البخاري يرعى لقاء الأونيسكو …وحزب الله: الحديث عن الطائف لتبرير التدخل وبري يلتقي جنبلاط رئاسياً: تشاور الكتل بدل الحوار لأن شروط القوات تعجيزية والتيار تحفظ

البخاري يرعى لقاء الأونيسكو …وحزب الله: الحديث عن الطائف لتبرير التدخل وبري يلتقي جنبلاط رئاسياً: تشاور الكتل بدل الحوار لأن شروط القوات تعجيزية والتيار تحفظ

Whats up

Telegram

لبنانيا كان اللقاء الذي رعته السفارة السعودية في الأونيسكو تحت عنوان منتدى الطائف وحضرته أغلب القيادات السياسية أو تمثلت فيه ، باستثناء حزب الله ، والرئيس سعد الحريري ، بصورة طرحت أسئلة حول التناقض بين جوهر اتفاق الطائف القائم على التوافق ، ومدى قدرة السعودية على التصرف كمرجعية للطائف والتوافق في ظل موقف عدائي من مكونين سياسيين رئيسيين في طائفتين رئيسيتين، بينما بقي الجمود في الملف الرئاسي مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري العزوف عند دعوته للحوار طلبا للتوافق ، وهو ما أعلن بري أن أسبابه تعود إلى الشروط التعجيزية لحزب القوات اللبنانية بطلب دعوة ال 128 نائبا الى طاولة الحوار ، وتحفظات التيار الوطني الحر ، ودعا بري الى اعتماد التشاور بين الكتل النيابية بديلا للحوار ، طالما ستكون هناك جلسة انتخاب أسبوعية ، يتيح التشاور بين الكتل بين جلسة وأخرى ، إحراز تقدم نحو انتخاب الرئيس ، وفي هذا السياق وضعت مصادر نيابية اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بالرئيس بري ، وقال عنه جنبلاط أنه تضمن تداولا بالأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية .

بانتظار ما سيحمله هذا الاسبوع على الصعيد التشريعي حيث تعقد الثلاثاء جلسة للجان المشتركة للبحث في مشاريع واقتراحات قوانين ابرزها الكابيتال كونترول، في حين تعقد الخميس جلسة خامسة لانتخاب رئيس للجمهورية ستخلص الى النتيجة نفسها التي خلصت اليها سابقاتها طالما ان الحوار الذي كان يفترض ان يبدأ حول الانتخابات الرئاسية اطاح به التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، اتجهت الانظار في عطلة الاسبوع الى الأونيسكو إلى مؤتمر إحياء الذكرى الـ الثالثة والثلاثين لتوقيع اتفاق الطائف بإشراف السفير السعودي في بيروت وليد بخاري وبمشاركة رئيس الحكومة وحشد من الوزراء والنواب والقوى السياسية والفاعليات.

واعتبر السفير السعودي وليد البخاري «أن قيادة المملكة الرشيدة تحرص على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة لبنان، والأهم في هذا التوقيت هو ان نحافظ على الوفاق الوطني الذي هو تجسيد لمرحلة مر بها لبنان وشعبه الشقيق». واليوم في أمس الحاجة الى ان نجسد صيغة العيش المشترك في ركائزه الأساسية التي عالجها اتفاق الطائف وخاصة في تحديد محورية الكيان اللبناني والحفاظ على هوية لبنان وعروبته. ولقد حرصت المملكة وتحرص والمجتمع الدولي الذي يتمسك بمضمون اتفاقية الطائف من منطلق الحفاظ على صيغة العيش المشترك والبديل لن يكون الا مزيدا من الذهاب الى المجهول.. واكد البخاري ليس هناك أي نية فرنسية في طرح دعوة أو نقاش طائف أو تعديل دستور.

وفيما غاب التمثيل الاميركي والفرنسي عن المنتدى حضرت الامم المتحدة عبر المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي دعت إلى «شحذ الهمم لتطبيق اتفاق الطائف التاريخي بما يضمن استقرار لبنان». وأشارت إلى أن «الاتفاق وضع نظاماً سياسياً جديداً يلبّي طموحات اللبنانيين من خلال تبني الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الانتماء الوطني».

وبحسب مصادر دبلوماسية لـ«البناء» فإن هناك تفاهما اميركيا – سعوديا على اهمية اتفاق الطائف، واعتبرت ان الغياب الاميركي عن المنتدى لا يعني ان واشنطن في صدد تغيير النظام، انما تدعم هذا الاتفاق ويجب تطبيق بنوده كاملة، ورأت المصادر ان الاهمية اليوم في لبنان تكمن في ضرورة الاسراع في الاتفاق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتطبيق الاصلاحات المطلوبة من لبنان.

ولفت عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق إلى أن «أحدا لم يطرح تغيير الطائف، ونرى أن استخدام هذه القضية، هو للتغطية على التدخلات الخارجية التي تمنع الحوار بين اللبنانيين، وتمنع انتخاب رئيس توافقي، ونحن لن نسمح لأي دولة خارجية أن تمارس وصاية على لبنان، أو أن تحدد مواصفات الرئيس، الذي من المفروض أن يكون توافقيا ووطنيا بمواصفات وطنية مئة بالمئة، فهكذا نخرج من الأزمات، وغير ذلك، نزيد الأزمات تعقيداً».

الى ذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في دردشة مع الصحافيين أنه حاول استمزاج آراء جميع الكتل قبل توجيه الدعوات بشكل رسمي، وبعد أن أوضحت كتلتا القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رفضهما لفكرة الحوار، تراجع عن الموضوع.

وقال بري: «وضعت القوات اللبنانية شرطاً تعجيزياً وهو دعوة 128 نائباً إلى جلسة الحوار فيما تحفظ التيار عن الطرح».

وأضاف: «التراجع عن فكرة الحوار لا يعني نعي التوافق السياسي، وقد أعلنت أنه سيكون هناك جلسة إنتخابية كل أسبوع، وعلى الأطراف أن تتشاور خلال الفترة الفاصلة بين الجلسة والأخرى للوصول إلى التوافق». وردا على سؤال حول اسم مرشح كتلة التنمية والتحرير قال بري: «اجدد التأكيد على المواصفات التي حددتها في خطاب ذكرى تغييب الأمام الصدر في صور من دون نقصان وهذه المواصفات هي؛ ان يكون الاسم صاحب حيثية اسلامية ومسيحية ووطنية وان يكون عامل جمع وليس تفرقة».

وقال بري لم اتغيب عن منتدى الطائف وكان هناك ممثل عني وممثل عن كتلة التحرير والتنمية لكن عريف الحفل هو من غيبنا.

وكان بري اجتمع في عين التينة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي قال «التواصل مستمر مع الصديق والحليف والتاريخ، وأخيراً بإمكاننا تهنئة الرئيس بري على جهوده بالترسيم بعد 9 سنوات».

وكشف جنبلاط: «اتفقنا أن لا يكون هناك مرشح تحدٍّ، والرئيس بري لم يتراجع عن الحوار إنما بعض الفرقاء رفضوه وهذا خطأ».

واعتبر جنبلاط أن «أهم شيء أن نصل إلى الاستحقاق الرئاسي ونستعرض الأسماء ومرشحنا هو النائب ميشال معوض، وثمّة فرقاء آخرون في البلد فليتمّ التداول بأسماء أخرى وقد يكون معوّض أحدها».

اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان رئيس الجمهورية ليس لزوم ما لا يلزم، وليس حاجب الجمهورية، بل هو حاكم الجمهورية والمشرف على انتظام عمل مؤسساتها. وتوجه الراعي خلال قداس الاحد الى النواب بالقول: «تريدون لبنان كيانا واحدا؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية. تريدون دولة لبنان الحديث؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية. تريدون استمرار صيغة الشراكة الوطنية؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية. تريدون لبنان أن يلعب دوره التاريخي والمستقبلي؟ انتخبوا رئيسا للجمهورية.وأنتم أيها المسؤولون عن حصول الشغور الرئاسي، والمسؤولون اليوم عن انتخاب رئيس جديد، فلم تتأخرون وتسوّفون وتتهرّبون وتعطلون؟ ولم تحجمون وتتريثون وتتقاعسون؟ ربما لا تملكون حرية القرار، فما قيمة نيابتكم؟ وإذا كنتم أحرارا في قراراتكم، فجريمة ألا تفرجوا عن قراركم الحر، وتنتخبوا رئيسا جديدا حرا. ثم ما قيمة تمثيلكم للشعب، إذا لم يكن على رأس الجمهورية رئيس؟»

ودعا البابا فرنسيس السياسيين اللبنانيين، إلى «تنحية مصالحهم الشخصية والتوصل إلى اتفاق لملء فراغ السلطة في بلد يعيش أزمة، حيث لا يوجد رئيس حاليا. وقال البابا خلال عودته من رحلته إلى البحرين: «أدعو السياسيين اللبنانيين إلى تنحية مصالحهم الشخصية، والالتفات إلى البلد والتوصل إلى اتفاق». وأضاف: «لبنان يسبب لي الألم.. لبنان ليس بلدا، لبنان رسالة لها معنى كبير لكنه يتألم حاليا». وتابع: «لا أريد أن أقول أنقذوا لبنان، بل أقول ساندوا لبنان.. ساعدوا لبنان على وقف انهياره».

 

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram