عضو مجلس الشيوخ الأمريكيّ راندال بول:”لا يمكننا إنقاذ أوكرانيا بتدمير اقتصادنا ومعوناتنا لها 60 مليار دولار وتفوق الإنفاق الروسيّ”..

عضو مجلس الشيوخ الأمريكيّ راندال بول:”لا يمكننا إنقاذ أوكرانيا بتدمير اقتصادنا ومعوناتنا لها 60 مليار دولار وتفوق الإنفاق الروسيّ”..

Whats up

Telegram

عضو مجلس الشيوخ الأمريكيّ راندال بول:”لا يمكننا إنقاذ أوكرانيا بتدمير اقتصادنا ومعوناتنا لها 60 مليار دولار وتفوق الإنفاق الروسيّ”..”لا نملك المال ونقترضه من الصين والتهديد الأكبر الديون والتضخّم وتدمير الدولار”…”البنزين ارتفع بـ 48 بالمائة”

 

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
ما هو حجم المساعدات العسكريّة الأمريكيّة لأوكرانيا؟ ولماذا تحولّت المعونات الأمريكيّة لعبءٍ شديدٍ وخطيرٍ على اقتصاد الدولة العظمى، الولايات المُتحدّة؟ وكيف وصل الاقتصاد، الذي كان الأقوى عالميًا إلى حافة الانهيار والاقتراض من الصين بهدف تقديم المساعدة العسكريّة  لدولةٍ مثل أوكرانيا، تخوض حربًا ضدّ روسيا الاتحاديّة؟ الأجوبة على هذه الأسئلة وغيرها، ربّما نجِدها في خطابٍ ألقاه عضو مجلس الشيوخ الأمريكيّ راندال بول (59 عامًا)، من الحزب الجمهوريّ، في خطابٍ له بالكونغرس.
بول، الذي انتُخِب للمجلس في العام 2011، ويُعرِّف نفسه بالمُحافِظ، كشف في خطابٍ ألقاه بالكونغرس عن حجم المساعدات الأمريكيّة لأوكرانيا، وتداعياتها السلبيّة والخطيرة جدًا على اقتصاد بلاده، وقال: “لا يمكننا إنقاذ أوكرانيا بتدمير الاقتصاد الأمريكيّ، وصل التضخّم المالي في الولايات المُتحدّة الأمريكيّة في شهر آذار (مارس) الماضي لأعلى مستوى خلال أربعين عامًا. البنزين لوحده ارتفع بمقدار 48 بالمائة، أسعار الطاقة ارتفعت لوحدها بنسبة 38 بالمائة مقارنةً مع الفترة الحاليّة من السنة الماضية، ارتفعت أسعار الغذاء بقرابة الـ9 بالمائة، أسعار السيارات المستعملة ارتفعت وهي أعلى بنسبة 35 بالمائة مقارنةً مع السنة الماضية، فيما ارتفعت أسعار السيارات الجديدة بنسبة 12 بالمائة أوْ أكثر”، على حدّ قوله.
بول أضاف: “التضخم لم يأتِ من العدم، بل جاء من الإنفاق بالعجز، فالولايات المتحدّة أنفقت قرابة الـ5 تريليون دولار على مواجهة فيروس (كوفيد 19)، أيْ الكورونا، الأمر الذي قاد التضخّم إلى المستويات العليا والأكثر استدامةً في تاريخ الولايات المُتحدّة”.
ومضى قائلاً لأعضاء الكونغرس: “يشعر الأمريكيون بالألم، ويبدو الكونغرس راضيًا  فقط بزيادة هذا الألم عبر إهدار المزيد من المال في أقصى ما يُمكِن، هذا القانون الذي تتّم مناقشته سيُنفِق 40 مليار دولار، وهذا هو قانون الإنفاق الثاني من أجل أوكرانيا خلال شهريْن، وهذه المرّة ثلاثة أضعافٍ أكبر من الأوّل”، كما أوضح.
وكشف بول النقاب عن أنّ “مساعداتنا العسكريّة لأوكرانيا ليست بالجديدة، فمنذ العام 2014 أعطت الولايات المُتحدّة لهذه الدولة أكثر من ستّة مليارات دولار كمساعداتٍ أمنيّةٍ، إضافةً لـ14 مليار دولار أقرّها الكونغرس في شهر شباط (فبراير) الماضي”.
وشدّدّ على أنّه “إنْ مرّ هذا القانون، ستكون الولايات المُتحدّة قد منحت قرابة 60 مليار دولار كإنفاقٍ كليٍّ من أجل أوكرانيا، بالنسبة لمَنْ منكم في هذه القاعة يقولون إنّ إنفاقنا العسكريّ غيرُ كافٍ أبدًا، دعونا نضع في منظورنا الـ60 مليار دولار.. فوفقًا لإلياس يوسف، مساعد الأمن في مركز (ستيمسون) فإنّ أوكرانيا ستُصبح أكبر متلقٍ للمساعدات العسكريّة في العقديْن الماضييْن”، قال.
السيناتور الأمريكيّ أشار في سياق خطابه إلى أنّه “باستثناء الدول الخمس الأولى فإنّ 60 مليار دولار هي أكثر ممّا تنفقه أيّ دولةٍ في العالم عسكريًا، وبالتالي إنْ تمّ إقرار هذه المنحة لأوكرانيا سيُساوي مجمل ما منحناه لأوكرانيا، سيُساوي الإنفاق العسكريّ الروسيّ، ونحنُ لا نملك هذا المال ولا هذا المبلغ، وعلينا اقتراضه من الصين لإرساله إلى أوكرانيا”، على حدّ قوله، مُشيرًا إلى أنّ “مشروع القانون الذي نُصوّت عليه اليوم هو عمليًا أكثر ممّا أنفقته أمريكا في العام الأوّل من النزاع في أفغانستان، عندما أقّر الكونغرس استخدام القوّة وإرسال قوّاتٍ عسكريّةٍ لأفغانستان، بينما لم يحدث هذا في أوكرانيا، كما أنّ هذا المقترح يتخطّى الأولويات المحليّة للولايات المُتحدّة”، طبقًا لأقواله.
بول أضاف في خطابه:”حزمة أوكرانيا ذات الـ60 مليار دولار تُقزّم الـ6 مليارات دولار التي تنفقها الولايات المتحدة سنويًا على أبحاث مرض السرطان. 60 مليار دولار هو مبلغ يفوق ما تجمعه الحكومة من ضرائب الغاز سنويًا لبناء الجسور والطرقات.. الـ60 مليون دولار لأوكرانيا يمكنها تمويل أقسامٍ جوهريّةٍ كاملةٍ في الحكومة، كما تُساوي الـ60 مليون دولار قرابة كامل ميزانية وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، وتتخطّى موازنة وزارة الأمن الوطنيّ ووزارة الطاقة، والكونغرس يريد الاستمرار بالإنفاق دون توقفٍ”، كما قال.
السيناتور الأمريكيّ المُعارِض خلُص إلى القول إنّه “في العاميْن الماضييْن استدانت الحكومة مالاً أكثر من أيّ وقتٍ مضى في التاريخ، نحن بالفعل نعيش أكبر معدل تضخمٍ خلال أربعة عقودٍ، الهجوم على الانضباط النقديّ لا يُطاق ولا يُمكِنه الاستمرار للأبد، ما لمْ نضع نهاية للجنون الماليّ فنحنُ على موعدٍ ومع يومٍ نندم فيه، ولذا على الكونغرس أنْ يقوم بتقييم تكلفة الاستمرار بهذا الطريق، فالتهديد الأكبر للولايات المتحدّة اليوم، وهو الديون والتضخّم وتدمير الدولار”، على حدّ تعبيره.
 انتقد المعلق السياسي والمذيع الأمريكي تاكر كارلسون سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعمة لسلطات كييف واصفاً الأشخاص الذين يدعون إلى المواجهة مع روسيا بأنهم “مخادعون ومتعطشون للسلطة” في الولايات المتحدة .
واعتبر تاكر في برنامجه بقناة فوكس نيوز الأمريكية أن بايدن ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وعضو الكونغرس الأمريكي آدم شيف هم “الأكثر خداعاً وتعطشاً للسلطة” مشيراً إلى أن أوكرانيا “ليست بلداً حراً ولا حتى قريبة من ذلك حيث أغلقت الحكومة  فيها وسائل الإعلام المعارضة ثم ألقت القبض على زعيم حزب المعارضة الرئيسي والآن قرر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي دمج جميع محطات التلفزيون الأوكرانية في وزارة دعاية حكومية لمكافحة التضليل”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram