ما هي استراتيجية “التيار الوطني الحر” للرئاسة؟

ما هي استراتيجية “التيار الوطني الحر” للرئاسة؟

Whats up

Telegram


/ رندلى جبور /
كثيرة هي الأخبار والأقوال التي ينسبها بعض الإعلام إلى “التيار الوطني الحر”، وخصوصاً في الملف الرئاسي، وهي بغالبيتها غير دقيقة.

فما هي حقيقة استراتيجية “التيار” للوصول إلى حلّ رئاسي؟

يرسم مقرّبون من “الحزب البرتقالي” الخريطة كالتالي:

أولاً ـ إن “التيار” امتنع منذ البداية عن ترشيح رئيسه جبران باسيل لعدم رفع السقوف، وللإيحاء بأنه يريد تسهيل ولادة الرئيس العتيد لا العرقلة.

ثانياً ـ رفض “التيار” دعم أي مرشح طرف. فهو لا مع ميشال معوض ولا مع سليمان فرنجية، وذلك لأنه يعلم بأن مرشحي الإصطفافات لا يمتلكون حظوظ الوصول إلى نهاية الطريق، عدا عن عدم قناعته بقدرة أحدهما ـ إذا وصل ـ على حمل الملفات التي يعتبرها أساسية وضرورية في المرحلة الراهنة. كما أن فرنجية ليس “البروفايل” المناسب، ولم يسلّفه شيئاً، ومعوض تركه من أجل مصالح خاصة.

ثالثاً ـ لا يؤيد “التيار” وصول قائد الجيش إلى الرئاسة، لأن الناجح في العسكر ـ إذا كان فعلاً كذلك ـ لا يعني أنه ناجح في السياسة والحكم، عدا التعقيدات التقنية والدستورية لانتخابه.

رابعاً ـ طرح “التيار” ورقة مبادئ رئاسية، معتبراً أن المشروع أهم من المواصفات الشخصية في هذه المرحلة، وجاعلاً شرطه الأساسي لتأييد أي مرشح، الالتزام بملفات، مثل إعادة النازحين والانقاذ الاقتصادي والاصلاح وإزاحة الفاسدين. وهو، وإن يعرف محدودية صلاحيات الفخامة، إلا أن المطلوب الحد الأدنى من الالتزام بالسعي لتحقيق الأهداف الصعبة.

خامساً ـ يتواصل رئيس “التيار” مع الجميع، معلناً بذلك أنه أمام المصلحة الوطنية تسقط كل الاعتبارات الخاصة والحساسيات الشخصية.

سادساً ـ لم يطرح “التيار” أي اسم لعدم رميه في المحرقة القائمة، وانتقل إلى فكرة طرح عدة أسماء غير منتسبة إليه، يتراوح عددها بين أربعة وستة، وهو على قناعة بأنّ أحدها يمكن أن يشكّل نقطة تلاقٍ، حتى بين الاضداد، تؤمّن التوافق، أو الأكثرية المريحة للعبور إلى القصر.

ويعتقد “التيار” أن هناك شخصيات قادرة على تأمين القبول بها من أطراف خصمة، دينية وسياسية، وقادرة أيضاً على اجتياز الفحص الدولي، ولن يصل رئيس لا يحظى بـ”المعدّل” في “امتحان” الدول المؤثرة في لبنان والمهتمة بالاستحقاق.

بالتالي، يعوّل “التيار” على إمكان الوصول إلى حلّ وسط يُنتَج داخلياً ويحظى بـ”الكارت الأخضر” الخارجي، بعدما يقتنع كل فريق أن مرشحه لن يصل، خصوصاً مع تمرير رسائل من القوى الداعمة لمعوض بأنها مستعدة للتخلي عنه باتجاه خيار آخر، ومع عدم إعلان “حزب الله” موقفاً جازماً لا رجوع عنه بأن فرنجية هو مرشحه أو لا أحد، بعكس موقفه السابق تجاه العماد ميشال عون.

وبذلك، تكون النتيجة رئيساً “مصنوعاً” في الداخل، ومقبولاً خارجياً، ومن غير الأسماء المطروحة اليوم على حلبة السباق.

ويبقى توقيت ولادة الحل ومعه الرئيس، والذي لا يمكن لأحد التكهّن به.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram