ايران بلغت مبتغاها فماذا عن تحرير فلسطين؟ 2/..

ايران بلغت مبتغاها فماذا عن تحرير فلسطين؟ 2/..

Whats up

Telegram


ميخائيل عوض
2/... 
لبنان اولى واثمن الساحات، والميدان المؤهل لاختبار افكار وشعارات الثورة وساحة الاشتباك، فالمقاومة والتحرير خيار وقرار لا عودة عنه...
تصادف ان الكتلة الشيعية في لبنان واقعة على خطي التماس الوطني القومي والاجتماعي وقد تم تجاهلها وتركت تعاني شرور الاعتداءات والاحتلالات ودفعت ثمن احتضانها للمقاومة الفلسطينية وقوى واحزاب اليسار والحركة الوطنية، وابتليت بالفقر والتهميش فكانت الثورة الاسلامية ودور ضباط ومدربي الحرس الثوري على اثر الغزو الإسرائيلي للبنان ورحيل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل، وتشتت الحركة الوطنية وهزيمة احزابها وفصائلها، بمثابة خشبة الخلاص وبالمقاومة والانتصارات الباهرة التي انتزعتها احتلت مكانة تليق بها وحققت ذاتها وفاضت بإنجازاتها، وتعملق دورها الوطني والقومي بما حققته تحريرين اعجازيين غيرا من وقع الاحداث والتطورات ليس في لبنان وتوازناته انما في الاقليم وفي قواعد التوازنات للصراع العربي الاسرائيلي، بما هو جوهر الصراع بين الشرق والغرب، وبتضحياتها الجسام وحنكتها وبصدقية وعدها وادارتها العاقلة للصراع في لبنان فوقع النظام والمنظومة في حاضنتها وتحت ادارتها وتعزز دورها في الثنائية الشيعية وتماسكها وتوزيعها الادوار والمصالح، وما تحقق لها من مكانة حاكمة في النظام والمنظومة تجلت في تفردها كتلة منسجمة ومتماسكة في الانتخابات الاخيرة، وقد اصبحت حاكمة ومسؤولة عن ادارة النظام وتأمينه وتامين الدولة والكيان والاستمرار في قواعده المحاصة والميثاقية والوفاقية الاي انتفت فرص استمرارها وباتت معنية بابتداع اليات وطرق لعلاج الازمات البنيوية وازمة النظام المفلس ووظائف الكيان التي فقدت،  وتتوفر لها فرصة ذهبية بان قدمت نفسها حاميا للسيادة والقرار الحر وتامين استثمار الثروات النفطية والغازية ومصممه في هذه الايام على تحقيق نصر وتحرير ثالث اكثر اهمية واعظم مما سبق من انتصارات اعجازية وعبقرية.
ما حققته الشيعية السياسية والجهادية في لبنان يمثل قمة واعلى ما يمكن تحقيقه في لبنان والاقليم وقد اسهم نوعيا في رفع شان ودور ومكانة الشيعية السياسية والجهادية في العرب والمسلمين وعظم من شأن وحضور وقدرات وفرص ايران في كل المجالات والنطاقات.
وكل ما حققته الشيعية السياسية والجهادية في لبنان هو في مصلحة لبنان ومصلحة فلسطين والعرب وفي تخليق الظروف لصياغة مستقبلهم ان نهضوا والتقطوا الفرص وبنوا على الانجازات والانتصارات ونواتجها، وفي ذات السياق لا يعيبها انها وفرت لإيران الفرص والحماية من مغامرات اسرائيلية، واسهمت في بلوغها الدولة النووية والفضائية وصانعة اسلحتها وتمكنها من ان تكون قوة اقليمية وازنه تتقدم تركيا وتنهي دور ومكانة اسرائيل الاقليمية  ولا يجاريها قوة وحضور ومكانة في الاقليم ومن الاقليم في التوازنات العالمية وفي العالم الجديد ونظامه الجاري توليده من حروب العرب والاقليم ومع صعود اوراسيا وتازمات اوروبا وامريكا وشيخوختها وانحسارها.
وليس من تعارض بين ما تحقق للعرب من تعظيم مكانة وشان القضية الفلسطينية وانهاض خيار المقاومة وما حققته ايران وقد سعت وامنت ووفرت ودفعت وقدمت وتحملت واسهمت نوعيا بالانتصارات وبما تحقق وانجز..
فاثر الثورة الاسلامية الايرانية في لبنان وعبر الشيعية السياسية والجهادية ملموس وحاكم ولا يستطيع كائن ان يتجاهله او يدينه، وبانتزاع حقوق لبنان بالاستثمار والثروات وبالترسيم وكسر الحصار وتمكن لبنان من سيادته وقراره الحر تنتزع المقاومة المزيد من الشهادات الحق لدور الشيعية السياسية والجهادية وانتصاراتها وانجازاتها التي رصدت بكليتها لصالح لبنان النظام والدولة والمجتمع والنظام والميثاقية والاهم انها لم تكلف لبنان ودولته وتم تمويلها وتسليحها من ايران وسورية ولم تكن عبئا على البلاد...
والجدير ذكره ان الشيعية للسياسية والعسكرية احتربت فيما بينها وتكلفت خسائر كبيرة الا ان استقرت على توافق وتحاصص الثنائية التي ترسخت قوة محورية في النظام وحمايته.
فالنتائج المعاشة تقطع بان ايران الثورة باستنهاضها الكتلة الشيعية في لبنان وبإسنادها غير المشروط للمقاومة التي مثلت الاسلامية قوتها المحورية، مارست عمليا شعارات ثورتها، والتزمت عقيدتها، وفي اولها فلسطين وتوفير شروط الزحف الى القدس والحاق الهزيمة التاريخية بالشيطان الاصغر وتمريغ انف الاكبر واسهمت وتحملت اثمان تكريس خيار المقاومة كبديل وحيد لتحرير فلسطين واحقاق الحق. وبدعمها غير المقيد حققت المقاومة انتصاراتها الاعجازية وقدمت للبنان والعرب مكاسب ونموذج في كيفية استعادة الارض  وكيف تنتزع السيادة والقرار الحر وحفظ الاستقرار والسلم الاهلي ولم تبخل ايران ولا المقاومة بتقديم كل مستطاع لتخفيف اعباء الازمات وتلطيفها على عكس ما بذله عرب النظم والقطريات والممالك البائسة والتي انتدبت نفسها في الدفاع عن اسرائيل وتنفيذ الاجندات والاملاءات الامريكية وتكبد اكلافها.   
..يتبع
غدا سورية وفلسطين مختبر الالتزام بالوعد والوفاء بالشعارات...

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram