هل وليد جنبلاط ماسوني وبعض الأسرار عن الماسونية اللبنانية

هل وليد جنبلاط ماسوني وبعض الأسرار عن الماسونية اللبنانية

Whats up

Telegram

*بقلم ناجي أمهز*

لقد وصلتني مئات الرسائل من وزراء ونواب وشخصيات رسمية وغير رسمية ورجال أعمال وصحفيين ومن أصدقاء على مجموعات الواتس آب، جميعهم يسألونني هل جنبلاط ماسوني وقد تناقلوا جميعهم صورة أو خبر تلقي وليد بيك شهادة تقدير من المحفل الأكبر لِلْبَنَّائِينَ الأحرار في نيويورك.

أولا أنا لست ماسونيا مع أني تعلمت أسرار الماسونية على يد أشهر اثنين في عالم الماسون وهما من لبنان

الأول كان مشرفا في محفل الشرق الأكبر الفرنسي، وهو يعتبر مرجعا ماسونيا كبيرا، كونه كما يوجد في الأديان مذاهب وفرق فإنه أيضا يوجد في الماسونية مذاهب وفرق، وهذا الرجل شرح لي كافة الطقوس والأسرار الماسونية من الدرجة الأولى حتى الدرجة 90 المتبعة في فرنسا وأمريكا، وشرح لي أيضا أسباب الخلاف بين المحفلين الإنجليزي والفرنسي، وأسباب الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية وسبب الصراع بين الإنجليز والفرنسيين.

هذا الرجل هو الذي تأكد أن تعاليم ودرجات الماسونية التي نالها الرئيس الفرنسي ميتران أنها صحيحة.
والثاني كان ماسونيا يعمل في السياسة، شهد تكريس بعض رؤساء ووزراء ونواب وشخصيات محلية ودولية، وهو أحد رجالات الظل في الجبهة اللبنانية من أصدقاء كميل شمعون وبيار الجميل، وهو داهية سياسية يتفوق على كيسنجر، وذو بصيرة حادة لا تخطئ النتائج ومنه تعلمت كيفية التحليل السياسي، وأنه لا يوجد شيء اسمه غدا في السياسة، بل كل شيء صنع بالأمس ونحن سنشاهده غدا.

وبسبب معرفتي هذه،  وما ارمز له في مقالاتي تتابعني النخبة في الداخل والخارج.

الماسونية قديمة عمرها أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وهي تؤمن بالله الواحد مهندس الكون الأعظم، ليس كما يشاع أنها صهيونية أو إسرائيلية إلى آخر المعزوفة، الماسونية هي دين له طقوسه وتعاليمه وأسراره، لكن مؤخرا سيطر عليها اليهود كما سيطروا على الإعلام والمال في العالم.

إضافة أن غالبية ما تم إنتاجه من قوانين وتشريعات وضعية ودساتير على مر التاريخ كانت نتاجا ماسونيا. فالدساتير الثلاثة، (البريطاني الفرنسي الأمريكي) وقانون الأمم المتحدة ونظامها الداخلي، إضافة إلى النظم الحكومية والبرلمانية، والبروتوكول المتبع بالدخول والجلوس والانتخاب والتصويت، هي جميعها صورة طبق الأصل للدستور والطقس الماسوني.

99 % من الحكام والقادة والأغنياء والفنانين والمخترعين في العالم، هم ماسون.

في التاريخ ستجدون الكثير من الشخصيات المشهورة دينيا ومذكورة حتى في الكتب الدينية هي ماسونية، وهذه الشخصيات كانت تعتنق الماسونية كدين، كما كان هناك من يعبد الأصنام أو النار والشمس والقمر أو يعتنق التعاليم البوذية، مثلا قبل المسيحية كان هناك فلاسفة وأثرياء ماسون مع ظهور الديانة المسيحية تخلو عن الماسونية واتبعوا المسيحية وكذلك في الإسلام.

الماسونية هي التي وضعت تعاليم الكابالا نقلا عن هرمس وسليمان الحكيم، لذلك عندما يصل المرء إلى درجات عالية في الماسونية يجد أن غالبية الكتب والأسماء الموجودة في الأحجبة والتعاويذ التي تستخدم كعزائم هي أسماء يرددها، ليس كما يشاع أن هذه الأسماء للناس المجاذيب، بل أقوى الأقوياء واغنى الاغنياء يؤمنون بهذه الأسماء والعزائم.

للطقوس الماسونية فعل عجيب لا يوجد له تفسير علمي، لكن الذي يتكرس بالعهد الايكوسي المتبع منذ زمن سليمان الحكيم، يتحول إلى إنسان مختلف عما كان قبل التكريس، وربما بسبب هذا الأمر، تنجذب النخبة للماسونية.

هناك فئتان فقط ضد الماسونية وهما الكنيسة والمذهب الشيعي، وكون الشيعة لم ينخرطوا في الماسونية، كما فعل الكثير من الأقليات حول العالم، بقي الشيعة خارج معادلة السلطة.

أما الكنيسة فإنها خاضت معركة طاحنة ضد الماسونية أدت في النهاية إلى خسارة الكنيسة سلطتها على كامل قارة أوروبا وجزء من آسيا.

قبل عام 1982 كانت المحافل الدولية تحتاج إلى لقاء سنوي مع المحافل اللبنانية، كون المحافل لا تكتمل شرعيتها الروحية والطقسية إلا بنيل موافقة قطب ماسوني لبناني أو محفل لبناني يوجد فيه أقطاب ماسون.

وعندما أراد ملك الأردن أن ينتسب إلى الماسونية كما أمره جده لم يقبل المحفل الإنجليزي بتكريسه على الرغم من  موقعه السياسي الحاكم وطلب منه أن ينتسب في لبنان.

وهذه رسالة الملك حسين: حضرة الفاضل السيد حنا أبي راشد المحترم – عميد الطرق الماسونية المثالية العالمية والقطب الأعظم – بيروت

السلام عليكم والرحمة:

وبعد:

فقد تسلمت رسالتكم الرقيقة المؤرخة في 1461957 ومرفقه فإنني أشكركم على كريم عواطفكم وجميل مشاعركم الطيبة وإني إذ أتقبل بالسرور والتقدير قراركم لانتسابي إلى الماسونية ومنحي الدرجة 33 يسرني أن أبعث لكم شكري وامتناني مع أطيب تمنياتي بدوام التوفيق لخدمة المقاصد السامية… منتهزا هذه الفرصة لأقدم لشخصكم الكريم أجزل تحياتي وتمنياتي القلبية.

عمان في 2571957

أما عملية تكريس الملك حسين فقد جرت في 17/ أيار 1959 وفق ما جاء في كتاب “البنائين” لحنين قطيني الذي قام بعملية التكريس وقد جاء في الصفحة 27 من الكتاب ما يلي:
جرى تكريس جلالته في حفلة خاصة وكان لتكريسه ضجة عالمية كبرى وقد قام بالتكريس (الأخ الكلي الاحترام) الأستاذ حنين قطيني الذي سبق وكرّس جده المغفور له عبد الله بن الحسين مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية. وإن بعض ما كتب في صدد هذا التكريس ما نشرته مجلة “العاصمة” في العدد 74-75 الصادر في تشرين الثاني عام 1959 وقد ترجم المقال إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والأسبانية ونشرته المجلات الماسونية الأمريكية في نشراتها الدورية وهذا بعض ما جاء في مقال “العاصمة”

وكذلك في المغرب حيث قام أحد رجالات لبنان، بقبول ملك المغرب وتثبيته، وحتى يومنا هذا تحافظ الأسرة الملكية على الطقوس الماسونية.

وهذا الأمر ينطبق على غالبية الزعماء العرب بل إن مصر لوحدها كان يوجد فيها ما لا يقل عن مائة محفل.

كان الرئيس الأمريكي أيزنهاور رئيسا لأحد المحافل، حيث يوجد في أمريكا العديد من الشخصيات التي تنشئ محافلها الخاصة، من أجل تعزيز الإخوة بين المتواجدين وجلب الطاقة الإيجابية والنقاشات وهي إلى حد ما تشابه الصالونات السياسية، ودار نقاش في هذا المحفل حول طقس معين، فقام الرئيس أيزنهاور بإرسال بعثة من الأقطاب الماسون على نفقة المحفل إلى لبنان حيث التقوا بشخصية سياسية شمالية لاستطلاع رأيه وأخذ موافقته.

من هنا كان الملوك والامراء والزعماء يتسابقون على التصاهر مع اللبنانيين، حيث كان لبنان هو مفتاح السلطة لهؤلاء لدى القادة الغربيين.

عندما تراجعون التاريخ وتشاهدون أكبر شخصيات العالم كانت تأتي إلى لبنان كانت تأتي بسبب هؤلاء الرجالات، ليس كما يشاع بأن الدول تهتم بلبنان كلبنان الجغرافيا، ومع انتهاء عصر هؤلاء بكل بساطة انتهى لبنان ودور لبنان.

ولكن مع إعلان الرئيس رشيد الصلح، عن رقاد المحافل عام 1982، وبسبب الحرب الاهلية هاجرت غالبية هذه النخبة، واغلقت المحافل، وتراجع دور هؤلاء الرجال الذي كان احدهم يحمل هاتفه ويطلب ما يريد من اي زعيم في العالم بحكم الاخوة الماسونية.

الماسونية ليست الصهيونية، بل الصهيونية هي الجزء القذر الذي ينسب إلى الماسونية كما داعش والتكفيريين هم الجزء القذر الذي ينسب إلى الإسلام.

الماسونية في العالم هي عالم المال والسلطة والسياسة، وبحال لم تكن تنتمي إلى هذا المجتمع فأنت بنظرهم حجر غشيم، وأنا أعرف وافهم غاية وليد جنبلاط من إظهار قبوله شهادة تقدير من محفل ماسوني، وأن يأخذ هذه الصورة وهو يعرف أنها ستنتشر على الإعلام ، وستكون حديث النخبة داخليا ودوليا..

وفي 16 – 2 – 2021 كتبت مقالا عنوانه: لمن لا يعلم سأخبركم من هو وليد بيك جنبلاط: في عام 2001 أرسل لي أحد الأشخاص لوحة (يعني رسالة) وقال هل من الممكن أن تساهم بتفسيرها، وهذه اللوحات عادة ما تكون مثل الملاحم الكبيرة التي تقراونها على شاكلة شعر أو قصيدة أو حتى رواية، لكن في الحقيقة هي لها معان مختلفة كليا، مثلاً قصيدة الفيلسوف بارميندس اليوناني.

وبعد أن قمت بتفسير هذه اللوحة حصل لقاء مع إحدى الشخصيات المهتمة بهذه الرموز، وكنت موجوداً، وقد تكلم عن المنطقة والعالم، وقد قال حرفياً إن أقوى شخصيتين في العالم العربي، هما ملك الأردن الملك عبد الله وفي لبنان وليد بيك جنبلاط، وأنا هنا لا أتحدث عن الخلاف بين بعض القوى، التي قد تنظر إليهما على أنهما اتباع لمشروع كبير بالعالم، لكن أنا أتكلم عن تأثيرهما في القرار الدولي، وفي لعبة الأمم والدول.

مثلا وليد بيك جنبلاط الذي قد تشاهده في أوروبا يجلس على الرصيف، أو حتى حين سمعته يقول إنه يرغب بالعمل زبال في واشنطن، هو قادر أن يغير قراراً دولياً، قد يكلف العالم سنوات من الحروب والدمار، حتى دون أن يزعج نفسه، لذلك عليك ان لا تستغرب حين تجد أن كافة زعماء العالم تحج إليه في دارته حيث يستقبلهم هو يرتدي بنطلون الجينز، دون أن يكلف نفسه عناء تسريح شعره، أمثال ساركوزي وهولاند وبايدن وغيرهم كثير.

بالختام اترك لكم حرية اختيار الجواب، ان كان جنبلاط ماسونيا او لا.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram