منتدى الطائف... تذكير بالدستور في زمن الفراغ

منتدى الطائف... تذكير بالدستور في زمن الفراغ

Whats up

Telegram

مع اقتراب موعد منتدى الذكرى ال33 لإبرام اتفاق الطائف الذي تقيمه المملكة العربية السعودية في قصر الأونيسكو يوم غد السبت، يزداد الإهتمام الداخلي، كما التساؤلات، حول أبعاد هذه الإحتفالية التي تتزامن مع لحظة الفراغ الرئاسي، التي يحمّلها بعض الأطراف لاتفاق الطائف، فيما يعتبرها البعض الآخر نتيجة مخالفة الدستور والطائف.

وعلى رغم اعتقاد أوساط سياسية، على تماس مع السفارة السعودية، بأن إحياء الذكرى يأتي في سياق طبيعي للعلاقة الخاصة ما بين المملكة والطائف، نظراً لدورها الرئيسي فيه، فإنه من الواضح أن هذا اللقاء يحصل للمرة الأولى منذ إقرار وثيقة الطائف، وفي ظلّ ظروف سياسية دقيقة يتنامى فيها السجال المحلي حول الإتفاق وتعديلاته والثغرات الموجودة فيه بإقرار المؤيدين والمنتقدين، ولو بعد 33 عاماً على مؤتمر الطائف، والذي وضع نقطة النهاية للحرب اللبنانية.

ولا تفصل هذه الأوساط، رداً على سؤال لـ "ليبانون ديبايت"، ما بين الدينامية السعودية الهادفة إلى التمسك باتفاق الطائف لأنه يحفظ العيش المشترك والإستقرار في لبنان، وما بين التنسيق الثلاثي السعودي والأميركي والفرنسي، الذي يركّز على إنجاز الإستحقاقات الدستورية، وفي مقدّمها انتخاب رئيسٍ للجمهورية وعدم الإنزلاق إلى الفراغ، فالفوضى السياسية.

ومن هنا، تكشف الأوساط السياسية نفسها، أن الأجندة التي يحملها هذا اللقاء، والذي سيجمع بالدرجة الأولى، مرجعيات لبنانية نيابية شاركت في مؤتمر الطائف، إلى جانب غالبية القوى والأطراف السياسية والحزبية، وعلى مستوى قيادات الأحزاب والتيارات والكتل النيابية، تحمل أكثر من عنوان، وتصبّ كلها في تطبيق اتفاق الطائف وإجراء قراءة لمراحل تطبيقه وأبرز المحطات التي رافقته، وذلك بالإضافة إلى عرض الواقع الداخلي والأزمات والسجالات الناشئة على خلفية التفسيرات والإجتهادات المتضاربة، التي تُسجّل وبشكلٍ يومي في المحطات الدستورية.

وبالتالي، فإن الأوساط ذاتها، تشدّد على أن الهدف من هذا اللقاء أو المنتدى، كما يسميه السفير السعودي وليد البخاري، هو تكريس الدعم السعودي للبنان في كلّ المجالات، وليس فقط في تطبيق اتفاق الطائف، على أن تكون الشهادات والمداخلات من قبل الشخصيات التي شاركت بمؤتمر الطائف، حافزاً باتجاه تعزيز القناعة لدى البعض بأهمية هذا الإتفاق وبضرورة تنفيذه، وليس تفسيره أو ترجمته على قياس المصالح السياسية لدى البعض.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram