القومي» ينظم لقاء تضامنياً رفضاً لـ «قانون قيصر» والحصار المفروض على سورية والكلمات تؤكد كسر الحصار

القومي» ينظم لقاء تضامنياً رفضاً لـ «قانون قيصر» والحصار المفروض على سورية والكلمات تؤكد كسر الحصار

Whats up

Telegram

رفضاً لقانون قيصر والحصار المفروض على سورية، نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء تضامنياً تحت عنوان: «كسر الحصار» في قاعة الشهيد خالد علوان ـ البريستول ـ بيروت، بحضور رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت، أمين عام حزب الاتحاد النائب حسن مراد ونائبه أحمد مرعي، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان علي دغمان، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني مُمثلاً بالمستشار السياسي السيد الله كرم مشتاقي، عضو المجلس السياسي في حزب الله الدكتور علي ضاهر، عضو المكتب السياسي في حركة أمل علي العبدالله، منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، د. علي غريب وأحمد الأحمد عن حزب البعث العربي الاشتراكي، أمين سر لقاء الأحزاب ـ ممثل الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، ممثل حزب التوحيد العربي الدكتور هشام الأعور، رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، ممثل حزب رزكاري إبراهيم فرحو، منسق خميس الأسرى يحيى المعلم، رئيس المنبر البيروتي ناظم عز الدين، رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور، رئيسة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في لبنان رشا فاضل،
كما حضر أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات والقيادي في حركة فتح العقيد ناصر أسعد، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عاهد بهار، مسؤول الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد بكر والقيادي في الجبهة أبو عمر قطب، عضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير الفلسطينية أبو وائل إبراهيم، عضو القيادة المركزية لحركة الانتفاضة الفلسطينية أبو جمال وهبي، نائب رئيس حركة التلاقي والتواصل محمد زين، الأسير الجولان المحرر صادق القضماني.
وشارك نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف قصيفي، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، المنسق العام للقاء الإعلامي الوطني سمير الحسن على رأس وفد، مدير تحرير «البناء» رمزي عبد الخالق، الباحثة د. بادية سرور، الخبيران الاقتصاديان زياد ناصر الدين وأحمد بهجة، الخبير الاستراتيجي والعسكري د. علي حمية، المحامي حسين رمضان، الإعلاميون: غسان جواد، علي أحمد، منجد شريف والدكتورة ريما شرف الدين.
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح ضحايا الزلزال الذي أصاب المحافظات السورية الشمالية، وقدّم للقاء ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي فقال:
منذ قرن من الزمان، وصف مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده حكومة الولايات المتحدة الأميركية بأنها «حكومة ساقطة من عالم الإنسانية الأدبي». وهي حتى يومنا هذا تصرّ على الاحتفاظ بهذا الوصف وبهذا السقوط.
وها نحن نجتمع اليوم في داركم ـ قاعة الشهيد القومي خالد علوان، لنؤكد على أنّ في جسد الأمة كلها شرياناً واحداً ينبض مسقطاً كلّ حصار.
فشكراً أيها المنتصرون لحلب الشهباء، للاذقية لؤلؤة ساحلنا السوري، لنواعير حماة، وزيتون إدلب…
أيها المنتخون لتلبية نداء الواجب القومي بكسر الحصار عن سورية.
كلمة رئيس تحرير «البناء»
وألقى رئيس تحرير صحيفة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل كلمة قال فيها:
سلام القدس لسورية وعليها، وهي للقدس عرس مفتوح بين يديها،
والسلام لسورية وقد أثخنتها الجراح ، وتكسر فيها السلاح على السلاح،
وأسقيت مرّ العلقم شرابا، وقد باتت صفحة الحصار كتابا، بعدما أمعن فيها التوحش إرهابا،
وفوق الحرب شنّت عليها الحروب، وبدلاً من الدرب شقت نحو قلبها دروب،
والعقول التي أشبعتها سورية باليقين، وما تراجعت في خطابها عن فلسطين،
أقامت معادلتها على أنّ سورية ركن كلّ عقل صحيح، لا مكان للتمليح ولا حاجة للتوضيح،
فالموقف مطلوب جهراً لا سرا، وإلا فلا تنفقوا على نصكم ورقاً ولا حبرا،
قولوا بالفم الملآن إنها سورية قلب العروبة، قبلة الأحرار لن تكون ألعوبة،
تُفدى بالدم والأرواح هويتها، وتدافع بالسلاح عن قضيتها،
لا يخيفها حصار ولا تجويع، ولا تنفع معها العقوبات ولا محاولات التركيع، لا بالترهيب ولا بالترغيب تصير جزءاً من التطبيع،
وسورية هي سورية بشعبها وجيشها وقائدها، أسطورة نصر القرن لها رائدها،
فلا مكان للتأويل بالاكتفاء بذكر اسم البلد، قولوها بالفم الملآن إنها سورية الأسد…
وبينما كانت معادلة العقل مع سورية والقلب لفلسطين، تحقق التوازن وتقطع الشك باليقين،
جاء في بهيم الليل هذا الزلزال، فانزاحت قلوبنا من الشمال إلى الشمال،
وهي تحمل معها فلسطين وتصرخ بكثير من العتب، وتنادي ملء قلوبنا… يا عرب… ليس فلسطينياً من لا يهب قلبه لحلب، ليس فلسطينياً من لا يصرخ لأوجاع لاذقية العرب…
وليست العروبة إلا فلسطين في قافية القصيدة، أما عند السوريين القوميين فهي البوصلة الوحيدة،
إنْ جئتها من الشام أو بيروت أو بغداد أو عمان لن تكون ضيفاً،
إنْ جئتها شتاء أو جئت صيفاً، لا فرق بين الشام والقدس وحيفا،
فهبّت سواعد أبناء سعاده… الحياة وقفة عزّ فقط، منذ الولادة… لا يسقطون بالضربة القاضية ولا بالنقط،
كما في الحرب لا يبخلون بالدماء، في الحب لا يبخلون بالعطاء،
هي الأمة ترفض التركيع، هي الأمة ترفض التطبيع، هي الأمة تقول للجميع،
لن تسقط الشام ولن تسقط القدس ولن تسقط بيروت، قلوبنا تتسع لبعضنا إن سقطت على رؤوسنا البيوت،
وتقول للأميركي في زمن الغطرسة، عندما يصبح الكذب مؤسسة،
لا نحتاج منكم إغاثة، ولا نصحاً وبعض دماثة،
اسحبوا قواتكم وأوقفوا سرقة نفطنا، أوقفوا دعواتكم فلكم خطكم ولنا خطنا،
خير ما تحتاجه سورية اليوم هو الوقود، وفي أرضها كثير من الخير موجود،
أوقفوا الخداع والنفاق، وسرقة النفط عبر العراق،
وأعيدوا النفط لأصحابه، دخلتم من شباك الدار فاخرجوا من بابه،
أما سورية فالله حاميها، وشعوب وفية توافيها،
ومقاومة جاهزة للنزال، كلما استدعى الأمر القتال،
لا تخشى الحرب ولا من يحزنون،
وتكون حيث يجب أن تكون…
كلمة الطاشناق
وألقى كلمة حزب الطاشناق عضو لجنته المركزية باروير أرسن فقال:
السلام كلّ السلام، على سورية الحبيبة، وشهدائها، ومنكوبيها، والقابعين تحت ركام بيوتها ينتظرون الفرج.
السلام كلّ السلام، على بلد جريح، يقطر دماً، على بلد مصلوب بأيادي الظلم والجبروت، على بلد ينتظر القيامة والخلاص.
سورية الحبيبة، إنّ العين لتدمع، وإنّ القلب ليحزن على مصابك وآلامك، ولا يسعنا أمام هذا المصاب الجلل إلا أن نقف إلى جانبك وقفة الابن البار بوالدته الحنون.
إلى متى ستبقى سورية تحت الحصار… إلى متى ستظلّ سلاسل الحديد مطبقة على أعناق الأخوة السوريين، وكيف لقانون تحت مسمّى «قيصر» أن يفرض عقوبات تصل إلى حرمان هذا الشعب من أبسط مستلزمات العيش.
انّ حزب الطاشناق ضدّ أيّ شكل من أشكال العقوبات المفروضة على سورية حكومة وشعباً، وندعو لإنهاء دوامة المعاناة وعاصفة التعب التي يعاني منها السوريون.
أما آن لهذه الغيوم السوداء الحالكة أن تتلاشى عن سماء سورية، أما آن لتلك العواصف أن تتبدّد وتندثر. ألا يحقّ لها أن تنعم برغد العيش وهنائه.
انّ ما رأيناه في هذه المرحلة من دول العالم، لم يكن مطمئناً حيث بادرت بعدادها وعتيدها وفرق إنقاذها وإعلامها إلى مساعدة تركيا، ومدّ الجسور الجوية لإنقاذها، متناسين ما حلّ في سورية إلا القلة القليلة. بينما نرى تركيا المعروفة بتاريخها الإجرامي تعامَل معاملة الحمل الوديع.
إنّ هذا التحيّز الدولي اللاعادل جعل سورية تواجه مصيرها بمفردها كما اعتادت على ذلك منذ بدء الحرب الكونية عليها.
وها نحن نقف اليوم تضامناً مع هذا البلد داعين إلى فكّ الحصار عنه، وإلغاء شتى أنواع العقوبات، والنظر إليه بعين الإنسانية والرحمة، لا بعين السياسة والأطماع التوسعية والاستغلالية لقوى العالم المتغطرس.
ومن هنا ندعو الى اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة متضرّري الزلزال وإيصال المساعدات الإنسانية واللوجستية اللازمة.
نقف اليوم لفكّ القيود والسلاسل عن بلد كان مثالاً للحرية والتعددية، لبلد كان ولا يزال على الرغم من ظروفه يمدّ يد العون لكلّ محتاج تحت شعار الإنسانية.
ولا بدّ من شكر الحزب السوري القومي الجتماعي الذي دعا الى هذا اللقاء التضامني.
السلام لسورية والرحمة لشهدائها…
الأمين العام السابق
لاتحاد المحامين العرب
وألقى الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين كلمة قال فيها: يسجل التاريخ العالمي على الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الازدواجية في المعايير التي تتبع مع الشعوب العربية والإسلامية وخاصة في فلسطين والانحياز التام للاحتلال الصهيوني، واليوم يُضاف إليها ما قدّم للمنكوبين من مساعدات لتركيا وسورية، وامتناع الاحتلال الأميركي في شمال سورية من تقديم يد المساعدة لشعبنا هناك، ونتيجة قانون قيصر الذي يشكل إعلان حرب وجريمة ضدّ الإنسانية على الشعب العربي في سورية بتجويعه والقضاء عليه بمنع الدواء والغذاء ومتطلبات الحياة على أنواعها من أن تتوفر لديه، وذلك من خلال التهديد بالعقوبات للدول التي ترغب في المساعدة!
هذه الجرائم هي استمرار للحرب الكونية التي بدأت ضدّ سورية منذ العام 2011، وكلّ ذلك سببه الدور القومي التحرّري التي لعبته سورية منذ مئات السنين وبسبب علاقتها الوثيقة بفلسطين والمقاومة ضدّ المشروع الصهيوني العنصري، وانّ منعها من الإعمار غايته منعها من استعادة دورها الطبيعي بين الأمم.
إنّ عمليات الحصار التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية لدول عدة في العالم وغايتها في ذلك تركيعها لتخضع لإملاءاتها وهي عملية بالنسبة لها أقلّ كلفة من انتقال الجيوش إلى تلك الدول.
انّ سورية هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي كانت تعتمد على ذاتها ولديها الاكتفاء الذاتي لكلّ ما يحتاجه شعبها، ولم تتوجب ايّ ديون للغير عليها منذ عشرات السنين، وهذا ما وضعها في عين العاصفة.
أمام هذه الجرائم التي ترتكب، يتطلب الأمر موقفاً صارماً من الشعب العربي في كلّ دولة عربية كما ومن الشعوب الإسلامية والصديقة بحيث يؤثر هذا الموقف تأثيراً مباشراً على الحركة الاقتصادية لأميركا والدول المتعاونة معها كمشاركة ومتدخلة في هذه الجرائم الموصوفة، وعنوان هذه المواجهة المقاطعة الشاملة الجدية لكلّ إنتاجها وهذا يتحقق حكماً بالأمور التالية لكسر الحصار وإلغاء قانون قيصر وما يتبعه من قوانين مشابهة.
أولاً: تشكيل منسقية قانونية عامة عربية وإسلامية ومن الدول الصديقة مهمّتها ملاحقة جميع المسؤولين في الإدارة الأميركية وفي الكيان الصهيوني أمام المراجع الأممية والعمل على إجبار الولايات المتحدة الأميركية لإلغاء قانون قيصر وقانون الكابتاغون والقوانين المشابهة التي مضمونها جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب وجرائم عنصرية.
ثانياً: التوجه شرقاً في كلّ الحركة الاقتصادية العربية والإسلامية من جانب الشعوب ومؤسساتها الرسمية.
ثالثاً: إطلاق السوق العربية المشتركة وبأقصى سرعة بالتعاون مع الصين وروسيا ومنظومة شنغهاي، وهذا لا يتمّ إلا بالضغط الشعبي المباشر على الحكومات العربية والإسلامية.
رابعاً: إعلان النفير العام في كلّ الاتحادات المهنية العربية والإسلامية لتفعيل نشاطها وكذلك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للتوجه الى مثيلاتها في العالم لحشد القوى الحيّة في هذه المجتمعات ضدّ قانون قيصر والقوانين والإجراءات المشابهة له، وذلك لدى الرأي العام العالمي لدعم فلسطين وسورية بوجه جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكب فيهما يومياً، وقد أصدرتُ نداءً إليها جميعاً بصفتي الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب للتحرك سريعاً لكسر الحصار عن سورية لكون هذه الجرائم تقتضي أن يعاقب عليها انتصاراً للإنسان مهما كلفنا ذلك من تضحيات ومما يوجب أن تضع هذه المؤسسات والجمعيات والاحزاب والهيئات هذا التوجه على جداول اعمالها. واننا ننوه بالجهود التي بذلتها الحملة العربية الدولية لكسر الحصار عن سورية، منذ ما قبل الزلزال وهي تتابع جهودها على المستوى العربي والدولي للغرض ذاته.
في الختام،
مصيرنا واحد، وعدونا واحد، فعلينا بالتكافل والتضامن مع كلّ فرد من أفراد شعبنا في سورية وفلسطين حيث كلّ ما يصيبهما يصيبنا، ولن نترك أيّ شعب منا يستفرد به فريسة للمجرمين، وسننتصر في كل المواجهات طالما أنّ إرادة التحدي عندنا وعلى مرّ التاريخ موجودة وبقوة دفاعاً عن كرامتنا وحياتنا وكرامة وحياة شعبنا في فلسطين وسورية بل في كلّ بلد عربي التي هي أمانة في أعناقنا جميعاً ولن نستكين.
تحيا سورية، تحيا سورية، تحيا سورية…
كلمة نقيب المحررين
وألقى نقيب محرري الصحافة اللبنانية الأستاذ جوزيف القصيفي كلمة قال فيها:
قد لا يُجدي الكلام، ولا تكرار المواقف. لكن سلاح الكلمة والموقف هو بمضاء السيف، وقد يُساعد، إذا أحسنّا استخدامه، ووضعه في الموضع الصحيح، في تغيير المفاهيم، وإعادة تشكيل الرأي العام المخدّر والمضلل. وإزاء الأهوال التي شهدنا، ولا نزال، في سورية، والتي تشيب لها رؤوس الرضّع، لا يمكننا الا أن نرفع الصوت من منطلق وطني وإنساني، وحقوقي، مطالبين بكسر الحصار الأكثر من جائر على سورية، الذي دمّر هذا البلد اقتصادياً واجتماعياً، وتسبّب في مآس لا حصر لها ولا عدّ، وتشريد الملايين خارج وطنهم الأمّ. إنّ الحصار هو الحصار مهما كانت هويته ألَبِس تاج قيصر، أو قبعة العم سام. وهو يجب ألا يستمرّ، وأنّ تحديد وقف سريان مفعوله بمهلة زمنية قصرت أو طالت، ووفق شروط معينة، هو دليل ساطع، على هول الحصار وعدم شرعيته ومشروعيته. فلا مسوغ للقانون الذي يتلطى هذا الحصار بظله أصلاً. كلّ التضامن مع أبناء الشعب السوري الشقيق في معاناته التي تسبّب بها الزلزال، وصلاة نرفعها عن أرواح الضحايا البريئة التي سقطت، ولشفاء المصابين. ويبقى صوت الضمير، أعلى من صيحات الظالمين.
كلمة تحالف القوى الفلسطينية
وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، وجاء فيها: «نجتمع اليوم بدعوة كريمة من الحزب السوري القومي الاجتماعي في هذه الوقفة التضامنية الرمزية لنوجه صرخة ونداء لكلّ من يسمعنا، أن إرفعوا اصواتكم عالياً، إرفعوا سواعدكم سارعوا وهبّوا لكسر الحصار الظالم عن سورية وعن كلّ قوى محور المقاومة في المنطقة.
لماذا استهدفت سورية؟ سورية استهدفت لأنها كانت حاضنة وعمقاً استراتيجياً للقضية الفلسطينية، سورية استهدفت لأنها رفضت المساومة حول الجولان وحول فلسطين وحول أيّ جزء محتلّ من الأراضي العربية على يد العدو الصهيوني في هذه المنطقة.
سورية استهدفت لأنها أعاقت تمرير الكثير من مشاريع التفتيت والتجزئة والتقسيم، ولأنها كانت جغرافيا حاضنة وسنداً قوياً للمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، ولأنها رفضت المساومة حول قادة المقاومة الذين كانت تحتضنهم في قلبها وفي جغرافيتها.
وأضاف: سورية ليست بحاجة الى أن نقف معها فقط، سورية بحاجة الى أن نكون جزءاً منها وجزءاً من مواقفها، وأن نكون يداً معها لمواجهة كلّ العدوان الأميركي والصهيوني والغربي على منطقتنا.
سورية استهدفت بمعارك مختلفة، شُنّت عليها معركة شرسة وحرباً ضروساً عسكرية واقتصادية ودبلوماسية، سورية أخرجت من جامعة الدول العربية، سورية التي تعتبر العمود الفقري لهذه الجامعة أرادوا كسر هذه الجامعة بإخراج سورية منها.
وختم: نحن اليوم ندعو الجميع الى خطوات عملية من أجل كسر الحصار عن سورية، ندعو الى جلسات ولقاءات لنخبة من المفكرين من أجل وضع خطة عملية تفرض على الأعداء عدم الاستمرار بعد ستة أشهر بمحاصرة سورية من خلال ما سُمّي بـ «قانون قيصر» أو من خلال إجراءات من دون مسمّيات معلنة، لذلك فإنّ فلسطين التي كانت حاضرة وجاهزة في مقاومة الاحتلال والتي تقف اليوم في الضفة بكلّ قوة بهذه العمليات الجريئة والإبداعية، والتي لقنت العدو دروساً قاسية من خلال مواجهتها وحروبها في غزة وغيرها، فلسطين التي استطاعت ان تكسر إرادة العدو وأن تكسر وتشوّه وجه أميركا في المنطقة من خلال الصور والمشاهد التي كانت تُنشر عبر وسائل الإعلام مُظهرة بشاعة وجرائم العدو المدعومة أميركياً.
فلسطين الحاضرة دوماً في الميدان في مواجهة الاحتلال هي في قلب سورية وفي عقل سورية وفي عمق تفكير القيادة السورية وفي وجدان الشعب السوري لذلك فلسطين ليست فقط مع سورية إنما هي جزء منها، وهي دوماً تُعتبر الأساس والداعم لكلّ المنطقة، وستبقى دوماً في مقدّمة المواجهة لهذا المشروع الأميركي ـ الصهيوني.
كلمة حركة أمل
وألقى كلمة حركة أمل عضو مكتبها السياسي المحامي علي عبد الله وقال: نلتقي في هذا اللقاء تحت عنوان كسر الحصار الجائر والظالم على سورية، قلب العروبة النابض، هذا الحصار الذي يرغبون به تركيع سورية بالتنازل عن سيادتها تحت عناوين شتى مفبركة، ما هي إلاّ قرارات إذعان لإخضاع سورية الى إملاءاتهم، حيث تقف سورية صامدة رغم كلّ ظروف الحصار الصعبية.
لنؤكد ما يلي:
إنّ الغرب الذي يتشدّق بمنظومة قيَمه الإنسانية هو الذي أسّس لمدارس الحصار والقتل والتجويع وإثارة الحروب ورعاية الإرهاب. أوَليس قانون قيصر الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية ضدّ سورية خارج أية مؤسسة دولية وخارج الشرعية الدولية تعبيراً عن سياسة البلطجة وتجاوز القانون ونهج الاستعلاء والاستكبار الذي يمارَس من قبل أميركا ضدّ أية دولة أو شعب يريد أن يعيش حريته ويمارس سيادته.
إنّ كلّ مقولات أميركا ومزاعمها يفضحها بالحصار الذي تفرضه على سورية ويضعها في خندق العداء لشعوب المنطقة بأسرها إذ لا ترى أميركا إلا ربيبتها «إسرائيل» التي تمعن ظلماً وتنكيلاً بالأخوة الفلسطينيين.
إنّ الزلزال الذي ضرب سورية كما تركيا والذي هزّ الضمير العالمي لحجمه وقوّته والآثار التي نتجت عنه بالقضاء على آلاف البشر وآلاف المباني التي تحوّلت الى ركام حيث لا يزال الكثير تحت الأنقاض مما يتطلب جهوداً جبارة لا تستطيع دولة لوحدها مهما كانت متضرّرة ومتقدّمة وقادرة لوحدها في إزالة آثار هذا الزلزال.
نرى في المقابل أنّ العالم يتعامل مع الأمر بمكيالين غير متوازنين في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب يعاني الحصار من دون وجه حق.
إنّ الدول الإقليمية المنخرطة والمستجيبة لإملاءات الحصار الأميركي على سورية مدعوّة اليوم لوقفة ضمير إنسانية وقومية لإعادة التواصل مع سورية لإزالة آثار الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية وتركيا.
إنّ سورية قلب هذه المنطقة وصخرتها الصلبة لطالما كان لها اليد الطولى بمساعدة أشقائها وكانت قد دفعت الكثير من دماء أبنائها في سبيل قضايا العرب هي اليوم في الموقف الذي يتطلب نخوة عربية خارج كلّ الحسابات الضيقة والرؤى الخاطئة كي تعود كما دأبها قلب العروبة النابض.
كلمة فصائل منظمة التحرير
والقى كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وجاء فيها: نجتمع اليوم كلنا في قاعة الشهيد خالد علوان على المستوى السياسي والدبلوماسي والحزبي والشعبي الفلسطيني واللبناني تحت عنوان التضامن مع سورية لكسر القانون الجائر الذي يسمّونه قانون قيصر، وكذلك العقوبات التي ألحقت بها، قبل كلّ شيء أريد أن أحيّي الشهداء لأنّ الشهداء هم أكرم منا جميعاً، شهداء فلسطين الذين يتصدّون اليوم لآلة الحرب الصهيونية وحكومته العنصرية الفاشية النازية، ولشهداء المقاومة جميعاً الذين استشهدوا جميعاً لأجل فلسطين وعلى درب فلسطين، وإلى شهداء الأمتين العربية والإسلامية والى كلّ أحرار العالم الذين قاتلوا من أجل الحرية ومن أجل الخلاص من الاحتلال.
أضاف: بكلمات قليلة لا بدّ أن نعزي بهؤلاء الضحايا الشهداء جراء الزلزال، المصيبة تجمع وعلينا أن نصنع منها فرصة، من هذه المعاناة وهؤلاء الضحايا الذين بلغوا عشرات الآلاف منهم من لا يزال تحت الانقاض ومنهم من كُتبت له الحياة، هذه المعاناة هي فرصة من أجل أن نتوحد ونرفع هذا الظلم وهذه القرارات الجائرة والحصار الجائر على أشقائنا السوريين بكلّ ما أوتينا من قوة، وهي فرصة أيضاً للأشقاء العرب الذين تنادوا اليوم ووصلت طائراتهم ومساعداتهم الى سورية نريد أن يفتحوا أبوابهم وقلوبهم وعقولهم وأن نستنبط مما جرى الدروس والعبر بأنه في الوحدة القوة والحياة، وفي الانقسام والتفتت الموت والضعف والوهن، ونحن شعب نقاتل من أجل الحياة، حياة حرّة وكريمة.
أكرّر للعرب ما قلته سابقاً شرف لكم أن تعود سورية لتحتلّ مقعدها في جامعة الدول العربية ومن العيب والعار على من يعارض او ما زال يعارض بعد هذه الكارثة ان تكون سورية في موقعها الطبيعي، الأوْلى بنا أن نبدأ بأنفسنا كعرب قبل أن نطالب المجتمع الدولي بفك الحصار وإلغاء هذه القوانين الجائرة، وهي فرصة اليوم لكلّ من تقاعس بأن يعيد حساباته، لأنّ اليوم هو امتحان سواء على صعيد الفرد أو الحزب أو الجماعة أو الدولة، نعم إنه امتحان للاخوة وللتضامن العربي ببعده الإنساني، فرصة لكلّ من يريد أن يصحّح خطايا ارتكبت لأنّ استهداف أيّ دولة عربية ما زالت تدعم فلسطين والمقاومة هو استهداف لفلسطين… وسورية التي تعرّضت قبل الزلزال لهذا العدوان الصهيوني المتمادي قصفاً وحصاراً من المعيب أن يبقى هذا الموقف العربي أو بعضه كي لا أعمّم على حاله، لذلك فلنعتبر اليوم من فلسطين المحاصرة التي تقاتل هذه الحكومة الفاشية وتدفع ضريبة الدم، يدٌ تقاوم ويدٌ تجمع التبرّعات لضحايا الزلزال في سورية وهي تبرّعات سخية يجب الاقتداء بهم، لذلك يجب أن تكون التبرعات العربية سخية لتستطيع بلسمة الجراح العميقة والجائرة في جسم التضامن العربي وفي جسم القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية في أمتنا.
وختم: حين نقول فلسطين فذلك يعني سورية ولبنان والعراق لأنّ فلسطين تجمع وجميعنا نلتفّ حولها، ومن القدس عاصمة فلسطين ومن القيادة الفلسطينية ومن الفصائل الفلسطينية جميعاً ومنظمة التحرير لكم كلّ التحية ولسورية التحية التي ما زالت صامدة في وجه هذا الحصار وبجهودنا سنتمكن من بلسمة الجراح وإلغاء هذه القرارات الجائرة.
كلمة «اللقاء الإعلامي الوطني»
وألقى الإعلامي روني ألفا كلمة باسم اللقاء الإعلامي الوطني وفيها قال:
في السنَّةِ السابعةِ للبعثةِ حاصرَ بعضُ قريش الرسولَ الأكرمَ مع أبي طالب عليه السلام وثلةٍ من المسلمينَ الأوائل.
يومَها وقَّعَ بعضُ أعيانِ قريش صحيفةَ الحصارِ التي حكمتْ على بني هاشم وأبي طالب وصحبِهِم بالجوع،
كانَ الهدفُ أنْ جَوِّعوا أطفالَهُم يَركَعون، وعطِّشّوا نساءَهُم وشيوخَهمْ يستسلمون، وامنعوا التجارةَ عنهم، وارفعوا الأسعارَ والأسوارَ ينهَزِمونْ…
وكان طلبُ المُحاصِرينَ واحداً: أنْ يتخلَّى الرسولُ عن دعوتِه فتُفتَحُ الأبوابُ وينتهي الجوعُ وتبدأُ البحبوحةُ ويعِمُّ الشَّبَعُ.
يومَها أكلَ المسلمونَ أوراقَ الشَّجَرِ ولم يستسلموا إلى حينَ اجتراحِ المعجزةِ الأولى:
اذهبوا وأَخرِجوا الصحيفَةَ من داخلِ الكعبةِ الشريفة، وانظروا كيفَ أكلَتِ الأرضَةُ الصحيفَةَ، ولم يبق من شروطِها سوى اسمِ الله.
لقد أكلَتِ الأرضُ بعدما تزلزَلتْ قانونَ قيصر، ولم يبقَ سوى اسمِ الله في سورية، لأنّ اللهَ معها واللهُ أقوى مِن قيصر.
يبقى سيداتي سادتي أن نُقنِعَ بعضَ بقايا قريش ألا يتحالفوا مع قيصر، فيتجنّبونَ القفزَ الى طائراتِه، وربما من طائراته، وهي تقلعُ مسرعةً كما أقلعَتْ من كابول…
إلى هؤلاء وبالطبع هم يستمعون إلينا نقول:
مثلُ الذي خانَ وطنَهُ وباعَ بلادَه، مثلُ الذي يسرقُ من مالِ أبيهِ ليُطعِمَ اللصوصَ، فلا أبوهُ يسامحهُ ولا اللصُّ يكافئُهُ.
يهمُّني في هذه المناسبة أن أقول:
لا تُطالِبوا بكسرِ قانونِ قيصر، قانونُ قيصر كُسِرْ في ١٧ أيلول عام ٢٠٢١ مع دخولِ أوَّلِ صهريجِ مازوتٍ الى لبنان!
كسرتهُ المقاومةُ منذُ نحو سنتين بانتِظارِ ان تكسرَهُ الحكومَةُ اللبنانية الآن الآن وليس غداً.
وربَّما للدولِ التي مدَّتْ يدَ المساعدةِ للأخوةِ السوريينَ المنكوبينَ حساباتٍ سياسيةً، وبالتأكيدِ هي تتصرفُ بما يوازنُ مصالحَها مع الدولةِ العظمى ومع رغبَتِها بالعودةِ التدريجيةِ الى تطبيعِ العلاقة مع دمشق،
هذا المسارُ مسارٌ سياسيٌّ، مسارُنا في لبنان لا يجبُ ان يكونَ سياسياً، لأنه أخلاقيٌّ وقوميٌ…
في أوقاتِ النكبةِ تتحولُ السياسةُ الى تهمةٍ، وأمامَ الموتِ تصبحُ الدبلوماسيةُ خبثاً ومكًراً.
سَمِعنا وقرأنا عن مَكرِ رأفَةِ الاستثناءات؟ انهُ الذئبُ الذي يقرِّرُ التوقفَ عن افتراسِ ضحيتِهِ حتى ينتهي النقلُ المباشرُ عن الفضائيات والقنوات… ما أن يتحوَّلَ الزلزالُ إلى خبرٍ في آخِرِ النشرةِ، حتى يتابعَ الذئبُ تمزيقَ لَحمِ ضحيَّتِهِ.
لا تصدِّقوهُ ولكن لا تتوقفوا كثيراً عند البكائيّات. انتهى عصرُ البكائياتِ مع انتصاراتِ المقاومةِ في لبنانَ وفلسطين،
عندما نفتحُ مرفأَ بيروت ومطارَ بيروت وحدودَ لبنان، ونرسلُ الشاحنات والتجهيزات والمُؤنَ والمعدات نكونُ قد كسرنا قيصر!
تعلمونَ أنَّ مئاتَ المؤسساتِ الخاصةِ ساهمتْ في الإنقاذ من لبنان…
شاحناتُ الأحزابِ المقاوِمَةِ وقوافلُهُم فيها حبُّ اللبنانيينَ كلُّهُم، لذلك فإنَّ اللبنانيينَ كلَّهُم كسروا الحصار، ولذلك علينا أنْ نُقارِبَ الزلزالَ بشيءٍ من الوجدانِ الفلسفيِّ، وهوَ يعودُ بي إلى سماحةِ الإمامِ المغيَّبِ موسى الصدر الذي سُئلَ عن جدوى الكوارثِ فقالَ:
إنه لو قُيِّضَ للإنسانِ أن يعيشَ في الجنَّةِ مِن أوَّلِ يومٍ في مروجٍ خُضرٍ لا بردَ ولا حرَّ ولا مرضَ لكانَ مثلَ الخروفِ لا يتحركُ ولا يفكرُ ولا يسعى…
والزلازلُ تُضَحّي بشهداءٍ يفدونَ البشريةَ جمعاء كأنها تشيرُ علينا ان ندفعَ بالبشريةِ إلى حالٍ افضلَ مما هي عليه راهناً.
انها الرسالةُ التي تبلّغُنا بها الكوارثُ الطبيعيةُ، مع حرصِ اللهِ على التعويضِ، على هؤلاءِ الشهداء حتى يرضَونَ عند ربِّهِم.
ألا يحفِّزُنا هذا الكلام على اعتبارِ زلزالِ سورية دافعاً لنا جميعاً لكسرِ قانونٍ قتلَ ضحايا أكثر مِن تلكَ التي قتَلَها الزلزال؟
في النهايةِ أصعبُ حصارٍ على الإطلاق ليس أن تُحاصَر دولتُكَ أو اقتصادُكَ، أخطَرُ حصارٍ على الإطلاق هو عندما تقبلُ أنتَ أن يُحاصَر دماغُكَ وقلبُكَ.
ولذلك لم نقرأْ بياناً واحداً من أحزابِ الطوائفِ والمذاهبِ ينادي بكسرِ قيصر ولو من أجل الطفلتين السورِيَّتَين « شام» و «شَغَف»…
ولكن لا بأسَ سيداتي سادتي فعِشرَةُ قيصرٍ تفقدُ الأخلاق!
كلمة حزب الله
وألقى كلمة حزب الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب د. إبراهيم الموسوي، وقال فيها: عذراً سورية لن نبلغ المقام أن نفي حقك فعلاً أو كلام، فأنت كنت وما زلت وستبقين دوماً راية بل قلعة للمقاومة للنصر للسلام، لك السلام ومنك السلام وعليك السلام…
أما قانون قيصر الذي نجتمع اليوم لنتضامن مع سورية ضدّه فإني لاسأل نفسي أمامكم جميعاً وأرى أنكم تسائلون أنفسكم حقاً وحقيقة إذا أمعنتم النظر في ما نحن فيه وعليه، أحقاً وحقيقة أنّ كلّ واحد منا أتى الى هنا ليتضامن مع سورية ضدّ قانون قصير أم ليتضامن مع نفسه لأنّ سورية اليوم هي الهوية وهي عنوان القضية، نحن لا نتضامن مع سورية، وأنا لا أقول هذا الكلام إنشاءً، نحن نتضامن مع أنفسنا، كلّ واحد منا بما يمثل يتضامن مع نفسه، مع فكره مع عقله، مع شعوره مع وجدانه، مع قلبه مع حقه ومع حقيقته، وإلا فنحن خارج التاريخ.
اليوم سورية هي عنوان حقيقي للشرف للكرامة للسيادة، للحرية، للاستقلال، للعروبة، للإسلام، لكلّ قضية حقة، فإذا كنت تحمل ايّ من هذه العناوين فأنت لا تتضامن مع سورية إنما تتضامن مع نفسك.. نحن نتضامن مع أنفسنا أولاً وآخراً وإلا فأننا نكون قد أضعنا البوصلة.
أضاف الموسوي: سورية كانت حاضرة دوماً مع الجميع ونحن الذين ندعو دوماً إلى البصيرة والصبر وإمعان النظر، يؤسفنا كثيراً أنّ هناك بعض من ضلوا الطريق ونشعر بالإشفاق عليهم، لأنّ سورية وأنتم تعلمون وشهدتم دائماً منذ بداية البداية، في ظلّ الرئيس الخالد حافظ الأسد فإنّ سورية قد تكون الدولة الوحيدة التي وقفت ضدّ الحرب التي شنّت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي المناسبة فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قلعة المقاومة أيضاً ومركزيتها التي وقفت منذ اليوم الأول ضدّ الكيان الصهيوني فأقفلت سفارته وفتحت سفارة لفلسطين.
وتابع: نحن اليوم نقف مع أنفسنا، نحن مدعوون للتضامن مع انفسنا إذ نتضامن مع سورية، كسر الحصار أصبح من روايات الأحاديث وروايات الجدات التي كانوا يقولونها لأطفالهم بأنه «كان يا ما كان في قديم الزمان» وعندما كان النداء أننا سنكون حيث يجب أن نكون أصبح حصار قيصر في خبر كان.
اليوم مطلوب منا استكمال هذا الموضوع، جميعنا لدينا علاقاتنا والولايات المتحدة الأميركية الى زوال، الحرب الاستكبارية الطاغوتية على روسيا تحت المسمّى الأوكراني يُراد منها إعادة ترتيب كلّ ملفات العالم على أساس النتيجة التي ستحصل، العين الحقيقية على الصين وهذا بحسب تقاريرهم ومراكز استخباراتهم، ذهبوا ليكسروا القوة العسكرية لروسيا ليتحضّروا نحو الصين.
وختم: نحن مدعوون ان نتذرّع بالصبر كثيراً وأن نتمسك بالحق كثيراً ونحن أهله وتمسكنا بالصبر ونحن له…
نحن أهل الحق وأهل الصبر وأهل النصر وسنردّد سوياً هم سيقولون كان يا ما كان ونحن نقول سنكون حيث يجب أن نكون…
كلمة حزب الاتحاد
وألقى أمين عام حزب الاتحاد ـ رئيس لجنة التربية في البرلمان اللبناني النائب حسن مراد كلمة جاء فيها:
من بيروت هنا دمشق… ومن طرابلس هنا طرطوس… ومن صيدا هنا حلب… ومن صور هنا اللاذقية… ومن بعلبك هنا جبلة… ومن لبنان هنا سورية…
نجتمع هنا اليوم وفي سورية العروبة أطفال تصرخ وشيوخ تئنّ وأمهات تبكي ورجال تصارع الموت بالأمل، والعالم يقف متفرّجاً…
هذا العالم الذي امتهن بعضه صياغة البيانات الفارغة وبعضه الآخر تعوّد النفاق الإنساني. يتحدثون باسم الإنسانية وحقوق الشعوب وفي ذات السياق يضعون الاستثناءات ويخلقون الأعذار…
إنسانيتهم كذب وعاطفتهم دجل ومواساتهم نفاق، الصادق لا تُكال لديه الإنسانية بمكيالين، الصادق لا يستعمل المأساة لزيادة الضغوط السياسية، الصادق لا يتاجر بالبشر خدمة لمشاريعه التقسيمية التدميرية…
إنّ الحرب الكونية التي شُنَّت على سورية من قوى التطرف والجهل والهيمنة نجحت بكلّ أسف في تدمير معظم البنية التحتية الحيوية في سورية وفرضت ليلاً طويلاً على شعبنا العربي هناك جرّاء قرارات الحصار الظالمة التي أهلكت الزرع والحرث، وغيّبت أيّ بارقة أمل نحو التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، وكلّ هذه القوى الظلامية تعرف أنّ الضحية كانت الشعب السوري الذي يعاني من انقطاع الغاز والكهرباء وندرة الدواء وانحسار الخدمات، نعم نجحوا في تدمير بنيتنا التحتية لكنهم فشلوا في إمرار مخططهم وخسروا معركة كسر إرادتنا وإخضاعنا…
سورية الحبيبة المنكوبة تعاني اليوم أكثر من ذي قبل من آثار الحرب العبثية الظالمة، وفي الوقت عينه تعاني أبشع أنواع الحصار الظالم المعنون بقانون قيصر… هذا القانون الجائر يساهم كما كلّ العمليات الإرهابية في نهش لحم الشعب السوري بأطفاله ونسائه ورجاله ولا يهدف إلا إلى تجويع وتركيع سورية وشعبها…
فعلى كلّ من يدّعي التزامه بالإنسانية ثقافةً وحقوق الإنسان منهجاً أن لا يقف اليوم متفرّجاً على شعب يُذبح كلّ يوم، على كلّ من تحدث طوال السنوات الماضية عن حقوق الشعوب وبكى على من تشرّد أو نزح نتيجة حرب كونية أن يقف اليوم ليساهم في نشل آلاف المعرّضين للتشرّد والنزوح نتيجةً للقدر…
إنّ الشعب السوري الشقيق، ومع كلّ ما يعانيه من آثار الحرب الجائرة الظالمة، يناشد اليوم أحرار العالم أن يهبّوا لنجدته لرفع مخلفات وآثار الزلزال المدمّر الذي ضرب أرض سورية، وذلك من خلال كسر الحصار الجائر المفروض عليها، وهذا يتطلب هبّة عربية على مختلف الصعد الشعبية والرسمية تُعلي الصوت وتترجم الأقوال إلى أفعال لتجاوز زلزال الحصار والإقصاء لسورية وشعبها.
إننا من هنا نوجه التحية كلّ التحية لكلّ الأشقاء العرب دولاً وقيادات وجمعيات وأحزاب الذين وقفوا إلى جانب سورية في محنتها ولم يرهبهم قيصر أو أربابه وكسروا بالحقّ كلّ حصار، وفي كلّ يوم تثبت شعوبنا أكثر أنها لا تزال على العهد ولم تضيّع بوصلتها العربية رغم كلّ حملات التشويه وغسل الأدمغة، وها هي تكتشف عنصرية البعض المقيتة والتي تكشف زيف الصورة التي ارتسمت في عقولنا لدول كنا ننظر لها على أنها ديموقراطية وغير منحازة وتحترم حقوق الإنسان أينما كانت، إلا أنّ الواقع وبعد زوال الأقنعة كشف أنّ هناك عداءً وتمييزاً مكشوفاً لدى التحالف الغربي ضدّ شعوب المنطقة، وأنّ هذه الدول لا تقيس الإنسانية إلا وفق مصالحها السياسية ومشاعرها الدفينة تجاه شعوب المنطقة العربية يكفينا فقط النظر إلى تعامل أميركا والغرب مع اللاجئين الأوكرانيين ومقارنة ذلك مع ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من العذاب والتنكيل والقتل والتهجير الذي تمارسه سلطة الاحتلال.
ختاماً، مع عروبتنا كنا وفي قلبها سورية التي معها سنبقى على قلب رجل واحد نصاب بما يصيبها وتصاب بما يصيبنا وسنبقى نؤمن بالدرس الذي كرّسه الزعيم جمال عبد الناصر عند الانفصال المشؤوم بين مصر وسورية حين قال:
«ليس المهم أن تبقى سورية في الجمهورية العربية المتحدة ولكن المهم أن تبقى سورية».
وستبقى سورية وشعبها الحبيب في القلب والوجدان أبداً ومعها سننتصر على الظلم والحصار وكلّ عدوان…
كلمة القائم بالأعمال في سفارة سورية
وألقى القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان الدكتور علي دغمان كلمة جاء فيها:
أحد عشر يوماً مرّت على الزلزال الكارثة الذي تعرّضت له بلادي سورية، والذي أدّى في حصيلة أولية إلى وقوع آلاف الوفيات والإصابات وانهيار وتصدّع مئات المباني السكنية وإلحاق أضرار بالغة بالبنى التحتية والمرافق الخدمية والحيوية ولا تزال الخسائر البشرية والمادية في تصاعد حتى الساعة.
رغم سنين الحصار والإجراءات القسرية الأحادية التي فرضت على الشعب السوري وتداعيات الحرب الإرهابية التي شنّت على بلادي سورية على مدى إثني عشر عاماً، إلا أنه منذ اللحظات الأولى التي تبعت الزلزال استنفرت الحكومة السورية، وبتوجيهات من السيد الرئيس كلّ مؤسّساتها للقيام بما يلزم للاستجابة لتداعيات الزلزال، كما أظهر السوريون بعزيمتهم وإرادتهم وإيمانهم بوطنهم لحمة فريدة وتضامناً رائعاً كسر كلّ من راهن على تقسيم هذه الأمة وتفتيتها وبذر الشقاق بين أبناء شعبها.
نجتمع اليوم لنرفع الصوت عالياً رفضاً لهذه الإجراءات وأسوأها قانون قيصر ولكسر الحصار المفروض على الشعب السوري وعلى بلادي سورية. إنها لحظة الصدق ولحظة الحقيقة.
إنّ الصور الحزينة والمروعة التي نشاهدها يومياً لمن تضرّروا من الزلزال يجب أن تحرك القلوب وتخاطب عقول أولئك الذين ما زالوا يتحركون بدافع من جشعهم السياسي وهي فرصة لهم للتخلي عن أنانيتهم وتغييب مصالح المواطنين السوريين الأبرياء ورفع الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة عليهم. من واجب الجميع عدم السماح لمن نجا من الكارثة بأن يعاني من البرد أو الجوع أو نقص العلاج أو عدم توفر المأوى الآمن.
إنّ معركة كسر الحصار المفروض على سورية والتي كانت وما زالت وستبقى دوماً مهمة قومية وإنسانية أصبحت اليوم حاجة ملّحة بالنظر للكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري.
من واجبنا الإبقاء على هذه المعركة والحفاظ عليها كعملية مستدامة لا أن تكون ردة فعل مؤقتة، وأن نقوم بكلّ ما يلزم كي يصبح شعار كسر الحصار على سورية شعاراً عالمياً تتبناه كافة القوى المناهضة لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة والعالم. وهنا ندعو كافة الأحزاب والهيئات والفعاليات الصديقة لتكثيف الجهود وتصعيد حملات التضامن مع سورية لخلق رأي عام ضاغط يحرج الدول التي تفرض هذا الحصار ومن شأنه أن يؤسّس لمناخ يمهّد لرفع الإجراءات القسرية وإزالتها.
وقال: عندما كنت أكتب هذه الكلمات كنت أنوي أن أختمها بتوجيه الشكر إلى الأمين أسعد حردان والحزب السوري القومي الاجتماعي لتنظيم هذه الفعالية وللجهود الجبارة التي يقوم بها الحزب وكافة الأحزاب والهيئات والفعاليات اللبنانية والفصائل الفلسطينية لجمع وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السوريين، ولكنني توقفت كثيراً عند كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التي وجهها البارحة إلى الشعب السوري وبالأخصّ عندما قال سيادته: «لكلّ أولئك، لكلّ من عمل على تخفيف المصاب الأليم بما يستطيع مادياً ومعنوياً، بشيء أو بكلمة، مقيمين ومغتربين، لا نوجه الشكر، لأنّ محبة الوطن وخدمته والدفاع عنه من قبل أيّ منا هو واجب لا يستدعي الشكر، بل نقول لهم، نفخر بكم ويفخر بكم الوطن».
ونحن في سورية نفخر بكم جميعاً.
كلمة «القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عضو المجلس الأعلى في الحزب ـ أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح الذي استهلّ كلمته قائلاً: باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، رئيساً (وهو حاضر بيننا)، وقيادة وأعضاء، نرحّب بكم جميعاً وما تمثلون على حضوركم فعالية كسر الحصار عن سورية.
وأودّ بداية أن نحمّل باسمكم جمعياً، سعادة القائم بأعمال سفارة سورية في لبنان الأستاذ علي دغمان، الى سورية رئيساً وقيادة وشعباً، تعازينا الحارة بضحايا الزلزال الذي ضرب مدناً ومناطق سوريّة، وتمنياتنا للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وللمتضرّرين أن يتخطوا معاناتهم الجسيمة.
كلّ هذا يحتاج وقوفنا جميعاً وأحرار العالم ودوله إلى جانب سورية .واننا نحيّي في هذا المجال جميع الدول والمنظمات والهيئات التي سارعت الى تقديم المساعدة العاجلة والتي شكلت كسراً للحصار الجائر .
وتقيّداً بالوقت المتاح سأختصر كلمتي بالعناوين التالية:
أولاً: انّ كسر الحصار المفروض على سورية واجب قومي وإنساني، وهو الموقف الفصل، ويجب أن يُترجَم بخطوات عملية تتمثل بإطلاق حراك واسع على الصعد كافة، لإسماع العالم صوت الحق.
وإدانة الإجراءات الأميركية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، كونها عدواناً غير مسبوق ينتهك كلّ الأعراف والمواثيق الدولية، وتشكل جريمة ضدّ الإنسانية.
ثانياً: نقترح على جمعكم الكريم أن ينبثق عن هذا اللقاء التضامني الذي يرفع شعار كسر الحصار، لجنة للمتابعة، تتولى تنظيم الأنشطة والفعاليات لهذا الغرض.
ثالثاً: تشكيل مجموعة من المحامين لإعداد مذكرة تُرفع الى الهيئات والمنظمات الدولية تبيّن فظاعة الجرائم التي خلّفها هذا الحصار الجائر الذي يضرب عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية عموماً والحقوق الإنسانية خصوصاً.
رابعاً: أن نضع البرامج التي تعبّر عن إرادة كسر الحصار وتكفل استمرار تدفق المساعدات الى أهلنا في سورية من خلال مؤسسات الدولة السورية. وذلك لأنّ حجم الدمار الذي خلّفه الزلزال كبير ناهيك عما أصاب سورية من دمار نتيجة الحرب الإرهابية الكونية عليها.
انّ عشرات آلاف السوريين أصبحوا بلا مأوى، وإعادة الإعمار باتت أولولية وهذه مسؤولية دولية وإنسانية لا مفرّ منها.
في الختام: كلنا ثقة بأنّ الشعب السوري الأبي والصامد وقيادته الشجاعة والحكيمة برئاسة سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، كما واجهوا الحرب الكونية وانتصروا على الإرهاب، فسوف يتجاوزون هذه المحنة رغم حجمها الهائل، بفعل إرادتهم وثباتهم.
التحية الى أرواح الضحايا، وليكن لسان حالنا جميعاً، قولاً وعملاً فليُكسر الحصار الظالم عن سورية.. 

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram