، وليس لبعضهم على حساب الآخرين، ولمعالجة هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي؛ تتحمّل فيه الدّولة بصورة خاصّة مسؤوليّتها في هذا المجال».
وكشف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، عن «نقاش جدّي بين المصارف لإعلان الإفلاس، وهذا يعني انهيارًا كبيرًا». ولفت في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّ «المطلوب تدخلًا عاجلًا وتحمل الدولة لمسؤوليتها عن دينها، قبل إعلان الخراب الشامل. تحذير علّ هناك من يسمع».

 ********************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

واشنطن والرياض: ممنوع ملاقاة نصرالله

 
 لا يبدو أن كرة ثلج ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تراوح مكانها، وإن كان البعض لا يعتقد بأن تدحرجها سيكون حكماً على الصورة التي يريدها الفريق الداعم لهذا الترشيح. ما حصل حتى الآن، لم يقتصر على إطلاق النقاش الجدي داخلياً وخارجياً، بل فرض على كل اللاعبين إعداد الأوراق المستورة لكشفها في أقرب وقت ممكن. في وقت يزداد فيه الشرخ بين المسيحيين، الذين رغم تفاهم قواهم البارزة على معارضة ترشيح فرنجية، إلا أن اختلافهم على البديل يسمح لأنصار «الخيار الثالث» بالعمل من خارج أجندة هذه القوى البارزة، كما يفسح في المجال لأن يكون الرأي الحاسم للخارج، وهو ما أظهرته الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية.

وبحسب معلومات «الأخبار»، فقد سارع الجانبان الأميركي والسعودي الى التحرك صوب بكركي، خشية أن يبدر عنها موقف يُفهم منه استعداد جدي للبحث في ترشيح فرنجية، ولو من زاوية مقايضة موقع الرئاسة الأولى بموقع رئيس الحكومة. وفيما أبلغ السعوديون البطريرك بشارة الراعي أنهم ليسوا في وارد القبول بهذه المقايضة، كان الضغط الأميركي على الراعي أكبر عبر توجيه «نصيحة» الى الراعي بألّا يبادر الى أي موقف من شأنه الإيحاء بانقسام كبير في الشارع المسيحي، أو ملاقاة داعمي فرنجية في منتصف الطريق.

وأوضحت مصادر متابعة أن الأميركيين عبّروا صراحة عن عدم تأييدهم لترشيح فرنجية، وأن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا قالت إن ما نقله الرئيس نبيه بري عنها لجهة عدم ممانعة واشنطن لانتخاب فرنجية، «كان جواباً دبلوماسياً طبيعياً ومتوقّعاً من أي سفير»، وأن «موقف الإدارة الاميركية يعارض أيّ مرشح يدعمه حزب الله». وتضيف المصادر إن الأميركيين «يخشون من خطأ» في التعامل مع دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الحوار حول الترشيحات. ومنبع الخشية الأميركية أنه «في حال استجابة البطريرك الراعي لدعوة الحوار، وطلبِ اجتماع للقوى المسيحية، يكون قد وقع في الفخ، لأن لا مجال في الوقت الحالي لأي توافق بين القوى المسيحية على مقاربة موحدة للملف الرئاسي. وهو أمر يتعزّز يوماً بعد آخر، مع رفض القوات اللبنانية أن تكون بكركي مرجعية حصرية لبتّ الموقف المسيحي من الملف الرئاسي، واعتبارها أن البطريرك يتعامل مع طروحات النائب جبران باسيل بإيجابية مبالغ فيها».
الأمر الثاني الذي تخشاه السفارة الأميركية، بحسب المصادر نفسها، صدور موقف ملتبس عن الراعي في عظة الأحد التي يبدو أن كثيرين ينتظرون ما إذا كان سيعلّق فيها على دعوة نصر الله كل الأطراف الى إعلان أسماء مرشحيها. إذ يفضّل الأميركيون أن تبقى بكركي بعيدة عن هذا السجال الآن، وهم متوافقون مع السعوديين على أن بتّ هذا الملف ليس محصوراً بالقوى اللبنانية، وأن انتخاب رئيس من دون غطاء خارجي سيبقي الأزمة مفتوحة.

وعلمت «الأخبار» أن التشدد السعودي والأميركي حيال الأفكار الفرنسية بالمقايضة بين رئاستَي الجمهورية والحكومة، يرتبط بمفاوضات تجرى مع أطراف لها تأثيرها على الساحة اللبنانية. إذ يجري تبادل رسائل بين سوريا والسعودية من جهة، وبين دمشق وعواصم أخرى معنية من جهة ثانية. والواضح أن هناك مغريات تقدم إلى دمشق لإعادتها الى الجامعة العربية مقابل مواقف تصبّ في خدمة الأجندة السعودية. إلا أن المؤكّد أن القيادة السورية، المهتمة ببناء علاقات ثنائية مع كل الأطراف وغير المستعجلة للعودة الى الجامعة، ليست في وارد التراجع عما عبّرت عنه مراراً بعدم تدخلها في الملف اللبناني وترك الأمر لحلفائها في بيروت، أو الخضوع للابتزاز بطلب تدخلها لسحب ترشيح فرنجية.
أضف إلى ذلك إن ثنائي أمل - حزب الله، على ما يبدو، سيظهر جدية أكبر في دعم مرشحه في الأيام المقبلة، مع إعلان فرنجية نفسه ترشحه، وبدء الكتل والنواب الداعمين له إعلان مواقفهم، فيما بدأ تفعيل الاتصالات غير المعلنة مع كتل نيابية ونواب مستقلين لحشد التأييد له. وأكدت مصادر مطّلعة أن التنسيق قائم بين الثنائي وفرنجية، وأن كل حديث عن أن الأخير فوجئ بموقفَي بري ونصر الله ليس دقيقاً، علماً أن جهات عدة روّجت بأن الثنائي أخطأ بإعلان ترشيحه لفرنجية، بل ذهب البعض الى اتهام رئيس المجلس بأنه «يتقصّد إطاحة فرنجية بالطريقة التي رشّحه بها، كما أطاح اللواء عباس إبراهيم في الأمن العام». وهو ما يردّ عليه مقرّبون من رئيس المجلس بأنّ فرنجية «مرشح حركة أمل منذ أكثر من عشر سنوات»، فيما يدعو قريبون من حزب الله المراهنين على سحب فرنجية الى استعادة ما قاله السيد نصر الله في خطابه الأخير: «متى وضعنا اسماً على ورقة لا نسحبه. 

********************************


افتتاحية صحيفة النهار


“صيرفة” تتعثر… وإضراب المصارف يتجدد

تزامنا مع الذكرى الثالثة لما ارتكبته حكومة الرئيس #حسان دياب بوقف سداد لبنان سنداته لليوروبوندز، ما اغرق لبنان في جهنم مالي يضاف الى الجهنم السياسي للعهد السابق، جاء تصعيد مالي جديد باعلان جمعية مصارف لبنان، اضراب المصارف مجددا ابتداء من صباح الثلثاء المقبل، ما ينذر بتأزم جديد خصوصا مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى سقف الـ 90 الف ليرة، ومع تعثر منصة “#صيرفة” من جديد ايضا، وابقاء اموال كثيرة للبنانيين عالقة، في ظل اخبار عن الزام المودعين توقيع تعهد بابقاء الودائع بالعملة اللبنانية وعدم المطالبة بما يقابلها من دولارات لا يلتزم المصرف بسدادها اذا اقفل ابوابه، او تعطلت المنصة.

 

ومع تسرب خبر الحُكم القضائي بالزام “بنك ميد” سداد وديعة بقيمة 227 الف دولا نقدا، أشتعلت امس الأزمة مجددا بين جمعية المصارف والقضاء، بعدما كانت جمعية المصارف تلقت وعداً من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بوقف “القرارات العشوائية” وفق ما يقول مصدر مصرفي لـ”النهار”، فأعلنت على اثره الجمعية الإضراب المفتوح ابتداء من نهار الثلثاء المقبل، احتجاجا على “صدور قرارات قضائية تعسفية جديدة، تكيل بمكيالين” بحقها. وطالبت “باتخاذ التدابير القانونية السريعة لوضع حد للخلل في اعتماد معايير متناقضة في إصدار بعض الأحكام التي تستنزف ما بقي من أموال تعود لجميع المودعين وليس لبعضهم على حساب الآخرين، ولمعالجة هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي، تتحمّل فيه الدولة بصورة خاصة مسؤوليتها في هذا المجال”.


 

وكان تصريح الامين العام لجمعية المصارف #فادي خلف (نُسِب خطأً إلى رئيس الجمعية سليم صفير)، تحول أزمة، على رغم إصلاح الخطأ، حول مصدره، وما تضمّنه من التباس في شأن عدم وجود سيولة في المصارف، ونشر التوضيحات التي تؤكد أن المقصود السيولة في الخارج وليس في الداخل، فاهتز الدولار صعودا. وبالأمس إستفاق اللبنانيون على خبر مجتزأ، أن المصارف توقفت عن إجراء عمليات “صيرفة”، لأن مصرف لبنان لم يزوّدها السيولة، ما يهدد بتوقف “صيرفة” كليا، فتحرك الدولار أيضا صعودا.


 

وهكذا لامس الدولار مجددا امس عتبة الـ 90 الف ليرة، مهددا بمحو نتائج اعادة تفعيل منصة “صيرفة” للحد من الارتفاع الجنوني الذي كان بلغه سعر الصرف. وارتفعت معه اسعار كل السلع، والمحروقات، بعدما كانت شهدت ثباتا لنحو اسبوع.


 

ومن المتوقع ان يواصل سعر الصرف صعوده مع اقفال المصارف الاسبوع المقبل، وتعطل صيرفة لتقتصر فقط على القطاع العام، سحبا لفتيل الانفجار الاجتماعي المؤجل.


 

وفي شأن متصل، لا يخفى على الوسط المصرفي ترقب مجموعات مالية ومصرفية داخل لبنان وخارجه في الغالب، تعمل لبلوغ المصارف المرحلة الاخيرة من التعثر للتقدم بعروض بخسة لتملّكها. وتفيد معلومات توافرت لـ”النهار” ان اهداف هذه المجموعات تلتقي مع اهداف مماثلة لقوى سياسية لا يبدو “حزب الله” بمنأى عنها، وتسعى تلك المجموعات وراء تحقيق صفقات جيدة لتحقيق ارباح، فيما “الحزب” والقوى الاخرى تساهم في ضرب القطاع، بعدما ساهمت في وضع اقتراح منح 5 رخص مصرفية جديدة في خطة حسان دياب.

 

 

الرئاسة

سياسيا، لا جديد يذكر رغم حركة اقل من عادية للرئيس نبيه بري حاول البعض اعطاءها حجما غير عادي، اذ يبدو الاستحقاق الرئاسي عالقا في تعقيدات داخلية وخارجية. واذا كان بري اجتمع الى الوزير السابق غازي العريضي لاستطلاع بعض الخيارات المتاحة، والوزير زياد مكاري، حسم رئيس مرشح “الثنائي الشيعي” الوزير السابق سليمان فرنجيه قراره بعدم الاطلالة التلفزيونية الاحد، واعلان ترشحه من خلالها، لمصلحة عقده مؤتمرا صحافيا الأسبوع المقبل، يعلن خلاله رؤيته الرئاسية. وذكرت قناة “الجديد” أنّ “المؤتمر سيتضمن نظرة فرنجية للسلاح والمقاربة الاقتصادية والمالية لإخراج لبنان من الأزمة من خلال استثمارات ذاتية وليس بالضرورة من الخارج”.

 

في المقابل، علمت “النهار” انه عقد لقاء بين النائب جبران باسيل واحد الوزراء السابقين بحث فيه إمكان أن يكون الثاني من بين الاسماء التي يقبل الاول بوصولها لبعبدا، اي ان يكون في عداد المرشحين من دون اي ضمانات وتعهدات حتى الساعة. وقد لعب احد مستشاري باسيل دور المنسق بينهما.

 

********************************

 

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

“لا حاسمة” سعودية لفرنجية… وأسهم أزعور ترتفع في “بورصة المداولات”

سلامة “مكبّل” والمصارف “تستأسد” والدولار يستأنف رحلة الـ”خمسة أصفار”!


 

بعدما فشلت مساعي المنظومة الحاكمة بإيصال إشارات تُثني المحققين الأوروبيين عن العودة إلى بيروت للتحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وآخرين، بحجّة أنّ القضاء المحلي سيقوم “بالواجب” ربطاً باستدعاء القاضي شربل أبو سمرا سلامة الى التحقيق في 15 آذار الجاري، توقعت مصادر قضائية عودة المحققين الاوروبيين إلى لبنان في 4 نيسان المقبل لاستكمال تحقيقاتها في قضية “تبييض أموال واختلاس مال عام وإثراء غير مشروع”، وسط تحذير مصادر قانونية لبنانية متابعة للملف على اتصال بمكاتب محاماة معنيّة في أوروبا من مغبة “أي تلاعب لبناني بالمعطيات والتحقيقات والتفاف على الوقائع” في القضية، لأنّ ذلك من شأنه أن يشكل “صاعقاً متفجراً في وجه لبنان”، لا سيما وأنّ “عدداً من المحققين الأوروبيين باتوا مقتنعين تماماً بأن هناك محاولات جدية جداً جارية لتبرئة سلامة في القضاء اللبناني ونسف التحقيقات الأوروبية ذات الصلة بالجرائم المالية الملاحق بها في الخارج”.


 

ورأت المصادر في ضوء ذلك أنّ حاكم المصرف المركزي بات “مكبّلاً ومحاصراً أكثر من أي وقت مضى والخناق يضيق عليه أكثر فأكثر”، مشددةً على أنّ مساعي بعض الجهات اللبنانية المعنيّة بمحاولة “لفلفة” قضيته لن تكلل بالنجاح لأنّ “الجهات الدولية المؤثرة والمعنية بالملف اللبناني، فضلاً عن صندوق النقد الدولي، لن تحيد عن مبدأ “المساءلة والمحاسبة” كشرط لازم من شروط مساعدة لبنان وإنقاذه من الأزمة التي يتخبّط بها، وهذا ما سمعه برلمانيون لبنانيون زاروا أوروبا في الأيام القليلة الماضية”.


 

وفي الأثناء، عادت المصارف أمس إلى إشهار سيف الإضراب معلنةً إقفال أبوابها اعتباراً من الثلاثاء المقبل، إثر إصدار رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكّي، بناءً على قرار سابق لقاضي الأمور المستعجلة في بيروت كارلا شواح، قراراً يقضي بأن يدفع بنك “ميد” مبلغاً لمودعٍ قيمته 210 آلاف دولار تحت طائل ختم المصرف بالشمع الأحمر. وبذلك يكون مسعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد فشل عملياً عندما أقنع المصارف بالعودة عن إضرابها الذي دام أكثر من أسبوعين الشهر الماضي، لتعود بعدها إلى العمل نحو أسبوعين قبل أن “تستأسد” فجأة أمس وتعلن استئناف مسار التصعيد في مواجهة ما وصفتها بـ”القرارات القضائية التعسفية الجديدة التي صدرت في الأيام القليلة الماضية وعادت لتكيل بمكيالين، فتلزم المصارف بقبول تسديد الديون العائدة لها بالعملة الأجنبية بذمة المقترضين بشيك مسحوب على مصرف لبنان بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1500 ليرة للدولار، فيما تلزم المصارف بتسديد أو تحويل الودائع بالعملة الأجنبية نقداً وبالعملة نفسها، ولمصلحة بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين”.

 

وتوازياً، عاود الدولار قفزاته البهلوانية في السوق السوداء أمس، فبدأ صباحاً الارتفاع مع توارد معلومات عن فشل تنفيذ كل عمليات صيرفة كما كان وعد مصرف لبنان، وسرعان ما تفاقم صعوده الصاروخي إثر إعلان جمعية المصارف العودة الى الاضراب، ليرتفع بقيمة 8 آلاف ليرة أي بنسبة 10% خلال 24 ساعة مسجلاً مساءً 88 ألف ليرة للدولار.

 

وفي ظل انسداد الآفاق السياسية والمالية والاقتصادية في البلد، لم تستبعد أوساط مالية أن يستأنف الدولار رحلته نحو الـ”خمسة أصفار” في إشارة إلى توقّع بلوغه سعر صرف بقيمة 100000 ليرة بعدما فرمل تعميم المصرف المركزي الأخير خطواته لبعض الوقت في هذا الاتجاه، خصوصاً وأنّ مصادر مصرفية أكدت لـ”نداء الوطن” أن الإضراب سيكون هذه المرة “أقسى مع فوز صقور جمعية المصارف على حمائمها، فتسلّم الصقور راية التصعيد بهدف إجبار السياسيين على اتخاذ قرار بوقف سير الدعاوى القضائية ضد البنوك بأي ثمن”.

 

أما على صعيد ما تم تداوله على نطاق واسع عن إعلان إفلاس المصارف اللبنانية، فأكدت مصادر قانونية أنّ “لإعلان الإفلاس موجبات قد لا تأتي في مصلحة أصحاب البنوك والمساهمين فيها ومديريها التنفيذيين ومدققي حساباتها، باعتبار أنّ تطبيق القوانين المرعية في هذه الحالة سيأتي على ثروات هؤلاء بشكل أو بآخر سواءً كان الإفلاس تقصيرياً أو احتيالياً، وهذا ما يفسر تخبّط خطوات المصارف خوفاً من الآتي”، مع الإشارة إلى أنّ توقعات نواب معنيين أعربت عن قناعتها باستحالة إقرار القوانين المصرفية في المجلس النيابي لأنّ إقرارها بما يُرضي صندوق النقد من شأنه أنّ يحدث “تغييراً جذرياً في القطاع المصرفي اللبناني الذي عرفناه طيلة 30 سنة بما يشمل تقليص عدد البنوك العاملة في لبنان على نحو كبير”.

 

رئاسياً، وفي الوقت الذي يستعد فيه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لعقد مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل يستعرض فيه أجندة ترشيحه الرئاسي ورؤيته للملفات الإشكالية في البلد، نقلت شخصية موثوق بها أنّها لمست من خلال اتصالاتها (بعد إعلان “حزب الله” دعم فرنجية) “لا حاسمة” سعودية توصد الأبواب العربية والدولية نهائياً أمام أي إمكانية لوصوله إلى سدة الرئاسة الأولى، مشيرةً في المقابل إلى أنّ مختلف الأفرقاء اللبنانيين الذين كانوا يقفون في “منطقة رمادية” حيال ترشيح فرنجية لمسوا هذا الموقف السعودي الحازم وبدأوا في ضوء ذلك بإعادة ترتيب قائمة الأسماء المحتملة في بورصة المرشحين الرئاسيين، حيث عادت أسهم مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور إلى الارتفاع في كواليس المداولات الرئاسية، باعتباره يمتلك حظوظاً ومواصفات تجعله قادراً أكثر من غيره على إحداث تقاطعات داخلية وخارجية مؤيدة لانتخابه.

 

*********************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

فرنسا تفتح ملف تفجير كتيبتها في بيروت قبل 40 عاماً

طلبها مساعدة القضاء اللبناني في التحقيق يثير مخاوف من «هجمة» عليه

يوسف دياب

تلقى لبنان مراسلة جديدة من القضاء الفرنسي تحمل في الشكل مطلباً قانونياً وتنطوي في المضمون على رسالة سياسية حساسة ودقيقة، إذ تطلب من القضاء اللبناني استجواب شخصين توفرت لديها «شبهات عن تورطهما في عملية تفجير مقر كتيبة المظليين الفرنسيين قرب مطار بيروت الدولي بواسطة شاحنة مفخخة» الذي وقع في 23 أكتوبر (تشرين الأول) من العام 1983، وأسفر عن مقتل 54 جندياً من عناصر الكتيبة.

الرسالة التي أدرجتها السلطات الفرنسية في سياق تعاون قضائي بين البلدين تستدعي تقديم المساعدة في إطار التحقيق الذي يجريه القضاء الفرنسي في هذا التفجير الانتحاري، وتطلب استجواب شخصين، هما يوسف خليل وسناء خليل، مشتبه بهما بالتورط في جريمة التفجير المذكورة، لكن الجانب اللبناني الذي فوجئ بهذه الاستنابة وتوقيتها يتريث بالرد عليها، خصوصاً أنها تتناول جريمة مر عليها أربعون عاماً وسقطت بمرور الزمن، وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن الاستنابة «لم تسجل بعد في قيود النيابة العامة التمييزية، حتى أنها لم تترجم إلى اللغة العربية بانتظار ما يقرره النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بشأنها». ولا يفصل المصدر بينها وبين «الهجمة الفرنسية على الملفات القضائية اللبنانية، بدءاً من الانخراط الفرنسي بالتحقيق في الملفات المالية، ومروراً بقضية انفجار مرفأ بيروت، ولا ينتهي مع الملاحقات التي تطال المدير التنفيذي السابق لشركة «نيسان ـ رينو» كارلوس غصن ورجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين، وغيرها من القضايا التي أوفدت فرنسا قضاة إلى لبنان لإجراء تحقيقات بشأنها بالتنسيق مع القضاء اللبناني»، مشيراً إلى أن الاستنابة الفرنسية «تحتاج إلى توضيحات، لا سيما أن الشخصين المعنيين فيها مجهولان كامل الهوية، وليس معروفاً إذا كانا لبنانيين أو يحملان جنسية أخرى».

وكان تفجير مقر كتيبة المظليين الفرنسيين وقع بعد لحظات من عملية انتحارية نفذت بواسطة شاحنة مفخخة اقتحمت مقر قوات «المارينز» الأميركية القريب جداً من مقر الكتيبة الفرنسية، والذي أوقع 241 جندياً أميركياً، وقد تبنتهما يومها جماعة أطلقت على نفسها اسم «حركة الجهاد الإسلامي»، وأعلنت أن العمليتين تهدفان إلى «إخراج القوات المتعددة الجنسيات». ورغم أن القضاء اللبناني أصدر قراراً في أواخر تسعينيات القرن الماضي، أعلن عبره «سقوط الجريمة بمرور الزمن، بسبب مرور أكثر من 15 عاماً على وقوعها»، إلا أن الأميركيين احتجوا يومها على هذا القرار باعتبار أنه «اتخذ تحت وطأة تأثير النفوذ السوري الذي كان ممسكاً بمفاصل السلطة في لبنان بما فيها المؤسسة القضائية».

وفيما ترجح مصادر متابعة في قصر العدل أن «يتجه القضاء إلى حفظ هذه الاستنابة، وعدم اتخاذ أي إجراء بشأنها بسبب تقادم الزمن»، اعتبر رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي بول مرقص أن «جريمة تفجير مقر الكتيبة الفرنسية سقطت بمرور الزمن وفق القانون اللبناني، لكن ربما اعتمد القضاء الفرنسي إجراءات تمنع سقوط مرور الزمن عن هذه الجريمة». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «في غياب اتفاقية قضائية بين البلدين لا شيء يلزم لبنان بالتجاوب مع هذا الطلب من الناحية القانونية، لكن سياسياً قد يكون مضطراً للتعاون أو تقديم معلومات لتجنب عقوبات قد تفرض على لبنان جراء هذه القضية».

وقد يكون مصير المذكرة الفرنسية شبيهاً بالقرار الذي اتخذ بجريمة تفجير مقر «المارينز» باعتبار أن لبنان لا يحتمل فتح ملفات الحرب الأهلية من جديد التي قد تبدأ بهذا الملف وربما تمتد إلى حقبة خطف الرهائن الأجانب والسفراء ما يضع البلاد تحت وصاية قضائية جديدة. لكن المصدر إياه يربط بين هذا التطور و«المؤشرات التي برزت مؤخراً مع مشاركة فرنسا ودول أوروبية أخرى بالملفات المالية، ومن ثم الدخول مباشرة على ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، والتلميح إلى رغبة أوروبية بالمشاركة في التحقيق المرتبط باستهداف دوريات (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان، وآخرها إطلاق النار على دورية تابعة للكتيبة الإيرلندية في بلدة العاقبية في جنوب لبنان، وقتل أحد جنودها».

 

**********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: الإستحقاق الرئاسي: ترقُّب وانتظار .. و3 سيناريوهات تتجاذبه

أطلق إعلان «الثنائي الشيعي» دعمه ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مرحلة جديدة على مستوى الاستحقاق الرئاسي، وحرّك الاتصالات حوله في غير اتجاه داخلياً واقليمياً ودولياً، فيما تنشط اللقاءات هنا وهناك بعيداً عن الاضواء تمهيداً لحسم المواقف منه، في الوقت الذي يراقب رئيس مجلس النواب نبيه بري ردود الفعل والمواقف استعداداً لما يمكن ان يتخذه من خطوات في ظل تأكيدات القريبين منه انه لن يدعو الى اي جلسة انتخابية الا اذا كانت مضمونة النتائج مُنتظراً من الآخرين أن يعلنوا عمّا لديهم من مرشحين لتخاض المعركة الانتخابية ديموقراطية. وعلى وَقع كل هذه التطورات عادت جمعية مصارف لبنان الى التصعيد معلنة العودة الى الاضراب المفتوح بدءاً من الثلاثاء المقبل، فيما عاوَد سعر الدولار الاميركي ارتفاعه مجدداً ليصل الى عتبة التسعين الف ليرة، لترتفع معه اسعار كل السلع الاستهلاكية وتتراجع قيمة العملة الوطنية وقدرة المواطنين الشرائية على كل المستويات في ظل غياب المعالجات المطلوبة وعجز الحكومة عن تأمينها.

لم تسجّل الساعات الاخيرة اي تطور يُذكر في ملف الاستحقاق الرئاسي حتى ان خطوط التواصل انكفأت والنقاشات حوله تحوّلت الى «سولفات»، حيث بات الجميع مسلّماً حالياً بأنّ الخرق السعودي هو الحجر الكبير الذي يمكن ان يحرّك المياه الراكدة عَدا ذلك «ما في مرحبا»، على حد قول مصدر سياسي مواكب لحركة الاتصالات، كاشفاً لـ«الجمهورية» انّ «المحركات اطفأت داخلياً وخارجياً الى وقت محدد يتوقع ان يمتد لشهرين حتى انّ التصنيف المتفجّر الذي كان ينتظره لبنان مسودته من منظمة الـ fatf منتصف آذار، تأجّل الى اواخر ايار من دون ان يعرف السبب».

 

الى ذلك، تترقّب المراجع السياسية والديبلوماسية اللقاء المنتظر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد مشترك من نقابتي الصحافة والمحررين بعد ظهر الاثنين المقبل، حيث يتوقع ان يطلق خلاله مواقف تحدد عناوين المرحلة المقبلة ومصير قراره بتجميد الدعوات التي وجّهها الى أعضاء المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية.

 

ثلاثة سيناريوهات

 

في غضون ذلك رسمت اوساط سياسية معارضة 3 سيناريوهات للاستحقاق الرئاسي والخروج من هذا الاستعصاء، هي:

 

ـ السيناريو الاول: هو سيناريو 2008 على أثر احداث 7 ايار واتفاق الدوحة، والذي حصل بموجبه اتفاق على رئيس جمهورية، حكومة، قانون انتخاب، ولسنا اليوم في ظرف تكرار سيناريو من هذا القبيل في اعتبار ان لا حداث مثل 7 ايار الا اذا حصلت، ولا تدخل دولياً في هذا الاتجاه لدعوة اللبنانيين الى مؤتمر خارجي.

 

– السيناريو الثاني: هو سيناريو 2016 حيث وضع «حزب الله» معادلة «عون أو لا أحد»، وكان عون طبعاً لديه حيثية مسيحية وأدّت في نهاية المطاف الامور وتعقيداتها وتطوراتها الى انتخابه في 2016، ولسنا اليوم في معرض تكرار هذا السيناريو مع سليمان فرنجية في اعتبار انّ فرنجية ليس لديه الاكثرية النيابية فهناك الاكثرية المسيحية، المُمانعة غير موحدة، النائب جبران باسيل هو حليف «حزب الله» ضد وصول فرنجية، موقف المملكة العربية السعودية أثّر على النواب السنّة، المعارضة متفقة على أمر واحد هو عدم وصول مرشح مُمانع، ميزان القوى الداخلي لا يسمح بوصول مرشح ممانع، فضلاً عن ان عامل الوقت هذه المرة ثمين خلافاً للـ 2014-2016 بسبب الانهيار المالي، وبالتالي لا يستطيع ان يتحمّل اي فريق مزيدا من الفوضى والانهيار والشلل.

 

– السيناريو الثالث: أن تصل المكونات السياسية على اختلافها الى اقتناع بأنّ هناك استحالة لوصول اي من المرشحين الثلاثة الاساسيين المطروحين ميشال معوض وسليمان فرنجية وجوزف عون، بسبب الفيتوات المتبادلة الموجودة. وبالتالي، للخروج من هذا الاستعصاء يجب الذهاب الى اسماء جديدة تتقاطع حولها الكتل النيابية وتكون قادرة على اخراج لبنان من ازمته، وإلّا سيُصار إمّا الى التمديد للأزمة بطريقة غير مباشرة وإمّا الى البقاء في مستنقع الشغور وفصوله المتمددة على كل المستويات.

 

في انتظار فرنجية

 

وفي هذه الأجواء كشفت مصادر اعلامية مطلعة انّ فرنجية سيطل مساء اليوم عبر قناة «الشرق» الفضائية السعودية للحديث عن توجهاته للمرحلة المقبلة بعد اعلان «الثنائي الشيعي» دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

 

فيما تحدثت معلومات عن انه سيعقد مؤتمرا صحافيا منتصف الاسبوع المقبل لإعلان ترشيحه رسمياً لرئاسة الجمهورية ورؤيته الرئاسية. وقد التقى فرنجية أمس المطران طوني ابي نجم المكلّف من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التجوال على القيادات المسيحية.

 

وفي هذه الاثناء قالت عقيلة فرنجية السيدة ريما أمس، خلال احتفال تكريمها في المعهد الفني الانطوني لمناسبة اليوم العالمي للمرأة تقديراً لـ»تفانيها في العمل الانساني والاجتماعي والبيئي والثقافي»: «انّ وطننا يمر في ظروف إستثنائية لكننا شعبٌ يتميّز بـ«DNA» سِحري فيه من الإبداع والمحبة والعنفوان والجرأة والمثابرة ما يجعلنا قادرين على أن نكون، بوحدتنا وتضامننا، مفتاح الحلّ».

 

ودعت الى «الصلاة من اجل أن يصل الشخص الأفضل الى سدة الرئاسة الاولى، فوطننا يحتاج الى شخصية تمتلك حكمةًعميقة وحباً كبيراً لتقود لبنان الى برّ الأمان». وأضافت: «تأكدت مع الوقت ان كل شيء نعطيه من ذاتنا ينقص إلا الحب والمحبة، فكلما أعطينا منهما يتفجّر مزيد بداخلنا لنعطي ونعطي اكثر، وفي اعتقادي هذا هو المطلوب». ورأت ان «مشاكلنا لا تحل الا اذا كنّا نحن الدواء والمفتاح شرط ان نعمل بيد واحدة وقلب واحد».

 

ميقاتي الى الفاتيكان

 

على صعيد آخر يواصل رئيس حكومة تصريف الاعمال التحضير لزيارته المقبلة الأسبوع المقبل الى الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس حاملاً الملف اللبناني بكل تشعباته وتعقيداته، على ان يطّلع من قداسته على ثمرة جهوده المبذولة لمساعدة لبنان في إطار الحملة الديبلوماسية الصامتة التي يجريها وانعكاساتها المحتملة على الوضع اللبناني والمواقف المحيطة باستمرار الفراغ الرئاسي.

 

وتحضيراً لهذه الزيارة، واصَل ميقاتي جولاته على القيادات الروحية المسيحية التي بدأها قبل ايام مع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، قبل ان يزور امس بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس ميناسيان الذي شدد على «ان انتخاب رئيس الجمهورية هو المدخل للحل، لأن لا حياة بجسم من دون رأس. ونحن نشدّ على أيدي كل شخص ينسى نفسه لمصلحة الوطن».

 

فيما قال ميقاتي انه «على تواصل دائم مع كل النسيج اللبناني على تعدديته، وهذا فخر لبنان واعتزازه». وأضاف: «من الطبيعي ان يكون الحديث محوره الاوضاع السياسية، وكانت لصاحب الغبطة أحاديث مطولة عن الأوضاع والمصاعب التربوية والصحية التي تعانيها الرعايا والمواطنون بشكل عام، وضرورة ايجاد حل سريع لها». وختم: «يبقى مفتاح الحل الاساسي هو الحل السياسي عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت».

 

هل يزور بكركي

 

وفي الاطار عينه كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان ميقاتي، الذي التقى امس السفيرة الفرنسية آن غريو، يسعى الى زيارة البطريرك الماروني بداية الاسبوع المقبل وسط معلومات تتحدث عن اتصالات تمهيدية لإزالة الملاحظات التي سجلتها دوائر بكركي منذ حديثه عن عدد المسيحيين في لبنان والأردن ودول الشرق الاوسط، والتي نسبها الى بكركي.

 

جولة فرونتسكا

 

ولفت المراقبون امس جولة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان. وبحثت خلال لقائها مع ميقاتي في التحضيرات للتقرير الذي سترفعه الى مجلس الامن في الجلسة التي ستنعقد في 17 من الشهر الجاري.

 

وشددت على «ضرورة التزام لبنان تطبيق الاصلاحات الاساسية واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها، لا سيما اجراء الانتخابات الرئاسية وايضا الانتخابات البلدية والاختيارية». فيما أعلن من بكركي انه تم خلال اللقاء بين الراعي والمسؤولة الاممية «عرض آخر المستجدات فيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية». وكان تشديد على «ضرورة رفع مصلحة الوطن فوق اي مصلحة شخصية وخاصة، لأنّ الوضع الذي يعيش فيه الشعب اللبناني بات مأسوياً بامتياز وما يرتكب بحقه هو جريمة، وبالتالي على المعنيين تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا البلد ومواطنيه لإنقاذهم بانتخاب رئيس للجمهورية أولاً ومن ثم تفعيل عمل المؤسسات لتأمين عيش كريم للبنانيين».

 

وكان البطريرك الراعي قد شدد امام وفد من «نادي الشرق لحوار الحضارات»، زاره امس، على «ضرورة احترام المناصفة بين اللبنانيين، وبأن لبنان لن يكون لبناناً الّا بهذه المناصفة»، مؤكداً «ضرورة المساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك وتطبيق اتفاق الطائف الذي وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني».

 

ودعا إلى «يوم صوم وصلاة غداً (اليوم) على نية لبنان وشعبه»، مناشداً «الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ الوطن، ممّا يتخبط به من مشاكل على الصعد كافة».

 

إضراب مصيري؟

 

على الصعيد المصرفي وبعدما كانت الاجواء تميل الى التهدئة الاسبوع الماضي، بعد صدور قرار المدعي العام التمييزي غسان عويدات الذي شرح فيه حيثيات تطبيق قانون رفع السرية المصرفية، عاد التصعيد الى الواجهة امس، مع إعلان حمعية مصارف لبنان العودة الى الاضراب بدءاً من الثلاثاء المقبل. فما الذي جرى ودفع الامور الى مزيد من التعقيد؟ والى اين يمكن ان تصل هذه المواجهة التي اصبحت وكأنها بين الدولة والمصارف؟

 

في المعلومات، انّ المصارف تخوض المواجهة على اساس انّ مصيرها على المحك، وبات واضحاً انّ ما يجري في ظل الغياب المتعمّد للدولة، قد يؤدّي الى انهيار القطاع المصرفي بكامله. وهذا ما يفسّر ان تتجه المصارف الى الاضراب على رغم من علمها المُسبق بأنه يزيد النقمة الشعبية عليها، لكنّ اداراتها تعتبر ان لا بد من تَجَرُّع الكأس المُرّة، لأن البديل هو استمرار الوضع على ما هو عليه، والذي يعني ان المصارف سوف تبدأ في الافلاس، الواحد تلو الآخر. اذ كيف تستطيع المصارف ان تصمد اذا كان بعض القضاة يحكمون للمقترض بدفع قرضه الدولاري بواسطة شيك او بالليرة، ويحكمون في المقابل للمودع بالحصول على وديعته بالدولار النقدي؟

 

وفي السياق، قالت مصادر مصرفية لـ«الجمهورية» ان «المواجهة لم تعد تتعلق بمعالجة مشكلة معينة، بمقدار ما أصبحت تتعلق بمصير المصارف والمودعين ومستقبل الاقتصاد. وعلى الدولة ان تحسم امرها وتقرر ماذا تريد. اذا واصلت سياسة ادارة الظهر للأزمة، فهذا يعني انها تسعى عن قصد او اهمال الى تدمير القطاع المصرفي. اما اذا كانت لا تريد الوصول الى هذا الوضع، عليها ان تتحمّل مسؤولياتها وأن تبادر الى ايجاد حلول جذرية، ليس لمطالب محدّدة تطرحها المصارف، بل أيضاً للأزمة بشموليتها والتي تهدّد مصير الوطن ومستقبله ومستقبل اللبنانيين».

 

حديث الافلاس

 

وكشف مصدر مالي رفيع لـ«الجمهورية» ان الحديث عن اعلان المصارف افلاسها بسبب فقدان السيولة «هو استخفاف بعقول الناس، فالافلاس لا يحصل هكذا بين ليلة وضحاها او بمجرد اعلان هو حتماً تمنيات المصارف للتنصّل من المسؤولية، فهذا الامر يحتاج الى وقت واجراءات تدريجية ومعقدة في مكان ما، وهذا الامر ليس مطروحاً حالياً».

 

وعن تزامن ما يتردد حول الافلاس مع توقف منصة «صيرفة» والارتفاع الجديد في سعر الدولار، قال المصدر: «هذا سياق طبيعي للأزمة التي سنبقى فيها نعاني من مد وجزر، والجميع كان يعلم انّ إبر البنج او اجراءات الترقيع التي يتخذها مصرف لبنان المركزي لن تدوم طويلاً».

 

 

إستفاقة الدولار

 

في موضوع الدولار، لاحظت اوساط مراقبة انّ الارتفاع المفاجئ في سعر الدولار جاء بعد ايام على اعلان مصرف لبنان بيع الدولارات على منصة «صيرفة» على سعر 70 الف ليرة للدولار. لكن ما لاحَظه المراقبون هو ان التداول اليومي على «صيرفة» كان شحيحاً، بما يؤكد انّ المصرف المركزي لم يكن يضخ الدولارات بغزارة كما فعل في المرة السابقة، عندما تجاوز مجموع التداول على «صيرفة» المليار دولار في غضون ايام.

 

هذا الشح في الضخ، بالاضافة الى حركة شراء الدولارات التي يمكن ان يكون مصرف لبنان قد قام بها في اليومين الاخيرين، يقفان على الارجح وراء الارتفاع في سعر الصرف. وهناك من يعتقد ان المصرف المركزي اشترى اكثر مما باع يوم امس، بما ساهم في هذا الارتفاع المفاجئ والسريع.

 

بالاضافة طبعاً الى عامل القلق بعد التصعيد الذي نشأ جرّاء تجدّد إضراب المصارف بدءاً من الثلاثاء المقبل. بما يعني ان الدولار قد يكون مقبلاً على مرحلة صعود اضافي سريع في الايام المقبلة، اذا لم تبادر الحكومة والجهات المعنية الى اتخاذ ما يلزم من اجراءات لحلحلة الأزمات المتعاقبة.

 

*********************************

 

افتتاحية صحيفة اللواء

الرئاسة الغائبة بين مخاطر الانفجار الإقليمي وإصرار المصارف على الانتحار!

برنامج فرنجية الرئاسي الأسبوع المقبل.. و«المركزي» يُهدِّد بوقف تزويد البنوك بدولارات «صيرفة»

 

أيهما يسبق الآخر، الانفجار الاقليمي او الانفجار المالي – النقدي – الاجتماعي، وماذا يبقى من حكومة تصريف الأعمال في ظل فراغ رئاسي مفتوح على المجهول، على الرغم من الترشيح الجدي او غير الجدي للنائب السابق سليمان فرنجية، والذي يخطو خطوة مطلوبة للافصاح المباشر عن رؤيته الاقتصادية وبرنامجه الاصلاحي، والحكومي والمالي في مؤتمر صحفي الاسبوع المقبل؟

ليس من السهل الاجابة عن هذه الاسئلة، ولكن المعطيات التي حدثت او التي في عالم المعلومات تكشف عن دخول البلد من ضمن وضعية مشحونة في الشرق الاوسط، في ظل معلومات ذات حد مقبول من الصدقية عن ضربات اميركية وربما اوروبية لايران ليس على الارض السورية، وحسب، بل في العمق الداخلي لهذا البلد، مما رفع من حجم المخاوف، وهو الأمر الذي انتهزه الامين العام لحزب الله ليعلن ان الساعة تقترب للمعركة الكبرى، وأن لدى محور المقاومة «عناصر الاقتدار لتغيير المشهد»، بدءا من التحضير لمعركة التحرير الكبرى من اجل «القضاء على الكيان الاسرائيلي نهائياً».

وسط حالة الترقب هذه، جاءت المفاجأة الصاعقة من اعلان جمعية المصارف عن معاودة الاضراب المفتوح بدءا من الثلاثاء المقبل، مع طفرة جديدة في ارتفاع سعر صرف الدولار باتجاه الـ90 الفاً، على طريق المائة الف، مع تهديد مصرف لبنان في رد مباشر بوقف مصرف لبنان تزويد المصارف بدولار صيرفة، الذي ارتفع من 2200 ليرة لكل دولار (72200 ليرة) مع ارتفاع اصوات تتحدث عن افلاس جماعي للمصارف العاملة.

ووصفت مصادر مالية شبه رسمية خطوة المصارف بالعودة الى الاضراب المفتوح، رداً على ما يقال ان حكما قضائيا قضى بتنفيذ حكم بما يزيد عن استعادة 200 ألف دولار اميركي من احد المصارف الرئيسية، بأنها اشبه بالانتحار المالي والوظيفي والاقتصادي والنقدي، ودفع البلد الى حافة الانفجار الكبير، مع عودة الدولار الى الارتفاع والاسعار بالاجهاز على ما تبقى من قدرة شرائية لدى المستهلك او المكلف اللبناني.

رئاسياً، بقي المشهد الرئاسي يلعب على حافة الهاوية، بصرف النظر عن حركة الحسابات الرقمية للكتل التي يمكن ان تصوِّت لهذا المرشح او ذاك، ضمن سقف الدورة الثانية التي يحتاج فيها المرشح لـ65 نائباً.

وليل امس، اكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ان كتلته (4 نواب) لن توفر النصاب لانتخاب مرشح حزب الله النائب السابق فرنجية مؤكدا ما اعلنته كتل مسيحية في الخط نفسه.

وعليه، عاود الدولار الاسود ارتفاعه امس في الاسواق غير الشرعية ليرفع معه اسعار المحروقات والمواد الغذائية والاستهلاكية بلا رقابة ولا تسعير حقيقي كما اوصت وزارة الاقتصاد، فظل الحبل على غاربه يخنق المواطن ولامن يسأل، فيما الحركة السياسية تراوح بين لقاءات هنا واتصالات هناك ومواقف هنالك قديمة جديدة، بإنتظار ما يمكن ان يسفر عنه حراك بكركي عبر المطران انطوان بو نجم، وحراك السفراء السعودي والفرنسية والاميركية.

وسجلت امس زيارة لمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا الى بكركي حيث التقت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والسرايا حيث التقت الرئيس ميقاتي، وبحثت معه في التحضيرات للتقرير الذي سترفعه الى مجلس الامن في الجلسة التي ستعقد في السابع عشر من الشهر الجاري.وفي خلال الاجتماع شددت فرونتسكا «على ضرورة التزام لبنان بتطبيق الاصلاحات الاساسية واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها لا سيما اجراء الانتخابات الرئاسية وايضا الانتخابات البلدية والاختيارية». كما اجتمع رئيس الحكومة مع سفيرة فرنسا آن غريو.

اما في عين التينة، فاستقبل الرئيس نبيه بري مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير السابق غازي العريضي حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

من جهة ثانية، بدأت تظهر نتائج «الصلحة» التي عقدها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بين وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون لإعادة انتظام العلاقة وفق القوانين، حيث عقد لقاء بين سليم وعون في مكتب الاول وجرى البحث في اوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الامني العام في البلاد.

وحسب المعلومات الرسمية، «تناول اللقاء ملفات عديدة وما يمكن القيام به من اجراءات وخطوات لما فيه مصلحة المؤسّسة العسكريّة. وكان توافق على اهمية التعاون في هذه الظروف الصعبة التي تفرض على العسكريين اعباء وتحديات مادية يومية».

نصر الله: لن نخضع

في جديد مواقفه، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، لمناسبة عيدها السنوي الـ 30 بعنوان «ريادة واقتدار»: ان الإسرائيلي عندما احتل لبنان اشتغل على بث روح اليأس الذي له نتائج سياسية واجتماعية، وأخطر نتائجه هو القبول بالاحتلال بعيدا عن كرامتك وسيادتك وشرفك. المقاومة واجهت وقاومت وفرضت معادلة أننا نستطيع أن نهزم هذا العدو فكانت المقاومة التي صنعت انتصارات سريعة.

وشدد على أن «المقاومة هي الأمل التي صنعت انتصارات سريعة ضد العدو الإسرائيلي، موضحا أن المقاومة استمرت عام 2000 بهذا الأمل وعام 2006 صمدت المقاومة بالأمل» .

أضاف: مضت سنوات قليلة وتبين سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع أميركا في العراق بفعل الأمل والمقاومة… في ما مضى أيضا وبهدف تعزيز روح اليأس لدينا من أهم الوسائل كانت القتل والمجازر والتهجير وهدم المنازل.

واكد نصر الله «أن مجزرة بئر العبد التي استشهد فيها ما يزيد عن 75 شهيدا كانت أميركا هي التي أرسلت السيارة المفخخة، وكانت بهدف بث روح اليأس». وقال: أن بعض الذين يدعون السيادة في بلدنا أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد.

وتابع السيد نصر الله: كل من يهددنا بالقتل وبالحرب العسكرية والتجويع فهذا لا يهددنا، ولو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن لأننا نعتمد على الله ونثق بشعبنا… لا تتوقعوا منا استسلاماً وانصياعاً وخضوعًا.

وتوجه إلى اللبنانيين قائلًا: الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الاستسلام، والمطلوب منّا الاستسلام، أن أبواب الحل موجودة ولا يجب ان نستسلم للشروط الدولية والاقليمية، والذين استسلموا لم ينجوا.

اضراب المصارف

أعلنت جمعية المصارف العودة إلى الإضراب ابتداءً من صباح الثلاثاء 14 الجاري، مطالبة «باتخاذ التدابير القانونية السريعة لوضع حدّ لهذا الخلل في اعتماد معايير متناقضة في إصدار بعض الأحكام التي تستنزف ما بقي من أموال تعود لجميع المودعين وليس لبعضهم على حساب الآخرين، ولمعالجة هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي، تتحمّل فيه الدولة بصورة خاصة مسؤوليتها في هذا المجال .

واشارت الجمعية الى بياناتها السابقة التي لفتت الى وجوب تصحيح الخلل في بعض القرارات القضائية التعسفية بحقها. وقالت: إزاء ما رأت فيه خطوة أولى بالاتجاه الصحيح من قبل حضرة المدعي العام التمييزي، أعربت عن ايجابيتها الحذرة آملة ان تتبعها خطوات أخرى بنفس الاتجاه، تستعيد فيها القرارات القضائية ما عرف عنها سابقاً من عدالة وكفاءة وحياد ومساواة. وللأسف، كانت المصارف محقّة في موقفها الحذر، اذ صدرت خلال الأيام القليلة الماضية قرارات قضائية تعسفية جديدة، عادت تكيل بمكيالين، فتلزم المصارف بقبول تسديد الديون العائدة لها بالعملة الاجنبية بذمة المقترضين بشيك مسحوب على مصرف لبنان او بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1,500 ليرة للدولار الواحد فيما تلزم المصارف بتسديد او بتحويل الودائع بالعملة الأجنبية نقداً وبنفس العملة ولصالح بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين. لم تأخذ هذه القرارات القضائية بالاعتبار بديهيات العمل المصرفي.

واستنكرت جبهة المودعين «قرار جمعية المصارف باستئناف اضرابها المجحف مهما كانت الذرائع، مؤكدةً أن خطوة الإضراب مرفوضة جملة وتفصيلا كونها مدمرة للاقتصاد الوطني بشكل عام ولحقوق المودعين بشكل خاص».

وحمّلت جبهة المودعين في بيان، «جمعية المصارف مسؤولية بث الذعر في المجتمع، الأمر الذي انعكس سلبا على سعر صرف الدولار خلال دقائق وساعات قليلة من إعلان الإضراب، داعيةً المصارف إلى الرجوع الفوري عن قرار الاضراب لما فيه خير الوطن والمواطن».

دولار ومحروقات

سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم الخميس، ارتفاعاً متواصلًا حيث ترواح ما بين 86,500 ليرة للمبيع 87,000 ليرة للشراء.

وكان قد افتتح صباحاً على سعر 82,000 للمبيع و82,500 للشراء.

بالتوازي، إرتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 54000 ليرة لبنانية، و98 أوكتان 55000 ليرة لبنانية. كما ارتفع سعر المازوت 51000 ليرة لبنانية، والغاز 37000 ليرة لبنانية.

وأصبحت الأسعار على الشكل التالي:

بنزين 95 أوكتان: 1538000 ل.ل.

بنزين 98 أوكتان: 1575000 ل.ل.

المازوت: 1467000 ل.ل.

الغاز: 1043000 ل.ل.

«علّوا الصوت… ضد الموت»

على الارض، نظمت «جمعية نحنا الدواء» تحركاً امس في ساحة الشهداء للمطالبة بدعم مرضى الكلى تحت شعار «علّوا الصوت… ضد الموت».

وفي مجال صحي اخر، سجلت 103 اصابات جديدة بفايروس كورونا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة.

 

********************************

 

افتتاحية صحيفة الديار

نصرالله يبتعد عن السجالات رئاسياً ومروحة اتصالات بري لا تستـثني السعودية

 حرب شائعات «وبوانتاج» يسبق الجلسة لاحراج المعارضة… لا نصاب لانتخاب أي مرشح؟

 سقوط الهدنة بين المصارف والقضاء والليرة تنهار… «العين» على أمن المخيمات – ابراهيم ناصرالدين

 

عادت الازمة بين القطاع المصرفي والقضاء الى «نقطة الصفر»، فاعلنت جميعة المصارف استئناف الاضراب ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، فانهارت الليرة الى مستوى قياسي جديد وحلق الدولار ليلامس الـ 90 الفا. في الامن «العيون» شاخصة اليوم الى مخيم عين الحلوة حيث تعمل اكثر من جهة امنية وسياسية على منع انفجار عسكري وامني يهدد الوضع الهش في ظل عمليات استنفار متبادلة بين حركة فتح ومجموعات «اسلامية» في المخيم. سياسيا، وفي ظل انسداد الافق، لجات بكركي الى الصلاة عن نية لبنان اليوم، فيما لم تشهد الساعات القليلة الماضية جديدا حيال الاستحقاق الرئاسي، فالجميع ادلى بدلوه علنا وفي السر بعد انتقال «الثنائي الشيعي» من مرحلة التبني الضمني الى مرحلة التبني العلني لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. دخلت البلاد في مرحلة جوجلة الافكار والنيات، وكذلك في حرب الشائعات، الكثير من عمليات «جس النبض» تجري بين القوى السياسية بعيدا عن الاضواء، الرياض تواصل عبر اعلامها توجيه الرسائل السلبية حيال ترشيح فرنجية، القوى السياسية المحلية التي تقف تحت «المظلة» السعودية تترقب بحذر تدرج مواقف المملكة وتخشى من «مناورة» رفع السقوف مع بدايات التفاوض وتتحرى صحة المعلومات عن تحرك خارجي مرتقب لفرنجية يشمل المملكة، فيما يحكى الكثير عن تواصل سعودي مرتقب مع التيار الوطني الحر، دون دلائل حسية على ذلك. اما «محركات» حركة امل وحزب الله فتعمل بفعالية وجدية لمواكبة الانتقال الى مرحلة تبني فرنجية علنا، بانتظار الوقت المناسب لاطلاق المرحلة الثالثة الذي يعمل على الاعداد لها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

  تهدئة نصرالله «ومحركات» بري

 

وفي هذا السياق، لم يمنح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «خصومه» في الداخل والخارج الفرصة لرفع سقف السجالات السياسية حول ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتجنب في خطابه بالامس الرد على كل ما سيق بعد خطابه الاول من كلام حول الملف، وذلك افساحا في المجال امام حركة الاتصالات السياسية التي انطلقت بزخم لتعزيز فرص دعم وصول فرنجية الى بعبدا. واذا كانت «الرسائل» السعودية الاعلامية العالية السقف قد تكررت بالامس عبر «كاريكاتور» نشرته صحيفة الشرق الاوسط «يزعم» ان موقف حزب الله قد اقفل الطريق امام الاستحقاق الرئاسي، فان «الابواب» لم تقفل بعد امام حوار لم ينقطع مع الرياض من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يفترض ان يلتقي خلال الساعات المقبلة السفير السعودي الوليد البخاري لمناقشة خلفية المواقف السعودية المنقولة بالتواتر وليس رسميا، مع العلم ان خطوط التواصل لا تزال مفتوحة بين الجانبين منذ اللقاء الاخير الذي جمع البخاري بالنائب علي حسن خليل. وكان لافتا بالامس زيارة الوزير السابق غازي العريضي الى عين التينة حيث تصدر «الطبق» الرئاسي اللقاء مع بري، ووفقا للمعلومات، حمل العريضي اسئلة من جنبلاط حيال توقيت اعلان تبني ترشيح فرنجية، وطبيعة المرحلة المقبلة، كما نقل رسائل من جنبلاط، خصوصا اجواء لقاءات وفد «الاشتراكي» الذي زار الرياض مؤخرا. وفي وقت لاحق التقى بري وزير الاعلام زياد مكاري، وابلغه دعما صريحا وجديا لترشيح فرنجية، وجرى نقاش الخطوات المرتقبة من قبل زعيم تيار المردة.

استراتيجية «عين التينة»؟

 

وفيما تكثر الاسئلة حيال اسباب انتقال «الثنائي» الى مرحلة العلنية في تبني ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية. تدور الاسئلة حول ما اذا كان حزب الله وحركة امل يلامسان الاكثرية لايصال زعيم المردة الى قصر بعبدا. وفي «البوانتاج» ثمة رهان على نواب اللقاء الديموقراطي وعددا من النواب المستقلين ومن النواب السنة الذين يدورون في فلك الرئيس سعد الحريري، والرهان ايضا على تسجيل اختراق في صفوف تكتل لبنان القوي برئاسة باسيل يتجاوز نواب حزب الطاشناق ونائب عكار محمد يحيى إلى آخرين ممن كانوا في عداد مؤيدي بري لرئاسة المجلس بخلاف رغبة باسيل! وعلم ان بري سيتخذ قراره بتوجيه الدعوة للنواب لعقد جلسة لانتخاب الرئيس، من عدمه، بعد الانتهاء من مروحة الاتصالات الحالية، وهو يتريّث إفساحاً في المجال أمام توسيع مروحة التأييد النيابي لفرنجية، ليكون في وسعه أن يضمن له تصويت عدد لا بأس به من النواب، حتى لو لم تصل الى 65 صوتا المطلوبة للفوز في الدورة الثانية. ويشرف الرئيس بري شخصياً على الاتصال بالنواب، ويتولى النقاشات معهم ويراهن على الوصول الى 61 نائباً، وهو لن يتردد في تحديد موعد لانعقاد الجلسة فور ضمانه تأييد هذا العدد الذي يُفترض أن يفوق عدد مؤيدي النائب ميشال معوض. ووفقا لمصادر نيابية، فان هذا الرقم سيؤدي الى احراج «المعارضة» المنقسمة على نفسها والتي لن تتمكن من مجاراة رئيس تيار المردة في تأمينها تأييدا لمنافسه؛ نظراً الى أن أصواتها ما زالت مشتتة، فيما الانقسام حاضر بقوة بين النواب «التغييريين». وهو يريد ايضا إحراجها في حال اضطرت إلى مقاطعة الجلسة، وهو يريد ان يسجل عليها سابقة في هذا المجال، بعدما كالت الاتهامات «للثنائي» وحلفائه باستخدام الانسحاب من جلسات الانتخاب بهدف تعطيل الاستحقاق الدستوري.

رهانات متعارضة

 

ووفقا للمعلومات، ستشهد الساعات المقبلة تزخيما للاتصالات الداخلية مع اكثر من فريق سياسي، وفي مقدمته التيار الوطني الحر الذي روجت مصادره لاحتمال حصول لقاء بين النائب جبران باسيل والسفير البخاري، ولم يتم تاكيد هذه المعلومة بعد، ولكنها تستخدم حتى الآن في اطار «البازار» المفتوح «ومحاولة» استدراج العروض في الملف الرئاسي. مصادر «الثنائي» تصر على ان فرص فرنجية لا تزال كبيرة على عكس ما يروج له البعض، وهي ترى ان «المعركة» لا تزال في بدايتها، ومن المبكر الذهاب الى استنتاجات قبل أوانها. في هذا الوقت، لم يعد لدى القوات اللبنانية الا الرهان على صمود الموقف السعودي الرافض لفرنجية بعد الفشل في توحيد موقف «جبهة المعارضة «من أجل الخروج بخطاب موحد رافض لترشيح فرنجية، والتوافق على اسم المرشح الثالث، ولهذا تكتفي راهنا بالتاكيد ان موقفها من انتخاب قائد الجيش جوزاف عون لم يتغير في انتظار تبلور مواقف الأطراف الخارجية. تجدر الاشارة الى ان جعجع لا يزال يرفض على نحو قاطع لقاء باسيل على الرغم من ابداء الاخير استعداده للبحث في الاتفاق على دعم مرشح ثالث للرئاسة، وهذا ما أبلغه جعجع لراعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم الذي يتنقل بين القيادات المارونية، في محاولة لتوحيد موقفها من الاستحقاق الرئاسي.

نصرالله: لا للخضوع ولا للياس

 

وقد اكتفى السيد نصر الله بالتاكيد أن أبواب الحل للأزمة في لبنان موجودة، داعياً إلى عدم الاستسلام والخضوع للشروط الدولية. وقال في الذكرى الثلاثين لتأسيس مدارس المهدي، إن المطلوب منّا الاستسلام ولا تتوقعوا منّا استسلاماً وانصياعاً وخضوعاً، مشدداً على وجوب «عدم اليأس لأن نتيجة اليأس الاستسلام. ورأى نصر الله أن أبواب الحل موجودة، مؤكداً أنه لا يجب أن نستسلم للشروط الدولية والإقليمية والذين استلسموا لم ينجوا. وفي الملف التربوي، حثّ نصر الله المعلمين والأساتذة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية على مواصلة العام الدراسي وعدم العودة إلى الإضراب، مطالباً الحكومة بتنفيذ ما قدّمته لهم. ولفت نصر الله إلى إصرار بعض المدارس على الخاصة على الرّبح الوفير، معرباً عن تقديره أنها تريد زيادة الأقساط لتحسين رواتب المعلمين، لكن هل يمكن ألّا نربح هاتين السنتين أو نربح بشكل معقول ومتواضع (التفاصيل ص4).

  بكركي تلجأ الى الصلاة

 

وفي ظل انسداد الافق على الارض لجأت بكركي الى السماء، ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي إلى «يوم صوم وصلاة اليوم على نية لبنان وشعبه»، مناشداً «الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ الوطن، ممّا يتخبط فيه من مشاكل على الصعد كافة». وقد شدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ضرورة احترام المناصفة بين اللبنانيين، معتبراً أنّ «لبنان لن يكون لبنان إلا بهذه المناصفة. كما شدّد، في كلمةٍ أمام وفد نادي الشرق لحوار الحضارات، على «ضرورة المساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك وتطبيق اتفاق الطائف الذي وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني.

اضراب المصارف

 

في هذا الوقت، عادت الازمة المصرفية-القضائية الى المربع الاول، بعد صدور قرار قضائي بالزام «بنك ميد» بتسديد وديعة مالية بالدولار لاحد المودعين بالدولار «فريش» لا عبر شيك مصرفي، وعلى الرغم من محاولات رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ثنيها عن التصعيد، اصرت جمعية المصارف على اعلان الاضراب بدءا من يوم الثلاثاء المقبل، باعتبار ان وعود السرايا الحكومية ذهبت «ادراج الرياح»، واولى مفاعيل القرار صعود جنوني لسعر الدولار الذي لامس ال90 الفا. وفي بيان بررت جمعية المصارف العودة إلى الإضراب بوجوب تصحيح الخلل في بعض القرارات القضائية التعسّفية حيالها، وقالت إنّه «إزاء ما رأت فيه خطوة أولى بالاتجاه الصحيح من قبل حضرة المدعي العام التمييزي، أعربت عن إيجابيتها الحذرة آملة أن تتبعها خطوات أخرى بالاتجاه نفسه، تستعيد فيها القرارات القضائية ما عُرف عنها سابقاً من عدالة وكفاءة وحياد ومساواة. واعتبرت، في بيان، أنّ «المصارف محقّة في موقفها الحذر، إذ صدرت خلال الأيام القليلة الماضية قرارات قضائية تعسفية جديدة، عادت تكيل بمكيالين، فتلزم المصارف بقبول تسديد الديون العائدة لها بالعملة الأجنبية بذمة المقترضين بشيك مسحوب على مصرف لبنان أو بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1500 ليرة للدولار الواحد فيما تلزم المصارف بتسديد أو بتحويل الودائع بالعملة الأجنبية نقداً وبالعملة نفسها ولمصلحة بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين…

لا اقفال «للاي تي أم»

 

واعتبر البيان أنّ «المصارف لم تترك وسيلة قضائية للمطالبة بتصحيح الخلل إلا وسلكتها، إنما دون جدوى. وخلصت جمعية المصارف الى القول «إزاء ما تقدّم، وحيث إن الوضع بلغ من الخطورة بمكان لم يعد يكفي معه لفت النظر والاعتراض والإنذار، بل أصبح من الضرورة الملحّة أن تتحمّل السلطات الرسمية من تنفيذية ونقدية وقضائية وتشريعية مسؤوليتها بإيجاد حلّ شامل لأزمة نظامية عبر إصدار قواعد عامة ملزمة للجميع لا تقتصر على مصارف معيّنة ولا حتى على جميع المصارف، بل تشمل كل القطاع المالي وتمسّ أيضاً المودعين، فإنّ جمعية مصارف لبنان تجد نفسها مكرهة على العودة إلى الإضراب مطالبة باتخاذ التدابير القانونية السريعة لوضع حدّ لهذا الخلل في اعتماد معايير متناقضة في إصدار بعض الأحكام التي تستنزف ما بقي من أموال تعود لجميع المودعين وليس لبعضهم على حساب الآخرين، ولمعالجة هذه الأزمة بشكل عقلاني وعادل ونهائي، تتحمّل فيه الدولة بصورة خاصة مسؤوليتها في هذا المجال. ووفقا للمعلومات، ستبقى ماكينات «الايه تي ام» مفتوحة وستزودها المصارف بالنقود كالمعتاد.

  امن المخيمات؟

 

على الصعيد الامني تتجه الانظار اليوم الى صيدا حيث يفترض ان يعقد اليوم اجتماع في مكتب التنظيم الشعبي الناصري، لمحاولة تطويق ذيول الاشتباكات الاخيرة في مخيم عين الحلوة في ظل استنفار مسلح متبادل بين حركة فتح وعدة تنظيمات اسلامية بقيادة «عصبة الانصار». وتتخوف مصادر امنية من تصعيد يخرج عن السيطرة على خلفية قتل العنصر في حركة فتح محمود زبيدات، على يد خالد علاء الدين المنتمي الى عصبة الانصار التي ترفض تسليمه الى القوى الامنية اللبنانية. ووفقا للمعلومات، اللقاء اليوم الذي عمل على تنظيمه النائب اسامة سعد سيكون مفصليا، فحركة فتح لم تلغ حالة الاستنفار بعد ، ونشرت مئات العناصر المسلحة، وتهدد بالقيام بحملة عسكرية ضد المجموعات الاسلامية المسلحة في الاحياء التي يسيطرون عليها في الطوارئ، وحطين، والصفصاف، والمنشية. وفيما يستنفر عناصر الجيش على مداخل المخيم، وتتحرك استخباراته على الارض، ثمة مخاوف من عدم نجاح الاتصالات لاخراج الحلول المقترحة الى التنفيذ، ما سيؤدي الى انفجار واسع قد يكون مقدمة لاهتزاز امني تقف وراءه جهات خارجية مشبوهة تعمل على رفع منسوب التوتر الامني في سياق اغراق البلاد في الفوضى من «بوابة» المخيمات الفلسطينية، لاغراض سياسية ليس اقلها ايجاد مخارج رئاسية على «الساخن».

«تطبيع» في اليرزة ؟

 

وفي اطار وضع التفاهم على تنظيم العلاقة بين وزارة الدفاع وقيادة الجيش والذي رعاه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس الاول، استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة ، قائد الجيش العماد جوزاف عون، وجرى البحث في اوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الامني العام في البلاد، كما تناول اللقاء ملفات عديدة وما يمكن القيام به من اجراءات وخطوات لما فيه مصلحة  المؤسّسة العسكريّة. وكان توافق على اهمية التعاون في هذه الظروف الصعبة التي تفرض على العسكريين اعباء وتحديات مادية يومية. ووفقا للمعلومات، فان تطبيع العلاقة بين الرجلين سيخضع الى الاختبار خلال الفترة المقبلة، ويبقى السؤال الاساسي حول مدى نجاح هذه «المصالحة» مع ارتفاع حرارة الاستحقاق الرئاسي، والهجوم الممنهج من قبل التيار الوطني الحر على قائد الجيش، في محاولة مكشوفة لتقليل حظوظه في الوصول الى بعبدا..

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

تجميد الملاحقات لم يفلح… المصارف الى الإضراب مجدداً

يوم صوم وصلاة على نيّة لبنان .. وفرونتسكا تجول وتنبّه

بين ثنايا القراءات المتنوعة في ابعاد اعلان ثنائي- امل حزب الله ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية الف تحليل وتحليل، الا ان الثابت، اقله حتى الساعة ان محور الممانعة لم يضمن انتخاب مرشحه على حلبة الصراع البرلمانية، والا لكان الرئيس نبيه بري سارع الى توجيه الدعوة الى نواب الأمة لفصل ثاني عشر من فصول جلسات انتخاب رئيس جمهورية.

وحتى فرز الخيط الابيض من الاسود وتحديد وجهة الرياح الرئاسية، يبقى اللبناني عرضة لعواصف الازمات تتقاذفه كل يوم في اتجاه، لكنها تلتقي كلها على نحره بفواتير خيالية لم يعد قادرا على تلقي المزيد منها، لا سيما مع بدء تلقي فواتير كهرباء لبنان بأرقامها الخيالية متراوحة بين مليوني ليرة في الحد الادنى وعشرات الملايين وبمعدل وسطي 6 الى 8 ملايين ليرة للمنزل لاستهلاك عادي، وهي كلفة كهرباء لا تتعدى الساعة الى اربع او خمس ساعات عن شهري تشرين الثاني وكانون الاول 2022، خلافا لوعود المسؤولين، الا اذا كان المطلوب الاستغناء عن كل الادوات الكهربائية الضرورية، لا تلك التي تؤمن الرفاهية، علما ان معظم اللبنانيين عمدوا الى استبدال ادواتهم الكهربائية بأخرى تعمل على الغاز او غيره من مصادر الطاقة، حيث تيسر، تجنبا للفواتير المليونية فلم يفلحوا.

الى الاضراب

واستطرادا تحرك امس الملف الاقتصادي – المصرفي سلبا مجددا . اذ في وقت عاود الدولار ارتفاعه، ساهم في هذه القفزة اعلان جمعية المصارف عودتها الى الاضراب ابتداء من الثلاثاء المقبل.

فقد اصدرت الجمعية بيانا اشارت فيه الى بياناتها السابقة التي لفتت الى وجوب تصحيح الخلل في بعض القرارات القضائية التعسفية بحقها. وإزاء ما رأت فيه خطوة أولى بالاتجاه الصحيح من قبل حضرة المدعي العام التمييزي، أعربت عن ايجابيتها الحذرة آملة ان تتبعها خطوات أخرى بنفس الاتجاه، تستعيد فيها القرارات القضائية ما عرف عنها سابقاً من عدالة وكفاءة وحياد ومساواة. وللأسف، كانت المصارف محقّة في موقفها الحذر، اذ صدرت خلال الأيام القليلة الماضية قرارات قضائية تعسفية جديدة، عادت تكيل بمكيالين، فتلزم المصارف بقبول سداد الديون العائدة لها بالعملة الاجنبية بذمة المقترضين بشيك مسحوب على مصرف لبنان او بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1,500 ليرة للدولار الواحد فيما تلزم المصارف بسداد او بتحويل الودائع بالعملة الأجنبية نقداً وبنفس العملة ولصالح بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين.

التفتيش المركزي

واذ سجلت اسعار المحروقات ارتفاعا اضافيا امس،  أشارت السفارة البريطانية في لبنان، إلى أن «سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا ونائب سفير اليابان التقوا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يوم الثلاثاء 7 آذار 2023»، مضيفة «اتفقنا جميعا ودولة الرئيس على دعمنا المستمر للشفافية والمساءلة في لبنان. كما أكدنا دعمنا الجماعي للمنصة الرقابية (IMPACT) تحت إشراف التفتيش المركزي. يعتبر عمل المنصة الرقابية (IMPACT) رائدًا والأول من نوعه في لبنان». وأعلنت في بيان اننا «اتفقنا على أن التفتيش المركزي له دور أساسي في دعم ممارسات الحوكمة وضمان الامتثال للقوانين والأحكام في جميع المؤسسات الحكومية. ورفضنا مزاعم وسائل الإعلام المضلّلة التي تستهدف دعم المملكة المتحدة في لبنان ورحّبنا بالدعم الذي مكّن من تطوير وتنفيذ منصة رقابية (IMPACT) ناجحة». وختمت «كما وافق دولة رئيس مجلس الوزراء على دعم المملكة المتحدة للتفتيش المركزي من خلال التصديق على مذكرة التفاهم حسب الأحكام اللبنانية. نتطلع إلى استمرار التقدم في جدول الأعمال هذا».

يوم صلاة

رئاسيا، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي إلى «يوم صوم وصلاة غداً على نية لبنان وشعبه»، مناشداً «الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ الوطن، ممّا يتخبط به من مشاكل على الصعد كافة». الى ذلك، استقبل الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.

غريو وفرونتسكا

ليس بعيدا، بحث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع فرونتسكا في التحضيرات للتقرير الذي سترفعه الى مجلس الامن في الجلسة التي ستعقد في السابع عشر من الشهر الجاري.وفي خلال الاجتماع شددت فرونتسكا  على ضرورة التزام لبنان بتطبيق الاصلاحات الاساسية واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها لا سيما اجراء الانتخابات الرئاسية وايضا الانتخابات البلدية والاختيارية.. كما اجتمع رئيس الحكومة مع سفيرة فرنسا آن غريو.

اما في عين التينة، فاستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير السابق غازي العريضي حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

جدية الترشيح

وفي وقت تعددت القراءات في خلفية اعلان حزب الله تبني ترشيح سليمان فرنجية، اكدت مصادر مقربة من «حزب الله»  ان «الترشيح عندما يكون علنياً وصادرا عن لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فهو يختلف عن التكتيكات التي يلجأ إليها الآخرون الذين يعتمدون في ترشيحهم على مرحلة اولى وثانية. وبالتالي لا يمكن الشك بمصداقية السيد نصرالله بتاتاً، لأنها بالنسبة إليه خط أحمر. وأوضحت ان ترشيح فرنجية جدي واكثر، فبعد 11 جلسة انتخاب، نقف ونعلن أننا لن نستمر على هذا المنوال، وقالها السيد  «يمكنكم تعطيل النصاب، ولكن هذا مرشحنا، نتفق معكم عليه، تريدون ان تسيروا به فلندع الى جلسة وننتخب رئيسا». وعن إمكانية عقد جلسة قريبة تجيب المصادر: اذا ظهرت بوادر اتفاق، بالطبع سيدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة، لكن لن نشهد جلسة كسابقاتها، فإما ان تكون للانتخاب وإما لا داعي لعقدها، إذا كانت لا تقدم ولا تؤخر».

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram